المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [سؤال] جماع الرجل للضرة في غير يومها



أم زكريا
01-Jun-2013, 06:24 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,

هل يجوز شيخنا للرجل المعدد أن يجامع إحدى الزوجات جماعا تاما و ذلك في غير يومها؟ بأن تكون نوبة إحدى الزوجات فيذهب عند الأخرى و يجامعها جماعا تاما بإنزال,
(ليس الكلام عن الليلة بل عن اليوم),

و في حال جواز ذلك ما القول بخصوص هذا الأثر:

وعن عَائِشَةَ قالت كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما من يَوْمٍ الا وهو يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعاً امْرَأَةً امْرَأَةً فَيَدْنُو وَيَلْمَسُ من غَيْرِ مَسِيسٍ حتى يفضي إلى التي هو يَوْمُهَا فَيَبِيتُ عِنْدَهَا). د. (2135)، الحاكم (2/203).
وفي لفظ للحاكم: (ما كان يوم أو قل يوم إلا وكان رسول اللهصلى الله عليه وسلم يطوف علينا جميعا فيقبل ويلمس ما دون الوقاع فإذا جاء إلى التي هي يومها ثبت عندها). 1/22

جزاكم الله خيرا.

أبو بكر يوسف لعويسي
05-Jun-2013, 01:46 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
ليس من شرط التعدد العدل في الجماع بل العدل المطلوب في المبيت والنفقة ، وإذا اشترط الزوج على إحدى زوجاته أن تقبل أن يأتيها متى شاء دون قيد وقبلت الشرط ففي هذه الحالة يرتفع عنه شرط العدل في المبيت ، وهذه الأمور (( المبيت والنفقة ))هي حسب الاتفاق الذي يجري بين الزوج والزوجات ،كالزواج المسيار مثلا إذا تنازلت الزوجة عن شيء من حقوقها ورضيت بأن يأتيها مرة في الأسبوع او الشهر أو يوم في الأربعة أيام فهلا ذلك ..
أما بالنسبة للجماع فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطوف على نسائه وهن تسع نسوة بغسل واحد من ليل أو نهار وهو في البخاري وأبي داود الترمذي والنسائي ؛ وبوب عليه البخاري بَاب إِذَا جَامَعَ ثُمَّ عَادَ، وَمَنْ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ، وهو أصح مما أوردتيه على أن الحديث الذي ذكرتيه ليس فيه النهي أو المنع من الجماع ؛ وغاية ما فيه أنه كان يزور نساءه كلهن في اليوم ويقبلهن ويمس دون الوقاع ، هذا في حالة ، وفي بعض الأيام يطوف عليهن يجامعهن جميعا بغسر واحد ، فتحمل الأحاديث على بعض الأحيان دون بعض حتى تجتمع الأدلة .
وفي صحيح البخاري بَاب إِذَا جَامَعَ ثُمَّ عَادَ، وَمَنْ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ(ح 267 ) ثم قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَكَرْتُهُ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمًا يَنْضَخُ طِيبًا» وفيه 268 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الوَاحِدَةِ، مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ» قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ أَوَكَانَ يُطِيقُهُ؟ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ «أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلاَثِينَ» وَقَالَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، إِنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ «تِسْعُ نِسْوَةٍ»وفيه بَابُ مَنْ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ ثم قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُمْ «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي اللَّيْلَةِ الوَاحِدَةِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ» وهو حديث أخرجه الستة إلا مسلم .