المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الأجوبة المدخلية على الأسئلة العراقية)لفضيلة الوالد الشيخ محمد بن هادي المدخلي/ محاضرة قيمة جدًا



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
01-Feb-2013, 03:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:


ففي مساء هذا اليوم الاثنين، الموافق للثالث عشر من شهر ربيع الثاني، عام واحد وثلاثين وأربعمائة وألف، زارني إخوة لي من بلد العراق، وقدموا بعض الأسئلة يريدون الجواب عليها إحسانًا منهم بالظن بأخيهم.

وأسأل الله-سبحانه وتعالى-أن يوفقنا للصواب في القول والعمل، وأن يجنبنا ذلك كله الابتداع والزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

فأقول إجابة على السؤال الأول وهو:

هل كل من وقع في بدعة يكون مبتدعًا؟.

الجواب: إن الله-سبحانه وتعالى-قد أمرنا بالإتباع، فقال-جل وعلا-: (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)، قال-صلى الله عليه وسلم-: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )فأمر بالإتباع ونهى-عليه الصلاة والسلام-عن الابتداع، وما ذلك إلا لأن البدعة ضلالة في الدين، ينكرها كل من عرف رسول الله-صلى الله عليه وسلم-واتبع سنته، ولا شك أن الوقوع في البدعة أمره أعظم من الوقوع في المعصية، ولذلك كثر تحذير السلف من البدع، وكثر تحذيرهم من أهلها أيضًا، وذلك لضررها على الناس في العاجل والآجل.

فالنبي-صلى الله عليه وسلم-أسوة هؤلاء الأئمة الأخيار، فإنه قد حذر من البدع قبل حدوثها، فإذا كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قد حذر من البدع قبل حدوثها، وكان إذا ذكرها اشتد صوته واحمر وجهه-صلى الله عليه وسلم-،فكيف بمن أدركوا هذه البدع؟، فمن الواجب عليهم أن يكونوا في هذا الجانب لأنهم قد اصطلوا بنارها أو رأوا من اصطلى بنارها.

بعد هذه المقدمة أقول:

من وقع في بدعة لا يكون مبتدعًا مباشرةً، لأن الإنسان قد تعرض له العوارض، وقد يقع بسبب الجهل، لا يعلم أن هذا محدث، ويرى الناس يعملونه فيعمله معهم، وقد يقع بسبب فتوى بعض العلماء المضلين، فيظن أن هذا هو الدين وهو جاهل.

والنبي-صلى الله عليه وسلم-يقول: (من أُفْتِيَ بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه)، على خلاف في تصحيح هذا الحديث بين العلماء أيضًا، والشاهد أن هذا الذي أفتى قد يضله وهو لا يعلم، وهذا الحديث وإن كان قد اختلف فيه إلا أن الذي يترجح عندي أنه حسن، ويشهد له قول الله-تبارك وتعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على أن الإنسان قد يقع بسبب قلة علمه بالبدعة، بسبب هؤلاء الأئمة المضلين، وعلماء السوء، نسأل الله العافية والسلامة.

فنحن لا نعجل على الإنسان حتى نبين له الحق والهدى، متبعين في ذلك قول ربنا-تبارك وتعالى-: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)، والله-سبحانه وتعالى-توعد من ترك طريق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بعد تبينها له ومعرفته أيضًا هو لها،ثم ينكص بعد ذلك على عقبيه، فمن وقع في البدعة فإنا لا نعجل عليه حتى نأخذ ونعطي معه، ونتكلم معه ونبين له الحق ونزيل عنه الشبهة التي ربما أدت إلى وقوعه فيها، فإذا عاند وكابر في ذلك فما المانع أن يكون مبتدعًا، لا مانع من ذلك.

فإن من ارتكب غير طريق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فهو لا يخلوا من أحد ثلاث حالات:

1-إما أن يرتكب غير طريق النبي-صلى الله عليه وسلم-البدعة الكبرى ويخرج إلى الكفر.

2- وإما دون ذلك البدعة المضللة وإن لم يكفر.

3- وإما يخالف سبيل الرسول-صلى الله عليه وسلم-فيقع في المحرمات من الشهوات، عياذًا بالله من ذلك.

