المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة محمد المدخلي يصف كتّاب شبكة العلوم بالجهلة والكذابين



أبو هنيدة ياسين الطارفي
27-May-2013, 01:38 PM
العلامة محمد المدخلي يصف كتّاب شبكة العلوم بالجهلة والكذابين
سئل الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ضِمْن لِقَائِهِ بِأَبْنَائِهِ بِمَدِينَةِ الرياض ليلة الخميس 29 من شهر ذي القعدة عام 1432هـ،

فقال :
بِالله اسْمَعُوا يَا اخْوَتـِي، اسْمَعُوا، يَقُولُ : فَضِيلَةُ الشَّيْخِ، أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ، ذَكَرْتَ رُمُوزَ الدَّعْوَةِ في هَذَا العَصْرِ، ابْن بَاز، وَابْن عُثَيْمِين، وَالأَلْبَاني، وَلَـمْ تَذْكُرِ الشَّيْخَ مُقْبِل الوَادِعِي - رَحِـمَهُ الله-، طَبْعًا، هُوَ مَا قَالَ رَحِـمَهُ الله، وَأَنَا أَقُولُ رَحِـمَـهُمُ الله جَـمِيعًا، أَلَـمْ يَكُنِ الشَّيْخُ صَاحِبَ الفَضْلِ بَعْدَ الله في نَشْرِ السُّنَّةِ في اليَمَنِ؟
الجواب :
يَا اخْوَتِي، أَنَا ذَكَرْتُ لَكُمْ كَلاَمِي، وَقُلْتُ لَكُمْ دَائِماً يُعَلِّقُونَ عَلَى مَنْ؟ عَلَى هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ، الآن هَل مَعْنَى هَذَا أَنِّي لاَ أَعُدُّ مُقْبِلاً - رَحِـمَهُ الله -!!أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ، وَقُلْتُ لَكُمْ في كَلاَمِي، يُعَلِّقُونَ دَائِماً – وَهَذَا الذِي نَرَاهُ – قَالَ ابْنُ بَاز، قَالَ الأَلْبَانِي، قَالَ ابْن عُثَيْمِين، قَالَ ابْنُ بَاز، قَالَ الأَلْبَانِي، قَالَ ابْن عُثَيْمِين، قَالَ ابْنُ بَاز، قَالَ الأَلْبَانِي، قَالَ ابْن عُثَيْمِين، فَأَنَا الآن أَتَكَلَّمُ عَلى قَوْلِـهِمْ وَفِعْلِهِمْ، أَوْ هَذَا قَوْلِـي أَنَا؟! أَنَا أَتَكَلَّمُ عَلى قَوْلِـهِمْ وَفِعْلِهِمْ، فَسُبْحَانَ الله!! إِذَا كَانَ في النَّفْسِ شَيءٌ يَظْهَرُ، وَالذي أَطْلُـبُـهُ أَنْ تُـحَاكِمُونِي إِلى صَرِيحِ عِبَارَتِي، أَوْفِعْلِـي إِذَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْحَرِفاً، فَقَدْ أُدَلِّسُ عَلَيْكُمْ في عِبَارَةٍ، فَانْظُرُوا إِلى أَفْعَالِـي، فَهَذَا الأَخُ كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُحْسِنَ الظَنَّ بِنَا، وَأَقُولُ بِهَذِهِ الـمُنَاسَبَةِ، لاَ يَشُكُّ سَلَفِيٌّ، وَسُنِيٌّ في أَنَّ الله تَـبَارَكَ وَتَعَالَى أَحْيَا مَذْهَبَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَنَشَرَهُ في بِلاَدِ اليَمَنِ عَلى يَدِ هَذَا الرَّجُلِ، وَأَنَّـهُ في عَمَلِهِ لَيْسَ شَخْصًا وَاحِدًا، مُؤَسَّسَات، فَرَحِـمَهُ الله، وَمَا ذَلِكَ إِلاَّ بِسَبَبِ الإِخْلاَصِ، فَلْتَـقَـرَّ عَيْنًا أَخِي الكَاتِب، وَلْتُحْسِنِ الظَّنَّ بِأَخِيكَ، هَذَا شَيْءٌ.

