هل تصلى الاستسقاء خلف أهل البدع؟

[أبو خالد الوليد خالد الصبحي]

س: يقول السائل: ورد عن بعض المشايخ أن أهل السنة لا يمكنون أهل البدع من صلاة الاستسقاء لأنه لو نزل الغيث قد يغتر الناس بهم، فإذا كان أهل البدع في بلادنا هم القائمون على صلاة الاستسقاء هل يحضر لمثل هذه الصلاة؟

الجواب: الظاهر أنه يحضر، فإن كان عندك سلطان لتمنع أهل البدع من الاستسقاء والصلاة بالناس فذاك لا بأس، بل يجب أن تقوم بهذا، وإذا ما كان عندك سلطان فاتق الله ما استطعت وصل في مساجد هؤلاء إن لم تقم عليهم الحجة،
فما دام مستورا"
ولم تقم عليه الحجة فصل وراءه،
فصلاة الاستسقاء وصلاة العيد وصلاة الجمعة لا تخالف المسلمين فيها، لأنها أمور عامة، وهي شعار من شعارات الإسلام، فلاتتخلف عنها،
وإذا تمكنت من منعهم من قيادة الناس في هذه الشعارات فامنعهم، إذا ماعندك فلا يكلف الله نفسا" إلا وسعها
والصحابة كانوا يصلون وراء أهل البدع فصلى بعضهم وراء المختار لعنة الله عليه، ما عرفوا حقيقته يعرفون أنه منحرف لكن ماعرفوا أنه ادعى الربوبية وادعى النبوة، وكانوا يصلون وراء الخوارج ، وبوب البخاري بابا"
فالحاصل أن الشعائر الإسلامية لا تترك، والإنسان يؤدي طاعة الله عز وجل بحسب استطاعته، والقول بأنه إذا أمكن أهل السنة ألا يصلي بالناس إلا السلفيون فهذا والله واجب عليهم، وإذا ما استطاعوا فلا يكلف الله نفسا" إلا وسعها،
فلا نهجر المساجد من أجل أن الإمام مبتدع أو الذي يستسقي بالناس مبتدع أو الذي يصلي العيد مبتدع،
لا نترك هذه الشعارات الإسلامية، فلا نهجر المساجد إلا إذا كان فيها قبور فلا نصلي فيها.

( العمل بالعلم ، للشيخ ربيع بن هادي المدخلي)