ونحن نقول إذا تبين لنا أنه معاند بعد ما أقيمت عليه الحجة فلا مانع من تبديعه.

أما السؤال الثاني فهو: هل يحق لطالب العلم تقرير المصالح والمفاسد؟

أنا أخاف من هذا السؤال دائمًا، وأقول لأبنائي وإخوتي: نحن ولله الحمد لا نزال بخير، وهذا من فضل الله-تبارك وتعالى-، فإن العلماء موجودين بين ظهرانينا، فالواجب علينا أن نرفع الحال التي تعرض من هذا النوع لنا، نرفعها لأولي العلم مفصلة وهم يجيبوننا فيها، وحينئذ فنصدر عن رأيهم.

وذلك لترتب المفاسد العظيمة على هذا الباب والتسرع فيه والتعجل فيه، فربما رأى الإنسان نفسه أهلًا لذلك، والحق أنه على غير هذا تمامًا، فالواجب علينا ألا نعجل في باب المصالح والمفاسد، وإنما تعرض المشكلات والمعضلات التي تنزل، وتعرض ما ألَمَ بها وما أَحَفَّ بها أيضًا من الأمور وتشرح لأهل العلم، وهم الذين يُصْدِرون رأيهم فيها.

السؤال الثالث: أما السؤال بخصوص الشيخ ربيع-حفظه الله وأطال في عمره وثبته على السنة-كأنه عدة فقرات،

يقول: الشيخ ربيع عنده شدة في مسائل الجرح؟

الجواب: أنا ما رأيت أرفق منه، ولا أصبر منه على المخالف، فإنه يصبر عليه سنين وهو يناصحه، ويعتذر له، ويتأول له، لعله ولعله، ويرجوا فيه في كل ما يستطيع، لا أدل من ذلك أو على ذلك من كتبه اقرؤوها، كعبد الرحمن عبد الخالق وغيره ممن رد عليهم الشيخ، فإنه قد ذكر في مثل هذا المدد التي صبر فيها على مناصحته لهؤلاء، هذا من ناحية.

الناحية الثانية: ما هي الشدة؟، الشدة هي: أن يجرح من غير مجرح، هذا المعروف عند علماء الجرح، فالشدة أن يجرح بغير جارح، وأما الشيخ فالذي نعلمه أنه يجرح إذا جرح في هذا الباب في هذا الجانب في مسائل الاعتقاد والمنهج، فإنما ينقل أقوال من رد عليهم، إما من مسجلاتهم الصوتية وإما من مسطراتهم المقروءة المطبوعة، ينقل من كتبهم أو يأتي أو يأتي بالمفرغ من أصواتهم، فالذي يقول عنك ما قلته أنت ويحكم عليك يكون هذا متشددًا؟!!، هذا عجب عجاب.

أما التشدد هو الذي يجرح بما ليس بجارح، فهذا لا حقيقة له.

الفقرة الثانية: ليس كل من جرحه الشيخ يسلم له؟

أقول: أما إذا سيغ الجرح وفسر، وبين الدليل على مخالفته للسنة، فلا يضير هذا من خالف، سلم أو لم يسلم تحصيل حاصل، إذا أقام الدليل الشيخ ربيع أو غيره، إذا أقام الدليل على جرحه لذلكم الذي رد عليه من كلامه، وبين أنه باطل بكتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-فلا عبرة لمن خالف.

ونحن نعلم هذه العبارة ومن يرددها، والذين يرددونها في الغالب هم أهل الأهواء و التحزبات، من طوائف الأخوان المسلمين باختلاف أجنحتهم وسواهم من التكفيرين وغيرهم، التبليغ وغيرهم، هؤلاء كلهم نعرفهم، فالغالب على هذا الكلام أنه خارج منهم.

وهؤلاء لا عبرة بهم وليقولوا ما قالوا، فإن الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم والمجمل، لأن غاية ما عند المعدل انه قال: ما علمت إلا خيرًا، أما المجرح فيقول: لا، فيه كذا وكذا، ويأتي بزيادة على ما انتهى إليه ذلك المعدل،

والقاعدة تقول: الجرح مقدم على التعديل.