وَالشَّيْءُ الآخَرُ مَا دَامَ وَقَدْ جَاءَ هَذَا السُّؤَالُ، وَالشَّيْءُ بِالشَّيْءِ يُذْكَـرُ، أَنَا بَلَغَنِي الآنَ في الشَّبَكَةِ، أَنَّ مُحَمَّد بن هادي يَقُولُ : مُقْبِل جُهَيْمَـانِـي، فَضَّ الله فَاالكَذَّابِينَ، أَفْوَاهَ الكَاذِبِـيـنَ، وَالله، لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هَذَا الكَلاَمَ مَا أَنَا بِالـجَبَانِ، أَقُولُهُ الآنَ وَقَدْ مَاتَ، مَا أَقُولُهُ إِلاَّ في حَيَاتِهِ، وَهُوَ بَشَرٌ، لَنْ يُصِيبَنِـي بِشَيْءٍ، فَـكَيْفَ بِـيَ الآنَ بَعْدَمَا مَاتَ أَقُولُ هَذَا الكَلاَمَ! هَذَا أَوَّلاً.
وَثَانِـيًـا، إِذَا حَصَلَ تَكَهْرُبٌ فَالـمَـاسُ قَرِيبٌ، وَبَعْدَهُ الإِحْتِرَاق، أَنَا أَعْرِفُ هَذَا الكَلاَم مِنْ أَيْنَ جَاءَ، مِنْ مَرْكَزِ دَمَّاج، وَقَالُوا لي، وَلَكِنِّي والله لَـمْ أَرَهُ،أَنَّـهُ كُتِبَتْ عَلَـيَّ رُدُودٌ كَثِيرَةٌ، وَمَا هَـمَّنِي ذَلِكَ، هَذَا شَيْءٌ آخَر.

وَشَيْءٌ ثَالِثٌ يَـجِبُ أَنْ تَعْرِفُوهُ، وَلَعَلَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِهِ عَنِّي، وَالله الذي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ، وَأَنَا مُحَمَّد بن هادي عَرَفْتُمُونِي مِنْ سِنِين، وَالذي لاَ يَزَالُ طَرِيًّا في عُودِهِ، وَشَابًّا في سِنِّهِ، عَرَفَنِي قَرِيبًا، مَا أُحِبُّ التَّـلَـوُّنَ، وَلاَ الرَّوَغَانَ، سُئِلْتُ عَنْ يَحْيَ الحجُورِي، فَقُلْتُ فِيهِ مَا قُلْتُ، فَتَرَدَّدَ الكَلاَمُ، وَشَاعَ وَذَاعَ، فَصَارَ مَا صَارَ، فَـكَانَ كُلّ يَوْمٍ يَأْتِينِي مَجْمُوعَةٌ، أَوْ أَفْرَادٌ، هَلْ قُلْتَ؟ هَلْ قُلْتَ؟ هَلْ قُلْتَ؟ أَقُولُ: نَعَمْ، سَجِّلْ؟ قُلْتُ والله لَسْتُ بِالخَائِفِ، وَلَـكِنْ أُرِيدُ أَنْ أَكْسِرَ هَذِهِ القَاعِدَة، وَهِيَ لاَبـُدَّ أَسْمَع أَنَا بِنَـفْسـِي، أَنَا أَبْغِي أَخْبَارَ الثِّقَاتِ تَمْشِي، شُفْتَ أَوْلاَ.
سُئِلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ في جَازَان، فَقُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا قُلْتُ في يحي الحجوري إِنَّـهُ رَجُلٌ سَفِيهٌ، وَمَا عِنْدَهُ إِلاَّ السَّفَهَ، وَالسَّبَّ، وَالشَّتْمَ، وَمَاذَا يُذْهَب إِلى دَمَّاج يُسْتَفَادُ مِنْهُ الآن مِنْ يَـحْيَ!! إِلاَّ السَّبَّ، وَالسَّفَهَ، وَالشَّتْمَ، هَذَا قُلْتُهُ أَنَا، وَقُلْتُ: هُوَ مِثْل فَالِح، بَلْ أَشَدّ، وَفِي بَعْضِ الأَلْفَاظِ أَوْ أَشَدّ، بَعْض الـمَرَّاتِ بَلْ، و أَوْ، فَـ أَوْ هُنَا بِمَعْنَى بَلْ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
كَانُوا ثَـمَـانِينَ أَوْ زَادُوا ثَمَانِـيَـةً *** لَمْ أُحْـصِ عِدَّتَـهُم إِلاَّ بِعَدَّادِ

