المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير أهل الإيمان من أحاديث ضعيفة وموضوعة تنتشر في شهر رمضان (( متجدد))



أبو بكر يوسف لعويسي
30-Jun-2013, 04:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعقبة للمتقين والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
هذه بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يكثر ترويجها في شهر رمضان من كثير من الأئمة والمدرسين والوعاظ والقصاص الذين يكثرون في هذا الشهر ويكثرون من الوعظ والترغيب والترهيب بمثل هذه الأحاديث الباطلة التي ينسبونها للنبي صلى الله عليه وسلم دون وعي بالمسؤولية والعواقب التي تترتب على انتشار مثل هذه الموضوعات والأحاديث الواهية الضعيفة، من اعتقاد باطل وكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسبة للدين ما ليس منه ، لذلك أحببت أن أبين بعضا منها على كثرتها ولعل بعض إخواننا طلاب العلم يساهمون في إثراء هذا المشروع المهم، وقد ذكر محدث العصر جملة طيبة في السلسلة الضعيفة وضعيف الترغيب والترهيب وضعيف الجامع وغيرها ..
1 - الحديث الأول :جاء في المسند للشاشي (ح 1224)قال : حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مَرْوَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا، وَحَضَرَ رَمَضَانُ: << أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ , فِيهِ خَيْرٌ يَغْشَاكُمُ اللَّهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ فِيهَا الْخَطَايَا، وَيُسْتَحَبُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ، يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِيكُمْ بِمَلَائِكَةٍ، فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسَكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ>> مسند الشاميين (2238) والمجالس العشرة الأمالي لأبي الحسن الخلال برقم (66) وأمالي الشجري (1/ 264) وقال في المجمع (3/ 142): رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي قيس ولم أجد من ترجمه.وقال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب(592) (موضوع).
2-الحديث الثاني : في المصنف لا بن أبي شيبة (02/270) (ح8871) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، بُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِيهِ إِذَا لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِيهِ فَمَتَى>> والطبراني في الأوسط (7627) وقال : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ . وقال في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 03/143)رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ : وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. والمنذري في الترغيب والترهيب . وقال الشيخ الألباني في ضعيفه (ح 593) (ضعيف).
3- الحديث الثالث : ففي سنن ابن ماجة (3117 ) قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فِيمَا سِوَاهَا، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ، بِكُلِّ يَوْمٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ لَيْلَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ يَوْمٍ حُمْلَانَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ حَسَنَةً، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ حَسَنَةً . وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة (2/24- 25) ، والفاكهي في أخبار مكة (1574) ، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان (36) ، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/196) ، والبيهقي في شعب الإيمان (3455) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، به. وقال تفرد به عبد الرحيم بن زيد، وليس بالقوي وقال تحت حديث(3853) عَبْدُ الرَّحْيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ ضَعِيفٌ يَأْتِي بِمَا لَا يُتَابِعُهُ الثِّقَاتُ عَلَيْهِ وَاللهُ أَعْلَمُ.قال ابن أبي حاتم في العلل 03/113)( 735) وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عبدُ الرَّحيمِ بنُ زَيْدٍ العَمِّي عن حدثنا هذا... قَالَ أَبِي: هذا حديثٌ مُنكَرٌ، وعبدُ الرَّحيم ابن زَيْدٍ متروكُ الْحَدِيثِ.والحديث ذكره الشيخ الألباني في الضعيفة (832) وقال: وهذا موضوع، ولوائح الوضع عليه ظاهرة، وآفته عبد الرحيم هذا .
5- الحديث الخامس :وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :<< إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة فتصفق ورق أشجار الجنان وحلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه فتبرز الحور العين حتى يقفن بين شرف الجنة فينادين هل من خاطب إلى الله فيزوجه ثم يقلن الحور العين يا رضوان الجنة ما هذه الليلة فيجيبهن بالتلبية ثم يقول هذه أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنة للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال ويقول الله عز وجل يا رضوان افتح أبواب الجنان ويا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم ويا جبرائيل اهبط إلى الأرض فاصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ثم اقذفهم في البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صلى الله عليه وسلم صيامهمقال ويقول الله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان لمناد ينادي ثلاث مرات هل من سائل فأعطيه سؤله هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له من يقرض المليء غير العدوم والوفي غير الظلومقال ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره وإذا كانت ليلة القدر يأمر الله عز وجل جبرائيل عليه السلام فيهبط في كبكبة من الملائكة ومعهم لواء أخضر فيركزوا اللواء على ظهر الكعبة وله مائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق إلى المغرب فيحث جبرائيل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر ينادي جبرائيل عليه السلام معاشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون يا جبرائيل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم فيقول نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة فقلنا يا رسول الله من هم قال رجل مدمن خمر وعاق لوالديه وقاطع رحم ومشاحن .قلنا يا رسول الله ما المشاحن قال هو المصارم فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل للملائكة ما جزاء الأجير إذا عمل عمله قال فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره .قال فيقول فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي ويقول يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني وعزتي وجلالي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم فتفرح الملائكة وتستبشر بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان . قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ( 594) (موضوع).
