المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
20-Feb-2013, 05:32 PM
معنى آية : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ

قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش في رغد فهل ينطبق عليه هذه الآية الكريمة . . وما معنى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؟

معنى الآية: إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحدث بنعم الله ، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم : إننا بخير والحمد لله ، وعندنا خير كثير ، وعندنا نعم كثيرة ، نشكر الله على ذلك .
لا يقول نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء . . لا . بل يشكر الله ويتحدث بنعمه، ويقر بالخير الذي أعطاه الله، لا يتحدث بالتقتير كأن يقول: ليس عندنا مال ولا لباس . . ولا كذا ولا كذا لكن يتحدث بنعم الله، ويشكر ربه عز وجل. والله سبحانه إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثرها عليه في ملابسه وفي أكله وفي شربه، فلا يكون في مظهر الفقراء، والله قد أعطاه المال ووسع عليه، لا تكون ملابسه ولا مآكله كالفقراء، بل يظهر نعم الله في مأكله ومشربه وملبسه. ولكن لا يفهم من هذا الزيادة التي فيها الغلو، وفيها الإسراف والتبذير.
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
20-Feb-2013, 05:33 PM
تفسير قوله تعالى وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ

يسأل عن تفسير قول الحق -تبارك وتعالى- وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:11]؟
الآية على ظاهرها، الله أمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يتحدث بنعم الله -جل وعلا-، وهذا من الشكر، لأن التحدث بالنعم من شكر الله -سبحانه وتعالى-، فالنعمة شكرها يكون بأمور ثلاثة: الاعتراف بها باطناً، وأنها من الله، ومن فضله -سبحانه وتعالى-، والتحدث بها ظاهراً بلسانه، والأمر الثالث: صرفها فيما مرضاة المنعم بها -سبحانه وتعالى-، والاستعانة بها على طاعة الله جل وعلا-: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ سورة الضحى (9) (10) (11)]. هذا خطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهكذا كل مسلم وكل مسلمة، عليهما التحدث بنعم الله نشكر الله على ذلك، الله أنعم علينا بنعم كثيرة، نحمده على هذا نشكره على هذا، يتحدث بنعم الله، نعمة السمع البصر الصحة المال الولد الزوجة الزوج يتحدث بنعم الله ويشكره سبحانه يشكره على ذلك، بطاعته وترك معصيته. فلابد من أمور ثلاثة: الإيمان بذلك في الباطن، وأن هذه من نعم الله سواء صحة أو ولد أو مال، يؤمن بقلبه أن هذا من نعم الله، وأنه سبحانه محسن في ذلك، ويتحدث بلسانه بهذه النعم ويشكر الله عليها بلسانه، ويشكر الله أيضاً بعمله، وذلك بطاعة الله في هذه النعمة، بأن يستعين بها على طاعة الله، وأن يصرفها في مرضاته سبحانه لا في المعاصي. المقدم: إذن هذا هو تفسير الآية الكريمة: وأما بنعمة ربك فحدث. الشيخ: نعم.
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/mat/8946)

أبو هنيدة ياسين الطارفي
20-Feb-2013, 06:14 PM
بارك الله فيك .
والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
21-Feb-2013, 05:16 AM
وفيك يبارك الله

عيسى بن عامر السلفي
21-Feb-2013, 01:37 PM
بارك الله فيكم اخي

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
21-Feb-2013, 08:20 PM
وفيك يبارك الله

أبو الوليد خالد الصبحي
22-Feb-2013, 12:28 AM
جزاك الله خيراً