المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلفيون شتموا محمد الغزالي!!!



أبو عبد الله بلال الجزائري
20-Feb-2013, 10:35 PM
السلفيون شتموا محمد الغزالي!!!

رمتني بدائها و انسلت
****

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فإن الله عزوجل وجل يبتلي عباده بما يشاء من الابتلاءات ، ليظهر المؤمن الثابت على إيمانه من غير الثابت أي المتزعزع في إيمانه كما قال : (الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) [ العنكبوت : 1، 2 ، 3] ، و من بين تلك الإبتلاءات أن سلط علينا سفهاء الأحلام من إعلاميين تافهين لا يراعون في كتاباتهم لا دين و لا أخلاق ، فهم كالرعاع بل رعاع من همج الناس قتلهم حب التحضر و التمدن و مواكبة العصر زعموا !! فأرادوا أن يلوثوا بأفكارهم الساذجة عقول أبناء وطننا الحبيب بعد ما أنجاه الله من خطر الإستدمار الفرنسي على يد ابن باديس و إخوانه السلفيين رحمهم الله جميعا ، و قد شنعوا علينا في كثير من كتاباتهم التي زينوها بالكذب و الغش و الخيانة في النقل و بتر النصوص ، و اليوم جاءتنا بحلة جديدة و اتهام جديد صُور فيه السلفي على أنه متشدد جاهل لا يعرف قيمة العلماء !! و من هذا العالم الذي لم يعرف قدره السلفي يا ترى ؟ إنه محمد الغزالي المعتزلي غفر الله له ، فالبارحة كانت ذكرى وفاته أين تجلدت جريدة الشروق قبحها الله بالدفاع عن هذا الإخواني العقلاني غفر الله له بنوع من التشنيع على السلفيين ذلك باتهامها لهم بسبه و شتمه كما جاء مسطرا في عنوان المقال ، و أنا أتساءل من الذي سب الآخر الغزالي أم السلفي ؟ و من شنع به و سخر منه و سفهه ؟ و حتى لا أكون مثل هؤلاء الذين يكتبون بموضوعية !! سأنقل لكم كلام الغزالي في السلفيين و أهل الحديث لترى بعينك مدى كره هذا الرجل لمنهج الحق و لتعلم من المظلوم في القضية و لتعلم أن هؤلاء يصدق عليهم المثل القائل : (رمتني بدائها و انسلت ).

