المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الإخوان المسلمين» أكذب الطوائف الدعوية على الإطلاق؛ فكل بلاء تحتها!



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
20-Mar-2013, 07:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


«الإخوان المُسلمين»أكذب الطَّوائف الدَّعوية على الإطلاق؛ فكلُّ بلاءٍ تحتها!



http://www.al-amen.com/upload/uploads/1363797065821.png




قالَ الإمام أبُو عبد الله ابن بطَّة العكبري (ت: 387هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ- في كتابه ("الإبانة الصُّغرى" ص: (194)): «وَمِنَ اَلْبِدَعِ اَلْمُحْدَثَةِ اَلَّتِي لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ فِي كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ: تَشَبَّهُوا فِيهَا بِأَفْعَالِ اَلْجَاهِلِيَّةِ: اِجْتِمَاعُهُمْ وَالتَّحَالُف بَيْنَهُمْ عَلَى اَلتَّعَاضُدِ، وَالتَّنَاصُرِ، وَهَذَا مُبْتَدَعٌ مَكْرُوهٌ، وَكَانَتْ اَلْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ، فَأَذْهَبَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْإِسْلَامِ، وَنَهَىٰ عَنْهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا حِلْفَ فِي اَلْإِسْلَامِ، وَأَيُّمَا حِلْفٌ كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ فَمَا زَادَهُ اَلْإِسْلَامُ إِلَّا تَأْكِيدًا))».


• الشَّرح:

قالَ فضيلة الشَّيخ الدُّكتور/ مُحمَّد بن هاديّ المدخليُّ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَىٰ-: «مِن البدع المحدثة الَّتي ليس لها أصلٌ في كتاب الله، ولا سُنَّة رسولهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "التَّحالف"، تشبُّهٌ بأفعال الجاهليَّة، "اِجْتِمَاعُهُمْ وَالتَّحَالُف بَيْنَهُمْ عَلَى اَلتَّعَاضُدِ، وَالتَّنَاصُرِ"، التَّحزب وقد نهىٰ النَّبيّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه هذا مبتدعٌ مكروهٌ. يقول: "وَكَانَتْ اَلْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ، فَأَذْهَبَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْإِسْلَامِ، وَنَهَىٰ عَنْهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا حِلْفَ فِي اَلْإِسْلَامِ وَأَيُّمَا حِلْفٌ كَانَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ فَمَا زَادَهُ اَلْإِسْلَامُ إِلَّا تَأْكِيدًا))". (وهذا حديثٌ صحيحٌ).

والشَّاهد: أنَّ التَّناصر والتَّعاضد يكون على الإيمان والإسلام، وعلى أُخوَّة الإيمان، لا على الأُخوَّة في الحزب؛ ولا في الحِلْف، سواءٌ سمُّوه حِلفًا، أو سمُّوه عقدًا، أو سمُّوه عهدًا، كلُّ ذلكَ محدثٌ.
وقد ظهرَ هذا في زمن التَّابعين، كما حكى ذلكَ مُطرِّف بن عبد الله الشِّخِّير، وهو في "حلية الأولياء" في ترجمته، وفي ترجمته في "سير أعلام النُّبلاء"، قالَ: "كنَّا نأتي زيد بن صوحان، وكانَ يقول: يا عباد الله! أكرموا، وأجملوا ، فإنَّما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين: "الخوف والطَّمع"، فأتيته ذاتَ يومٍ، وقد كتبوا كتابًا فنسقوا كلامًا من هذا النَّحو: «إنَّ الله ربّنا، ومُحمَّد نَبيِّنا، والقرآن إمامنا، ومَن كانَ معنا كنَّا وكنَّا، ومَن خالفنا كانت يدنا عليه وكنَّا وكنَّا»، قالَ: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلًا رجلًا، فيقولون: أقررت يا فلان؟ حتَّى انتهوا إليَّ، فقالوا: أقررت يا غلام؟ قلتُ: لا، قالَ: لا تعجلوا على الغلام، ما تقول يا غلام؟! قالَ: قلتُ: إنَّ اللهَ قد أخذ عليَّ عهدًا في كتابه، فلنْ أُحدث عهدًا سوى العهد الَّذي أخذه الله عزَّ وجلَّ عليَّ، قالَ: فرجع القوم مِن عند آخرهم ما أقرَّ به أحد منهم".سأل قتادة مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير ـ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى ـ قالَ: كم كنتم ذلك اليوم؟ قالَ: كنَّا زهاء ثلاثين رجلًا.

فأنكر عليهم ـ رَحِمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى ـ وهو شابٌ، لأنَّ عنده العلم، لأنَّ الله جَلَّ وَعَلَا قد أخذ عليه العهد، وأمره بهذا الدِّين أنْ يتمسَّك به، وما كان على الدَّعوة فقد أخذه عليه، قوله: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ﴾. إلى غير ذلك مِنَ العُهود في كتاب الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

فالشَّاهد: أنكر عليهم، وأنتم ترونَ بعض الأحزاب هذا شعارها: "الله ربُّنا،والقرآن دستورنا، ومُحمَّدٌ رسولنا، والجهاد في سبيل الله شعارنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا". وهم أكذب النَّاس؛ لا القرآن دستورهم، واليهود والنَّصارى إخوانهم، وأهل البدع كلُّهم بين ظهرانيهم، ولا تحقيقهم لقولهم: محمَّدٌ رسولنا في الاتِّباع لسُنَّتهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتجد فيهم الفسقة؛ والفجرة، والكفرة، والزَّنادقة، والملاحدة، قل ما شئت!، ونصرة الإسلام أبعد ما يكونون هم عنها، والجهاد في سبيل الله مصارعة الحكَّام عندهم؛ ليتولَّوْا الكراسي مكانهم، فإذا تولَّوْا الكراسي فتحوا الباب لليهود والنَّصارى والمشركين؛ أكثر ممَّا فتحوهُ هؤلاء الحكَّام الَّذين كانوا يسمُّونهم هم بالأمس إنَّهم كفَّار بموالاتهم للكفَّار!، فيفتحون هُم بعد أنْ يتولَّوا الباب للكفَّار أكثر مِن هؤلاء الحكام!.

"والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وهُم أبعد النَّاس عن هذا، يفرِّون، ويدفعون بالأبرار وبأبناء المسلمين في أتون الحروب الَّتي لا يُدرى ما حقيقتها؛ وهذا باقي هذا الشُّعار موجودٌ إلى اليوم، وهو موجودٌ في طائفة «الإخوان المسلمين أكذب الطَّوائف الدَّعوية على الإطلاق؛ فكلُّ بلاءٍ تحتها»، فقد حذَّر مثل هذه التَّحالفات سلفنا الصَّالح رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ مُنذ القِدَم، ولا شكَّ أنَّ هذا مخالفٌ لما نهى عنه رسُول اللهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».اهـ.





([«شرح الإبانة الصُّغرى» / الشَّريط رقم: (15)/
ألقاهُ فضيلته في عام: 1433هـ/ في مسجد «بدرٍ العُتيبيّ» بالمدينة النَّبويَّة/ تم التّفريغ بتصرف])

حمِّل الملف الصّوتيّ~ (http://ar.miraath.net/book/3520)