يَعْنِي: بَلْ زَادُوا، هَلْ يَعْنِي أَنَّـهُ لاَ يَعْرِفُ أَوْلاَدَهُ؟! لاَ، فَـ أَوْ هُنَا بِمَعْنَى بَلْ، فَالشَّاهِدُ قُلْتُ هَذِهِ العِبَارَاتِ الأَرْبَع، وَأَدِلَّـتُـهَا عِنْدِي، وَلَسْتُ بِالـخَائِفِ مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ الكَلامُ الذِي جَاءَ، وَلاَ يَضِيرُنِـي، فَلِيَقُلْ مَاشَاءَ، هُوَ وَغَيْرُهُ، وَالسَّفَه لاَ يُمْكِنُ أَنْ أُجَارِيَهُ بِالسَّفَهِ، يَكْفِيهِ أَنْ أَصِفَهُ بِـهِ، وَصَوْتُهُ مَسْمُوعٌ.عُلَمَاءُ السُّنَّةِ في مَرْكَزِ دَمَّاج الآن القَصَائِدُ فِيهِمْ، يُسَبُّونَ، هَلْ هَذَا في عَهْدِ مُقْبِل - رحمه الله -، هَذِهِ الكَلِمَة خُذُوهَا، أَنَا الآن قُلْتُ: هَلْ هَذا في عَهْدِ مُقْبِل، قَبْلَ قَلِيلٍ كَمْ كَرَّرْنَا؟ الأَلْبَاني، ابْنُ بَاز، الأَلْبَاني، ابْنُ بَاز، ابْنُ عُثيمين، صَحَّ أَوْ لاَ؟!، قَالُوا لِـمَـاذَا لاَ تَقُولُ: الشَّيخ مُقْبِل؟! أَنْتَ في نَفْسِكَ شَيْءٌ، نَحْنُ نَقُولُ: قَالَ مَالِك، قَالَ أَبُو حَنِيفَة، قَالَ أَبُو بَكْر، قَالَ عُمَر، صَحَّ أَوْ لاَ؟! مَاأَحَدٌ قَالَ لَـنَا لماذا مَا تَقُولُونَ: قَالَ الشَّيْخُ أَحْـمَد، لماذا مَا تَقُولُونَ: قَالَ الإِمَام أَحْـمَد؟! مَاأَحَدٌ فَهِمَ هَذَا تَنَقُصٌ مِنَّا إِلاَّ الصُّوفِيَّـة، حِينَمَـا تَقُولُ قَالَ أَبُو بَكر، قَالُوا لماذا مَا تَقُولُ سَيِّدُنَا أَبُو بَكْر، لماذا مَا تَقُولُ سَيِّدُنَا عُمَر، لماذا مَا تَقُول سَيِّدُنَا حَـمْزة؟! وَهَكَذَا، فَسُبْحَانَ الله!! القُلُوبُ إِذَا مَرِضَتْ تَتَمَحَّـلُ، وَتَـتَـمَـحَّـكُ.

