المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [سؤال] ما حكم سؤال المخلوق للمخلوق أن يقضي حاجته أو يدعو له؟



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Feb-2013, 03:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال :
ما حكم سؤال المخلوق للمخلوق أن يقضي حاجته أو يدعو له؟
وما الجواب عن حديث الأعرابي الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء؟

المفتي :محمد ناصر الدين الألباني

الايجابة

السائل :شيخنا ، هنا شيخ الإسلام رحمه الله
بيقول : وأما سؤال المخلوقِ المخلوقَ أن يقضي حاجة نفسه أو يدعو له فلم يؤمر به ، ويستدل
على هذا الكلام ...
الشيخ الألباني رحمه الله : ( الشيخ مقاطعا) نُهي عنه ؟
لم يؤمر به ، نُهي عنه ؟
قبل ما تقرأ لي ، نُهي عنه ؟
السائل :لم يذكر نهي ، ولا نعلم نهيا.
ً الشيخ الألباني رحمه الله :طيب ،
مو هذا كلام صحيح ؟ لا تسأل الناس شيئا ، ولو ناولني السوط ، وكان الواحد إذا سقط السوط من يده من الناقة يبرك الناقة وينيخها حتى يأخذ السوط ؟
ولاَّ يقول لأحد : من فضلك أعطني ؟
السائل : هو ذكر هذا الحديث واستدل بهذا ، وقال أن الدعاء ، يعني ، سؤال.
الشيخ الألباني رحمه الله :فعلاً سؤال ، لكن مو حرام ، هذا الأفضل. السائل : يعني:الأفضل ما يسأل ؟
الشيخ الألباني رحمه الله :ما أمكنه ، ما أمكنه ، آآآآآآه ،
فنسأل الله عز وجل أنه يخلصنا من هالفتن ما ظهر منها وما بطن ، يعني ، حياة صعبة جداً يعيشها الإنسان اليوم.
السائل : شيخنا ، فيه حديث الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يدعو له ، فَخَيَّرَه النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يدعو له أو أن يصبر ، هذا فيه إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء.
الشيخ الألباني رحمه الله :طبعاً ، لكنه قال : إنْ صبرت ، فهو خير لك

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Feb-2013, 06:16 PM
حكم طلب الدعاء من الغير:الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


السؤال
سمعنا أن من فضيلة الدعاء قول الشخص لأخيه: لا تنسَنا يا أخي! من صالح دعائك، هل لكم تفصيل في هذا الأمر، مع ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لـ عكاشة عندما قال: ( ادع الله يجعلني منهم يا رسول الله! )
الجواب
طلب الدعاء من الغير إن كان لمصلحة عامة فلا بأس به، مثل ما حصل للأعرابي الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، وفي الجمعة التالية قال هذا الرجل أو غيره: غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها، فإن هذا لا بأس به؛ لأن المصلحة للغير، فهو بمنزلة الشافع، أما إذا كان لمصلحة خاصة فهذا إن كان من النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا بأس به، أي: لا بأس أن يسأل الناس النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ليس كدعاء غيره.
أما إذا كان من غيره فإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: إنه يدخل في المسألة المذمومة، فلا تقل لأحد: ادع الله لي إلا إذا قصدت مصلحته هو، وكيف يكون مصلحة له؟ يكون مصلحة له لأنه إذا دعا لك فقد أحسن إليك والله يحب المحسنين؛ ولأنه إذا دعا لك قال الملك: آمين ولك بمثله، فيستفيد من هذا الدعاء الذي دعاه لك بظهر الغيب، أما إذا قصد مصلحة نفسه -أي الطالب- فكما سبق عن شيخ الإسلام ، وفيه محذور آخر؛ وهو أنه قد يعتمد على دعاء هذا الرجل ولا يدعو هو لنفسه، وفيه محذور ثالث؛ وهو أن المسئول ربما يغتر ويرى أنه رجل صالح يطلب دعاؤه فيزهو بنفسه ويعلو بنفسه، فأنت يا أخي! ادع الله لنفسك؛ لأن دعاءك الله عبادة، سواء أجابك أو لم يجبك، ودعاؤك لربك صلة بينك وبينه، فألح على الله بالدعاء بدل أن تقول لشخص من الناس ادع الله لي، وحديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله له: ( لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك ) حديث ضعيف.
المصدر: لقاء الباب المفتوح

