ام عبد العزيز السلفية
12-Jun-2013, 06:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
1200
أما آن لكم أن تتبعوه ؟!! إنه رسول الله أيها الجاحدون
لأن من الخصائص النفسية البادية ها هنا.. أنه قال من اليوم الأول .. هو ليس لي بكلام وإنما هو كلام الله ... وهذا كلامي ... وهذا كلام الله.
أتعلم الغيب ؟؟ لا أدري ما يأتي به الغد
وجويريات هنالك في صبيحة عرس الربيع بنت معوذ ـ رضوان الله عليها ـ كن يتناشدن الأشعار .. يرثين بها شهداء بدر ... فلما رأين النبي صلى الله عليه وسلم ... قلن : وفينا نبي يعلم ما في غد.
فقال : لا يعلم ما في غد إلا الله ... عدن إلى ما كنتن فيه ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هو يقول ـ رضوان الله على صحابتنا أجمعين ـ لأم العلاء الأنصارية ... وقد قالت ما قالت لعثمان بن مظعون لما مات : هنيئا لك الجنة .. والله أشهد عليك ـ أبا السائب ـ أن الله قد أكرمك.
فقال : لا تقولي ذلك ... أنا رسول الله ولا أدري ما يفعل الله بي.
النبي صلى الله عليه وسلم قائد لدعوة الصدق مؤصل لأصول الحق ... لم يكن مهرجا ـ حاشا وكلا ـ ومثل هذا الكلام في النفي لا يليق .. ولا كمثل ذلك ينبغي أن يكون الكلام.
وأما أصحاب التهويش والدجل فإنهم ينتهزون الفرص .. ويهتبلون الأحداث والحوادث.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم فتكسف الشمس لما مات وله إبراهيم ـ عليه السلام ـ ويخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع الناس يقولون : إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيخرج فيقول : أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته .. فيرد الأمر إلى نصابه ... ولا ينتهز فرصة .. كيف ؟؟؟ وهو الناطق بالصدق ... وهو الذي أرسى دعائم الحق .. صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لا يعلم ما في غد .
تصور الآن رجلا قائما يبني مدينة في سهل مترام الأطراف ومادته ما يجود به الجبل من نثارات ذهب وفضة وزخارف ملقيات .. وما يجود به الجبل مما يلفظه إليه من حجارات متراكمات .. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في المقابل على مدى ثلاثة وعشرين عاما .. يقول : ضعوا هذه الآية في الموضع الفلاني .. فلما استتم الوحي إذا المدينة قائمة .. فكيف بربك يكون من عند محمد ؟؟ صلى الله عليه وآله وسلم.
إن الرجل يختلف أسلوبه بين الصباح والمساء ... إن الأديب الذي يُفتح عليه بالقطعة الرائقة والنظم الحسن يحرص عليه أكثر مما يحرص عليه ولده وفلذة كبده ... لأن هذا ابن روحه وذاك ابن جسده .. فكيف لو كان كلامه ... يقول ليس لي بكلام وإنما هو كلام الله. ...
من سلسلة خطب الإسلام يتحدى لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان
1200
أما آن لكم أن تتبعوه ؟!! إنه رسول الله أيها الجاحدون
لأن من الخصائص النفسية البادية ها هنا.. أنه قال من اليوم الأول .. هو ليس لي بكلام وإنما هو كلام الله ... وهذا كلامي ... وهذا كلام الله.
أتعلم الغيب ؟؟ لا أدري ما يأتي به الغد
وجويريات هنالك في صبيحة عرس الربيع بنت معوذ ـ رضوان الله عليها ـ كن يتناشدن الأشعار .. يرثين بها شهداء بدر ... فلما رأين النبي صلى الله عليه وسلم ... قلن : وفينا نبي يعلم ما في غد.
فقال : لا يعلم ما في غد إلا الله ... عدن إلى ما كنتن فيه ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هو يقول ـ رضوان الله على صحابتنا أجمعين ـ لأم العلاء الأنصارية ... وقد قالت ما قالت لعثمان بن مظعون لما مات : هنيئا لك الجنة .. والله أشهد عليك ـ أبا السائب ـ أن الله قد أكرمك.
فقال : لا تقولي ذلك ... أنا رسول الله ولا أدري ما يفعل الله بي.
النبي صلى الله عليه وسلم قائد لدعوة الصدق مؤصل لأصول الحق ... لم يكن مهرجا ـ حاشا وكلا ـ ومثل هذا الكلام في النفي لا يليق .. ولا كمثل ذلك ينبغي أن يكون الكلام.
وأما أصحاب التهويش والدجل فإنهم ينتهزون الفرص .. ويهتبلون الأحداث والحوادث.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم فتكسف الشمس لما مات وله إبراهيم ـ عليه السلام ـ ويخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع الناس يقولون : إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيخرج فيقول : أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته .. فيرد الأمر إلى نصابه ... ولا ينتهز فرصة .. كيف ؟؟؟ وهو الناطق بالصدق ... وهو الذي أرسى دعائم الحق .. صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لا يعلم ما في غد .
تصور الآن رجلا قائما يبني مدينة في سهل مترام الأطراف ومادته ما يجود به الجبل من نثارات ذهب وفضة وزخارف ملقيات .. وما يجود به الجبل مما يلفظه إليه من حجارات متراكمات .. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في المقابل على مدى ثلاثة وعشرين عاما .. يقول : ضعوا هذه الآية في الموضع الفلاني .. فلما استتم الوحي إذا المدينة قائمة .. فكيف بربك يكون من عند محمد ؟؟ صلى الله عليه وآله وسلم.
إن الرجل يختلف أسلوبه بين الصباح والمساء ... إن الأديب الذي يُفتح عليه بالقطعة الرائقة والنظم الحسن يحرص عليه أكثر مما يحرص عليه ولده وفلذة كبده ... لأن هذا ابن روحه وذاك ابن جسده .. فكيف لو كان كلامه ... يقول ليس لي بكلام وإنما هو كلام الله. ...
من سلسلة خطب الإسلام يتحدى لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان