المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الجلَّالة وحكم أكلها وألبانها للشيخ: محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
25-Jan-2013, 09:53 PM
معنى الجلَّالة وحكم أكلها وألبانها

مستفاد من: شرح الإبانة الصغرى - الدرس 09 (http://ar.miraath.net/audio/3543/09)

للشيخ: محمد بن هادي المدخلي (http://ar.miraath.net/taxonomy/term/637)




أكل لحوم الجلَّالة، والجلَّالة: من الدّوابّ هي الَّتي تأكل العذرة والنَّجاسات، وإنّما نُهِيَ عن ذلك للخبث الَّذي يوجد فيها، وقد جاء هذا في حديث ابن عمر عند أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم، قال - رضي الله عنهما ))نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ وَأَلْبَانِهَا)) وذلك لأنَّ شارب ألبانها يجد فيها طعم ما أكلت، وكذلك في لحومها يوجد طعم ما أكلت من الخبائث العذرةِ والنجاسات.

وهكذا أيضًا الدَّجاج، فإنَّهُ يوجد في لحمها وبيضها رائحةُ ما ترعاه من هذه النَّجاسات، فإذا حُبِسَت هذه الدَّواب وهذه الطُّيور أيَّامًا حتَّى يذهب ما أكلته في بطونها صفت ونقت، وعند ذلك يجوز أكلها، فمثلًا: إن أردت الإبل حصرتها وحبستها فلا تتركها تذهب تأكل من خشاش الأرض في هذه الأمكنة وإنَّما تقيّدها وتربطها أربعين يومًا حتَّى تستفرغ ما في بطونها، والبقر دون ذلك، شهرٌ، والغنم دون ذلك، سبعة أيَّام، والدَّجاج دون ذلك، ثلاثة أيَّام، وقد كان عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - إذا أراد ذبح الدَّجاج حبسه ثلاثة أيَّامٍ، وذلك لأنَّ حواصل هذه الطُّيور صغيرة فهذه المدة كافية لإذهابه، وهكذا الغنم أوسع فأسبوع يكفي، والبقر أوسعُ من الغنم، فضربوا لها هذه المدَّة بالتَّجربة، والإبل أكثر وسعًا فأعطوها أربعين يومًا، فهذا عائدٌ إلى التَّجربة عند أصحاب المعرفة بهذه الدَّواب، فأجوافُها وبطونها تختلف، وإنَّما نهى الشَّرع عن هذا حتَّى لا يأكل المسلم إلاَّ طيبًا، ويبتعد عن النَّجاسات.
ويتفرَّع على هذا ما نُسأل عنه في هذه الأيَّام ممَّا استجدَّ من الأعلاف، فالدَّواجن هذه إذا كانت تُعلف بالمحرَّمات والنَّجاسات كالدَّم المُتخثِّر ونحو ذلك؛ فإنَّهُ لا ينبغي أكلها حتَّى تُحبس هذه المدَّة فتتطيب، ويذهب ما في أجوافها، فإذا ذهب ما في أجوافها أُكلت، كما كان عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - يصنع ذلك مع الدَّجاج، يحبسها إذا أراد ذبح دجاجةٍ حبسها ثلاثة أيَّامٍ، يربطها أو يجعلها في قفصٍ ونحو ذلك، ويطعمها هو طيبًا فيذهب ما في بطنها في هذه المدَّة.


منقول حفظكم الرحمن من ميراث الأنبياء
سحاب

أبو عبد الله بلال الجزائري
25-Jan-2013, 10:11 PM
فتوى الشيخ فركوس حفظه الله

الفتوى رقم: 362
الصنف: فتاوى متنوعة
أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها

السؤال: شيخنا الفاضل أبا عبد المعز حفظه الله تعالى ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فما حكم أكل لحوم الماشية وشرب ألبانها، إذا كان عامة غذائها من كلأ يسقى من المياه النجسة القذرة التي مصدرها قنوات صرف المياه، فهل لها حكم الجلاّلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحومها وشرب ألبانها، أم أنّ الأمر في ذلك يرجع إلى مدى تأثر لحومها وألبانها بما قد يحصل فيها من قذر وتغير رائحة، وحصول ضرر بحيث يقال: إن حصل فيها ذلك وجب الامتناع عن تناولها وإن لم يحصل لم يجب، أجيبونا مأجورين مشكورين وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم.

الجواب: الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ الرأي الثاني هو الظاهر حكما ذلك لأنّ الجلالة تلتقط النجاسات وتتبعها وتأكل العذرة حتى يتغير ريحها، وهي علة النهي عن ركوبها وأكل لحمها وشرب لبنها حتى يتغير ريحها على ما ورد من أحاديث صحيحة تقضي بهذا الحكم، هذا والماشية المذكورة في سؤالكم لا تلتقط عين النجاسة وإنّما تأكل الكلأ الذي سقي بماء نجس ولا يلزم من نموه به أن يكون الكلأ نجسا، ولا يخفى أنّ النجاسة إن كانت مائعة فجفاف الأرض طهورها، أي أنّ الأرض تطهر بالجفاف هي وما يتصل بها قرار، كالشجر والبناء وما إلى ذلك، فضلا عن أنّه لا يحصل لها تغيير واسم الجلالة يقترن به إذ لو حبست الجلالة بعيدة عن النجاسة والعذرة مدة علفت طاهرا فطاب لحمها وذهب عنها اسم الجلالة وحلّت.
والعلم عند الله تعالى؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

الجزائر في9 ذي القعدة 1420 ﻫ
الموافق ﻟ : 15 فبراير 2000م

أبو يوسف عبدالله الصبحي
26-Jan-2013, 01:16 PM
جزاك الله خيراً

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
12-Nov-2013, 07:28 PM
وإيك اخي الفاضل واشكر الاخ بلال علبى إضافة فتوى الشيخ فركوس