فَذَهَبَ هَؤُلاَءِ بِهَذَا الكَلام إِلَيْهِمْ، وَقَالُوا مَا قَالُوا وَزَادُوا، وَتَكَلَّمُوا بِمَـا تَكَلَّمُوا، وَتَكَلَّمَ يحي الحجُورِي وَإِلى آخِرِهِ.الآن يَا إِخْوَة، هَلْ دَعْوَةُ مُقْبِل في اليَمَنِ يحي الحجوري؟! هَذَا ظُلْمٌ، أَيْنَ بَقِيَّـة الدُّعَاةِ؟! أَيْنَ بَقِيَّة طُلاَّب الشَّيْخ مُقْبِل؟! أَيْنَ هُمْ؟! هَذَا الآن إِسَاءَةٌ، حَقِيقَةً، مَا عِنْدَ مُقْبِل إِلاَّ يَحْيَ الحجُورِي؟! سُبْحَانَ الله! سُبْحَانَ الله العَظِيم! فَانْتَقَلُوا وَقَالُوا يَطْعَنُ في الشَّيْخِ مُقْبِل، لأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَرْفَعُوا خَسِيسَةَ يَحْي عَلَى مُحَمَّد بن هادي، لأَنـَّهُ أَصْلاً يَطْعَنُ في مُقْبِل، مَا طَعَنَ في يَـحْيَ إِلاَّ تَـبَعًا.
فَأَقُولُ لَهُ: أَطْرِقْ كَرَى، أَطْرِقْ كَرَى، أَطْرِقْ كَرَى، لَسْتَ مُقْبِلاً، وَلَيْسَ عَلي حَسَن الأَلْبَانِي، هَؤُلاَءِ قِمَمٌ شَامِـخَةٌ، فَلِيَعْلَم هَؤُلاَءِ أَنَّ مِثْلَ هَذَا لاَ يَرُوجُ، وَمَنْ عَرَفَ مُحَمَّد بن هادي يَعْرِفُ -إِنْ شَاءَ الله – صِدْقَهُ، وَأَنَا لاَ أَخَاف إِلاَّ الله جَلَّ وَعَلاَ. هَذَا بَابٌ.
البَابُ الثَّانِي، فِيهِ مَـجْمُوعَةٌ في هَذَا الـمَوْقِع الذِي يُكْتَبُ فِيهِ بِاسْمِ دَارِ الحدِيثِ بِدَمَّاج، جَهَلَةٌ جَهْلاً مُرَكَّبًا، وَكَـذَّابِيـنَ، جَهَلَةٌ جَهْلاً مُرَكَّبًا، وَكَـذَّابِيـنَ، أَمَّا الـجَهْلُ الـمُرَكَّبُ، فَالـجَاهِلُ جَهْلاً مُرْكَّبًا فَهُوَ الذِي لاَ يَدْرِي، وَلاَ يَدْرِي أَنـَّـهُ لاَ يَدْرِي، جَاهِلٌ وَيَـجْهَلُ أَنـَّـهُ جَاهِلٌ، وَلِلأَسَفِ يَحي الحجُورِي يُؤَيِّدُهُمْ في كِتَابَاتِهِمْ، لأَنـَّـهُ لاَ يَعْرِف لُغَـةَ العِلْمِ حَقِيقَـةً، فَإِنَّ الـمَبَانِي أَوْعِـيَـة الـمَعَانِي.

