المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((أقوال الأعلام في مسألة الإستعانة بالجان وكشف البهتان))



أبو هنيدة ياسين الطارفي
11-Apr-2013, 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .
هذه مجموعة من أقوال أهل العلم والفضل في مسألة تتعلق بلجن والأستعانة به والخوف منه ودك الشبهات التي تنسج لها هذه الأيام ...حيث انتشر في هذا العصروالله المستعان :
************************************************
.وأقدم بين يدي القارئ مقدمة لابن عثيمين ـ رحمه الله ـ يبين فيها مدى خطر الفتوى بغير علم والبهتان على الخلق :
(....أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله وحده له الخلق والأمر فلا خالق إلا الله ولا مدبر للخلق إلا الله ولا شريعة للخلق سوى شريعة الله فهو الذي يوجب الشئ ويحرمه وهو الذي يندب إليه ويحلله ولقد أنكر الله على من يحللون ويحرمون بأهوائهم فقال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [يونس: 59-60] ويقول تعالى:﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[النحل:116-117] أيها الناس إن من أكبر الجنايات أن يقول الشخص عن شئ إنه حلال وهو لا يدري عن حكم الله فيه أو يقول عن الشئ إنه حرام وهو لا يدري عن حكم الله فيه أو يقول عن الشئ إنه واجب وهو لا يدري إن الله أوجبه أو يقول عن الشئ إنه غير واجب وهو لا يدري أن الله لم يوجبه إن هذا جناية وسوء أدب مع الله عز وجل كيف تعلم أيها الإنسان أن الحكم لله ثم تتقدم بين يديه فتقول في دينه وشريعته ما لا تعلم أما علمت أيها الجاهل أن الله قد قرن القول عليه بلا علم بالشرك به فقال جل ذكره: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:33 ] أيها الناس إن كثيراً من العامة يفتي بعضهم بعضاً بما لا يعلمون فتجدهم يقولون هذا حلال وهو مما حرمه الله أو يقولون هذا حرام وهو مما أحله الله أو يقولون هذا واجب وهو مما لم يوجبه الله أو يقولون هذا غير واجب وهو مما أوجبه الله أما يعلم هذا الذي يفتي بغير علم أن الله سائله عما قال يوم القيامة أفلا يعلم أنه إذا أضل شخصاً فأحل له ما حرم الله أو حرمه مما أحل الله له فقد باء بإثمه وكان عليه مثل وذر ما عمله من إثم بسبب فتواه وإن بعض الناس يتعدى إلى ما هو أعظم فيفتي بغير علم في الأنكحة والطلاق وغيرها من هذه الأمور العظيمة وهو لا يدري وإن بعض العامة إذا رأى شخصاً يريد أن يستفتي عالماً يقول له هذا العامي ما حاجة أن تستفتي هذا أمر واضح هذا حرام مع أنه في الواقع حلال فيحرمه ما أحل الله له أو يقول لا حاجة أن تستفتي هذا واجب فيلزمه بما لم يلزمه الله به أو يقول هذا غير واجب فيسقط عنه ما أوجب الله أو يقول هذا حلال وهو في الواقع حرام فيوقعه فيما حرم الله عليه وهذا لا شك جناية منه على شريعة الله وخيانة لأخيه المسلم حيث غره بدون علم لو أن شخصاً سأل عن طريق بلد من البلدان فقلت له الطريق من ها هنا وأنت لا تعلم لعد الناس ذلك خيانة منك وتغريرا فكيف تتكلم عن طريق الجنة وهو الشريعة وأنت لا تعلم عنها شيئا وإن بعض المتعلمين الذين أخذوا من العلم مقداراً يسيراً يقعون فيما يقع فيه العامة من الجرأة على الشريعة بالتحليل والتحريم والإيجاب فيتكلمون فيما لا يعلمون ويجملون في الشريعة ويفصلون وهم من أجهل الناس في أحكام الله إذا سمعت الواحد منهم يتكلم فكأنما ينزل عليه الوحي من جره فيما يقول وعدم تورعه لا يمكن أن ينطق بلا أدري ولا يمكن أن يقول لمن يستفتيه لا أعلم مع أن عدم العلم هو وقت الخلق الثابت وهذا أضر على الناس من العامة لأن الناس ربما يثقون بقوله ويغترون به وليس هؤلاء يقتصرون على نسبة الأمر إليهم بل تراهم يتكلمون بغير علم وينسبون ذلك إلى الإسلام فيقول الإسلام يقول كذا الإسلام يرى كذا وهذا لا يجوز إلا فيما علم القائل أنه من دين الإسلام ولا طريق إلى ذلك إلا لمعرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين عليه أيها الناس إن من العقل وإن من الإيمان وإن من تقوى الله وتعظيمه أن يقول الرجل عما لا يعلم لا أعلم لا أدري اسأل غيري فإن ذلك من تمام العقل لأن الناس إذا رأوا تثبته وثقوا به ولأنه يعرف قدر نفسه حين إذن وينزلها منزلتها وإن ذلك أيضاً من تمام الإيمان بالله وتقوى الله حيث لا يتقدم بين يدي ربه ولا يقول عليه ما لا يعلم ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق شريعة الله يسأل عما لم ينزل عليه فيه الوحي فينتظر حتى ينزل عليه الوحي فيجيب يقول الله تعالى:﴿يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴾[المائدة: 4] ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً﴾ [الكهف:83] ﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ﴾[الأعراف: 187].........)
