المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة وتأمل وتذكير لحديث كل بني آدم خطاء ..للشيخ الفاضل أبي بكر يوسف لعويسي الخطابي -حفظه الله-



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
15-Mar-2013, 10:57 PM
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم.



الحمدلله الذي اختص بالكمال ، وجعل العصمة للرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ،وجعل غيرهم من بني آدم يخطئون ، وجعل خيرهم الذين يتوبون وإلى ربهم يرجعون ، ففتح لهم أبواب التوبة من جميع الذنوب والقبائح والعيوب ، وأجرى لهم عظيم الأجر والثواب ، ورفع عنهم اللائمة والعقاب ، إذا هم تابوا وأنابوا كما طلب منهم ، فله الحمد كما يحب ويرضى في الأولى والأخرى .
أمابعد : كل بني آدم خطاء ..
هذه القاعدة أصلها هذا الحديث العظيم في قول رسول الله e<< كل بني آدم خطاء و خير الخطاءين التوابون >> (1) فإن المسلم ينظر إلى بني جنسه من منظار نفسـه اللوامة الأمارة بالسوء ، وأنه لا يسلم بشر منالخطأ ، والتقصير ، والغفلة ، حاشا الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم - فهم معصومون عن الكبائر وفي الصغائر خلاف بين العلماء ، والحديث الآتي يبين أنهم غير معصومين من الصغائر بمعنى الهم أو الخطرات من غير قصد أو عزم كما رجحه غير واحد من العلماء .
قال الصنعاني– رحمه الله - سبل السلام (4/180): والحديث دال على أنه لا يخلوا من الخطيئة إنسان لما جبل عليه هذا النوع من الضعف وعدم الانقياد لمولاه في فعل ما إليه دعاه وترك ما عنه نهاه، ولكنه تعالى بلطفه فتح باب التوبة لعباده ؛ وأخبر أن خير الخطاءين التوابون المكثرون للتوبة على قدر كثرة الخطأ، وفي الأحاديث أدلة على أن العبد إذا عصى الله وتاب تاب الله عليه ؛ ولا يزال كذلك ولن يهلك على الله إلا هالك.
وقد خُصّ من هذا العموم يحيى بن زكريا عليه السلام فإنه قد ورد أنه ما هم بخطيئة ، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما عن النبي e: << ما أحد من ولد آدم إلا قدأخطأ أو هم بخطيئة ليس يحيى بن زكريا>>(2).
وجاء في الحديث القدسي الطويل ((.. يا عبادي! إنَّكم تُخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً، فاستغفروني أغفرْ لكم )) (3).
لكن يجب أن لا يتخذ بعض الناس ذلك مبرراً للمعصية ؛ ومخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل المطلوب من المُذنب أن يتوب، ومن المُسيء أن يحسن، قال الله تعالى:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْوَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ( التحريم: (8). وكلمةُ عسى مِن اللهواجبةٌ.
وقال تعالى : ]وَاسْتَغْفِرُواْرَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ( هود: (90). فالمهم أن الرجل مهما بلغ في العلم والحديث والصلاح والاستقامة ليس معصوما ، وليس العيب أن يخطئ فكل بني آدم خطاء ، ولكن العيب أن ينصح ويُذّكرفلا يتذكر ، وأن يرى لآيات الله فلا يعتبر ، وأن يذنب فلا يتوب ولا يستغفر ، بل يصر ويستكبر ، وباب التوبة مفتوح أمامه ، ولا يستغفر ، والله يقبل استغفاره.
فقد قال e: << والذي نفسي بيده لو لم تذنبوالذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم >>(4).
وقال سبحانه تعالى :]وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَإِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ # أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْرَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَأَجْرُ الْعَامِلِينَ( آل عمران :(135 -136).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله – فيشرح رياض الصالحين (1/2181): قال المؤلف - رحمه الله تعالى- في كتابه رياض الصالحين باب : ( ما يقوله ويفعله من فعل محرما ) وذلك أن الإنسان ليس معصوما من الذنب لابد لكل إنسان من ذنوب كما جاء في الحديث عن النبي e:<< كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون >> .
وقال e : << لولم تذنبوا لذهب الله بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم >> .
فلابد للإنسان من ذنب ولكن ماذا يصنعيجب عليه إذا أذنب ذنبا أن يرجع إلى الله ويتوب إليه ويندم ويستغفر حتى ينمحي عنه ذلك الذنب قال الله تعالى : ] وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ( يعني إذا نزغك الشيطان وألقى في قلبك الزيع والمعصية فاستعذ بالله فإذا هممت بمعصية سواء كانت فيما يتعلق بحق الله أو فيما يتعلق بحق المخلوق : ] فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (.
فإذا قلت ذلك بإخلاص فإن الله يعينك ويعيذك من الشيطان الرجيم ويعصمك منه، وقال الله تعالى :]إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌمِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ( الأعراف : (201).أي وقع في قلوبهم زيغ وعملوا عملا سيئا تذكروا واعتبروا ] فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ( فيعرفون أنهم في غي وحينئذ يستغفرون الله تعالى ويتوبون إليه .انتهى كلامه .
وليعلم التقي الخطاء أنه إن طلب منزها عن كل عيب لم يجد ، وهذا مستحيل لأن الطالب له نفسه غير منزه ولا معصوم ، ومتى غلبت محاسنه على مساويه مع اعتقاد صحيح ؛ ومنهج سليم فهو الغاية المنشودة ، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه. ولينظر إلى الناس المخطئين من خلال أخطائه ، ولينظر إلى نفسه الخطاءة من خلال اجتهاد العلماء وطلاب العلم الصالحين المصلحين الأتقياء في ترك الأخطاء ، ولايتتبع الزلات والهفوات من غير موجب لذلك لأنه يأتي من يتتبع خطأه وزلاته، لأنه غيرمعصوم ، وربما الذي فيه أكبر مما عاير وعاب به غيره .
قال عبد الله ابن المبارك - رحمه الله - : المؤمن يطلب المعاذير ، والمنافق يطلبالزلات .
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله - : الفتوة : الصفح عن زلات الإخوان .
وقد قال e:<< عن أبى هريرة قال :قال رسول الله e:<< يبصرأحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه >> (5).