6 – الحديث السادس : وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< إن شهر رمضان شهر أمتي يمرض مريضهم فيعودونه فإذا صام مسلم لم يكذب ولم يغتب وفطره طيب سعى إلى العتمات محافظا على فرائضه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها>>.قال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ( 595) (ضعيف جدا) وكذلك في الضعيفة (5400).وهو ضمن حديث طويل عند البيهقي في شعب الإيمان(3532) قال : أَخْبرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرَابِيسِيُّ، بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي نُصَيْرُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << خِيرَةُ اللهِ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرُ رَجَبٍ وَهُوَ شَهْرُ اللهِ، مَنْ عَظَّمَ شَهْرَ اللهِ رَجَبٍ فَقَدْ عَظَّمَ أَمْرَ اللهِ، وَمَنْ عَظَّمَ أَمْرَ اللهِ أَدْخَلَهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَأَوْجَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي فَمَنْ عَظَّمَ شَهْرَ شَعْبَانَ فَقَدْ عَظَّمَ أَمْرِي، وَمَنْ عَظَّمَ أَمْرِي كُنْتُ لَهُ فَرَطًا وَذُخْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَشُهِرُ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ عَظَّمَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَعَظَّمَ حُرْمَتُهُ وَلَمْ يَنْتَهِكْهُ، وَصَامَ نَهَارَهُ، وَقَامَ لَيْلَهُ، وَحَفِظَ جَوَارِحَهُ خَرَجَ مِنْ رَمَضَانَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ يَطْلُبُهُ اللهُ بِهِ >>. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: هَذَا إِسْنَادٌ مُنْكَرٌ بِمَرَّةٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَنَسٍ غَيْرِ هَذَا تَرَكْتُهُ فَقَلْبِي نَافِرٌ عَنْ رِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ الَّتِي أَتَوَهَّمُها لَا بَلْ أَعْلَمُهَا مَوْضُوعَةً وَاللهُ يَغْفِرُ لَنَا بِرَحْمَتِهِ، وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي .وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة (ح106): هُوَ: مَوْضُوعٌ وَرِجَالُهُ مَجْهُولُونَ.وذكره الصغاني في موضوعاته وقال الذهبي في تلخيصه له :( 433) وَذكر الْخَبَر. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: اتهموا بِهِ ابْن جَهْضَم، ونسبوه إِلَى الْكَذِب، وَسمعت عبد الْوَهَّاب الْحَافِظ يَقُول: رِجَاله مَجْهُولُونَ، ففتشت عَلَيْهِم جَمِيع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ. قلت: أب الذهبي : بل لَعَلَّهُم لم يخلقوا.
7- الحديث السابع :- ففي مسند أبي يعلى (5273 ) قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: << لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا>>، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدِّثْنَا بِهِ، قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ تَزَّيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ الْعَيْنُ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُلْنَ: يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا، تُقَرُّ أَعْيُنُنَا بِهِمْ وَتَقِرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا، قَالَ: فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرٍّ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعْتَ اللَّهُ، {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الْأُخْرَى، وَتُعْطِي سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الْآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَاتِهَا، وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لِآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لِأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ، هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ >> .وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1886)قال الأعظمي محققه : إسناده ضعيف بل موضوع جرير بن أيوب البجلي قال عنه البخاري: منكر الحديث .قال الحافظ ابن حجر إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة (ح2114)قلت: ورواه أبو يعلى: عن محمد بن يحيى أبي سَمِينَة، عن عبد الله بن رجاء، عن جرير بن أيوب، فقال فيه: عن نافع بن بردة، عن ابن مسعود.وجرير بن أيوب وَاهٍ جداً، قال فيه البخاري: منكر الحديث، وهو جرح شديد منه.قال الحافظ في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية قُلْتُ تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ وَقَالَ إِنْ صح الخبر فإني فِي الْقَلْبِ مِنْ جَرِيرِ بْنِ أَيُّوبَ وَكَأَنَّهُ تَسَاهَلَ فِيهِ لِكَوْنِهِ مِنَ الرَّغَائِبِ .قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (1/88) تحقيق عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني :رواه أبو يَعْلَى عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ وَسِيَاقُهُ وَسِيَاقُ الَّذِي قَبْلَهُ مِمَّا يُشْهِدُ الْعَقْلَ أَنَّهُمَا مَوْضُوعَانِ فَلا مَعْنَى لاسْتِدْرَاكِ السُّيُوطِيِّ لَهُمَا عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ: بِأَنَّهُ قَدْ رَوَاهُمَا غَيْرُ مَنْ رَوَاهُمَا عَنْهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (1) فَإِنَّ الْمَوْضُوعَ لا يَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ مَوْضُوعًا بِرِوَايَةِ الرواة له.قال المعلمي (1) قال السيوطي عقيب الأول (ورواه أيضاً أبان عن أنس ... وأبان متروك) أقول: وفي السند إليه بلايا. وذكر بعد الثاني رواية البيهقي لخبر جرير، وذكر: أن ابن خزيمة أخرجه، وقال ابن خزيمة (وفي القلب من جرير بن أيوب شيء) وقال البيهقي (جرير بن أيوب ضعيف عند أهل النقل) ثم ذكر السيوطي عن ابن النجار بسنده إلى الهياج بن بسطام، حدثنا العباس عن نافع عن أبي شريك الغفاري أنه سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره) والهياج تالف ولم أعرف شيخه ولا أبا شريك.وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب 596 - (موضوع).
8 – الحديث الثامن : - ففي مصنف ابن أبي شيبة (8768) قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ، وَلَا دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُوجِبَهُ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ فِي الْقُوَّةِ وَالْعِبَادَةِ، وَيُعِدُّ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَاتِّبَاعَ عَوْرَاتِهِمْ، فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَنِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ، أَوْ قَالَ: يَغْتَمُّ بِهِ الْفَاجِرُ >> وأخرجه أحمد في المسند (8368) وقال محققوه شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون بإشراف : د عبد الله بن عبد المحسن التركي.إسناده ضعيف، كثير بن زيد ليس بالقوي، يكتب حديثه للمتابعات، وعمرو بن تميم، قال البخاري عن حديثه هذا: فيه نظر، وقال العقيلي: لا يتابع عليه، وأبوه تميم -وهو ابن يزيد مولى بني زمعة- مجهول. وسيأتي برقم (8870) و (10783) و (10784) . وقالوا تحت رقم(10783) إسناده ضعيف، وسلف الكلام عليه برقم (8368) ، وذكرنا هناك أن تميماً والد عمرو: هو ابن يزيد مولى بني زمعة، وهو ذهول، والصواب أنه تميم المازني، وله ولابنه ترجمتان في تعجيل المنفعة، فيستدرك من هنا.وأخرجه ابن خزيمة (1884) من طريق أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، بهذا الإسناد.قال الأعظمي: إسناده ضعيف (لحال تميم مولى أبو رمانة)والبيهقي في السنن الكبرى 8502 وفي شعب الإيمان 3335وقال الشيخ الألباني (ضعيف) انظر حديث رقم: (921) في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة (5082 ) وضعيف الترغيب والترهيب (590) .
