المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجوع إلى الحق من الشيخ محمد أمان الجامي.



أبو هنيدة ياسين الطارفي
06-Jun-2013, 03:57 PM
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين وا لصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعدُ:
فشكر الله لفضيلة الشَّيخ فركوس حفظه الله، بيانه وتراجعه عمَّا هو خطأ، وهذا هو دأبُ أهل السُّنَّة يُعظِّمون الحقَّ، و يعلِّمون الخلق، ولا غَضاضة عنْدهم في أنْ يَرْجِعُوا إلى الْحَقِّ بعد تَبيُّنهِ لَهُمْ.

والشَّيءُ بالشِّيء يُذكر- كمَا يقالُ- وهو أنَّني قبلَ نَحو عشرين عاماً منَ الآن، سَمعتُ كلمةً- وهي زَلْقَةُ لسَانٍ بِلاَ مِرْيةٍ- مِنْ شَريطٍ مُسَجَّلٍ (محاضرة) لشَيْخِنَا وَ وَالدِنَا وأُسْتَاذِنَا الْهُمام العلاَّمة مُحمَّد أمان الجامي رحمه الله، فَراجعْتُه فِيْهَا بَعدَ صَلاة الظُّهرِ فِي الْمَسْجِد الْمُجَاورِ لِبَيْتهِ، وقُلْتُ له: شَيْخَنَا حفظكم الله، العِبَارةُ الفُلانيّة- وذكرتُها له- هِيَ بِلاَ شكَّ عنْدي أنَّك لَمْ تَقْصدها ولاَ تُريدها؛ لكنْ شَيخنا: العبارة لا تُسْعِفُ المقام، وأهل الأَهْواء يَتربَّصون بكَ وَبالدَّعوة السَّلفية.
فأجابَ رحمه الله: صَدقتَ وسأُبيِّنُ ذَلِكَ بِإذن الله، وقُلْتُ له: شيخنا: المعذرة لعَلِّي أسأتُ؟ قَال: كَلاَّ، وجزاكَ اللهُ خيراً، بل المرءُ ضَعيفٌ بنفسهِ قَويٌّ بإخوانهِ، وَالمؤمنُ مِرْآة أخيه المؤْمن، وكثَّر مِنْ أمثالكَ، والنَّصيحةُ مَطْلُوبة.
وفِعْلاً في دَرسين بالمسجد النَّبوي الشَّريف، قالَ: أنا قلتُ في مُحَاضرةٍ لِي فِي جُدَّة كَذا وكذا، وأنَا لَمْ أَقْصِد تِلكَ العبَارة، وهي عبارةٌ خَطأ، والمرادُ منْهَا كَذَا وكَذا.
ثُمَّ لَمَّا ذهبَ إلى جُدَّة لِمُحَاضرةٍ أُخرى وبعدَ مُضي شهرٍ تقريباً علَى الأُولَى: كَرَّر ما كَرَّره فِي المسجدِ النَّبوي الشَّريف، وبيَّن وجه الصَّواب في مقَالتهِ.

والعجيبُ- والعَجَائِبُ جمَّةٌ- أنَّ أهلَ الأهْواء ومنْهُم عَبدُالزَّراق الشَّايجي تِلْميذ عبدالرَّحمن عبدالخالق، أخذوا تلك العبَارة الَّتي تَراجع عنْها الشيخُ وطَاروا بِهَا كُلَّ مَطَارٍ، وكتَبُوا فيْها وَعلَّقوا عَليها، ولَمْ يَلْتَفِتُوا إلى التَّرَاجُعِ وَالْمُرَاجَعَةِ، فهَكَذا هُمْ أهْل الأهواء والبِدَع، نَعُوذُ بالله منَ الْخُذْلانِ.
رَحِمَ الله شَيْخَنا وأسكنَهُ فَسِيْح جنَّاتهِ، و أسألُ الله العَظيم ربَّ العَرْش الكَريم أَنْ يُهَيأَ لنَا مِنْ أمْرنَا رَشَداً، إنَّه سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
وصلَّى الله على نبيِّنا مُحمَّدٍ وآله وصحبهِ وسلَّم.

وكتب
عبدالله بن عبدالرحيم البخاري
كان الله له
المدينة النبوية
16/ جماد الآخرة/ 1430هـ

شبكة سحاب السلفية ثم عن م سبل الهدى السلفية .

أبو الوليد خالد الصبحي
08-Jun-2013, 01:26 PM
جزاك الله خيرا

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Jun-2013, 10:27 PM
بارك الله فيك اخي