الفقرة الثالثة: أيضًا يسأل يقول: الجرح والتعديل مسائل اجتهادية لا نصية؟

إذا كانت مسائل اجتهادية لا نصية فمن هم الذين يقومون به؟ أنا أسألكم؟ أهله وإذا لم يكن الشيخ ربيع من أهل الجرح والتعديل في هذا العصر فمن يكون؟

فالشيخ ربيع علم من أعلام السنة وحماتها والذابين عنها بقاله وفعاله، وهذه كلماته مسموعة، وكتبه مسطورة، وأقواله مأثورة، وكتاباته فيها مزبورة، وقد شهد له بذلك الذي يعتد بقولهم فلله الحمد، فإذا جاءت الشهادة ممن يعتمد قوله فلا عبرة لمن خالفه.

لعلنا لا نكرر عليكم كثيرًا، وانتم تسمعون وتعلمون هذا، قول محدث العصر شيخه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله- ، فهذه الشهادة منه من عالم الحديث في هذا الزمن، لا نعرف على وجه الأرض أحد رفع راية الحديث في هذا العصر المعاصر بلغ درجة الشيخ، وشهادته-رحمه الله-في الشيخ ربيع معلومة، حينما قال: (وأقولها بحق أن حامل لواء الجرح والتعديل بحق في زماننا) أو قال: (في عصرنا، هو أخونا الدكتورالشيخ ربيع)، تكفي هذه الشهادة.

وهكذا أيضًا بقية العلماء، فهذا شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز شيخ الإسلام في هذه الأعصار أيضًا، يكتب إلى شيخنا الشيخ ربيع الكتب المتعددة وقد اطلعت على بعضها، فيطلب منه الرد على أشخاص معينين، إما انتهى إلى علمه-رحمه الله-أن فلانًا من الناس قال كذا، أو كتب إليه بأن فلان من الناس قال كذا، ويكتب إلى الشيخ ربيع ويطلب منه أن يرد على مثل هؤلاء.

ولقد رأيت بأم عيني أنا خطابات لسماحة شيخنا ووالدنا، إلى فضيلة شيخنا ووالدنا الشيخ ربيع يطلب منه أن يرد، فإذا لم يكن أهلًا فهل يطلب منه الشيخ عبد العزيز بن باز أن يرد؟.

أنا أسألك؟ رأيت هذا بعيني في عدد من الكتب التي وجهها إليه سماحة شيخنا-رحمه الله-يطلب من أن يرد على عدد من الناس صدرت منهم بعض الأخطاء. وهذا كافي أظنه لمن نور الله قلبه.

وكلمة الشيخ محمد ابن عثيمين-رحمه الله-أيضًا في الشيخ ربيع معروفة، وقد بين أن ما يطعن فيه إلا الذين يريدون أن ينتصروا لمناهجهم وأن لهم رؤوس يتعصبون لها، فلما تكلم الشيخ في بعض رموزهم تكلموا فيه.

الشيخ ما جاء بجديد-حفظه الله-، عقيدته وطريقته هي طريقة المشايخ، الشيخ ابن باز، والشيخ محمد ابن عثيمين، والشيخ ناصر الدين الألباني، والشيخ أحمد النجمي، وطريقة الأولين من قبلهم، إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، إلى أحمد بن حنبل إلى التابعين الصالحين إلى أصحاب الرسول-صلى الله عليه وسلم-، ما جاء بشيء لكن لأنه تصدر للرد على أهل البدع أكثر من غيره، فما من طائفة إلى ووجهت إليه سهامها بسبب كلامه ورده عليها.

فالاعتقاد هو اعتقاد هؤلاء الأئمة، ولكن الشيخ تصدر للرد بكثرة على كل من خالف وفارق فيه الجماعة والأمة، ولأجل هذا كثرت الطعون فيه.

وتحضرني كلمة لشيخ الإسلام-رحمه الله-حينما قال: (الاعتقاد اعتقاد مالك والشافعي ولكن الذكر لأحمد) لماذا؟ لأن أحمد-رحمه الله-تصدى للرد على هؤلاء، فما من طائفة إلا وتكلم عليها عند ما خالفت منهج السلف الصالح، فكان نصيبه-رحمه الله- من الطعن فيه من أهل الأهواء، من الجهمية والمعتزلة وسائر صنوف أهل البدع كان الطعن فيه أكثر،لمَ؟ لأنه تصدى لهذا الباب، باب الرد على أهل الأهواء والبدع-رحمه الله تعالى-أعني أحمدا.