وَسَأَذْكُـرُ لَـكُمْ وَاحِداً مِنْ هَؤُلاَءِ، أَنَا لاَ أَعْرِفُهُ، وَلاَ سَمِعْتُ بِهِ إِلاَّ قَبْلَ أَيَّامٍ، مَنْ سَمَّوْهُ بِالسِّوَرِي، هَكَذَا كَتَبَ بِالضَّبْطِ، فَهَذَا أَنَا مَا رَأَيْتُ أَجْهَلَ، وَلاَ أَكْذَبَ مِنْهُ، وَاسْمَحُوا لِـي عَلَى الشِّدَةِ هَذِهِ، قَالَ: الجِدَارُ لِلْوَتَدِ لِـمَ تَشُقُّنِي؟! قَالَ: سَلْ مَنْ يَدُقُّنِي، رَأَيْتُ لَهُ مَقَالاً جَاءُونِـي بِهِ، كِتَابَةٌ في الرَّدِ عَلى الانْتِخَابِي مُحَمَّد بن هادي،أَنَا! أَنَا انْتِخَابِـي!! فَـنَـقَلَ لِـيَ فَتْوَةٌ، وَالحَمْدُ لله أَنَّـهُ نَقَلَهَا بِحَذَافِيرِهَا، وَهِيَ أَنَّنِي سُئِلْتُ عَنِ الانْتِخَابَاتِ فَقُلْتُ : - وَأَنَا الآنَ مَا أَضْبِطُ كَلاَمِي الأَوَّل بِالحَرْفِ، لَكِنْ لَنْ أَخْرُجَ إِنْ شَاءَ الله عَنْهُ-، قُلْتُ: هَذِهِ الانْتِخَابَات لَيْسَتْ مِنَ الاسْلاَمِ، هَذَا شَيْءٌ، الشَّيْءُ الآخَرُ يُصَوِّتُ فِيهَا الـمُسْلِمُ وَالكَافِرُ في بِلاَدِ الكُفَّارِ، وَالشَّيْءُ الثَّالِثُ يَدْخُلُ فِيهَا مَنْ لَيْسَ أَهْلاً، وَلاَ تَعْنِيهِ، وَإِذَا وُجِدَتْ في بِلاَدٍ مُسْلِمَةٍ وَفِيهَا أَقَلِّـيَّـةٌ كَافِرَةٌ يَدْخُلُ فِيهَا الكَافِر، وَالرَّجُلُ وَالـمَرْأَةُ، إِلى آخِرِهِ، ثُمَّ شَيْءٌ رَابِـعٌ، قُلْتُ وَصَاحِبُهَا بَعْدَ هَذَا، الـمُنْـتَخَبُ يَأْتِي وَيُقْسِمُ وَيَـحْلِفُ على الالْتِزَامِ بِالدُّسْتُورِ، ثُمَّ قُلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ، يَعْنِي مَرْحَلَةٌ خَامِسَةٌ، قُلْتُ: فَهِيَ حَرَامٌ، حَرَامٌ، لاَ تَجُوزُ، حَرَامٌ،بِالصَّرَاحَةِ، ثُمَّ قُلْتُ: لَـكِنْ بَعْضُ عُلَمَـائِنَا - رَحِمَ الله مَنْ مَاتَ مِنْـهُمْ، وَحَفِظَ وَوَفَّقَ مَنْ بَقِيَ -، أَفْتَى بِأَنَّـهَا تَـجُوزُ في حَالِ الضَّرُورَةِ، حَالِ الاضْطِرَارِ، إِذَا وُجِدَ كَافِرٌ، أَوْ مَنْ هُوَ مُتَلَبِّسٌ يَـتَظَاهَرُ، وَلَـكِنْ يُحَارِبُ الاسْلاَمَ، فَفِي هَذِهِ الحَالَة قَالُوا يَجُوزُ الانْتِخَابُ لِئَلاَّ يَأْتِـي هَذَا، مِنْ بَابِ الضَّرُورَةِ، هَكَذَا ، وَكَرَّرْتُ، أَكَّدْتُ هَذَا، فَأَبَاحُوهَا ضَرُورَةً، وَلَمْ يُبِيحُوهَا مُطْلَقًا، هَذَا كَلاَمِي نَقَلَهُ هُوَ بِرُمَّتِهِ، فَأَنَا أَسْأَلُكُمْ بِالله عَلَيْكُمْ، الذي يَقُولُ هَذِهِ الـمَقَالَةَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، وَأَنَا أَقُولُ لاَ تَعْجَلُوا، لَكِنْ أَجِيبُونِي في التَّقْيِيْدِ، قُولُوا إِنْ كُنْتَ صَادِقًا يَا مُحَمَّد بن هادي أَنَّـكَ قُلْتَ مَا ذَكَرْتَـهُ لَـنَا [...] فَأَنْتَ كَذَا، وَإِلاَّ فَكُنْ صَادِقًا فَلَسْتَ كَذَا، هَلِ الذِي يَقُولُ هَذِهِ الـمَقَالَةَ عَلى هَذا النَّحْوِ يَكُونُ أَجَازَ الانْتِخَابَات يَا نَاس؟!

أَسْأَلُكُمْ بِالله، هَذَا الـمَخْذُول، الكَذَّاب نَقَلَ هَذَا الكَلام كُلَّهُ، وَأَنَا لاَ أَزَالُ مَعَهُ انْتِخَابِي، وَأَيَّدَهُ السَّفِيهُ يـَحْيَ الحجُوري، فَقُلْتُ: لاَ هُوَ يَعْرِفُ العِلْمَ، وَلاَ شَيْخُهُ يَعْرِفُ لُغَـةَ العِلْمِ، فَالعَالِـمُ حِينَمـَا يَقُولُ: اخْتَلَفَ العُلَمَـاءُ كَذا وَكَذا، وَكذا، وَيَسْكُتُ، هَلْ نَسَبَ إِلى نَفْسِهِ قَوْلاً؟! فَإِذَا قَالَ: أَنَا أَقُولُ كَذا، وَقَالَ آخَرُونَ كَذَا، هَلْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ نَقَضَ القَوْلَ الذي قَالَ بِهِ؟! لَكِنْ يَا إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ لَيْسُوا حَتَّى طُلاَّبَ عِلْمِ، وَالله مَا عَرَفُوا أَبْجَدِيَات العِلْمِ، وَإِنَّمَا أَفْسَدَ الدَّعْوَةَ أَمْثَالُ هَؤُلاَءِ، وَتَشْيِيْخُ مِثل هَؤلاَءِ، وَصَدَقَ مَنْ قَالَ:
تَصَدَّرَ للتَّدْرِيسِ كُلُّ مُهَوِّسِ *** بَلِيدٍ يُسَمَّى بِالفَقِيه الـمُدَرِّسِ.
فَحُقَّ لأَهْلِ العِلْمِ أَنْ يَتَمَثَّلُوا *** بِبَيْتٍ قَدِيمٍ قِيلَ في كُلِّ مَجْلِسِ.
لَقَدْ هَزُلَتْ حَتَّى بَدَا مِنْ هُزَالِـهَا *** كُلاَهَا وَحَتَّى سَامَهَا كُلُّ مُفْلِسِ.
لِلأَسَفِ، لِلأَسَفِ، إِخْوَتِي، لَيْسَ كُلّ مَنْ سَمِع الحديثَ، عَشَرَة أَحَادِيث، عِشْرين حَدِيثًا، بَلْ قَرَأَ البُخَارِيَّ [...] وَغَيْرِهِ [...] صَارَ فَقِيهًا، صَارَ طَالِبَ عِلْمِ، الفِقْهُ بَابٌ، وَالسَّمَاع وَالنَّقْل وَالـحَمْل بَابٌ، مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْراً يَفَقِّهُهُ في الدِّينِ، وَالذي مَا يَعْقِلُ النُّصُوصَ، وَلاَ يَعْرِفُ اللُّغَةَ، لُغَةَ العِلْمِ هَذَا لَيْسَ بِعَالِـم، وَلاَ طَالِب عِلْمٍ. وَبَعدُ :
إِنَّ الفِّقْهَ خَيْرُ مُقْتَنَى *** وَالفِقهُ أَوْلَى مَا بِهِ العَبدُ اِعتَنَى.
حَضَّ عَلَيهِ اللهُ وَالرَّسُولُ *** فِي جُـمَلٍ شُرُوحُهَا تَطُولُ.
مَنْ لَم يَكُنْ يَفْقَهُ كَيْفَ يَعْمَلُ *** بِمُوجِبِ الأَمْرِ الَّذِي لا يَعْقِلُ.