قال أبو عبيد – رحمه الله - : الجذل الخشبة العالية الكبيرة .

قال ابن الأثير – رحمه الله - في النهاية في غريب الحديث والأثر (1/715) : والجِذل بالكسر والفَتْح : أصلُ الشَّجرة يُقْطع .
وقال في مكان آخر من النهاية (4/50)بعد أن كررالحديث: ضَرَبَه مثلاً لمن يَرى الصغير من عُيوب الناس ويُعَيِّرهم به ؛وفيه من العُيوب مَا نِسبَتُه إليه كنسْبة الجِذْع إلى القَذاة .
وقال المناوي - رحمه الله - في فيض القدير (6/591): كأن الإنسان لنقصه وحب نفسه يتوفر على تدقيق النظر في عيب أخيه فيدركه مع خفائه فيعمى به عن عيب في نفسه ظاهر لا خفاء به ...
وبعد أن نقل كلام ابن الأثير السابق قال : وذلك منأقبح القبائح ؛ وأفضح الفضائح فرحم الله من حفظ قلبه ولسانه ؛ ولزم شأنه وكف عن عرضأخيه ، وأعرض عما لا يعنيه فمن حفظ هذه الوصية دامت سلامته ؛ وقلت ندامته فتسليم الأحوال لأهلها أسلم والله أعلى وأعلم ولله در القائل : أرى كل إنسان يرى عيب غيره * ويعمى عن العيب الذي هوفيه
فلا خير فيمن لا يرى عيب نفسه * ويعمى عن العيب الذيبأخيه .ا هـ .
فالعاقل يشتغل بإصلاح نسفه ويطهرها من أخطائه التي عمي عليها ، أو غفل عنهاويقوم بتزكيتها ، والسمو بها إلى مصاف التوابين ، من المؤمنين الصالحين ، ولا عليه من عيوب الناس التي يراها فضلا عن تتبعها فإنه لم يرسل عليهم رقيبا ولا حسيبا ، فإذا عابهم بها جعل الله من يشتغل بعيوبه ويعيبونه بها ، فكيف إذا عابهم بما ليس فيهم ، والله سبحانه وتعالى يقول :] بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ # وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (القيامة :(15).
قال أبو حاتم البستي - رحمه الله - :روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص125): الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس وسوء الظن بهم ، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه ، وتحسين الظن بإخوانه ، فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره ،أراح بدنه ، ولم يتعب قلبه ، فكلما اطّلع على عيب نفسه هان عليه ما يرى مثله منأخيه ، وأن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه واتعب بدنه ، وتعذر عليه ترك عيوب نفسه ، وأن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم ، وأعجز منه من عابهم بما فيه ، ومن عاب الناس عابوه ، وقد أحسن الذي قال :
إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا ... عليكوأبدوا منك ما كان يستر
وقدقال في بعض الأقاويل قائل ... له منطق فيه كلام محبر
إذاما ذكرت الناس فاترك عيوبهم ... فلا عيب إلا دون ما منك يذكر
فإن عبت قوما بالذي ليس فيهم ... فذاك عندالله والناس أكبر
وإن عبت قوما بالذي فيك مثله ... فكيف يعيب العور من هو أعور ؟
وكيف يعيب الناس من عيب نفسه ... أشد إذا عد العيوب وأنكر ؟
متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم ... عيوبا ،ولكن الذي فيك أكثر
فسالمهم بالكف عنهم فإنهم ... بعيبك من عينيك أهدى وأبصر.
وقال - رحمه الله - : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص126).والعاقل يحسن الظن بالناس وينفرد بغمومه وهمومه ، وأحزانه ، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه ولا يفكر في جناياته وأشجانه ، وقد أحسن القائل: ما يستريح المسيء ظنا ... من طول غم وما يريح .