من أحد خطب الشيخ ـ رحمه الله ـ الخطر والتحذير وبيان حكم الإفتاء بغير علم/ منقول.
************************************************** **************
هل الخوف من الجنّ يدخل في الخوف الطبيعي ,أم لا ؟
فأجاب حفظه الله: الخوف من الجنّ إذا كان خوف السر ويعتقد في الجن أنّها تنفع وتضرّ فيدخل في الشرك (( وأنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا )) .
وغالبا الخوف من الجنّ يدخل ء والله أعلمء في خوف العبادة ؛لأنه يعتقد فيها بأنّها تضرّ وتنفع ,ولا يملك الضرّ والنفع إلاّ الله ,لا الجنّ ولا الإنس ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كما قال صلى الله عليه وسلم.
والمؤمن الصادق لا يخاف إلاّ من الله عزّ وجلّ ((فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) ,يعني الخوف السرّي في هذا ؛خوف العبادة ,أمّا الخوف من حيّة ,من أسد ,من إنسان مفسد يعني يهجم عليك ولست تقدر على مقاومته فهذا خوف طبيعي لا يضرّ ,هذا لا يضرّ إن شاء الله ولا يخل بالعقيدة ,لكن خوف الجنّ في غالبه خوفٌ يقوم على عقائد فاسدة ! الرسول صلى الله عليه وسلم أعطاك أسلحة وعلمك ,اقرأ آية الكرسي ,اقرأ المعوّذات ,تحصّن ,ذكر الله عزّ وجلّ يحصنك منهم ,استخدم الوسائل التي تحصّنك منهم ومن كلّ أنواع الأذى ؛من الحيّات ,الأفاعي ,العقارب ومن غيرها " أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق " إذا قلتها لا يأتيك لا جنّي ولا حيّة ولا غيرها ,لا يضرّك شيء ,وهذا يكون بإخلاص وصدق ء بارك الله فيكم ء .
من موقع الشيخ ربيع الهادى المدخلى.
************************************************** *************
السـؤال ما حكم التعامل مع الجن ؟
الجوابأقول التعامل مع الجن ضلالة عصرية لم نكن نسمع من قبل .
قبل هذا الزمان تعامل الإنس مع الجن .ذلك أمر طبيعى ّ جدا أن لا يمكن تعامل الإنس مع الجن لاختلاف الطبيعتين قال عليه الصلاة والسلام تأكيدا لِما جاء فى القران {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ }الرحمن15 . وزيادة على ما فى القران قال عليه الصلاة والسلام خُلقت الملائكة من نور وخُلق الجان من نار وخُلق أدم مما وُصِف لكم ..فإذا البشر خُلقوا من طين والجان خُلقوا من نار فنعتقد أن من يقول بإمكان التعامل مع الجن مع هذا التفاوت فى أصل الخِلقة مثله عندى كمثل من قد يقول . وما سمعنا بعد من يقول . ماذا ..( تعامل الإنس مع الملائكة ) .
هل يمكن أن نقول بأن الإنس بإمكانهم أن يتعاملوا مع الملائكة ؟ . الجواب . لا . لماذا ؟. نفس الجواب...خُلقت الملائكة من نور وخُلق أدم مما وُصِفَ لكُم أى من تُراب . فهذا الذى خُلِق من تراب لا يمكنه أن يتعامل مع الذى خُلق من نور .
كذلك أنا أقول لا يمكن للإنسى أن يتعامل مع الجنى بمعنى التعامل الذى معروف بيننا نحن البشر . نعم يمكن أنه يكون هناك نوع من التعامل بين الإنسى والجنى كما أنه يمكن أن يكون هناك نوع من التعامل بين الإنسى والملائكة أيضا . لكن هذا نادر نادر جدا جدا ولا يمكن ذلك مع الندرة إلا إذا شاء المَلَكُ وشاء الجانُّ.
أما أن يشاء الإنسُ أن يتعامل معاملة ما مع مَلَك ما . فهذا مستحيلٌ .وأما أن يشاء الإنس أن يتعامل مع الجن رغم أنف الجنِّ هذا مستحيل لأن هذا كان معجزة لسليمان عليه الصلاة والسلام ولذلك جاء فى الحديث الصحيح فى البخارى أو مسلم أو فى كليهما معا - أنَّ النبى صلى الله عليه وأله وسلم قام يصلى يوما بالناس إماما وإذا بهم يرونه كأنه يهجم على شىء ويقبض عليه ولما سلَّم قالوا له يارسول الله رأيناك فعلت كذا وكذا. فقال نعم. إن الشيطان هَجَم علىَّ أو قال عليه الصلاة والسلام هذا المعنى وفى يده شُعلة من نار يُريد أن يقطع علىَّ صلاتى فاخذت بعُنِقه حتى وجدت برد لُعابه فى يدى ولولا دعوة أخى سليمان عليه السلام ربِّ هب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى . لربطهُ بساريةٍ من سوارى المسجد حتى يُصبح أطفال المسلمين يلعبون به - لكنه عليه الصلاة والسلام تذكر دُعاء أخيه سليمان عليه السلام ربِّ هبْ لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى . لولا هذه الدعوة كان رسول الله لطعه لكنه لم يفعل لأنه أطلق سبيله بغرض أنه أراد أن يقطع عليه صلاته .
فالان مايُشاع فى هذا الزمان من تخاطب الإنس مع الجن أو الإنسى المتخصص فى هذه المهنه زعم أن يتخاطب مع الجنى وأن يتفاوض معه وأن يسأله عن داء هذا المُصاب أو هذا المريض وعن علاجه . هذا إلى حدود معينه يمكن ولكن يمكن واقعيا ولا يمكن شرعا . لأن ليس ما هو ممكن واقعاً يمكن أو يجوز شرعاً .
يمكن للمسلم أن ينال رزقه بالحرام كما ابتلى المسلمين اليوم بالتعامل بالربا المعاملات كثيرة وكثيرة جدا . لكن . هذا لا يمكن شرعا . هذا لا يجوز فما كل ما يجوز واقعا يجوز شرعا .
لذلك نحن ننصح الذين ابتلوا بإرقاء المصروعين من الإنس بالجن أن لا يحيدوا أوأن لا يزيدوا على تلاوة القران على هذا المصروع أو ذاك . فى سبيل تخليص هذا الإنسى الصريع من ذاك الجنى الصريع . صريع إسم مفعول وإسم فاعل . ففى هذه الحدود فقط يجوز وما سوى ذلك فيه تنبيه لنا فى القران الكريم على أنَّه لا يجوز بشهادة الجن الذين ءامنوا بالله ورسوله وقالوا كما حكى ربنا عز وجل فى قرانه {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً }الجن6 . وكانت الإستعاذة على أنواع . الان ما فى حاجة للتعرض لها . المهم أنَّ الإستعانة بالجن سبب من الأسباب لإضلال الإنس . لأن الجنى ما يخدم الإنسى لوجه الله وإنما ليتمكن منه لقضاء وطره منه بطريقة أو بأخرى .
لقد كُنَّا فى زمان مضى أُبتلينا بضلالة لم تكن معروفة من قبل وهى ضلالة التنويم المغناطيسى فكانوا يضللون الناس بشىء سموه بالتنويم المغناطيسى يُسلِّطون بصر شخص معين على شخص عنده إستعداد لينام ثم يتكلم زعَم بأمور غيبية ومضى على هذه الضلالة ماشاء الله عز وجل من السنين تقديرا . ثم حلَّ محلها ضلالة جديدة وهى إستحضار الأرواح ولا نزال إلى الان نسمع شيئا عنها ولكن ليس كما كنا نسمع من قبل ذلك لأنه حل محل الان الإتصال بالجنى مباشرة لكن من طائفة معينين وهم الذين دخلوا فى باب الإتصال بالجنى باسم الدين وهذا أخطر من ذى قبل . التنويم المغناطيسى لم يكن باسم الدين وإنما كان باسم العلم . إستحضار الأرواح لم يكن باسم الدين إنما كان باسم العلم أيضا أما الان فبعض المسلمين وقعوا فى ضلالة الإستعانة بالجن باسم الدين . إن الرسول عليه السلام ثبت عنه أنه قرأ بعض الأيات على بعض الناس الذين كانوا يُصرعون من الجن فشفاهم الله . هذا صحيح . لكن هؤلاء بدئوا من هذه النقطة ثم وسعوا الدائرة إلى الكلام .. هل أنت مسلم ؟ لا ما أنِى بمسلم . شو دينك ؟ نصرانى ؟ يهودى ؟ بوذى ؟ وبعدين بيتكلموا معه – أسلِم تسلَم – كذا . يقول أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .. ! أمنوا الإنس بكلام الجنى !! . وهؤلاء لا يرونه ولا يَحِسُّون به إطلاقا .
نحن بنعيش اليوم سنين طويلة نتعامل مع بنى جِنسنا إنس مع إنس سنين . بعد كل هذه السنين بتفاجىء إن معك إن هذا والله كان غاش لك . كيف بدك تتعامل مع رجل من الجن لا تعرف حقيقته هو بيقول لك أسلمت أو بيقول لك سلفا أنا مؤمن ، أنا ترى فى خدمتك،شو بدك منى ، أنا حاضر . هذا نسمعه كثيرا . سبحان الله !!
من هنا يدخل الضلال على المسلمين كما يقال – وما معظم النار إلا من مُستصغَر الشرر – بدأنا مهنة نتعاطاها فى إستخراج الجن من الإنس وتوسعنا فيها حتى صارالدافع على خلق أخيرا جاء هذا السؤال هل يمكن التعامل مع الجن ؟ الجواب . لا يمكن . . إلا بما ذكرتُ أنفا من التفصيل والنصيحة كما قُلت أنفا أنه لا يجوز لمسلم أن يزيد على الرُّقية فى مُعالجة الإنسى الذى صرعه الجنى يقرأ عليه ماشاء من كتاب الله ومن أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وكفى .
