المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات علي الحلبي ] لفضيلة الشيخ أحمد با زمول



أبو الوليد خالد الصبحي
11-Feb-2013, 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا رابط تحميل كتاب " صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات علي الحلبي " لفضيلة الشيخ أحمد با زمول ـ حفظه الله
فهو وإن كان منشورا منتشرا في منتديات السلفية بل قد ملأ الدنيا ، وأحيا الله تعالى به من خلقه من أحيا لما قد احتوى عليه من الحق الحي السني الأثري جزى الله كاتبه كل خير وجعله في ميزان حسناته ، فأحببت أن أذكر به وأنبه الذي يطعن فيه ويستهزئ بمادته التي قد احتوى عليها ، قائلا له :اتق الله فيما تقول ، وتعقل ، واعلم بأنك تطعن في منهج أهل الحديث والسنة الذي قرره الكتاب ونبه عليه ، إياك وتلك رعونات النفس ، التي تضر بأصحابها ـ عفانا الله وإياكم منها ـ
وما قولك : (( هكذا اسم الكتاب؟ ... كأنها صيانة سيارات، ولا صيانة طيارات! )
ما هو إلا ثناء عليه ثناء بالغا من حيث لا تشعر تأبى ذلك أو تكره ، وذلك أنه صيانة قافلة ـ أي : السيارة ـ أهل السنة المسافرة المارة غير مستقرة ولا مقيمة في هذه الدنيا مع أهلها تلهو معهم في دنياهم التي قد خيم على أهلها مرض الشبهات والشهوات ، فهم غرباء بين أهلها وكفاهم فخرا وشرفا بهذا السفر السني (1 )، وأنه صيانة لتلك الطائرات الحاملة للحق والمنهج السلفي التي تجول وتصول في أرجاء الأمة من أجل نشره وبثه ، وفي مقابل ذلك أنها حاملة للأدوية القاتلة لجراثيم وفيروسات المميعة من المأربية والحلبية ، هل ترضى بهذا أو سوف تغير طعنك فيه ؟؟ سوف ننظر .

مع مادة الكتاب

http://www.box.net/shared/xxbslumeer


(1) فهم كما وصفهم ـ إن شاء الله ـ الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه النفيس " طريق الهجرتين " ( ص 70 ـ 74):
فهو في واد والناس في واد خاضع متواضع سليم القلب سلس القياد للحق سريع القلب إلى ذكر الله بريء من الدعاوى لا يدعي بلسانه ولا بقلبه ولا بحاله زاهد في كل ما سوى الله راغب في كل ما يقرب إلى الله قريب من الناس أبعد شيء منهم يأنس بما يستوحشون منه ويستوحش مما يأنسون به منفرد في طريق طلبه لا تقيده الرسوم ولا تملكه الفوائد ولا يفرح بموجود لا يأسف على مفقود من جالسه قرت عينه به ومن رآه ذكرته رؤيته بالله سبحانه قد حمل كله ومؤنته على الناس واحتمل أذاهم وكف أذاه عنهم وبذل لهم نصيحته وسبل لهم عرضه ونفسه لا لمعاوضة ولا لذلة وعجز لا يدخل فيما لا يعنيه ولا يبخل بما لا ينقصه وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار والاحتمال لا يتوقع لما يبذله للناس عوضا منهم ولا مدحة لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقا ولا يرى له على أحد فضلا مقبل على شأنه مكرم لإخوانه بخيل بزمانه حافظ للسانه مسافر في ليله ونهاره ويقظته ومنامه لا يضع عصا السير عن عاتقه حتى يصل إلى مطلبه قد رفع له علم الحب فشمر إليه وناداه داعي الاشتياق فأقبل بكليته عليه أجاب منادي المحبة إذ دعاه حي على الفلاح ووصل السرى في بيداء الطلب فحمد عند الوصول سراه وإنما يحمد القوم السرى عند الصباح

فحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلم

إلى أن قال :


فبادر إذا ما دام في العمر فسحة ... وعدلك مقبول وصرفك قيم
فما فرحت بالوصل نفس مهينة ... ولا فاز قلب بالبطالة ينعم
فجد وسارع واغتنم ساعة السرى ... ففي زمن الإمكان تسعى وتغنم
وسر مسرعا فالسير خلفك مسرع ... وهيهات ما منه مفر ومهزم
فهن المنايا أي واد نزلته ... عليها قدوم أو عليك ستقدم
وإن تك قد عاقتك سعدى فقلبك ال ... معنى رهين في يديها مسلم
وقد ساعدت بالوصل غيرك فالهوى ... لها منك والواشي بها يتنعم
فدعها وسل النفس عنها بجنة ... من الفقر في روضاتها الدر يبسم

إلى أن قال :



فيا مسرعين السير بالله ربكم ... قفوا بي على تلك الربوع وسلموا
وقولوا محب قاده الشوق نحوكم ... قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلموا
قضى الله رب العالمين قضية ... بأن الهوى يعمي القلوب ويبكم
وحبكم أصل الهدى ومداره ... عليه وفوز للمحب ومغنم
وتفنى عظام الصب بعد مماته ... وأشواق وقف عليه محرم
فيا أيها القلب الذي ملك الهوى ... أعنته حتام هذا التلوم
وحتام لا تصحو وقد قرب المدى ... ودقت كؤوس السير والناس نوم
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا ... ويبدو لك الأمر الذي كنت تكتم
ويا موقدا نارا لغيرك ضوؤها ... وحر لظاها بين جنبيك يضرم
أهذا جنى العلم الذي قد غرسته ... وهذا الذي قد كنت ترجوه تطعم
وهذا هو الحظ الذي قد رضيته ... لنفسك في الدارين لو كنت تفهم