هَؤُلاَءِ لاَ يَفْقَهُونَ العِبَارَات، وَلاَ يَعْرِفُونَ، لَوْ قَرَأَ في مِثْلِ مُـخْتَصَرٍ مِنَ الـمُخْتَصَرَاتِ في كُتُبِ الخِلاَفِ، لَرَأَى أَنَّ العَالِمَ إِذَا حَكَى الـمَسْأَلَةَ وَسَكَتَ، يَقُولُونَ: أَطْلَقَ الأَقْوَالَ، وَإِذَا اخْتَارَ، قَالُوا: اخْتَارَ، وَإِذَا رَجَّحَ قَالُوا: رَجَّحَ، وَمِنْ أَمْثَلِ الأَمْثِلَةِ، وَأَشْهَرِهَا بَيْنَ يَدَي طُلاَّبِ العِلْمِ الآن بَعْدَ انْتِشَارِ السُّنَّةِ، وَالحدِيثِ، كِتَابُ ابْن الـمُنْذِرِ، يَقُولُ بَعْدَمَا يَحْكِي، إذا اخْتَارَ، قَالَ وَكَذَا وَكَذَا وَكَذَا، وَبِهِ أَقُولُ، هَذَا يَكُونُ قَالَ بِهِ، أَمَّا شَخْصٌ يَقُولُ لَكَ: كَذَا وَكَذَا وَكَذَا، وَيَقُولُ في الأَخِيرِ: حَرَامٌ، وَتَـجِيءُ حِينَمَـا يَقُولُ: وَقَالَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا، يَقُولُ: هَذَا انْتِخَابِي! هَذَا كَذِبٌ أَوْ لاَ؟! أَنَا أَسْأَلُـكُم بِالقَيْدِ الذِي ذَكَرْتُ، قُولُوا إِنْ كَانَ كَمَـا قُلْت فَأَنَا أَسْأَلُكُمْ، هَلْ هَذَا الكَلام يَصِحُّ؟ فَسُبْحَانَ الله العَظِيم! هَكَذا، ثُمَّ اسْمَعُوا بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ: وَالذين قَالُوا بِجَوَازِهَا بَعْضُ العُلَمَاءِ، وَهِيَ زَلَّةُ عَالِـمٍ، وَقَدْ رُدَّ عَلَيْهِمْ وَانْتَهَى، خَلاَصْ.