9- الحديث التاسع : - ففي مسند البزار (2137) قال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: نا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلَا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [ص:83]. وفيه2138 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: نا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ خَبَّابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ. وَلَا نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلَامُ عَنْ خَبَّابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار(06/82) حققه محفوظ الرحمن زين الله . وأخرجه الطبراني في الكبير (3696) وقال عقبه لم يرفعه علي .حديث خباب: أخرجه الطبرانى (4/78، رقم 3696) قال الهيثمى (3/165) : فيه كيسان أبو عمر، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره. والدارقطنى (2/204) وقال: كيسان أبو عمر ليس بالقوى. والبيهقى (4/274 رقم 8121) والخطيب (5/88) . وأخرجه أيضًا: الديلمى (1/273، رقم 1064) . قال الحافظ فى الدراية (1/282) : فى إسناده كيسان أبو عمر القصاب، وهو ضعيف. قال المناوي (1/396) : قال العراقي: حديث ضعيف جدًّا.حديث علي: أخرجه الطبرانى (4/78، رقم 3696) ، والدارقطنى (2/204) ، والبيهقى (4/274، رقم 8120) . وأخرجه أيضًا: البزار (6/82، رقم 2137) . قال الحافظ في التلخيص (1/62) : إسناده ضعيف.وقال العراقي في شرح الترمذي حديث ضعيف جدا وفي تخريج الهداية فيه كيسان القصاب ضعيف جدا وقال الحافظ بن حجر في كيسان ضعيف عندهم انظر الكشف الإلهي عن شديد الضعف والموضوع والواهي (1/85)قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة ( 401 ) ضعيف ، وكذلك في ضعيف الجامع (579) إرواء الغليل (1/106) بعد أن حكم عليه بالضعف : (تنبيه) وتمام الحديث عندهم: فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة.وقد استدل المصنف به عند الحديث على كراهية السواك للصائم بعد الزوال وإذا عرفت ضعفه فلا حجة فيه , ثم هو مخالف للأدلة العامة في مشروعية السواك وهى تشمل الصائم في أي وقت , وما أحسن ما روى الطبراني عن عبد الرحمن بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل: أتسوك وأنا صائم؟ قال: نعم قلت: أي النهار؟ قال: غدوة أو عشية , قلت: إن الناس يكرهونه عشية ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؟ قال: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك , وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواهم عمدا , ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر.
10 – الحديث العاشر:بَابُ مَا جَاءَ فِي تُحْفَةِ الصَّائِمِ .– ففي سنن الترمذي (801 )حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَأْمُونٍ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُحْفَةُ الصَّائِمِ الدُّهْنُ وَالمِجْمَرُ.أخرجه الترمذى (3/164، رقم 801) هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، وَسَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ يُضَعَّفُ، وَيُقَالُ عُمَيْرُ بْنُ مَأْمُومٍ أَيْضًا. والطبرانى (3/88، رقم 2751) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/421، رقم 3959) . وأخرجه أيضًا: ابن عدى (3/350، ترجمة 796 سعد بن طريف) .قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (2413) رَوَاهُ سعد بن طريف: عَن عُمَيْر بن مَأْمُون بن زُرَارَة، عَن الْحسن بن عَليّ. وَسعد هَذَا ضَعِيف جدا. وقال ابن الجوزي في لعلل المتناهية في الأحاديث الواهية (896) وهذا حَدِيثٌ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حديث سعد بْن طريف قال يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الفور.وأورده الذهبي في الميزان وعده من مناكيره: (2/123). وقول يحي في تاريخ بن معين 03/453)ترجمة (2227) وقال البخاري في الأوسط (2/64) والكبير (4/59) ليس بالقوي عندهم وضعفه أبو داود سؤالات أبي عبد الله الآجري له (1/119) وقال النسائي متروك ، الضعفاء والمتروكين (1/53) وفي الجرح والتعديل لإبن أبي حاتم 04/87)سمعت أبي يقول ذلك.حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: لا يحل لأحد أن يروي عن سعد بن طريف.وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (2596) موضوع وكذلك في ضعيف الجامع (2402).10629- تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته وتجمر ثيابه ويذرر وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرر (البيهقي في شعب الإيمان وضعفه عن السيد الحسين بن على)أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/421، رقم 3960) . وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1789) وضعيف الجامع موضوع.
11 الحديث الحادي عشر : ففي معجم الطبرني الكبير (1144)قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << رَمَضَانُ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ، وَجُمُعَةٌ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ جُمُعَةٍ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ>> الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان(3852)هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ .قال الهيثمي في مجمع الزوائد(3/145) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ،(1/372، رقم 1144) وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.وأورده الذهبى فى الميزان (4/163) ترجمة (4525) عبد الله بن كثير بن جعفر) وقال: هذا باطل والإسناد مظلم ولم يحسن ضياء الدين بإخراجه فى المختارة.قال ابن الجوزي في العلل المتناهية( 02/87): هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ والعشر مجروح. قال أَحْمَد: ويحيى وكثير بْن عَبْد اللَّه ليس بشيء وقال النسائي والدا رقطني متروك الحديث .
وقال الشافعي هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ . وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ عن جَدّه نسخة موضوعة.
قال الشيخ الألباني : (موضوع) انظر حديث رقم: 3138 في ضعيف الجامع وفي ضعيف الترغيب 758 - وقال في الضعيفة (831) باطل.
12 – الحديث الثاني عشر :ففي الطب النبوي لأبين نعيم (113)قال : حَدَّثَنا إسحاق بن أحمد بن علي، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، حَدَّثَنا إسحاق بن زيد الخطابي، حَدَّثَنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حَدَّثَنا زهير بن محمد، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: صوموا تصحوا. الطب النبوي لأبي نعيم (1/236)تحقيق مصطفى خضر دونمز التركي قلت : فيه زهير بن محمد قال العقيلي لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين ، وقال النسائي ليس بالقوي .قال العراقي في تخريج الإحياء (2497 ) رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف اهـ.قَالَ الصَّغَانِيُّ (1/51): مَوْضُوعٌ. وقال الذهبي في المختصر: ضعيف. انظر الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة(1/90)للشوكاني تحقيق عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني .
13 – الحديث الثالث عشر : – حَدِيث (3126): << سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا؛ واغزوا؛ تغتنموا>>. رَوَاهُ نهشل بن سعيد: عَن الضَّحَّاك، عَن ابْن عَبَّاس. ونهشل مَتْرُوك الحَدِيث. وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن الرداد: عَن عبد الله بن دِينَار، عَن ابْن عمر فَقَالَ: << سافروا تغنموا وتصحوا>>. وَمُحَمّد هَذَا من ولد ابْن أم مَكْتُوم. وَلَا أعلم رَوَاهُ عَن ابْن دِينَار غَيره، وَهُوَ غير مَحْفُوظ. وَرَوَاهُ حُسَيْن بن عبد الله بن ضميرَة: عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عَليّ بِلَفْظ: << صُومُوا تصحوا >>. قلت : وقد مر ، وحسين مَتْرُوك الحَدِيث.ذخيرة الحفاظ (من الكامل لابن عدي)(3/1428) ابن القيسراني تحقيق عبد الرحمن الفريوائي .وخُلَاصَة «صُومُوا تصحوا» مَوْضُوع عِنْد الصغاني، وَفِي الْمُخْتَصر هُوَ ضَعِيف.تذكرة الموضوعات (1/70) محمد طاهر بن علي الصديقي الهندي الفَتَّنِي.وقال الألباني : (ضعيف) انظر حديث رقم: 3504 في ضعيف الجامع ، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ( 253 )ضعيف.وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
يتبع إن شاء الله ...

أبو بكر يوسف لعويسي
08-Jul-2013, 06:39 AM
تتمة :
كتاب الصّيام من كتاب الموضوعات لابن الجوزي ج2/186-197 ضبط وتقديم وتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان .
بَاب سَبَب الأمر بِصَوْم رَمَضَان
15 – الحديث الخامس عشر – قال أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ يُونُسَ بْنِ مُكْرَمٍ الْوَزَّانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَافْتَرَضَ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ أَقَلَّ وَأَكْثَرَ وَذَلِكَ لأَنَّ آدَمَ لَمَّا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقِيَ فِي جَوْفِهِ مِقْدَارَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ، وَافْتَرَضَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكَلُ بِاللَّيْلِ فَفَضْلٌ من الله عز وجل ".قَالَ الْخَطِيب: مُوسَى بْن نَصْر هُوَ أبو عمران الثَّقَفِيّ، سكن سَمَرْقَنْد وَكَانَ غير ثِقَة.حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أَخُو الْخلال عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: مُوسَى بْن نَصْر حدث بسمرقند عَنِ الثَّوْريّ وَمَالك وَغَيرهمَا بالطامات. ذكره السيوطي في اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/82) وابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة (2/145)والشوكاني في الفوائد المجموعة (1/87) .
وقال : رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ: غَيْرُ ثِقَةٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ عن الثقات بالمناكير.
قلت: وهذا وهم منه – رحمه الله - ، فليس في السند من اسمه محمد بن نصر إنما هو موسى بن نصر كما في تاريخ بغداد للخطيب (15/24) بتحقيق بشار عواد ترجمة 6943- موسى بن نصر أبو عمران الثقفي سكن سمرقند، وحدث بها وببخارى أحاديث منكرة عن: مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومحمد بن زياد الميموني، وعبد الله بن لهيعة، وإسماعيل بن أبي زياد، وغيرهم. روى عنه جماعة من أهل سمرقند، وكان غير ثقة.ونقله في الموضوعات ابن الجوزي (2/186)وقال الذهبي في تلخيض كتاب الموضوعات (1/203) وَضعه مُوسَى بن نصر الْبَغْدَادِيّ، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن أنس.
بَاب حكم الْهلَال إِذَا غَابَ قبل الشَّفق
16 – الحديث السادس عشر :
قال ابن الجوزي في الموضوعات (ج2/186) َنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْحَافِظِ عَنْ أَبِي حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى النَّجَّارُ حَدَّثَنَا حَمَّاد بن الْوَلِيد عَن عبيد الله بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << إِذَا غَابَ الْهِلالُ عَنِ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ، وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفق فَهُوَ لليلتين >>.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هَذَا خبر لَا أَصْلَ لَهُ.وَحَمَّاد بْن الْوَلِيد كَانَ يسرق وَيلْزق بالثقات مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِمْ، لَا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ.قَالَ: وَقَدْ روى هَذَا الحَدِيث عَنْ عبيد الله الْوَلِيد بْن سَلَمَةَ.وَالْوَلِيد يسرق الحَدِيث أَيْضا.قَالَ المُصَنّف قلت: وَقَد ْ رَوَاهُ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ نَافِعٍ.قَالَ يَحْيَى: رشدين لَيْسَ بشيء، وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك. قلت : أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/254)( 247 - 1138)وقال ما نقله عنه ابن الجوزي وأخرجه الخطيب في تاريخه (7/623) تحيق بشار وقال : وقدم بقية بغداد، وحدث بها، وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا. وأخرجه أيضًا: والديلمى (1/323، رقم 1277) .وأبو العباس شهاب الدينالبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة(3/59) والحافظ ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (6/19) تحقيق الشتري .والسيوطي في اللآلئ المصنوعة( 2/52) وبن عراق في تنزيه الشريعة (2/145)والشوكاني في الفوائد المجموعة (87، 461) قَالَ الشَّيْخُ ابن عدي في الكامل (4/82): هَذَا حَدِيثُ عَبد اللَّهِ قَدْ رَوَاهُ عَنْ عُبَيد اللَّهِ حَمَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ أَيضًا كَمَا رَوَاهُ رِشْدِينٌ، عَن يَحْيى بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُبَيد اللَّهِ وَرِوَايَةُ رِشْدِينُ عَنْ يُونُس عَنْ نَافِعٍ لا أَعْرِفُهُ إلاَّ مِنْ حَدِيثِ رشدين.وقال في (8/218)بعد أن ذكر الحديث قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عن عُبَيد اللَّه عَنْهُ مجاشع هذا رواه رشدين، عَن يَحْيى بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عن عُبَيد اللَّه.ورواه ابْن عَمْرو عن عُبَيد اللَّه وكلها غير محفوظة. قال ابن أبى حاتم في العلل (1/247 ،رقم 727) قال أبى: هذا حديث منكر، ومجاشع ليس بشيء. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/544، رقم 1117) ، والسيوطي في اللآلئ (3/97) .وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ( من الكامل لابن عدي ) تحقيق عبد الرحمن الفريوائي (1/338)رَوَاهُ مجاشع بن عَمْرو: عَن عبيد الله بن عمر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر. وَهَذَا قد رَوَاهُ عَن عبيد الله غير مجاشع. رَوَاهُ رشدين بن سعد: عَن يحيى بن عبد الله بن سَالم، عَن عبيد الله. وَرَوَاهُ حَمَّاد بن عمر: عَن عبيد الله، وَكلهَا غير مَحْفُوظَة. وَقد رَوَاهُ رشدين مرّة أُخْرَى: عَن يُونُس بن يزِيد، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر. ولا يعرف إلاّ من حَدِيث رشدين. وَرَوَاهُ حَمَّاد بن الْوَلِيد الْأَزْدِيّ أَيْضا: عَن يحيى بن عبد الله، وَلَيْسَ بِشَيء. وَرَوَاهُ الْوَلِيد بن سَلمَة الطَّبَرَانِيّ: عَن عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر أَيْضا. والوليد هَذَا كَذَّاب، كذبه دُحَيْم الدِّمَشْقِي عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم، وَكَانَ يَقُول: كَذَّاب هَذِه الْأمة، صَاحب طبرية، وَصَاحب صيدا الْوَلِيد بطبرية، وأبو البختري بصيدا.قال البخاري: مجاشع بن عمرو أبو يوسف منكر مجهول.وقال الذهبي في الميزان (3/436) ورواه حماد بن عمرو وآخر - واهيان، عن عبيد الله. وقال الحافظ بن حجر في لسان الميزان (5/15)"مجاشع" بن عمرو عن عبيد الله بن عمر قال يحيى بن معين قد رأيته أحد الكذابين ، وقال العقيلي حديثه منكر.
بَاب النهى أَن يُقَال رَمَضَان
17 – الحديث السبع عشر : روى أَبُو أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمُ اللَّهِ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ >> هَذَا حَدِيث مَوْضُوع لَا أَصْلَ لَهُ.وَأَبُو معشر اسْمه نجيح، كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يُضعفهُ وَلا يحدث عَنْهُ ويضحك إِذَا ذكره.وَقَالَ يَحْيَى بن معِين: إِسْنَاده لَيْسَ بشئ.قَالَ المُصَنّف قلت: وَلم يذكر أحد فِي أَسمَاء اللَّه تَعَالَى رَمَضَانَ، وَلا يجوز أَن يُسمى بِهِ إِجْمَاعًا.وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: << إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فتحت أَبْوَاب الْجَنَّة >>. انتهى كلامه .
قلت : وقوله في الصحيحين يشير الحديث الذي أخرجه مالط برقم (1101)والبخاري (3277)ومسلم 1079.
أما الحديث الذي بوب عليه فقدأخرجه ابن عدى (7/53، ترجمة 1984 نجيح أبو معشر) ، وقال: مع ضعفه يكتب حديثه. والبيهقى (4/201، رقم 7693) وقال: رواه الحارث بن عبد الله الخازن عن أبى معشر وأبو معشر هو نجيح السندى ضعفه يحيى بن معين وكان يحيى القطان لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه والله أعلم. وقد قيل عن أبى معشر عن محمد بن كعب من قوله وهو أشبه. والديلمى (5/52، رقم 7433) .
ومن طريق ابن عدي رواه الجورقاني في "الأباطيل" (2/88) 474 - 475 وقال هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، مَدَارُهُ عَلَى أَبِي مَعْشَرٍ، وَاسْمُهُ نُجَيْحٌ السَّنَدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخَازِنُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، وَأَبُو مَعْشَرٍ هُوَ نَجِيحٌ السِّنْدِيُّ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَكَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْهُ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ قِيلَ: عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ مِنْ قَوْلِهِ وَهُوَ أَشْبَهُ السنن الكبرى للبيهقي (4/339)( 7904 - 7905) وقال وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَالطَّرِيقُ إِلَيْهِمَا ضَعِيفٌ، وَقَدِ احْتَجَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ فِي جَوَازِ ذَلِكَ بِالْحَدِيثِوقال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (3/234) ثمَّ قَالَ: أَبُو معشر هَذَا، من ضعفه أَكثر مِمَّن وَثَّقَهُ، وَهُوَ مَعَ ضعفه يكْتب حَدِيثه.لم يزدْ على هَذَا، وَهَذَا الحَدِيث إِنَّمَا ذكره أَبُو أَحْمد هَكَذَا: حَدثنَا عَليّ بن سعيد، حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي معشر، حَدثنِي أبي، عَن سعيد المَقْبُري، فَذكره.وَمُحَمّد بن أبي معشر لَا تعرف لَهُ حَال، بل لم أجد لَهُ ذكرا، غير أَنِّي أرى أَبَا أَحْمد يروي عَن عَليّ بن سعيد عَنهُ، وَعَن مُحَمَّد بن هَارُون عَنهُ، وَعَن شُعَيْب الذارع عَنهُ، وَلَا يَنْبَغِي أَن يقبل حَدِيثه حَتَّى تعرف حَاله.قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (4/1791)ورواه ابن عدي وأبو الشيخ والبيهقي وضعفه والديلميوقال ابن الملقن في البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير(7/116) وَقَالَ عبد الْحق فِي حَدِيث «لَا تَقولُوا رَمَضَان» من ضعفه أَكثر مِمَّن وَثَّقَهُ، وَمَعَ ضعفه يُكتب حَدِيثه. وَقَالَ ابْن طَاهِر فِي الْكتاب السالف: هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ اللَّيْث بن سعد، عَن رجل، عَن سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة، وَهُوَ غير ثَابت، وَالرجل الَّذِي (كفَّ) عَنهُ اللَّيْث هُوَ: أَبُو معشر السندي، وَهُوَ ضَعِيف.قال الحافظ في الفتح( 4 / 113): أخرجه ابن عدى في الكامل وضعفه بأبي معشر، قال البيهقي: قد روى عن أبى معشر عن محمد بن كعب وهو أشبه، وروى عن مجاهد والحسن من طريقين ضعيفين.قال الإمام النووي في الأذكار ( 1 / 331): وتهذيب الأسماء واللغات (3/127) وهذا الحديث ضعيف ضعفه البيهقي والضعف عليه ظاهر.وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات (1/203)(488) : تفرَّد به أبو معشر نجيح - وهو واهٍ - عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . وضعَّفه ابن كثير في "تفسيره" (1/310) ، وابن حجر في فتح الباري (4/113).وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (6768 )وقال: باطل .
يتبع إن شاء الله .....

أبو هنيدة ياسين الطارفي
08-Jul-2013, 12:31 PM
جزاك الله خيرا، موضوع نافع ومهم لمن يهتم، وفقك الله لمرضاته، ونفع الله بك ...

وكذلك حديث يكثر تداوله عند عامة الناس وهو :( يوم صومكم يوم نحركم )

( السؤال ) :
سأل سائل من أفاضل المشتركين في هذه المجلة الكريمة عن الحديث المتداول على الألسنة : " يوم صومكميوم نحركم " هل هو من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟
( والجواب ) :
إن هذا الحديث لا أصل له باتفاق علماء الحديث وقد صرح بذلك الإمام أحمد وغيره كالزركشي والسيوطي كما في " كشف الخفاء " للشيخ إسماعيل العجلوني (2/398 رقم 3263) وقوله : " أغفله السخاوي " سهو منه أو هو بالنسبة للنسخة التي وقعت إليه من " المقاصد الحسنة " وإلا فهو قد أورده فيه (ص 480 رقم 1355 الخانجي) وقال فيه :
" لا أصل له كما قال أحمد وغيره " .
وممن جزم بأن الحديث لا أصل له ، الحافظ العراقي في " شرح علوم الحديث " (ص 224) ونقل عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم -ثقة فقيه من أصحاب مالك- أنه قال :
" هذا من حديث الكذابين " .
ونقله أيضاً الزركشي في " اللآلي المنثورة " (ص 7 من مخطوطتي) عن خط ابن الصلاح عن ابن عبد الحكم وأقره.
وسلامي إلى السائل الكريم ورحمة الله وبركاته .
محمد ناصر الدين الألباني.
دمشق
المصدر: مجلة المسلمون (6 / 490 – 491).

سفير محمد باريارات
18-Jul-2013, 12:22 PM
جزاك الله خيرا

عبدالرحمن السلفي العراقي
26-Oct-2013, 08:36 AM
جزاكم الله خير شيخنا نفع الله بكم

أبو بكر يوسف لعويسي
16-Jul-2014, 09:21 PM
وإياكم وبارك فيكم

أبو بكر يوسف لعويسي
16-Jul-2014, 09:34 PM
تتمة للموضوع :
بَاب تزين الْجَنَّة لصوام رَمَضَان أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْبُسْتِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الزُّرَقِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَصْرَمُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْحَارِثِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُول: لبيْك وَسَعْديك، فَيَقُول: أعد جنتي وزينها للصائمين من أُمَّةِ أَحْمَدَ، لَا تُغْلِقْهَا عَنْهُمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ.ثُمَّ يُنَادِي مَالِكًا خَازِنَ جَهَنَّمَ: يَا مَالِكُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَغْلِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، لَا تَفْتَحْهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ.ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ،فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: انْزِلْ إِلَى الأَرْضِ فَغُلَّ مَوَدَّةَ الشَّيَاطِينِ عَنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، لَا يُفْسِدُوا عَلَيْهِمْ صِيَامهمْ.وَللَّه عزوجل فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ وَقْتِ الافطار عُتَقَاء يعتهم مِنَ النَّارِ عَبِيدٌ وَإِمَاءٌ، وَلَهُ فِي كُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ يُنَادِي، عُرْفُهُ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ وَرِجْلَيْهِ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ مُكَلَّلٌ بِالْمَرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ، وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ مُكَلَّلٌ بِالْمَرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ يُنَادِي: هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مَظْلُومٍ فَيُنْصَرُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ.قَالَ: وَالرَّبُّ تَعَالَى يُنَادِي الشَّهْرَ كُلَّهُ: عَبِيدِي وَإِمَائِي أَبْشِرُوا أَوْشَكَ أَنْ تُرْفَعَ عَنْكُمْ هَذهِ الْمُؤْنَاتُ إِلَى رَحْمَتِي وَكَرَامَتِي، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَنْزِلُ جِبْرِيلُ فِي كَبْكَبَةَ من الْمَلَائِكَة تصل عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ يذكر الله عزوجل، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ فِطْرِهِمْ بَاهَى بِهِمْ مَلائِكَتَهُ: يَا مَلائِكَتِي مَا جَزَاءُ أَجِيرٍ وَفَّى عَمَلَهُ؟ قَالُوا: رَبُّ جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى أَجْرَهُ.قَالَ: عَبِيدِي وَإِمَائِي قَضَوْا فَرِيضَتِي عَلَيْهِمْ ثُمَّ خَرَجُوا يَعُجُّون إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ، وَجَلالِي وَكَرَامَتِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لأُجِيبَنَّهُمُ الْيَوْمَ: ارْجِعُوا قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَبَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ، فَيَرْجِعُونَ مَغْفُورًا لَهُمْ ".هَذَا حَدِيث لَا يَصح.وأصرم هُوَ ابْن حَوْشَب.قَالَ يَحْيَى: كَذَّاب خَبِيث وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيث على الثقاة.وَقَدْ رَوَاهُ أخصر من هَذَا مَرَّةً أُخْرَى.وروى لنا من حَدِيث أَنَس أبسط من هَذَا من رِوَايَة عباد بْن عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَنَسٍ.قَالَ الْعَقِيلِيّ: وَعباد يروي عَنْ أَنَسٍ نُسْخَة عامتها مَنَاكِير.حَدِيث آخر: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ وَسَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا أَنْبَأَنَا نَصْرُ بن أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل السلمىحَدثنَا عبد الله بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ نَافِع بن بردة عَن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا.فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدِّثْنَا بِهِ.قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ تُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَصَفَّقَتْ فِي وَرَقِ الْجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُلْنَ: يَا رَبُّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْر أَزْوَاجًا تقْرَأ عيننا بهم وتقرأ عينهم بِنَا.قَالَ - فَمن -[مَا مِنْ] عَبْدٍ يَصُوم رَمَضَانَ - إِلَّا روح روحه -[زُوِّجَ زَوْجَةً] مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرٍّ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نعمت الله عزوجل (حور مقصورات فِي الْخيام) عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى، وَيُعْطَى سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّيِّبِ لَيْسَ مِنْهَا لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ، عَلَى كُلِّ سِرَيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَاتِهَا، وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ لَذَّةً لَا تُوجَدُ لأَوَّلِهِ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ، هَذَا لِكُلِّ يَوْمٍ صَامَهُ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ ".هَذَا حَدِيث مَوْضُوع عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم، وَالْمُتَّهَم بِهِ جرير ابْن أَيُّوب.قَالَ يحيى: لَيْسَ بشيءوَقَالَ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْن: كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ وَالدَّارقطني: مَتْرُوك.

أبو بكر يوسف لعويسي
20-Jul-2014, 08:44 PM
بَاب الغفران فِي أَوَّلِ لَيْلَة من رَمَضَان :
أَنبأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّارُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد الْبَزَّاز أَنبأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْهَمْدَانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سعد بن عبد الله أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْفَهَانِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدثنَا عُثْمَان بن عبد الله الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ الصّيام فَإِذا نظر الله عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا.وَلِلَّهِ عز وجل فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَتَجَلَّى الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ مَعَ أَنَّهُ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَهُمْ فِي عِيدِهِمْ مِنَ الْغِدَ يُوحَى إِلَيْهِمْ يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ: مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا وَفَّى عَمَلَهُ؟ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يُوَفَّى أَجْرَهُ.فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ".هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ مَجَاهِيل وَالْمُتَّهَم بِهِ عُثْمَان بْن عبد الله.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حدث بمناكير عَن الثقاة وَله أَحَادِيث مَوْضُوعَة.وَقَالَ ابْن حبَان: يضع على الثقات .
بَاب الغفران أول يَوْم من رَمَضَان:
أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بن عبد الله السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى السَّوَانِيطِيُّ (1) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سَلامٌ الطَّوِيلُ عَنْ زِيَادِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ ".
هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.قَالَ يحيى: سَلام لَيْسَ بشئ.وَقَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك.وَقَالَ يَزِيد بْن هَارُون: وَزِيَاد بْن مَيْمُون كَذَّاب وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ.وَقَالَ البُخَارِيّ: تَرَكُوهُ.
العلل المتناهية (2/530). أخرجه الخطيب (ج5/91)وذكره السيوطي في اللآلئ (ج2/101)وابن عراق في تنزيه الشريعة (ج2/154) والشوكاني في الفوائد المجموعة (ص88).
بَاب كَثْرَة الْعتْق فِي رَمَضَانَ:
قَدْ رُوِّينَا فِي حَدِيثٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ ".وَإسْنَاد هَذَا يثبت.وفى مَرَاسِيل الْحسن " سِتّمائَة ألف عَتيق ".
وَهَذَا لَا يَصح.
وَقَدْ روى لنا أَن هَؤُلَاءِ فِي كُلِّ يَوْم وَلا يخْتَص برمضان وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عبيد الله الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَام الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الأَزْوَرِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن لله عزوجل فِي كل يَوْم سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ ".
قَالَ أَبُو حَاتِم: هَذَا لَيْسَ بَاطِل لَا أَصْلَ لَهُ، وَالْأَزْوَر لَا يحْتَج بِهِ إِذَا انْفَرد.وَقَالَ الْبُخَارِيّ: هُوَ مُنكر الحَدِيث.
بَاب تبشير السَّمَوَات والأرض الصَّائِم بِالْجنَّةِ:
أَنبأَنَا أَبُو نَصْرٍ الطُّوسِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْبَنَّا وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْخَيَّاطُ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ الَعَالِمَةِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بن النقور ح.وأنبأنا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَدِيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَذِنَ لِلسَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَتَكَلَّمَ لَبَشَّرَتِ الَّذِي يَصُومُ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ ".
طَرِيق ثَانِي: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ حَدَّثَنَا الْعَتَيقِيُّ حَدثنَا يُوسُف ابْن أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعَقِيلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبدِ بْنِ شَدَّادٍ حَدثنَا عبد السَّلَام بن عبد الله الْمَذْحِجِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَنْ أَنْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لأَهْلِ السَّمَوَاتِ وَأَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَكَلَّمُوا لَبَشَّرُوا صَائِمَ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ ".
طَرِيق ثَالِث: رَوَى نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لِلسَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ يَتَكَلَّمَا لَقَالَتَا الْجَنَّةُ لِصُوَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ".هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.أَمَّا الطَّرِيق الأَوَّل فالمتهم بِهِ إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ ربه.قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حدث عَنْ أَنَس بِالْبَوَاطِيل.وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: دجال من الدجالين، يضع على أَنَس، لَا يحل لمُسلم أَن يكْتب حَدِيثه إِلا على التَّعَجُّب.
وَقَالَ النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك.
وَأما الطَّرِيق الثَّانِي فَقَالَ الْعَقِيلِيّ: عَبْد السَّلَام عَنْ أَبِي عَمْرو عَنْ أَنَس إِسْنَاد مَجْهُول وَحَدِيث غير مَحْفُوظ.
وَأما الثَّالِث فَقَالَ يَحْيَى: نَافِع لَيْسَ بشيء كَذَّاب.وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِثِقَة.وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك.قَالَ المُصَنّف قلت: وَالظَّاهِر أَنَّهُ سَرقه من إِبْرَاهِيم.
-------------
الهامش :1- قال خليل الميس ضابط العلل : لم أجد هذه النسبة في اللباب ولا في الأنساب ولا في الإكمال. والله أعلم ، وقد ذكر الخطيب هذا الحديث في ترجمته .والله أعلم .

يتبع - إن شاء الله-

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
21-Jul-2014, 02:25 AM
جزاك الله خيرا، موضوع نافع ومهم

أبو بكر يوسف لعويسي
23-Jul-2014, 12:21 AM
آمين ولك بالمثل أخي أبا عبد المصور
تتمة الموضوع :
بَاب ثَوَاب من فطر صَائِما فِي رَمَضَان

أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَنبأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدثنَا الْفضل ابْن قُرَّةُ حَدَّثَنَا عمَيِّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ.
قَالَ سَلْمَانُ: إِنْ كَانَ لَا يقدر إِلَى عَلَى قُوَّتِهِ؟ قَالَ: إِنْ فَطَّرَ عَلَى كِسْرَةِ خُبْزٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ كَانَ لَهُ ذَلِكَ ".
وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ حَكِيمِ بْنِ خُزَامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ فِيهِ: " وَمَنْ يُصَافِحُهُ جِبْرِيلُ تَكْثُرُ دُمُوعُهُ وَيَرِقُّ قَلْبُهُ ".
هَذَا حَدِيث لَا يَصح، وَلَيْسَ يرويهِ إِلا الْحَسَن وَحَكِيم.
فَأَما الْحَسَن فَتَركه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشيء.
وَأما حَكِيم فَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: هُوَ مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: وَلا أصل لهَذَا الحَدِيث.
وعَلى بْن زَيْد لَيْسَ بشيء.
بَاب لَا يكْتب على الصَّائِم بعد الْعَصْر ذَنْب
أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنِي جَدُّ أَبِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ
حَدثنَا عبيد الله بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَالا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن سُلَيْمَان عَن مَالك ابْن دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى الْحَفَظَةِ أَلا يَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ ذَنْبًا ".
طَرِيق آخر: أَنْبَأَنَا الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن على أَنبأَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله النجار أَنبأَنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ابْن أَيُّوب حَدثنَا عبيد الله بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن سُلَيْمَان عَن مَالك ابْن دِينَارٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ: لَا تَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عِبَادِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً ".
هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: إِبْرَاهِيم بن عبد الله لَيْسَ بِثِقَة حدث عَنْ قوم ثقاة بِأَحَادِيث بَاطِلَة مِنْهَا هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ بَاطِل والإسناد كلهم ثقات.
بَاب سَلامَة الْعَام بسلامة رَمَضَان :
أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ أَنْبَأَنَا الْعُشَارِيُّ حَدَّثَنَا الدَّارقطني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا سَلِمَتِ الْجُمُعَةُ سَلِمَتِ الأَّيَامُ، وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ ".
تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيزِ.
قَالَ يَحْيَى: هُوَ لَيْسَ بشيء هُوَ كَذَّاب يضع الحَدِيث، وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير: هُوَ كَذَّاب.
بَاب الْإِفْطَار على التَّمْر
رَوَى مُوسَى الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَفْطَرَ عَلَى تَمْرَةٍ مِنْ حَلالٍ زِيدَ فِي صلَاته أَرْبَعمِائَة صَلاةٍ ".
هَذَا حَدِيث لَا يَصح.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُوسَى يروي عَنْ أَنَس أَشْيَاء مَوْضُوعَة كَانَ يَضَعهَا أَو وضعت لَهُ لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا تَعَجبا.
يبتع - إن شاء الله -

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
13-Jun-2015, 10:20 PM
للفائدة

أبو الوليد خالد الصبحي
20-Jun-2015, 11:55 AM
جزيت خيرا شيخنا يوسف لعويسي على هذا الموضوع وكتب لكم الأجر والثواب

أبو بكر يوسف لعويسي
16-Jun-2016, 08:18 AM
التممة للموضوع

27-الحادي السادس والعشرين -بَاب مَا يبطل الصَّوْم :

أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَنبأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدْوى حَدثنَا خرَاش بن عبد الله خَادِم أنس قَالَ حَدَّثَنيي قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَأَمَّلَ امْرَأَةً حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ حَجْمُ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابَهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ ".

هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، وَفِي إِسْنَاده كذابان، أَحدهمَا الْعَدَوِيّ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كُنَّا نتيقن أَنَّهُ يضع.

وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: كَانَ يَرْوِي عَنْ شُيُوخٍ لَمْ يرهم وَيَضَع على من رأى.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك.

وَالثَّانِي خرَاش.

قَالَ ابْنُ حَبَّانَ: لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ وَلا كتب حَدِيثه إِلا على جِهَة الِاعْتِبَار، فَإِنَّهُ قَدْ روى أَشْيَاء إِذَا تأملها من هَذَا الشَّأْن صناعته علم أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ وضعا.

قَالَ المُصَنّف قلت: وَهَذَا إِنَّمَا يرْوى من كَلَام حُذَيْفَة.

أَنْبَأَنَا ابْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ بُخَيْتٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَريحٍ حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا الْمَحَامِلِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَلْحَةَ الأَبَانِيِّ عَنْ [أَبِي] خَيْثَمَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: " مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ مِنْ وَرَاءِ الثِّيَابِ أَبْطَلَ صَوْمَهُ ".

قَالَ المُصَنّف قلت: وَلَيْث مَجْرُوح أَيْضا.

حَدِيث آخر فِي ذَلِك: أَنبأَنَا مُحَمَّد بن نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنَّاءُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَمَّالُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ

عَنْ جَابَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَمْسٌ يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ، وَالنَّمِيمَةُ، وَالْغَيِبَةُ، وَالنَّظَرُ لشَهْوَة، وَالْيَمِين الْكَاذِبَةُ ".

هَذَا مَوْضُوع.

وَمن سَعِيد إِلَى أَنَس كلهم مطعون فِيهِ.

قَالَ يحيى ابْن معِين: وَسَعِيد كَذَّاب.

28- الحديث الثامن والعشرين - بَاب مَا يصنع مَنْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَان مُتَعَمدا

أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِق أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الملك بْنِ شِيرَازَ حَدَّثَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَرْثُ بْنُ

عُبَيْدَةَ الْكَلاعِيُّ حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْحَضَرِ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ الْمَسَاكِينَ ".

هَذَا حَدِيث لَا يَصح.

وَمُقَاتِل قَدْ كذبه وَكِيع وَالنَّسَائِيّ والساجى، وَقَالَ البُخَارِيّ: لَا شيء الْبَتَّةَ.

وَالظَّاهِر أَن هَذَا الحَدِيث من عمله، على أَن الْحَارِث ضَعِيف.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَأْتِي عَنِ الْأَثْبَات بِمَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ.

حَدِيث آخر: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْحق أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي خِدَاشٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ صَيَّادِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ الأَنْصَارِيِّ

قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتِّينَ [يَوْمًا] ، وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ كَانَ عَلَيْهِ تِسْعِينَ يَوْمًا ".

هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَا يثبت هَذَا الْإِسْنَاد وَلا يَصح عَنْ عَمْرو بْن مُرَّةَ.

وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: لَا يحل لاحْتِجَاجُ بعمر بْن أَيُّوبَ.

قَالَ ابْنُ نمير: وَمُحَمَّد بْن صبيح لَيْسَ حَدِيثه بشيء.

وَقَدْ روى هَذَا الحَدِيث منْدَل مُخْتَصرا: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْحَقِّ أَنْبَأَنَا عبد الرحمن ابْن أَحْمد حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الملك حَدَّثَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْطَرَسُوسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ

قَالَ أَحْمَد وَيَحْيَى وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ: منْدَل ضَعِيف.

وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: يسْتَحق التّرْك.

من كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية :ج2/529- قدم له وضبطه الشيخ خليل الميس .

أبو بكر يوسف لعويسي
18-Jun-2016, 07:47 AM
29- حديث من صلى فِي جماعة فِي رمضان أدرك ليلة القدر.
877-أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ أَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ الْحِمْصِيُّ وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنْهُ قَالَ نا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ قَالَ نا الصَّلْتُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ نا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى مِنْ أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى آخِرِ رَمَضَانَ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ".
قال المؤلف: "هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ وَأَبُو الفتح مجهول الحال".
قال ابن عدي: "وعامة حديث الصلت بْن الحجاج منكر". العلل المتناهية في الأحاديث الواهية .
وقال أبو نعيم في حلية الأولياء (5/64) غَرِيبُ الْمَتْنِ وَالْإِسْنَادِ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وجاء في مسند الشاميين للطبراني (889) بلفظ :
مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
(طب) عَن أبي أمامة. وهو في ضعيف الجامع (5659) والسلسلة الضعيفة(2445) وضعيف التغريب ( 226)وقال العلامة الألباني:موضوع .

أبو بكر يوسف لعويسي
20-Jun-2016, 07:32 AM
30- تقسيم رمضان إلى ثلاثة أثلاث وكل ثلث منه يختص بشيء دون الآخر
4944- أوَّلُ شَهْرِ رَمَضانَ رَحمَةٌ وأوْسَطهُ مَغْفِرَةٌ وآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ
(ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رمضان خط ابن عساكر) عن أبي هريرة.
أخرجه الديلمى (1/38، رقم 79) ، والخطيب فى موضح أوهام الجمع والتفريق (2/149) ، وابن عساكر (27/19) . وأخرجه أيضًا: العقيلى (2/162، ترجمة671) .
[حكم الألباني]
(ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 2135 في ضعيف الجامع وقال في السلسلة الضعيفة (1569) منكر .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (172) وابن عدي (165 / 1) والخطيب في " الموضح " (2 / 77) والديلمي (1 / 1 / 10 - 11) وابن عساكر (8 / 506 / 1) عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال العقيلي: " لا أصل له من حديث الزهري ". قلت: وقال ابن عدي: " وسلام (ابن سليمان بن سوار) هو عندي منكر الحديث، ومسلمة ليس بالمعروف ". وكذا قال الذهبي.
ومسلمة قد قال فيه أبو حاتم: " متروك الحديث " كما في ترجمته من " الميزان "، ويأتي له حديث آخر برقم (1580) .

31- - حديث في مناداة ملك كل ليلة هل من تائب".
878-أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الصُّوفِيُّ قَالَ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ فِنْجَوَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُكْرَمٍ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْأَزْدِيُّ قَالَ نا أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْحَارِثِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مَظْلُومٍ فَيَنْصُرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤَالَهُ قَالَ وَالرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يُنَادِي الشَّهْرَ كُلَّهُ عِبَادِي وَإِمَائِي أَبْشِرُوا وَاصْبِرُوا وَدَاوِمُوا أُوشِكُ أن أرفع عنكم يعني المؤونة إِلَى رَحْمَتِي وَكَرَامَتِي".
قال المؤلف: "هَذَا الْحَدِيثُ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصرم بْن حوشب ليس بشيء قال يَحْيَى كذاب خبيث وقال الْبُخَارِيّ متروك الحديث وقال ابْنُ حَبَّانَ: "يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثقات وقال هَذَا متن باطل".

أبو بكر يوسف لعويسي
22-Jun-2016, 08:02 AM
32- أوَّلُ شَهْرِ رَمَضانَ رَحمَةٌ وأوْسَطهُ مَغْفِرَةٌ وآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ.
ضعيف الجامع (2135)ورمز له :
(ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رمضان خط ابن عساكر) عن أبي هريرة.
أخرجه الديلمى (1/38، رقم 79) ، والخطيب فى موضح أوهام الجمع والتفريق (2/149) ، وابن عساكر (27/19) . وأخرجه أيضًا: العقيلى (2/162، ترجمة671) .
[وحكم بأنه ] (ضعيف جدا) وقال في السلسلة الضعيفة (1569) منكر .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (172) وابن عدي (165 / 1) والخطيب في " الموضح " (2 / 77) والديلمي (1 / 1 / 10 - 11) وابن عساكر (8 / 506 / 1) عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال العقيلي: " لا أصل له من حديث الزهري ". قلت: وقال ابن عدي: " وسلام (ابن سليمان بن سوار) هو عندي منكر الحديث، ومسلمة ليس بالمعروف ". وكذا قال الذهبي.
ومسلمة قد قال فيه أبو حاتم: " متروك الحديث " كما في ترجمته من " الميزان "، ويأتي له حديث آخر برقم (1580) .انتهى كلامه .

أبو بكر يوسف لعويسي
22-Jun-2016, 08:36 AM
33- حديث فِي انتهاك فاعل المعاصي فِي رمضان
وفي العلل المتناهية (883)-أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قَالَ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرِيَارَ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ نا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عن أم هاني بنت أَبِي طَالِبٍ قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ . قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ ؟؟
قَالَ انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ مِنْ زَنَى فِيهِ أَوْ شَرِبَ فِيهِ خَمْرًا لَعَنَهُ اللَّهُ وَمَنْ فِي السَّموَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ فَإِنْ مَاتَ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ رَمَضَانَ آخَرَ فَلَيْسَتْ لَهُ عَنِ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي لَهُ النَّارَ فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ".
قال المؤلف: "هَذَا حديث لا يصح وأحمد بْن أَبِي طيبة وأبوه مجهولان وأبو صالح اسمه ما دام لم يرضه أحد من القدماء".
وأخرجه الطبراني في الأوسط (4827)وقال : لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا أَبُو طَيْبَةَ، تَفَرَّدَ بِهَا: ابْنُهُ "
وفي الصغير (697)وقال لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا ابْنُ أَبِي طَيْبَةَ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُهُ , وَلَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ هَانِئٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/143)(4797) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو طَيْبَةَ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ، وَلَكِنَّهُ نُسِبَ إِلَى الْوَهْمِ.
قلت : قال ابن أبي حاتم سمعتُ أَبِي يَقُولُ : هذا حديث موضوع عندي يشبه أن يكون من حديث الكلبي كما في العلل (3/175)(784).
وقال ابن القيسراني في دخيرة الحفاظ (1/534) وَهَذَا عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة من طَرِيق مظلم أَيْضا.
قال الألباني في الضعيفة (3946): موضوع.