المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بخصوص البديل عن الشمة بـ عشبة هداوي ؟



أبو هنيدة ياسين الطارفي
04-May-2013, 08:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحسن الله إليك وبارك ياشيخ ...
. هناك من أراد أن يقلع عن إستهلاك (الشمة أو التدخين) ويحتجون بذلك البديل في التخلص منهما بعلبة تشبه علبة الشمة يقال لها نكهة الهلال (عشبة هداوي ) من مكوناتها : الزنجبيل ،وسحيق النعناع ، وعود الأراك ...ومن فوائدها : تقوية اللثة ، الأسنان تطيب الرائحة ، تقوية الذاكرة والتركيز، وتنفع للقولون والمعدة والحساسية وفاتحة لشهية ..كما هي مسجلة في العلبة وهي تباع في كل القطر الجزائري.
وطريقة إستعمالها يا شيخ مثل ما يستعملونها في الشمة عن طريق وضعها في الفم ...
السؤال :
ـ حكم إستعمالها بنية الإقلاع عن الشمة والدخان ومن يستعملها ويبيعها من هو ظاهره الإستقامة ؟
وبارك الله فيك .

أبو هنيدة ياسين الطارفي
31-Aug-2013, 03:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لتشابه في السؤال فأعتذر وأستسمح من الشيخ يوسف لعويسي بوضع جواب الشيخ الفاضل محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ في منبر الأسئلة الخاص به .....

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السـؤال:
انتشر بين الإخوة مؤخّرًا مسحوقٌ يشبه مسحوق «الشمّة» تمامًا، إلاّ أنها تختلف عنها في كونها مسحوقًا مُكَوَّنًا من الزنجبيل، والزيزفون، والنعناع، وعود الأراك، تطحن كلّها وتُسْحَقُ، ويدَّعي صانعوها أنها تفيد في القضاء على صُداع الرأس وبعض الأمراض الصدرية كما أنها تستعمل كبديلٍ للتخلُّص من مسحوق «الشمّة». فما حكم استعمال هذا النوع من المسحوق؟ وجزاك الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:

فهذا المسحوق من حيث ذاتُه لا تحريمَ يَرِدُ عليه؛ لأنَّه مُكوَّنٌ من أعشاب طبيعية، والأصلُ في الأشياء والأعيان المنتفع بها على الجواز والإباحة، كما أنّ الأصل فيها الطهارةُ، غير أنّ المنع قد يَرِدُ من باب سدّ ذريعة التعامل مع أعيان المتعاطين له من أهل الفجور والانحراف غالبًا، والتشبّه بهم في صفة تعاطيهم له، الأمر الذي يورِّث تُهمةً لأهل الالتزام والاستقامة فضلاً عن نسبة القُبح والرذيلة لهم، وإضافة المسحوق إلى منهجهم(١). فما لم يُمنع بالأصل قد يمنع سدًّا لذريعة الممنوع.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 15 المحرم 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 3 فيفري 2007م

١- مثل قولهم: شمة السلفيين، أو شمة الإخوة، أو شمة أصحاب اللحى، ونحو ذلك من القبائح التي تنسب إليهم ظلمًا وعدوانًا.

الشيخ فركوس حفظه الله.
م:أبو خالد عبد الحكيم الجزائري / البيضاء .

أبو بكر يوسف لعويسي
02-Sep-2013, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
الإقلاع عن الذنب لا يتطلب البديل بذنب آخر أو بشبهة وإنما بديله التوبة والطاعة ، وإن من شروط التوبة العزم على عدم العودة إلى الذنب ، قال الله تعالى { مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال : صلى الله عليه وسلم :<<
(ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا منه

ما استطعتم) متفق عليه .لم يقيد الانتهاء عن المحرمات بالاستطاعة كما قيد المؤمرات بها لأنه في استطاعة وقدرة من ابتلي بشيء من المحرمات الانتهاء عنها ، وهذا فيه رد قوي على من يقول أنا لم استطع أن أقلع عن الخمر أو التدخين أو عن الشمة أو عن غير ذلك من المخالفات التي أدمن عليها الشخص ، لأن الله أعطاه وكرمه بقدرة وإرادة تمكنه من الانتهاء والتوبة وامتثال أمر الله ونهيه ،وتعظيمهما في نفسه خوفا من غضبه وعقابه ، فمن كان يخشى الله حقيقة وعاقبة المخالفة ، فإن خشية الله تبعث في نفس العبد إرادة وقدرة قوية بقدر الخوف والخشية التي في نفسه على ترك ما حرم الله ، والانتهاء عنه كليه .
وبالمثال يتضح المقال : فلو أن طبيبا حاذقا ماهرا في الطب مختصا في مرض سرطان الرئة حكم على مريض بأنه مصاب بمرض سرطان الرئة الذي يسببه التدخين وقال له : لو بقيت تدخن شهرا آخرا لأهلكت حياتك ومت ، وليس لك بديل إلا الإقلاع عن التدخين ، فهل يقلع أو يستمر في التدخين ؟ لا يشك إنسان أنه سيقلع وانه يسترك التدخين حفاظا على حياته .
فيا سبحان الله ، يقول له الطبيب ذلك فيصدقه ويقلع وينتهي ، وينهاه ربه عن المهلكات والمضرات القاتلة فلا يصدقه ولا ينتهي ؟
فكثير ممن يوعظ وينصح بترك التدخين والمخدرات والمخالفات مما أدمن عليه يقول لك غذا نصحته : لا أستطيع ، ويبرر لنفسه بالضعف والعجز وعدم المقدرة وهو في نفسه يريد البقاء على الذنب .
فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم شابا أن يؤكل بيمينه ويؤكل مما يليه ونهاه أن يؤكل بشماله فكابر ولم يقبل قائلا : لا استطيع دون محاولة منه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :<< لا استطعت >> فلم يستطع أن يرفع يده اليسرى إلى فمه وشلت .
وكذلك يقال لمن نصح ونهي ولم يقبل ، ولم يحاول وعاند وكابر قائلا لا أستطيع مبررا لنفسه الاستمرار على الذنب . فيقال له : لا استطعت ..
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لامتثال أمر الله واجتناب نواهيه وأن يعفو عنا وعن المسلمين ويغفر لنا ولهم إنه سميع مجيب .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
02-Sep-2013, 08:06 PM
احسن الله الله اليك شيخنا الفاضل ونفع بك