المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [منهجية] يجوز إيقاع الهجر ولو كانت الغلبة لأهل البدع ولا تشترط القوة لذلك أهل الموصل مثالاً



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
20-Feb-2013, 06:53 PM
يجوز إيقاع الهجر ولو كانت الغلبة لأهل البدع ولا تشترط القوة لذلك أهل الموصل مثالاً

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
لقد نصح الإمام أحمد أهل السنة في الموصل بهجر المبتدعة من الجهمية بالرغم من أهل السنة نفر يسير فيها وتمثل ذلك في هجر العلماء وطلابهم للكرابيسي الذي تكلم في مسألة اللفظ وكان موقف أحمد –رحمه الله- منه شديداً حتى أنه أمر بهجره بل وهجر من تكلم معه , كما ورد ذلك في [تاريخ بغداد (2\146)] عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن هارون الموصلي : سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل . وقلت : (يا أبا عبد الله , أنا رجل من أهل الموصل , والغالب على أهل بلدنا الجهمية ، وفيهم أهل سنة , نفر يسير يحبونك, وقد وقعت مسألة الكرابيسي : نطقي بالقرآن مخلوق ؟ فقال لي أبو عبد الله : إياك إياك وهذا الكرابيسي , لا تكلمه , ولا تكلم من يكلمه , أربع مرات , أو خمس مرات , قلت : يا أبا عبد الله فهذا القول عندك وما تشعب منه يرجع إلى قول جهم ؟ قال : هذا كله من قول جهم).وانظر[طبقات الحنابلة (1/ 288) ]

قال الشيخ ربيع - حفظه الله - في [بيان ما في نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال صفحة ص40-42] :
(( إن الأنبياء ومن سار على نهجهم من العلماء يدعون إلى الحق والتوحيد وينكرون الباطل والشرك في أي زمان ومكان ولا يبالون بقوة أهل الباطل والشرك والضلال مهما بلغوا من القوة والقرآن مليء بقصص الأنبياء التي واجهوا فيها أهل الشرك والكفر والكبرياء .
ومنها مواجهة إبراهيم خليل الله للنمرود وقومه ، ومواجهة كليم الله موسى لفرعون وقومه .
ومن مواجهات العلماء : مواجهة الإمام أحمد لدولة المأمون والمعتصم والواثق الخلفاء العباسيين ومعهم القضاة والأمراء من رؤوس الجهمية والمعتزلة .
ومنها مواجهة شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه كابن القيم وابن عبد الهادي وغيرهما للأشعرية والصوفية والدولة والقوة بأيديهم .
ومنها مواجهة الإمام محمد بن عبدالوهاب ومن معه لقوى الشر والباطل حتى قامت له دولة إسلامية قوية .
ولم يأخذ هؤلاء بهذه الرخصة ، بل أخذوا بالعزيمة ، ورأوا أن الأخذ بالعزيمة هو الواجب ، وان هذا من أعظم الجهاد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الجهاد كلمة عدل ـ وفي رواية ـ حق عند سلطان جائر "
وفي هذا العصر نهض أهل السنة في مختلف البلدان بالدعوة إلى الله ويصبرون على ما يواجهون في تلك البلدان التي تكون القوة والغلبة فيها لأهل البدع والباطل فلا يصدهم ذلك عن مواصلة الدعوة والصبر على ما يلاقونه من الأذى .
فيصدق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " )).
المصدر :http://www.sahab.net...howtopic=131816

وجاء في كتاب الإبانة الكبرى للإمام ابن بطة العكبري - رحمه الله - (5 /335) : (( عن أبي طالب أحمد بن حميد، قال: قلت لأبي عبد الله: أخبرني ساكني أن رجلا بالرميلة كان يقول بقول الكرابيسي: لفظه بالقرآن مخلوق، ومنعوه يصلي بهم، فجاء فسألك عن الرجل يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، يصلى خلفه؟ فقلت له: لا، فرجع إليهم فأخبرهم بقولك، وقال: إني تائب وأستغفر الله مما قلت. فقالوا له: صل بنا فصلى بهم، قال: هو كان نفسه سألني رجل طويل اللحية بعدما صليت الظهر، فقلت له: لم تكلمون فيما قد نهيتم عنه، لا يصلى خلفه ولا يجالس )).
وجاء أيضا في نفس المصدر (5/ 330) : (( عن أبي داود، قال: كتبت رقعة فأرسلت بها إلى أبي عبد الله وهو يومئذ متوار، فأخرج إلي جوابه مكتوبا فيه: قلت: رجل يقول: التلاوة مخلوقة وألفاظنا بالقرآن مخلوقة، والقرآن ليس بمخلوق، وما ترى في مجانبته؟ وهل يسمى مبتدعا؟ وعلى ما يكون عقد القلب في التلاوة والألفاظ؟ وكيف الجواب فيه؟ قال: هذا يجانب، وهو قول المبتدع وما أراه إلا جهميا، وهذا كلام الجهمية، القرآن ليس بمخلوق. قالت عائشة: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} .. الآية، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فاحذروهم، فإنهم هم الذين عنى الله عز وجل" ، فالقرآن ليس بمخلوق )).
وفي سيرة الإمام أحمد بن حنبل لأبو الفضل صالح بن الإمام أحمد (ص74) : (قَالَ أَبُو الْفضل وَضرب أبي على حَدِيث كل من أجَاب
وَقَالَ أَبُو الْفضل قدم بن رَبَاح يُرِيد الْبَصْرَة فَبَلغهُ أَن عبد الله القواريري شيعه أَو سلم عَلَيْهِ فَصَارَ القواريري إِلَى أبي فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ قَالَ ألم يكف مَا كَانَ مِنْك من الْإِجَابَة حَتَّى سلمت على ابْن رَبَاح ورد الْبَاب فِي وَجهه
وجاءه الْحزَامِي - وَقد ذهب إِلَى ابْن دؤاد - فدق الْبَاب فَلَمَّا خرج إِلَيْهِ وَرَآهُ اغلق الْبَاب وَدخل
سَمِعت صَالح يَقُول قَالَ أبي لَا يشْهد رجل عِنْد قَاض جهمي
سَمِعت صَالح قَالَ وَسُئِلَ أبي عَن الرجل يكون قد اشْهَدْ رجلا على شَهَادَة يَدعُوهُ إِلَى القَاضِي ليشهد لَهُ وَالْقَاضِي جهمي قَالَ لَا يذهب إِلَيْهِ
قيل لَهُ فان استعدى عَلَيْهِ فَذهب بِهِ فامتحن _
قَالَ لَا يُجيب وَلَا كَرَاهَة يَأْخُذ كفا من تُرَاب يضْرب بِهِ وَجهه) . منقول وهذا الرابطhttp://www.sahab.net/forums
/index.php?showtopic=134530 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=134530)

منقول : شبكة البينة السلفية

أبو الوليد خالد الصبحي
23-Feb-2013, 12:39 AM
جزيت خيرا أخي مصطفي

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
23-Feb-2013, 01:41 PM
اللهم امين وغيك اخي الفاضل