تَدْرُونَ مَنْ هُمُ الذِينَ قَالُوا بِهَا؟ أَئِمَّةُ العَصْرِ، ابن باز، والألباني، هَذا الآن مَا قُلْنَا: الشَّيخ، لَكِنِ اكْتَفَيْنَا بِالكَلِمَةِ الأُولَى، عِنْدَ هَؤُلاَءِ نَحْنُ لاَ نَحْتَرِمُهُمْ، ابن باز، والألباني، وابن عثيمين، عبدالرزاق عفيفي، والغديان، والشيخ أحمد شاكر، وَغير هؤلاء، الآن مَا أَسْتَحْضِر، لَكِن هَؤُلاَءِ بَعْضُهُمْ، بَل الشَّيْخ مُقْبِل - رحمه الله - اتَّصَلَ بِالشَّيخ الألباني وَنَاقَشَهُ في هَذَا، وَقَالَ لَهُ أَنْتَ كَيْفَ تُبِيحُ الانْتِخَابَات، قَالَ أَنَا مَا أَجَزْتُـهَا، أنا قُلْتُ في الضَّرُورَةِ، فَسَكَتَ الشَّيْخ مُقْبِل، تَدْرُونَ لِمَاذَا؟ لأَنـَّهُ يَفْقَهُ الخِطَابَ، وَيَعْرِفُ وَيَفْهَمُ الجوابَ، شَيْخٌ عَالِـمٌ، وَالذِي لاَ يَفْهَمُ الخِطَابَ،وَلاَ يُحْسِنُ رَدَّ الجوَابِ هَذَا لاَ يَفْهَمُ الـحُجَّةَ، وَقَدْ أَجْـمَعَ العُلَمَـاءُ عَلى أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُـخَاطَبَ بِهَا، لأَنـَّهُ لَوْ تُعْطِيهِ إِيَّاهَا لاَ يَعْرِفُهَا، فَهَؤُلاَءِ هُمُ العُلَمَاء الذِينَ قَالَ عَنْهُم زَلَّـةُ عَالم، مَا شَاءَ الله، وَحَضْرَتُكَ مَنْ؟! إِذَا كان هَؤُلاَءِ العُلَمَاء زَلَّةُ عَالِـمٍ، رُدَّ عَلَيْهِمْ وَانْتَهَى.
فَيَا نَاسْ، يَا إِخْوَتِي وَأَبْنَائِي، هَؤُلاَءِ نَاسٌ مُتَسَلِّقِينَ، هُنَاكَ شَجَرَةٌ اسْمُهَا السِّلْك، لاَ سَاقَ لَـهَا، ضَعِيفَة لاَ تَقُومُ إِلاَّ على العَرِيشِ، إِذَا جُعِلَ لَـهَا عَرِيشٌ طَالَتْ، وَارْتَفَعَتْ حَتَّى تَصِل إِلى السَّماءِ، فَهَؤُلاَءِ مَثَلُهُمْ مِثْلَ هَؤُلاَءِ، مَا رَفَعَهُم عِلْمُهُمْ، وَلاَ فِقْهٌ، وَلا مَعْرِفَةٌ، وَلا فَهْمٌ، وَإِنَّمَـا أَوَوا إِلى هَذِه الـمَجَالِس، وَانْتَسَبُوا إِلَيْهَا، وَظَنُّوا أَنَّ الانْتِسَابَ كَافٍ، فَهَؤُلاَءِ هُمْ ضَرَرٌ عَلى الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ، وَشَرٌّ عَلى الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ.
فَنَسْأَلُ الله العَافِيَةَ وَالسَّلاَمَةَ، وَلَعَلِّي أَخْتِمُ بِهَذَا، وَصَلَّى الله وَسَلَّمَ وَبَارَكَ، عَلى عَبْدِهِ، وَرَسُولِه، نَبِيِّـنَا مُحَمَّدٍ، وَلِيَقُولُوا مَا قَالُوا، فَوالله لاَ أَرُدُّ عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِك. " اهـ
فرغ المادة الصوتية الأخ عبد الله المسالمي
المادة الصوتية من المرفقات .


http://رد الشيخ محمد بن هادي المدخلي على فرية يحي الحجوري الحدادي.mp3 4.49 (http://رد الشيخ محمد بن هادي المدخلي على فرية يحي الحجوري الحدادي.mp3 4.49ميجا بايت 0 عدد مرات الت)

م: سحاب / عبد الله بادحيدوح.

أبو الوليد خالد الصبحي
27-May-2013, 04:31 PM
جزى الله شيخنا محمد بن هادي المدخلي خيرا على فضح شبكة السموم

أبو هنيدة ياسين الطارفي
13-Oct-2013, 07:06 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبو الوليد ...

أبو أنس سفيان المغربي
14-Oct-2013, 09:05 AM
حفظ الله شيخ من كل سوء و أطال في عمره وبارك الله في الأخ أبو هنيدة (http://www.al-amen.com/vb/member.php?u=205)
على هذا النقل طيب

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
17-Oct-2013, 01:51 AM
جزاك الله خيرا وشكرا الله للشيخ محمد بن هادي خيرا