فهكذا الشيخ ربيع هو في اعتقاده سائر طريق هؤلاء، وفي منهجه سائر على طريق هؤلاء، لا خلاف بينهم، يدل على ذلك أنهم قرؤوا كتبه ويقرظها هؤلاء، يرسلها ويقرظها هؤلاء، ولا أدل على ذلك من قول الشيخ ناصر: (أخونا الشيخ ربيع ما يخالفنا في شيء من المنهج) صح ولا لا، هذا مسجل بصوته.

الشاهد كذلك تقريظه وكتابته على ردوده على سيد قطب ونحو ذلك إلى غير ذلك من الإجابات، فلماذا إذًا الكلام فيه؟ الكلام فيه لأنه تصدى لهذه الطوائف المبتدعة بجميع صنوفها فناله منهم بحسب ما تكلم فيهم، وقديمًا قيل الصراخ على قدر الألم، فلما تألموا منه بكثرة وجهوا إليه الطعون فيه بكثرة وليس ذلك بضاره والله يأجره.

ومن آخر ما سمعته من هؤلاء الكذابين الأفاكين-عبد الله السبت-فهو رأس بالكذب والإفك ورميه للبرءآء بالكذب، فرميه للشيخ ربيع من أكذب ما سمعت وأعجب ما سمعت، فهذا الرمي منه بالباطل لا يرده من يعرف الشيخ ربيع من المقربين، بل يرده كل من شم رائحة العلم، فأنا سمعته وهو ما شاء الله يقيم الشيخ ربيع وكأنه إمام الدنيا، هذا عبد الله السبت الكذاب في مجلس له في الإمارات مع بعض الأخوة بعض أظن من الروس .

فالشاهد الشيخ ربيع تصدى لهذا الباب، وتصدر فيه وحمل رايته بصدق ونصح، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا، فلأجل ذلك ناله ما ناله وليس ذلك بضاره والله-جل وعلا-يأجره على هذا.

وبمناسبة ذكر عبد الله السبت الكذاب، لنا إن شاء الله رد عليه إن شاء الله، نبين فيه وجوه كذبه و إفكه وافتراءه على شيخنا في هذا الباب، إننا إن نشتهي نفضحه ونعريه به بين الملأ، فهذا الرجل نحن نعرفه بالكذب والتلون على مدى طول الزمان الذي عرفناه فيه، نسأل الله العافية والسلامة.

الفقرة الرابعة: وهي امتحان الناس بعلماء أهل السنة، وأنها سنة قد مضت أو ماضية، وأن الذي يظهر الثناء على أهل السنة فإنه يؤمل فيه الخير ومن يظهر شناءتهم وبغضهم فهو لا يظن به إلا سوءًا ؟

الجواب: هذا صحيح لا شك، هذا معروف ومسطور في كتب الآثار السلفية ومدون، ولا يخفى على أهل العلم والمعرفة، فإن أهل السنة والحديث في كل زمان ومكان هم محنة أهل الأرض، كما نقلت هذا في كتابي الإقناع، لما جاء عن أئمة الدعوة من الأقوال و الإتباع، يقول الإمام عبد اللطيف ابن الإمام عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يقول: (أهل الحديث هم في كل زمان ومكان هم محنة أهل الأرض، يعرف أهل السنة بمحبتهم والثناء عليهم، وأهل البدعة بشنايتهم والطعن فيهم) أو نحو هذا الكلام.

فالشاهد لا شك من طعن في علماء السنة فإنه على غير طريقهم، لأنه ما طعن فيهم لذاتهم ولا لأشخاصهم، وإنما لأجل العلم والاعتقاد والمنهج الذي هم عليه، وهذا الطاعن لا شك أنه ليس من أهل السنة، وإن ادعى أنه من أهلها ما يمكن، لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فلا يمكن أن يطعن الرجل في علماء السنة ويزعم أنه على السنة بحال من الأحوال أبدًا والله أعلم .

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تم بحمد الله

بتصرف يسير
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
السبت الموافق: 11/ جمادى الأولى/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة