المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا منهج تسير عليه في حياتك أيها الموحد السلفي.



أبو هنيدة ياسين الطارفي
20-Feb-2013, 12:51 PM
هذا منهج تسير عليه في حياتك أيها الموحد السلفي من فقيه اهل السنة والجماعة الامام الزاهد ,
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
_ رحمه الله _

السؤال
أود منكم أن تضعوا لي منهجاً أسير عليه في حياتي .لعلّ الله أن ينفعني به .

الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين، وبعد:
من محمد بن صالح العثيمين إلى الابن / ........................ حفظه الله تعالى
فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجاً تسير عليه في حياتك، وإني لأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد، وأن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين، فأقول:

أولاً: مع الله عز وجل:
1 - احرص على أن تكون دائماً مع الله عز وجل، مستحضراً عظمته، متفكراً في آياته الكونية، مثل خلق السماوات والأرض، وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته، وآياته الشرعية التي بعث بها رسله، ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
2 - أن يكون لبك مملوءاً بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم، ويدفع عنك من النقم، ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.
3 - أن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عز وجل، حتى يكون في نفسك أعظم شيء. وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائماً بما أمر به لمحبتك إياه تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له.
4 - أن تكون مخلصاً له جل وعلا في عبادتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام {إياك نعبد وإياك نستعين}، وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالاً لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالاً لنهيه، فإنك بذلك تجد للعبادة طعماً لا تدركه مع الغفلة، وتجد في الأمور عوناً لا يحصل مع الاعتماد على نفسك.

ثانياً: مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
1 - أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق، وهديه وسنته على كل هدي وسنة.
2 - أن تتخذه إماماً لك في عباداتك وأخلاقك، بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له، وكأنه أمامك تترسم خطاه وتنهج نهجه، وكذلك في مخالفة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله له عنها: {وإنك لعلى خلق عظيم}، ومتى التزمت بهذا فستكون حريصاً غاية الحرص على العلم بشريعته وأخلاقه.
3 - أن تكون داعياً لسنته، ناصراً لها، مدافعاً عنها، فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.

ثالثاً: عملك اليومي غير المفروضات:
1 - إذا قمت من الليل فاذكر الله تعالى، وادع بما شئت، فإن الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة، واقرأ قول الله تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض} حتى تختم سورة آل عمران، وهي عشر آيات.
2 - صلّ ما كتب لك في آخر الليل، واختم صلاتك بالوتر.
3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح والمساء.
4 - قل مائة مرة: «لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
5 - صل ركعتي الضحى.

رابعاً: طريقة طلب العلم:
1 - احرص على حفظ كتاب الله تعالى، واجعل لك كل يوم شيئاً معيناً تحافظ على قراءته، ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم، وإذا عنَّت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
2 - احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك حفظ عمدة الأحكام.
3 - احرص على التركيز والثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفاً من هذا شيء ومن هذا شيء، لأن هذا يضيع وقتك ويشتت ذهنك.
4 - ابدأ بصغار الكتب وتأملها جيداً، ثم انتقل إلى ما فوقها، حتى تحصل على العلم شيئاً فشيئاً، على وجه يرسخ في قلبك، وتطمئن إليه نفسك.
5 - احرص على معرفة أصول المسائل وقواعدها، وقيد كل شيء يمر بك من هذا القبيل، فقد قيل: (من حرم الأصول حرم الوصول).
6 - ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علماً وديناً من أقرانك، ولو بأن تقدر في ذهنك أحداً يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سمينا.

هذا، وأسأل الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك، وينفعك بما علمك، ويزيدك علماً، ويجعلك من عباده الصالحين وحزبه المفلحين...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منقول.