يقول الغزالي : (إن نفراً من العمال والحمالين والفلاحين فرطوا في أعمالهم الحرفية والفنية مكتفين في إثبات تدينهم بثوب قصير ولحية مشوشة، وحمل العصا حينا وارتداء عمامة ذات ذنب عندما تكون المشيخة قد ثبتت لصاحبها) ([1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn1))
و يقول : (في عصرنا ظهر فتيان سوء يتطاولون على أئمة الفقه باسم الدفاع عن الحديث النبوي مع أن الفقهاء ما حادوا عن السنة، ولا استهانوا بحديث صحت نسبته وسلم متنه .
وكل ما فعلوه أنهم اكتشفوا عللا في بعض المرويات فردوها، وفق المنهج العلمي المدروس . وأرشدوا الأمة إلى ما هو أصدق قيلاَ وأهدى سبيلاً وهم بهذا يتأسون بالصحابة والتابعين .
انظر موقف عائشة - رضي الله عنها - عندما سمعت حديث (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) لقد أنكرته ، وحلفت أن الرسول ما قاله وقالت بياناً لرفضها إياه : أين منكم قول الله سبحانه وتعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) [ الأنعام : 164 ] إنها ترد ما يخالف القرآن بجرأة وثقة .
ومع ذلك فإن هذا الحديث المرفوض من عائشة مثبتاً في الصحاح ، بل إن ابن سعد في طبقاته الكبرى كرره في بضعة أسانيد([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2)))
و يقول : (إن من الطفولة العقلية أن نجعل الاقتداء بالرسول الكريم اقتداء شكليا، فلقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم زي يلبسه ونعل يرتديها وعمامة يضعها على رأسه ، كما كان له عادات في قيامه وقعوده وطعامه وشرابه ، هذه كلها يتقيد بها البعض تقيداً شكلياً متزمتا مع أنها هوامش السنة . أما سنة الرسول الحقة، فهي مستمدة من كتاب الله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ، كان خلقه القرآن ، وكان هو صميم عقله وأساس كيانه المعنوي ، وكان جوهر الرسول صلى الله عليه وسلم هو هذا الكتاب العظيم الذي صنع حضارة العقل السليم فكيف ننسى هذا كله وننشغل بأمور شكلية هي أقرب إلى القشور.
إن قشرة البرتقالة أو قشرة البيضة قد تكون ضرورية لحفظها وبقائها، ولكن ليس معنى هذا أننا نأكل قشر البرتقال أو قشر البيض ، فالقشرة هي الشكل ومهمتها أن تصون الجوهر فإذا انتفعنا كان انتفاعنا بهذا الجوهر، قبل كل شىء أما الذين يعيشون على قشر البرتقالة أو قشر البيضة ولا ينفذون إلى الصميم ، فهم قوم جهلة!
وأنا أرفض أن يكون زمام الفكر الإنساني والإسلامي في أيدي هؤلاء ([3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn3))
و يقول : (وفي الجهة المقابلة نجد صنفاً آخر يدعي التفويض والسلفية، ويتبع الأخبار التافهة ذات الأسانيد المظلمة، ويستقي منها العقائد، ويجري وراء نص هنا ونص هناك ، فيطوي المسافة بينهما ليخرج آخر الأمر بضرب من التجسيم لا يعرفه المسلمون من سلف أو خلف . ولا يغرنك العناوين والأسماء، فإن بعضهم زعم أن ابن خزيمة وابن الإمام أحمد ممن حطبوا في هذا الحبل ، وكونوا بما صنفوا فرقة من الرعاع أحدثت بعض الشغب في بغداد، ثم انتهى أمرها)([4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn4)).
و يقول : (إننا لا نسمح أن يجيء نفر من الدهماء ليرفع خسيسته على حساب كبار الأئمة، وعندما تختفي القمم الفقهية من تاريخنا خلال أربعة عشر قرناً فمن يبرز بعد ذلك .
ومن الذي يزعم أن ابن حنبل هو ممثل السلفية في ذلكم الميدان وأن أبا حنيفة ومالكا والشافعي حادوا عن الطريق وأمسوا من الخلف لا من السلف .
إن هذا تفكير صبياني . . . وبعض الناس سموا بالحنابلة الذين حكى (تاريخ بغداد) أنهم كانوا يطاردون الشافعية لحرصهم على القنوت في صلاة الفجر، هم فريق من الهمل لا وزن لهم ... وإذا كان من يخالفنا في الرأي مأجوراً فلم نسبه ونحرجه ونضيق عليه الخناق([5] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn5)) )
و قال : (والذي أراني مضطرا إلى التنبيه إليه هو ضرورة العناية القصوى بالقرآن نفسه ، فإن ناسا أدمنوا النظر في كتب الحديث واتخذوا القرآن مهجورا فنمت أفكارهم معوجة وطالت حيث يجب أن تقصر وقصرت حيث يجب أن تطول ، وتحمسوا حيث لا مكان للحماس وبردوا حيث تجب الثورة نعم من هؤلاء من ظن أن الأفغانيين من أتباع أبي حنيفة لا يقلون شراً عن الشيوعيين أتباع كارل ماركس . لماذا، لأنهم وراء إمامهم لا يقرون فاتحة الكتاب([6] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn6)))
و قال : ( والذهول عن المعانى الأولية والثانوية التي نضح بها الوحي المبارك لا يتم معه فقه ولا يصح دين ([7] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn7)) ذكر أبو داود حديثا واهيا جاء فيه عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا).
وهذا الحديث الضعيف المردود خدع به الإمام الخطابى وعلل النهي عن ركوب البحر بأن الآفة تسرع إلى راكبه ولا يؤمن هلاكه في غالب الأمر).
و قال : ( إن الغفلة عن القرآن الكريم والقصور في إدراك معانيه القريبة أو الدقيقة عاهة نفسية وعقلية لا يداويها إدمان القراءة في كتب السنة، فإن السنة تجيء بعد القرآن ، وحسن فقهها يجيء من حسن الفقه في الكتاب نفسه ، وقد ذكر ابن كثير أن الإمام الشافعي قال : (كل ما حكم به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن ) فكيف يفقه الفرع من جهل الأصل .
أما أن يتهجم نفر من الطلاب أو بعض البوابين والبقالين على الأئمة الكبار وينالوا من قيمتهم العلمية، فهذا سفه منكور)([8] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn8))
و قال : ( العلم المغشوش يهز الأمة ويخدم الاستعمار، الصحوة الإسلامية المعاصرة مهددة من أعداء كثيرين والغريب أن أخطر خصومها نوع من الفكر الديني يلبس ثوب السلفية وهو أبعد الناس عن السلف ، إنها ادعاء السلفية، وليست السلفية الصحيحة)([9] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn9))
أقول : والذي أراني مضطرا إلى التنبيه إليه هو ضرورة التحذير من كتب الغزالي التي أفسدت عقول الشباب الذين أدمنوا النظر في كتبه الخبيثة واتخذوا القرآن مهجورا فنمت أفكارهم معوجة وطالت حيث يجب أن تقصر وقصرت حيث يجب أن تطول ، وتحمسوا حيث لا مكان للحماس وبردوا حيث تجب الثورة نعم تحمسوا في تهييج الناس و الخروج على ولاة الأمور و إثارة الفوضى في العالم الإسلامي و بردوا حيث وجبت الثورة على أعداء الدين من روافض و علمانيين و كفار من يهود و نصارى بل تجد منهم المودة و الرحمة لأعداء الله و رسوله و ينسبون هذا الفعل إلى نبينا صلى الله عليه و سلم فإلى الله المشتكى.
و هكذا يوصف السلفيون بأنهم أولاد سفهاء، وأصحاب طفولة عقلية، وفتيان سوء ويتبعون الأخبار التافهة، وهم عمال ، وحمالون ، وفلاحون ، وبوابون وبقالون وثيابهم قصيرة، ولحاهم مشوشة، وهم نفر من الدهماء، يرفعون خسيستهم على حساب كبار الأئمة، وهم همل لا وزن لهم ، وأصحاب تفكير صبيانى ومن ذنوبهم: (إدمان النظر في كتب الحديث ) وأفكارهم معوجة، وعلمهم مغشوش يهز الأمة ويخدم الاستعمار، وهم أخطر خصوم الصحوة الإسلامية([10] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn10)).
فمن الذي سب و شتم ؟ السلفي المسكين المتمسك بدينه أم الغزالي الذي يتجلد الجهلة للدفاع عنه ؟ هذا و للمزيد من العجائب عليكم بكتاب الشيخ ربيع حفظه الله الموسوم بـ (كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه ) ومنه نقلت كلام الغزالي ، و كذلك كتاب الشيخ صالح آل الشيخ في الرد على الغزالي فقد أفادوا و أجادوا فجزاهم الله خيرا على ما قدموا للأمة من نصح فنسأل الله تبارك و تعالى أن يبصر الأمة بأباطيل هؤلاء الغششة و أن يبصرنا بعيوبنا و أن يغفر لنا و لهم و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .



أبو عبد الله بلال القسنطيني الجزائري




([1])سر تأخر المسلمين( ص: 54).

([2]) السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث( ص :15 -16).

([3]) مجلة الدعوة العدد 1181 - 24/7/1409 هـ( ص: 28-29).

([4]) مشكلات في طريق الحياة الإسلامية (ص : 118).

([5]) هموم داعية( ص: 106) .

([6]) هموم داعية (ص :13) قال الشيخ ربيع : وعلى العكس فكثير من صوفية الأفغان ومتعصبيهم يكفرون السلفيين ظلما فيقابل السلفيون هذا الموقف الشنيع بالصبر والحكمة ثم بالمشاركة الفعالة فى الجهاد الأفغاني.

([7]) هذا الكلام فيه طعن في الإمام أبي داود ولا أستبعد أن الغزالي يطعن في الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو راوي الحديث فقد عهدنا منه الطعن في بعض الصحابة(الشيخ ربيع).

([8]) هموم داعية( ص: 25 ).

([9]) سر تأخر العرب والمسلمين( ص: 82) .

([10]): كلام الشيخ ربيع حفظه الله.

أبو الوليد خالد الصبحي
21-Feb-2013, 12:00 AM
جزاك الله خيرا

أبو عبد الله بلال الجزائري
21-Feb-2013, 12:13 PM
و جزاك خيرا