المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ



أبو ياسر إسماعيل بن علي
18-Jul-2013, 04:50 AM
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
[آل عمران : 110]
قال ابن كثير رحمه الله :
يخبر تعالى عن هذه الأمة المحمدية بأنهم خير الأمم فقال: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } .
قال البخاري: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن مَيْسَرة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } قال: خَيْرَ الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام .
وهكذا قال ابن عباس، ومُجاهد، وعِكْرِمة، وعَطاء، والربيع بن أنس، وعطية العَوْفيّ: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } يعني: خَيْرَ الناس للناس.
والمعنى: أنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس؛ ولهذا قال: { تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }
قال الإمام أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا شريك، عن سِماك، عن عبد الله بن عُمَيرة عن زوج [ذُرّةَ] بنت أبي لَهَب، [عن درة بنت أبي لهب] قالت: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله، أيّ الناس خير؟ فقال: "خَيْرُ النَّاسِ أقْرَؤهُمْ وأتقاهم للهِ، وآمَرُهُمْ بِالمعروفِ، وأنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ" .


تفسير ابن كثير - (2 / 93)
قال السعدي رحمه الله :
يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس، لما كانت الآية السابقة وهي قوله: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } أمرا منه تعالى لهذه الأمة، والأمر قد يمتثله المأمور ويقوم به، وقد لا يقوم به، أخبر في هذه الآية أن الأمة قد قامت بما أمرها الله بالقيام به، وامتثلت أمر ربها واستحقت الفضل على سائر الأمم

تفسير السعدي - (1 / 143)

قال الشيخ صالح الفوزان
لا يجوز للإنسان إذا علم شيئاً من هذا العلم أن يختزنه في صدره، ويُغلق عليه، ويختصه لنفسه، هذا العلم مشتَرك بين الأمة، فمن عرف شيئاً منه فإنه يجب عليه أن ينشره، وأن يدعو الناس إليه، فإن هذه الأمة أمة دعوة، كما قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} وقال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)} ، فلا يجوز للمسلم الذي عرف شيئاً من العلم أن يسكت عليه وهو يرى الناس في حاجة إليه، خصوصاً علم التّوحيد وعلم العقيدة، لأنه إذا فعل ذلك فقد ترك واجباً عظيماً، ولا يقول الإنسان أنا ما علي إلاَّ من نفسي- كما يقوله بعض الجهلة أو الكسالى-، أنا ما عليَّ من الناس!! بل عليك نفسك أولاً، ثم عليك أن تدعو الناس إلى دين الله عزّ وجلّ، فإن اقتصرت على نفسك تركت واجباً عظيماً تحاسب عنه يوم القيامة، وتعرّض نفسك لغضب الله عزّ وجلّ حيث تركت ما أوجبه عليك من الدعوة إلى الله عزّ وجلّ

إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد -صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان (1 / 100)

قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
لا يمكن أبداً أن تقوم الأمة الإسلامية، أو تتحد إلا بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110] ، وقال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *}{وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: 104، 105]

الشرح الممتع على زاد المستقنع - محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ) (15 / 242)
قال الألباني رحمه الله
يجب على المشايخ والدعاة أن يقوموا بتربية الناس رجالا ونساء ولن يستطيعوا ذلك إلا إذا تعرفوا على السنة والسيرة النبوية الصحيحة التي تشمل : قوله صلى الله عليه و سلم وفعله وتقريره وما كان عليه سلفنا الصالح مما صح عنهم فإن فقه العالم لا يستقيم إلا بهذا كله مستعينا على ذلك بأقوال الأئمة المجتهدين والعلماء المحققين وإلا حاد عن الحق وسبيل المؤمنين

الرد المفحم - محمد ناصر الدين الألباني (1 / 156)


أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يصلح أحوال المسلمين، ويمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفق قادتهم لكل خير، ويصلح لهم البطانة، وأن يعيذ المسلمين جميعاً في كل مكان من مضلات الفتن، ومن طاعة الهوى والشيطان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
19-Jul-2013, 01:46 AM
جزاك الله خيرا اخي الفاضل

أبو ياسر إسماعيل بن علي
23-Jul-2013, 02:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله
فقد نبهني أحد الإخوة ـ جزاه الله خيرا ـ عند قراءة هذا المقال ـ أعلاه ـ ووجد أني نقلت فائدة عن أحد الذين تكلم فيهم علمائنا ألا وهو السروري عبد الله الغنيمان
كلام الشيخ عبيد الجابري حفظه الله :
السؤال:
ما صحة منهج الشيخ العنيمان، وهل يجوز الحضورعندهُ؟

جواب العلامة عبيد حفظه الله:
الرجل حسب ما تبثَ لدي من وثائق سروري سروري، وعندي عليهِ شريطٌ مسجلٌ بصوتهِ يمدحُ صاحب النحلة السرورية، محمد سرور بن نايف زين العابدين، ويثني عليهِ، ويحمل على من أنكرَ عليهِ، وعندي من صحيفة المشكاة أو مجلة المشكاة مقابلة لهُ تحملُ طوامً
كثيرة منها: تعيين تقرير قاعدة المعدرة والتعاون، وإقرار توحيد الحاكمية وأنهُ قسمُ رابع، فالرجلُ خطير، نعم هو عندهُ علم، لكن منهجهُ ليس بسديد، ولهذا أقول ولا كرامة: إنَ من دعاهُ إلى الكويت جنى على السلفية وأهلها، فهو في الحقيقةِ يُناصح، ويُحذر أن لا يعود، فإن عادَ إليهِ أو دعا أمثالهُ، فأنهُ خطير فهو ليس منكم يامعشر السلفيين ولستم منهُ، ولا كرامة، وارفعوا أيديكم عنهُ وأبعدوه وفاصلوه، وإن كانَ جاهلاً بهِ يستبين، وإن أصر وتمحلَ فهو فاسد لنا، أعني هذا الداعية، وأنتم تعرفون اسمه. نعم.
للإستماع من هنا (http://archive.org/download/SamirAbouAlBaraaItems/GhonaymanSourouri_SheikhObayd.mp3)
المصدر (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=45835)

(رد الشيخ أحمد السبعي على الغنيمان وكشف حاله)


من هنا (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=32689)

وأخيرا أقول الحمد الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله
وتم حذف كلام الغنيمان وكما قال الشيخ عبيد الجابري فالرجلُ خطير، نعم هو عندهُ علم، لكن منهجهُ ليس بسديد، ولهذا أقول ولا كرامة... فهو ليس منا يامعشر السلفيين ولسنا منهُ، ولا كرامة، وارفعوا أيديكم عنهُ وأبعدوه وفاصلوه
وجزا الله خيرا الأخ التونسي على التنبيه
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وأستغفر الله وأتوب إليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم