المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تارك الصلاة لا يصاحب للشيخ بن باز رحمه الله



أبو ياسر إسماعيل بن علي
17-Jul-2013, 05:11 AM
تارك الصلاة لا يصاحب
سؤال من (ف.ع) من الرياض يقول: هل يجوز للإنسان أن يصاحب رجلاً آخر لا يصلي أحياناً، بل أكثر الأوقات؟


لا يجوز للمسلم أن يصاحب مثل هذا الشخص الذي يترك الصلاة في بعض الأوقات، بل يجب عليه أن ينصحه، وينكر عليه عمله السيئ، فإن تاب وإلا هجره، ولم يتخذه صاحباً، وأبغضه في الله، حتى يتوب من عمله المنكر؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) أخرجه الإمام أحمد وأهل السن بإسناد صحيح عن بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه، وخرج مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، فالواجب على كل مسلم أن يحب في الله، ويبغض في الله، ويوالي في الله، ويعادي في الله؛ كما قال الله سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2383#_ftn1)، ويجب الرفع عن مثل هذا إلى ولاة الأمور - إذا كان في بلد يحكم بالشريعة الإسلامية - حتى يستتاب، فإن تاب وإلا قتل؛ لأن حد من ترك الصلاة ولم يتب هو القتل، كما قال تعالى:فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2383#_ftn2) الآية، فدلت هذه الآية الكريمة على أن من ترك الصلاة ولم يتب لا يخلى سبيله، بل يقتل. والصحيح أنه يقتل كافراً؛ للحديثين السابقين وغيرهما، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((إني نهيت عن قتل المصلين))، فدل ذلك على أن من لا يصلي لم ينه عن قتله، بل يجب قتله إن لم يتب؛ لما في ذلك من الردع عن هذه الجريمة العظيمة. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفقنا وإياهم للثبات على دينه، إنه سميع قريب.
[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2383#_ftnref1) سورة الممتحنة الآية 4.

[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/2383#_ftnref2) سورة التوبة الآية 5.




نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1354) بتاريخ 22/2/1413هـ. وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته، الجزء الثاني (ص 83) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.

أبو ياسر إسماعيل بن علي
17-Jul-2013, 05:17 AM
هجر ومقاطعة تارك الصلاة
هجر ومقاطعة تارك الصلاة



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/053806.mp3)
إذا كان للإنسان المسلم أخٌ أو أخت تاركة للصلاة بالكلية، وقدم ما يلزم من النصح ولكن دون جدوى، فهل يجوز له أن يلجأ إلى أسلوب المقاطعة، وما هو حدود معاملة تارك الصلاة لو كان ذا قرابة في ديننا الحنيف؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
إذا ترك الأخ أو الأخت أو غيرهما من الأقارب الصلاة فالواجب النصيحة والتوجيه والصبر على ذلك، فإن أجاب من ترك الصلاة وهداه الله وتاب فالحمد لله، وإلا وجبت مقاطعته وهجره، فلا تستجاب دعوته من وليمة ولا غيرها، ولا يدعى لوليمة ولا يسلم عليه، ولا يرد عليه السلام حتى يتوب إلى الله، لأن جريمة عظيمة وهي ردة عن الإسلام في أصح قولي العلماء، ترك الصلاة والتعمد لذلك ردة عن الإسلام؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم في الصحيح، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وإلى أحاديث أخرى جاءت في المعنى، والله يقول -سبحانه- عن أهل النار: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[المدثر: 42-43]، فبدأوا أعمال الخبث التي دخلوا بها النار بدأها بترك الصلاة نسأل الله العافية، فالواجب على المؤمن مع أقربائة إذا تركوا الصلاة أن ينصحهم ويوجههم إلى الخير، وأن يوجه أيضاً بعض إخوانه الطيبين إلى أن ينصحوههم ويوجهوهم؛ لأن الله يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى[المائدة: 2]، فالتعاون على البر والتقوى من أهم المهمات فإن هداهم الله -سبحانه- وتابوا فالحمد لله، وإلا وجبت مقاطعته وهجرته حتى يستقيموا ويتوبوا، هذا هو الواجب على المسلمين، إلا للوالدين الوالدان لهما شأن آخر؛ لأن الله قال -سبحانه- في حق الوالدين الكافرين قال: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا[لقمان: 15]، فالوالدان لهما حق عظيم ولو كانا كافرين، يصبر عليهما، ويحسن إليهما، ويرفق بهما، ويدعوهما إلى الله، لعل الله يهديهما بأسبابه، ولا يعجز، ولو استمرا في الكفر، عليه أن ينصحهما وأن يوجههما إلى الخير ويستعن على ذلك بمن يرى من إقاربه وإخوانه وأحبابه لعل الله يهديهما بأسبابه، فلو استمرا على الكفر لم يقطع النصيحة، ولم يقطع الإحسان بل يستمر في نصيحته وإحسانه حتى يسلما أو يموتا.
المصدر موقع الشيخ بن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/mat/9513)

أبو ياسر إسماعيل بن علي
17-Jul-2013, 05:20 AM
مخالطة تارك الصلاة ومعاشرته



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/058210.mp3)
رسالة مطوله بعث بها أحد الإخوة المستمعين من السودان: تاج السرائر إبراهيم الخضر، أخونا له جمع من الأسئلة من بينها سؤال عن تارك الصلاة، يقول: تارك الصلاة هل يجوز الجلوس معه، والأكل والشرب؟ مع العلم أنه لا يصلي كسلاً، ويصلي فقط الجمعة والعيدين.
تارك الصلاة يجب هجره، وأن لا يجالس، وأن لا تجاب دعوته، وأن لا يدعى إلى وليمة، حتى يتوب إلى الله ويرجع؛ لأن ترك الصلاة جريمة عظيمة، ومنكر عظيم، وكفرٌ بالله -عز وجل-، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، في أحاديث أخرى تدل على ذلك، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ذلك، وأن يحافظ على الصلاة في وقتها، وأن يصليها مع المسلمين في بيوت الله، وهكذا المرأة يجب أن تحافظ عليها، وأن تحرص عليها في أوقاتها، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، يجب على جميع المؤمنين والمؤمنات المحافظة على الصلاة في أوقاتها، فهي عمود الإسلام، وهي الركن الأعظم بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية بالصلاة، والمحافظة عليها، وأن تصلى بطمأنينة وإقبال عليها وخشوع، لا بنقل وعجلة، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[المؤمنون: 1-2]، ولما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم - رجلاً ينقر صلاته أمره أن يعيد الصلاة، وأمره أن يطمئن في صلاته، فيجب على المسلمين أن ينكروا على من ترك الصلاة، وأن يبينوا له خطأه العظيم، ومنكره العظيم، حتى يعود إلى رشده، وإذا استمر في ذلك فإنه يهجر، لا تجاب دعوته، ولا يجالس، ولا يدعى إلى وليمة، ولا إلى غيرها حتى يتوب إلى الله، وحتى يرجع على ما هو عليه من الباطل. وقد اختلف العلماء -رحمة الله عليهم- هل كفره كفرٌ أكبر أم كفرٌ أصغر؟ على قولين: والصواب من القولين أنه كفرٌ أكبر، حسب ظاهر السنة لأنه ظاهر السنة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فيجب الحذر من ذلك غاية الحذر، نسأل الله للجميع الهداية والسلامة. جزاكم الله خيراً
المصدر موقع الشيخ بن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/mat/17746)

أبو ياسر إسماعيل بن علي
17-Jul-2013, 05:23 AM
هل يجب هجر من لا يصلي



http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/download.jpg (http://www.binbaz.org.sa/audio/noor/067111.mp3)
أنا شابٌ مسلم لي خالٌ متزوجٌ يشرب الخمر إذا وجده وهو تاركٌ للصلاة فهو لا يصلي حتى في شهر رمضان، نصحته ولكن بدون فائدة، فهل صيامه صحيح؟ وهل يجب أن نقاطعه ولا نتحدث إليه، ولا نجلس معه، أنا أجد نفسي مجبراً على التحدث والجلوس معه، وذلك بصفته خالي، فماذا علي أن أفعل؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
إن كان الواقع ما ذكره السائل فالواجب هجره ومقاطعته، وأن لا تجاب دعوته، وأن لا يدعى إلى وليمة، لأن ترك الصلاة كفرٌ أكبر بأصح قولي العلماء، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم في صحيحه، في أحاديث كثيرة وآيات قرآنية تدل على كفر تارك الصلاة، فالواجب على من يدعي الإسلام أن يتقي الله وأن يصلي، فإذا لم يلتزم بذلك وجب على ولاة الأمور إذا كان في بلد إسلامية أن يستتيبوه، فإن تاب وإلا وجب قتله، ومثله لا يستحق أن تجاب دعوته، بل يبغي هجره، وعدم دعوته، حتى يستقيم، أما من زاره ليدعوه إلى الله ليرشده فلا بأس، هذا من باب الدعوة إلى الله، إذا زرته لأن تدعوه إلى الله وترشده إلى الحق، لعل الله أن يهديه بالأسباب هذا أمرٌ طيب. أما صومه فلا يصح على الصحيح، لأن الكافر لا يصح عمله، قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[الأنعام: 88]، وقال -سبحانه-: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[المائدة: 5]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من ترك صلاة العصر حبط عمله)، وهذا مثال، فمن ترك الصلوات من باب أولى إذا ترك صلاة العصر وحدها حبط عمله، فالذي يترك الصلوات كلها من باب أولى أن يبطل عمله، وهذا يدل على كفره، نسأل الله له الهداية والرجوع إلى الصواب.
المصدر موقع الشيخ بن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/mat/18164)

أبو هنيدة ياسين الطارفي
17-Jul-2013, 08:10 PM
بارك الله فيك .......
ونسأل الله العفوا والعافية .

والغريب تجد الواحد منا يصاحب تارك الصلاة دون أن ينصحه ويوعظه ، وتمر الشهور والأعوام ومن دون تأثير ......والله المستعان .