أما الزيادة على ذلك بعضهم يستعمل أشياء عجيبة جدا . هذا كله توهيم على الناس ومحاولة الإنفراد بهذه المهنة عن كُلِّ الناس لأنه لو بقيت القضية على تلاوة أيات كل واحد يمكنه أن يقرأ بعض الايات وإذا بالجنى يخرج .. لا .. بِدِّنا بقى نحيطها بشىء من التمويه والسرية زعموا حتى تكون مخصصة فى طائفة دون طائفة .
أُذكِّر بقوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً }الجن6
نسأل الله عز وجل أن يحفظنا عن أن يصرِفَنا إلى الإستعانة بالجنِّ
مفرغ من فتوى صوتية للعلامة المحدث : أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألبانى ( رحمه الله تعالى ) م: الأجري / أبو عبد الرحمن المحسن.
************************************************** ***************
وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟
لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم ـ كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .
ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .
رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .وكما قيل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .
هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح / صالح الفوزان حفظه الله وبتأييد من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله
************************************************** *************************
سؤال طرح على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم الإستعانة بالجن
الجواب :لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها لأن الإستعانة بالجن شرك . قال الله تعالى ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) ، وقال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ) ومعنى الإستمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعانوا بهم والجن خدموهم بما يريدون أحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم .
التوقيع: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
************************************************** ************************
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟
فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا يجوز لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك )
( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ ، ص 34 ) العلامة بن باز.
************************************************** ****************
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه، انفروا به الخ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
(إحداها) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه
(الثاني) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات، وفيه رائحة من روائح الشرك
(الثالث) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية )
( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 1/114،115 (51،52)
************************************************** ***********************
يقول الشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ: إذا كان الاستخدام بطلب الخدمة من الجني المسلم فهذا وسيلة إلى الشرك، ولا يجوز أن يعالج عند أحد يعرف منه أنه يستخدم الجن المسلمين. وإذا كانت الخدمة بغير طلب منه فينبغي له أن يستعيذ بالله من الشياطين ويستعيذ بالله من شر مردة الجن،لأنه قد يؤدي قبول خبرهم واعتماده إلى حصول الأنس بهم وقد يقوده ذلك الاستخدام إلى التوسل بهم، والتوجه إليهم ـ والعياذ بالله ـ)
التمهيد لشرح كتاب التوحيد ـ باختصار ـ ص616.
************************************************** ************************
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم، إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية )
( السحر والشعوذة ء ص 86 ، 87 ).