وقال الشافعي - رحمه الله - : في ديوانه .
إذاشئت أن تحيا سليما من الأذى ... وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة أمريء ... فكلك عورات وللناس أعين
وعينك إن أبدت إليك معايبا ... فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ... وفارق ولكن بالتيهي أحسن .
قال أبو حاتم -رحمه الله -:روضة العقلاء [ص127]. سوء الظن على ضربين :
أحدهما: منهي عنه بحكم النبيeوالضرب الآخر ، مستحب .فأماالذي نهى عنه : فهو استعمال الظن الكذب بالمسلمين ، لأن الظن إنما يحصل في النفس بما يلقيه الشيطان ، وأسوأ ما يكون من حديث النفس هو ظن السوء بالآخرين لما يغيب عنه ـ أو ظهر منهم ولكن على غير الوجه الذي ظنه بهم .
قلت : لذلك قال النبي للرجلين الذين رآه وصفية أم المؤمنين فأسرعا فقال لهما على رسلكما إنهاصفية . فقالا سبحان الله يا رسول الله ؟ فقال :<< إن الشيطان يجري من ابن آدم . وفي رواية <<منالإنسان >> مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا وفي أخرى <<في قلوبكما >> أخرجه البخاري (2038)وأبو دود وأحمد .
وأماالذي يستحب من سوء الظن فهو كمن بينه وبينه عداوة أو شحناء في دين أو دنيا يخاف على نفسه مكره فحينئذ يلزمه سوء الظن بمكائده ، ومكره لئلا يصادفه على غره ، بمكروه فيهلكه. اهـ . وقال بعض الفضلاء : أما الظن المبني على القرائن التي لا تدفع أو كان على وجه الحذر وطلب السلامة من شر الناس فلا بأس به ، ولا يأثم به المرء ، وقد قال الله عز وجل :] اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّإِثْمٌ( (الحجرات :12).
قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري- رحمه الله – (22/303-304)يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله، لا تقربوا كثيرا من الظنّ بالمؤمنين، وذلك إن تظنوا بهم سوءا،فإن الظانّ غير محقّ، وقال جلّ ثناؤه :]اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ (ولم يقل: الظنّ كله، إذ كان قد أذنللمؤمنين أن يظن بعضهم ببعض الخير. فقال جل وعز: ]لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُبِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (فأذن الله جلّ ثناؤه للمؤمنين أن يظنّ بعضهم ببعض الخيروأن يقولوه، وإن لم يكونوا من قيله فيهم على يقين. ثم نقل ما يؤيد ما ذهب إليه عن ابنعباس، قوله : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُواكَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ (يقول: نهى اللهالمؤمن أن يظنّ بالمؤمن شرّا.
وقوله :]إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ (يقول: إن ظنّالمؤمن بالمؤمن الشرّ لا الخير إثم، لأن الله قد نهاه عنه، ففعل ما نهى الله عنه إثم.
قال القرطبي - رحمه الله – فيتفسيره (16/331) قال علماؤنا: فالظن هنا وفي الآية هو التهمة. ومحل التحذير والنهي إنما هو تهمة لا سبب لها يوجبها، كمن يتهم بالفاحشة أو بشرب الخمر مثلا ولم يظهر عليهما يقتضي ذلك. ودليل كون الظن هنا بمعنى التهمة قولتعالى:{ وَلا تَجَسَّسُوا} وذلك أنه قد يقع له خاطر التهمة ابتداء ويريد أن يتجسس خبرذلك ويبحث عنه، ويتبصر ويستمع لتحقق ما وقع له من تلك التهمة. فنهى النبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك.
