المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـكم خروج المرأة للدعوة إلى الله عـز وجل



ام عبد العزيز السلفية
19-Jun-2013, 11:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
1230
فتوى في حكم خروج المرأة للدعوة إلى الله


فاي أهم الخروج دعوة، أم صلاة الجماعة في المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، فلو كان في خروج النساء للدعوة خير لهن وللمسلمين لكان خروجهن إلى صلاة الجماعة في المسجد أولى، وقد دل الدليل المذكور على خلاف ذلك.
فتأمل هذه الأدلة -وفقك الله- مع حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، أخرجه البخاري (3562) ومسلم (2320).
ومع حديث: قَيْس بن أبي حازم قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَتْ عَائِشَةُ بَلَغَتْ مِيَاهَ بَنِي عَامِرٍ لَيْلًا، نَبَحَتْ الْكِلَابُ قَالَتْ: أَيُّ مَاءٍ هَذَا؟ قَالُوا: مَاءُ الْحَوْأَبِ قَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا أَنِّي رَاجِعَةٌ فَقَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهَا: بَلْ تَقْدَمِينَ فَيَرَاكِ الْمُسْلِمُونَ فَيُصْلِحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: «كَيْفَ بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ؟»، أخرجه أحمد (6/56)، وهو حديث صحيح.
وأن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت قول الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ تبكي حتى تبل خمارها، كما في «تفسير القرطبي»، مع أن ذلك الخروج أشير عليها به، ورأته هي مهمًا للصلح بين المسلمين، وحقن دمائهم، وقد أخر رسول الله ﷺ صلاة العصر من أجل الصلح بين بني عمرو بن عوف، وأمر أبا بكر يصلي للناس، كما في «الصحيحين» من حديث سهل بن سعد، ومع ذلك فقد أسفت على ما حصل من خروجها هذا، وأنكر عليها ذلك بعض السلف رضوان الله عليهم.
كما أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (4425) فقال رحمه الله: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَيَّامَ الْجَمَلِ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ، فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً».
وقال ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية» (10/439): وقد كتبت عائشة إلى زيد بن صوحان تدعوه إلى نصرتها والقيام معها، فإن لم يجيء فليكف يده وليلزم منزله، أي لا يكون عليها ولا لها، فقال: أنا في نصرتك ما دمت في منزلك، وأبى أن يطيعها في ذلك، وقال: رحم الله أم المؤمنين أمرها الله أن تلزم بيتها، وأمرنا أن نقاتل، فخرجت من منزلها وأمرتنا بلزوم بيوتنا.
المصدر http://www.albaidha.net/vb/showpost.php?p=74660&postcount=1


************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ****************************************
حكم خروج ( السلفية ) لممارسة ما يسمى ( النشاط الإسلامي ) !


وأخيرًا : هل لها أن تمارس نشاطًا إسلاميًا معينًا ؟


أنا أقول ناصحًا ومذكرًا : إن من مصائب العالم الإسلامي الآن أن تنطلق النساء حتى المسلمات ، حتى المتحجبات ، حتى بعض السلفيات ، ينطلقن من بيوتهن إلى ما ليس من اختصاصهن ، فممارسة ( نشاط إسلامي ) للنساء لا يوجد ، ونشاطها في بيتها في عقر دارها ، ولا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجال ، وكذا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتشبه برجل مسلم .


النساء المسلمات إذا أردن أن يخدمن الإسلام حقًا ففي بيوتهن ، ولا يجوز أن تخرج المرأة ، وبالتالي لا يجوز أن تشترط على الزوج أنها بعد الزواج يجب أن تمارس ( نشاطًا إسلاميًا ) ، نشاطها السابق لو كان جائزًا - جوازًا مطلقًا - فهو نشاط يتناسب مع فتاة عازبة ليس عليها مسئوليات ، أما الآن فقد أصبحت ربة بيت ، عليها واجبات أمام زوجها وأمام ما قد يرزقها الله من أولاد ، فبديهي جدًا أن تتطور حياتها الآن ، هذا لو كان الشرط السابق جائزًا ، ونحن لا نرى أنه جائز إطلاقًا .


لقد كانت النساء الصحابيات فيهن قدوات علمًا وثقافة ... إلخ ، لكن ما عرفنا أن إمرأة منهن خرجت لتقود نشاطًا إسلاميًا بين الرجال ، وحينما تسمعون أن السيدة عائشة - رضي الله عنها - خرجت من بيتها ، فقد خرجت في مسألة وفتنة وقعت ، خُيل لها أن خروجها خير للمسلمين ولم يكن كذلك ، ولا شك أن علماء الإسلام يحكمون بأنها كانت مخطئة بهذا الخروج ، وأن خطبتها في وقعة الجمل وغيرها خطأ ، ولكن هذا الخطأ مغتفر بالنسبة لحسناتها ، لكن لا ينبغي لإمرأة أن تقتدي بخطئها وقد تابت منه هي نفسها ، ومع ذلك في كل حياتها ما عرف عنها مثل هذا الانطلاق وهذا الخروج أبدًا .


إذًا : هو جو خاص واجتهاد خاص منها ومع ذلك كان خطًأ .