وسئل ايضا:فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
يقول فضيلة الشيخ : ما صحة من يقول أن شيخ الأسلام قد أباح الإستعانة بالجن في العلاج ؟
فضيلة الشيخ : و ين وجده فيه ، ما عرفنا هذا عن شيخ الإسلام ، ما عرفنا هذا عن شيخ الاسلام ، لكن قال أن يمكن مؤمنين الجن ينفعون ، يمكن أنهم ينفعون أخاهم من الإنس ، ما قال يستعان بهم ، إنما قال يمكن أنهم ينفعونهم و أن لم يستعينوا بهم .نعم .
بالصوت من هنا :



http://www.islamancient.com/files/fawzan/00801-58.ra (http://www.islamancient.com/files/fawzan/00801-58.ra)
************************************************** *****************
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين جميعا وأن يشفي قلوبهم وأبدانهم من كل سوء وشر، وأن يجمعهم على الهدى وأن يعيذنا وإياهم من مضلات الفتن ومن طاعة الشيطان وأوليائه إنه على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم............
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.

أبو يوسف عبدالله الصبحي
11-Apr-2013, 02:33 PM
جزاك الله خيراً

أبو عبد الصمد محمد بن عبد الله
11-Apr-2013, 03:05 PM
أحسن الله إليك

أبو بكر يوسف لعويسي
11-Apr-2013, 04:33 PM
أحسن الله إليك لو تجعلها على شكل مطوية ، أو ملف ب . د , ف وتكون منسقة تنيسقا جيدا تكون أفضل ، كتب الله لك أجر ذلك .

عيسى بن عامر السلفي
12-Apr-2013, 10:23 PM
بارك الله فيك اخي بوركت على هذا البحث المبارك..

أبو أنس محمد لعناصري
13-Apr-2013, 07:26 PM
بسم اتلله الرحمن الرحيم
بالنسبة لحجم الموضوع يصعب تصميم مطوية لكثرة المادة.
يمكن اختصار وانتقاء بعض الكلام
يمكن تنسيق ملف بي دي أف

أبو هنيدة ياسين الطارفي
13-Apr-2013, 07:54 PM
بسم الله :
وإياك أخي أبو يوسف ووفقك الله .
وإياك أخي عبد الصمد ونفع الله بك .
وحفظك الله ياشيخ أبا بكر وبارك الله فيك .
وجزاك الله خيرا أخي أبو أنس ........
نعم لك أن تنسقها لبي دي أف وأما المطوية ما رأيكم يا إخواني وما رأي الشيخ أبي بكر في حذف المقدمة أي كلام الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ والله أعلم.

أبو أنس محمد لعناصري
14-Apr-2013, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

تحميل الملف بصيغة بي دي أف (http://dc62.gulfup.com/JqZF1.pdf?gu=so-mPwamtbjSusTDLiEZcw&e=1365981840&n=66696c656e616d652a3d5554462d38272725443825413725 44392538342544382541372544382542332544382541412544 38254239254438254137254439253836254438254139253230 25443825413825443825413725443925383425443825414325 44392538362e706466)

تحميل الملف بصيغة وورد (http://dc62.gulfup.com/OK0z2.docx?gu=0bO9DHw4Iv9LF-jo9U6ATQ&e=1365981753&n=66696c656e616d652a3d5554462d3827274e6f7576656175 253230446f63756d656e742532304d6963726f736f66742532 304f6666696365253230576f7264253230253238332532392e 646f6378)

تصفح مباشر للملف على شكل كتاب (http://fr.calameo.com/read/00229187865886467638e)

أبو هنيدة ياسين الطارفي
14-Apr-2013, 05:49 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو أنس محمد لعناصري وجعلها الله في ميزان حسناتكم .

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
15-Apr-2013, 05:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم

أبو أنس محمد لعناصري
15-Apr-2013, 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
[مطوية]

http://im33.gulfup.com/RGfb9.png



http://im39.gulfup.com/JNQCS.png

http://im39.gulfup.com/rXb4F.png

تحميل المطوية بصيغة بي دي اف (http://dc72.gulfup.com/u3pX1.pdf?gu=aPoWV47bsLn5mRKXXBGHLA&e=1366113019&n=66696c656e616d652a3d5554462d38272725443925383525 44382542372544392538382544392538412544382541392532 30254438254137254438254233254438254141254438254239 25443825413725443925383625443825413925323025443825 41382544382541372544392538342544382541432544392538 362e706466)

أبو أنس محمد لعناصري
15-Apr-2013, 02:55 PM
سيتم تصميم مطوية بإذن الله خاصة بفتوى الشيخ الألباني رحمه الله

أبو أنس محمد لعناصري
15-Apr-2013, 08:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

http://im42.gulfup.com/eh65Z.png


http://im33.gulfup.com/2FIuW.png


http://im33.gulfup.com/DCAax.png

أبو هنيدة ياسين الطارفي
15-Apr-2013, 09:05 PM
بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتكم أخي أبو أنس.
وجزى الله خيرا الشيخ لعويسي على التحفيز ....وحفظ الله الجميع .
ونسأل الله أن يرزقنا الأخلاص في القول والعمل .

أبو عبد الله المعتز بالله الجيلالي السلفي
15-Apr-2013, 11:36 PM
جزاكم الله خيرا

أبو أنس محمد لعناصري
16-Apr-2013, 12:01 AM
وفيكم بارك الباري ، وجزاكم بالمثل.

عيسى بن عامر السلفي
16-Apr-2013, 12:19 AM
أحسنت ابا انس..
أسال المولى ان يحفظك و يرعاك و يمتعنا بمزيد من نشاطك الطيب خدمة للدعوة الى الله ..

أبو بكر يوسف لعويسي
17-Apr-2013, 02:18 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الكريم أبا أنس ووفقك الله لما يحبه ويرضاه وزادك من فضله إنه جواد كريم، وجعلها في ميزان حسناتك

أبو أنس محمد لعناصري
18-Apr-2013, 09:08 PM
وجزاك بالمثل وأكثر شيخنا الفاضل، وحفظك وبارك في علمك وعمرك ومتعك بلباس الصحة والعافية.