وهذا هو الربح الذي قد كسبته ... لعمرك لا ربح ولا الأصل يسلم
بخلت بشيء لا يضرك بذله ... وجدت بشيء مثله لا يقوم
وبعت نعيما لا انقضاء له ولا ... نظير ببخس عن قليل سيعدم
فهلا عكست الأمر إن كنت حازما ... ولكن أضعت الحزم إن كنت تعلم
وتهدم ما تبني بكفك جاهدا ... فأنت مدى الأيام تبني وتهدم
وعند مراد الحق تفنى كميت ... وعند مراد النفس تسدى وتلحم
وعند خلاف الأمر تحتج بالقضا ... ظهيرا على الرحمن للجبر تزهم
تنزه تلك النفس عن سوء فعلها ... وتغتاب أقدار الإله وتظلم
وتزعم مع هذا بأنك عارف ... كذبت يقينا في الذي أنت تزعم
وما أنت إلا جاهل ثم ظالم ... وإنك بين الجاهلين مقدم
إذا كان هذا نصح عبد لنفسه ... فمن ذا الذي منه الهدى يتعلم
وفي مثل هذا كان قد قال من مضى ... وأحسن فيما قاله المتكلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

ولو تبصر الدنيا وراء ستورها ... رأيت خيالا في منام سيصرم
كحلم بطيف زار في النوم وانقضى ال ... منام وراح الطيف والصب مغرم
وظل أرته الشمس عند طلوعها ... سيقلص في وقت الزوال ويفصم
ومزنة صيف طاب منها مقيلها ... فولت سريعا والحرور تضرم
فجزها ممرا لا مقرا وكن بها ... غريبا تعش فيها حميدا وتسلم
أو ابن سبيل قال في ظل دوحة ... وراح وخلى ظلها يتقسم
أخا سفر لا يستقر قراره ... إلى أن يرى أوطانه ويسلم
فيا عجبا كم مصرع عطبوا به ... بنوها ولكن عن مصارعها عموا
سقتهم بكأس الحب حتى إذا انثنوا ... سقتهم كؤوس السم والقوم قد ظموا


واعجب ما في العبد رؤية هذه ال ... عظائم منها وهو فيها متيم
وأعجب من ذا أن أحبابها الألى ... تهين وللأعدا تراعي وتكرم
وذلك برهان على أن قدرها ... جناح بعوض أو أدق وألأم
وحسبك ما قال الرسول ممثلا ... لها ولدار الخلد والحق يفهم
كما يدخل الإنسان في اليم إصبعا ... وينزعها منه فما ذاك يغنم

إلى أن قال :



فيا ساهيا في غمرة الجهل والهوى ... صريع الأماني عن قليل ستندم
أفق قد دنا الوقت الذي ليس بعده ... سوى جنة أو حر نار تضرم
وبالسنة الغراء كن متمسكا ... هي العروة الوثقى التي ليس تفصم
تمسك بها مسك البخيل بماله ... وعض عليها بالنواجذ تسلم


وإياك مما أحدث الناس بعدها ... فمرتع هاتيك الحوادث أوخم
وهيء جوابا عندما تسمع الندا ... من الله يوم العرض ماذا أجبتم
به رسلي لما أتوكم فمن يجب ... سواهم سيخزى عند ذاك ويندم
وخذ من تقى الرحمن أسبغ جنة ... ليوم به تبدو عيانا جهنم
وينصب ذاك الجسر من فوق متنها ... فهاو ومخدوش وناج مسلم
ويأتي إله العالمين لوعده ... فيفصل ما بين العباد ويحكم
ويأخذ للمظلوم إذ ذاك حقه ... فيا ويح من قد كان للخلق يظلم
وينشر ديوان الحساب وتوضع ال ... موازين بالقسط الذي ليس يظلم
فلا مجرم يخشى هناك ظلامة ... ولا محسن من أجره الذر يهضم
وتشهد أعضاء المسيىء بما جنى ... لذاك على فيه المهيمن يختم
ويا ليت شعري كيف حالك عندما ... تطاير كتب العالمين وتقسم
أتأخذ باليمنى كتابك أم ترى ... بيسراك خلف الظهر منك يسلم
وتقرأفيه كل شيء عملته ... فيشرق منك الوجه أو هو يظلم
تقول كتابي هاؤم اقرؤوه لي ... تبشر بالجنات حقا وتعلم
وإن تكن الأخرى فإنك قائل ... ألا ليتني لم أوته فهو مغرم
فلا والذي شق القلوب وأودع ال ... محبة فيها حيث لا تتصرم
وحملها قلب المحب وإنه ... ليضعف عن حمل القميص ويألم
وذللها حتى استكانت لصولة ال ... محبة لا تلوي ولا تتلعثم
وذلل فيها أنفسا دون ذلها ... حياض المنايا فوقها هي حوم
قد فاز أقوام وحازوا مراحبا ... بتركهم الدنيا والإقبال منهم
على ربهم طول الحياة وحبهم ... على نهج ما قد سنه فهم هم