وإن شئت قلتَ: والذي يميز الظنون التييجب اجتنابها عما سواها، أن كل ما لم تعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حراما واجبالاجتناب .
وذلك إذا كان المظنون به ممن شوهد منهالستر والصلاح، وأُونست منه الأمانة والاستقامة في الظاهر، فظن الفساد به والخيانة محرم،بخلاف من اشتهر بين الناس بتعاطي الريب والمجاهرة بالخبائث، والفسق والفجور.
الثالثة- للظن حالتان: حالة تعرف وتقوى بوجه من وجوه الأدلة فيجوز الحكم بها، وأكثر أحكام الشريعة مبنية على غلبة الظن، كالقياس وخبر الواحد وغير ذلك من قيم المتلفات وأروش الجنايات. والحالة الثانية- أن يقع في النفس شيء من غير دلالة فلا يكون ذلك أولى من ضده، فهذا هو الشك، فلا يجوز الحكم به، وهو المنهي عنه على ما قررناه آنفا. انتهى كلامه بتصرف يسير.
بقي أن تعرف أن إجراء الناس على ظواهرهم ،وأنه لا سبيل إلى بواطنهم وسرائرهم وهذا ما سأفرد له مقالا قادما بإذن الله ..
اللهم أني استغفرك واتوب إليك من ذنب كان علمته وما لم أعلمه ، في قريب عهدي وبعيده ، وإني راجع إليك آيب في سري وعلانيتي حتى تجعلني من خير الخطاءين يا أرحم الراحمين .
----------------
الهوامش:
1 -أخرجه أحمد فيمسنده (3/198)(ح 13072) والترمذي في سننه (4/659)(ح2499) عن أنس، وقال: هذا حديث غريبلا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة، وابن ماجه في سننه (2/1420)(ح4251)، ،وأبو يعلى في مسنده (5/301)(ح 2922)، والحاكم في المستدرك (4/272)(ح 7617) وصححه. قال الشيخ الألباني: حسن ، أنظر حديث رقم : (4515) في صحيح الجامع. وقوله : (كل بني آدم خطاء) بشد الطاءوالتنوين يقال رجل خطاء إذا كان ملازما للخطأ وهو من أبنية المبالغة.2- أخرجهأحمد في المسند(1/254- 292- 295-301-320 )والحاكم (2/591)والبيهقي(10/186)وغيرهم.. وقد روي عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص أو عن أبيه عمرو، وأبي هريرة ، والحسن البصري مرسلا ويحي بن جعدة مرسلا ، وقد صححه الشيخ محمدناصر الدين الألباني وخرج طرقه كلها في السلسلة الصحيحة تحت (2984 ).3- رواه مسلم(2577 ) والبخاري في الأدب المفرد (490).4- رواه مسلم في صحيحه (ح2749) وهو في مسند أحمد (2/309)والطبراني فيالدعاء (1/508)والبيهقي في الإيمان (9/331).5ـ ابن حبان في صحيحه (ج 13/ 74) حديث رقم : (5761) وأبوالشيخ في التوبيخ (ص12) (ح96) والبخاري فيالأدب المفرد من قول أبي هريرة ، وقول عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - والإمام أحمد في الزهد (1/178) وأبو نعيم فيالحلية (4/99) قال الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/140)صحيح موقوفاً ـ وهوفي السلسلة الصحيحة برقم (33).

أبو عبد الله بلال الجزائري
15-Mar-2013, 11:17 PM
بارك الله فيك شيخنا

أبو الوليد خالد الصبحي
26-Feb-2014, 09:31 PM
جزاكم الله خيرا

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
27-Feb-2014, 01:19 PM
وإيكم ونفع الله بكم

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
21-Mar-2014, 12:22 PM
جزاكم الله خيرا