الحديث :حدثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه، عن عمر [رضي اللّه عنه]، قال:
استأذنت النبي صلى اللّه عليه وسلم في العُمْرة، فأذن لي وقال: "لاتنسنايا أخيَّ من دعائك" فقال كلمةً ما يسرني أن لي بها الدنيا، قال شعبة: ثم لقيت عاصماً بعد بالمدينة فحدثنيه فقال: "أشركنا يا أخيَّ في دعائك".أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب الدعاء برقم 1498 و الحديث ضعفه الألباني في سنن أبي داود و في سنن أبي ماجه و في المشكاة و في صحيح و ضعيف الجامع الصغير و في رياض الصالحين.

منقول من مشاركة أحد الإخوة في شبكة سحاب

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=349335

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
22-Dec-2013, 09:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طلب الدعاء من الغير ينقسم إلى أقسام:
القسم الأول: أن يطلب من الغير الدعاء لصالح المسلمين جميعا أي شيء عام فهذا لا بأس به، وقد دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا فأنشأ الله سحابة فانتشرت وتوسعت وأمطرت ولم ينزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته، وبقي المطر أسبوعا كاملا وفي الجمعة الثانية دخل رجل آخر أو الأول فقال: يا رسول الله غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم حوالينا ولا علينا وجعل يشير إلى النواحي فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت وتمايز السحاب حتى خرج الناس يمشون في الشمس . فإذا طلبت من شخص صالح مرجو الإجابة شيئا عاما للمسلمين فهذا لا بأس به لأنك لم تسأل لنفسك مثال ذلك: لو أن رجلا جاء إليك يطلب منك الشفاعة لتغيث رجلا ملهوفا أو تقضى عنه دينه أو ترفع الظلم عن رجل ضعيف من المسلمين فإن هذا لا بأس به لأن المصلحة لغيره.

القسم الثاني: أن يطلب الدعاء من الرجل الصالح من أجل أن ينتفع الرجل بهذا الدعاء ولا يهمه هو أن ينتفع لكن يحب من هذا الرجل الذي طلب منه الدعاء أن يلجأ إلى الله وان يسأل الله عز وجل وأن يعلق قلبه بالله وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى سميع الدعاء المهم أن يكون قصده مصلحة هذا الرجل فهذا لا بأس به أيضا لأنك لم تسأله لمحض نفعك ولكن لنفعه هو فأنت تريد أن يزداد هذا الرجل الصالح خيرا بدعاء الله عز وجل وأن يتقرب إلى الله بالدعاء وأن يحصل على الأجر والثواب.

القسم الثالث: أن يطلب الدعاء من الغير لمصلحة نفسه هو فهذا أجازه بعض العلماء وقال لا بأس أن تطلب من الرجل الصالح أن يدعو لك لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال لا ينبغي إذا كان قصدك مصلحة نفسك فقط لأن هذا قد يدخل في المسألة المذمومة لأن النبي صلى الله عليه وسلم بايع أصحابه ألا يسألوا الناس شيئا وكذلك لأنه ربما يعتمد هذا السائل الذي سأل غيره أن يدعو له ربما يعتمد على دعاء هذا الغير وينسى أن يدعو هو لنفسه فيقول: أنا قلت لفلان وهو رجل صالح ادع الله لي وإذا استجاب الله هذا الدعاء فهو كاف فيعتمد على غيره وكذلك لأنه ربما يلحق المسئول غرور في نفسه وأنه رجل صالح يطمع الناس إلى دعائه فيحصل في هذا شر على المسئول .وعلى كل حال فإن هذا القسم الثالث مختلف فيه فمن العلماء من قال: لا بأس أن تقول للرجل الصالح يا فلان ادع الله لي ومنهم من قال لا ينبغي والأحسن ألا تقول ذلك لأنه ربما يمن عليك بهذا وربما تذل أمامه بسؤالك ثم إنه من الذي يحول بينك وبين ربك ادع الله بنفسك لا أحد يحول بينك وبين الله لماذا تذهب تفتقر إلى غيرك وتقول: ادع الله لي وأنت ليس بينك وبين ربك واسطة ؟ قال الله تعالى: { وقال ربكم ادعوني استجب لكم }وقال: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }



شرح رياض الصالحين
المجلد الثالث (من شرح الحديث 717)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
22-Dec-2013, 09:03 AM
سُئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين:

هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب,هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟
الجواب:
طلب الإنسان من غيره أن يدعو له,لو لم يكن فيه إلاأنه سأل الناس,
وقد كان من مبايعات الرسول "صلى الله عليه وسلم"لأصحابه:ألا يسألؤا الناس شيئًا.
و"شيئًا"نكرة في سياق النفي تعم كل شي
,هذه هي القاعدة الأصولية,حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته
فينزل ويأخذه لا يقول لأحد: ناولني العصا.
لأنهم بايعوا الرسول "صلى الله عليه وسلم"ألا يسألوا الناس شيئًا,
وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبولا لدعاء,فإن دعاء غيرك لا ينفعك
,فعليك أن تحسن الظن بالله,ولا تجعل واسطةبينك وبين الله يدعو لك,ادع ربك أنت,فالله يقولhttp://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gifادعو ربكم تضرعًا وخفية) فنفسدعائك لله عبادة.
فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟
وكذلك فإن بعض الناس إذاطلب من شخص يظهر فيه الصلاح أن يدعو له,فإنه ربما يعتمد على دعائه هذا ولا يدعولنفسه أبدًا,ثم إن فيه آفه ثالثة,وهي أنه ربما يحصل للذي طلب منه الدعاء غرور بنفسه,وأنه أهل لأن يطلب منه الدعاء.
لكن شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله قال:
إذا طلب من أخيك الدعاء ـ تريد بذلك نفعه بإحسانه إليك, أونفعه إذا دعا لك بظهر الغيب ـ فإن الملك يقول:آمين,ولك بمثله.
فهذا لا بإس به.
أماإذا أردت مجرد انتفاعك أنت فقط,فهذا من المسألة المذمومة.

الباب المفتوح "المجلد الثالث"

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
22-Dec-2013, 09:03 AM
سُئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله وغفر له- :
س-ماالحكم اذا رأينا شخصا نتوجى فيه الصلاح وطلبنا منه أن يدعو لنا ؟

ج-طلب الدعاء من شخص ترجى اجابة دعائه:
ان كان لعموم المسلمين وأن يصلح ذات بينهم وادع الله أن يصلح ولاتهم وما اشبه ذلك أما اذا كان خاصا بالشخص ،
السائل: الطالب من أخيه أن يدعو له .
_ فهذا قد يكون من المسألة المذمومة الا اذا قصد الانسان بذلك نفع أخيه أن الداعي له.
وذلك لان أخاه اذا دعا بظهر الغيب، قال الملك امين ولك بمثله .
وكذلك اذا دعا له أخوه فانه قد أتى احسانا اليه والاحسان يثاب عليه فينبغي عليه ان يلاحظ من طلب من أخيه أن يدعو له فائدة الاخ الداعي.
على أن طلب الدعاء من الغير قد يترتب عليه مفسدة وهي:
أن هذا الغير يعجب بنفسه ويرى أنه أهل لاجابة الدعاء
وفيه أيضا:
أن هذا الطالب من الغير أن قد يعنمد على دعاء المطلوب
فلا يلح هو ربه بالدعاء بل يعتمد على دعاء غيره وكلا المفسدين شر.
والذي أنصح به اخواني:
أن يكونوا هم الذين هم الذين يدعون الله عز وجل لان الدعاء عبادة
والدعاء مصلح للقلب لما فيه من الالتجاء الى الله والافتقار اليه
وشعور امرء بأن الله تعالى قادر على أن يمده بفضله.


الشيخ ابن عثيمين_كتاب الدعوة(5).(2/146.145