أما تراها ذاهبة راجعة كالشاب النشيط ، وربما البعض منهن تسافر لوحدها سفرًا محرمًا في الإسلام ، لا يجوز لإمرأة أن تسافر سفرًا إلا ومعها زوجها أو محرم لها ، فتجد هذه النسوة يسافرن لوحدهن في سبيل الدعوة إلى الإسلام ، لكن الواقع هذا سببه أن الرجال لم يقوموا بالواجب ، فبقيت الساحة فارغة ، فخيل لبعض النساء أنه لا بد أن نشغل هذا المكان الفارغ .


فعلينا إذًا نحن الرجال أن نقوم بواجب الدعوة فهمًا وعملاً وتطبيقًا ودعوة ، وأن يكلف النساء أن يلزمن بيوتهن ، وأن يقمن بواجب تربية ذويهن ؛ أولاد ، أخوات ، إخوة ... إلخ ، ولا بأس أن تجتمع الجارات بعضهن مع بعض في مكان خاص للنساء ، وبصوت مناسب منخفض يتناسب مع المكان الذي يجلسن فيه .


أما هذا الذي نراه اليوم فأنا اعتقادي أنه هذا ليس من الإسلام في شيء ، وإن كانت بعض الجماعات الإسلامية تنظم هذه الحركات النسائية باسم الإسلام ، وأنا أعتقد أن هذا من محدثات الأمور ، وقد حفظتم وآن لكم أن تحفظوا قول الرسول -عليه الصلاة والسلام - : ( وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .


وبهذا القدر الكفاية .


سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

الإمام المحدث محمد بن نوح الألباني
- رحمه الله وغفر له -
محاضرة صوتية بعنوان : ( الزواج في الإسلام )

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=9047 المصدر

************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** *************************

: (حـكم خروج المرأة للدعوة إلى الله عـز وجل ))


سئِِل الشيخ الألباني رحمه الله :
تقوم بعض النســوة في الخـروج لدعـوة النسـاء حيث يقمن بزيارتهن في بيوتهن ودعوتهن لدروس خاصة وقد يكثر ذلك منهن فهل يخالف ذلك ما أمرهن الله به من القرار في البيوت؟تذهب وتتنقل خاصة عندنا شيخ (مأذون)للمرأة تسوق,فتذهب لهذه وتذهب فهل هذا مخالف؟


فكـــان جوابه رحمه الله:
أعـتقد أن هذا العمل أيضا من مشاكل العصر الحــاضر
ومن ذلك أننا أصبحنا اليوم نقول أن هناك دعاة وداعيات وهذه طبعا بلا شك من محدثات الأمور.
فما ينبغي أن يكون هناك نساء تسمين بالداعيات .
لا بأس,بل هذا واجب أن يكون هناك نساء متعلمات العلم الشرعي بحيث أنهن يُقصدن من النساء بالسؤال لأن كثير من النساء يتحرجن من أن يتوجهن بأسئلتهن الخاصة بهن إلى بعض العلماء فإذا وُجد في النساء علماء حقا وعلى الشرط الذي سبق بيانه آنفا أي بالكتاب والسنة فينبغي على النساء أن يأتينهن وليس هو العكس,
لأننا نعتقد بحق قول من قال من أهل العلم
وكل خير في اتباع من سلف **وكل شر في ابتداع من خلف,
وقد وصل الأمر ببعض النساء هنا وربما في بلاد أخرى أنها تصعد المنبر في المسجد وتلقي الدروس على النساء, وقد يكون هناك في بعض مسجد رجال فاتتهم الجماعة فيدخلون ويُصلون ,
هذا بلا شك أنا لا أتورع أن أقول أن هذه من البدع
فالأمر كما ذكرت في سؤالك أن واجب المرأة أن تقر في بيتها فإذا كانت يعني مميزة على غيرهابالعلم بشرع الله عز وجل فذلك لا يؤهلها أن تنطلق هكذا كالرجال وتساويهم في الخروج
كأنما ربنا عـز وجل ما قال في كتابه الكريم
{وقرن في بيوتكن}
فالأصل في المرأة ألا تخرج إلا لحاجة لا يمكنها أن تحُققها إلا بالخروج .
هنا يظهر الأمر بالمرأة العالمة,فلا يجوز لها أن تخرج,تنطلق كما يقولون:كداعية,وبين المرأة التي تريد أن تتعلم العلم فهي تخرج لأنها يجوز لها أن تخرج إلى المسجد كما هو معلوم وكما كان الأمر بعهد الرسول عليه السلام مع العلم أن الرسول عليه السلام قد قال لهن ( وبيوتهن خير لهن ))ومع ذلك فقد أقرهن عليه الصلاة والسلام في خروجهن إلى المساجد حتى في صلاة العشاء وجاء النهي الصريح : ((لا يمنعن أحدكم زوجته أن تخرج لصلاة العشاء)) وكانت المرأة تنصرف من صلاة الفجر كما جاء في حديث مسلم : (( وهن متلفعات بمروطهن))
فإقرار الرسول عليه السلام لخروج النساء لأداء الصلوات الخمس في المساجد مع بيان أن صلاتهن في بيوتهن خير لهن , ما ذلك إلا لأنهن كن يخرجن لطلب العلم .
فإذا كان هناك امرأة تجلس في بيتها ولا مانع من أن تحضر النساء إليها كل على حسب ظروفها وطاقتها وإلى آخره ,أما هي فلا تخرج خروج الرجال لأن هذا من التشبه بالرجال .
--------------------------------------
شريط رقم 189 من سلسلة الهدى والنور