المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من نصيحة لمن يكتب في المنتديات في الإنترنت ؟وبعضهم لم يتمرس في العلم ثم صار يستدرك على مشايخ



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
24-Jul-2013, 02:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



هل من نصيحة لمن يكتب في المنتديات الإنترنت وبعضهم لم يتمرس في العلم ثم صار يستدرك علي المشايخ السنة فقال أحدا مرة معلق علي كلام لأحد المشايخ السنة في كلامه إطلاقات لا تصح يقصد كلام الشيخ نريد تربية لنا جميعا ؟





التفريغ




السؤال : هل من نصيحة لمن يكتب في المنتديات في الإنترنت ؟وبعضهم لم يتمرس في العلم ثم صار يستدرك على مشايخ السنة فقال أحدهم مرة معلقا علي كلام أحد مشايخ السنة : "في كلامه إطلاقات لا تصح" يقصد كلام هذا الشيخ، نريد تربية لنا جميعا.



الجواب : هذا هو الذي قلناه ـ بارك الله فيكم ـ : إنزال الناس منازلهم ؛ أن يعرف الإنسان قدر نفسه ويضع نفسه في محله، كونك تضع نفسك في محلها وفي مكانها هذا واللهِ من ديانتك ! ودليل على صدق تدينك ! وأنك ترغب في نجاة نفسك ! وتبحث عن خلاصها وفكاكها. أما أن تتقدم وأن تحشر نفسك، فهذا دليل على الهلاك وأنت تبحث عن هلاك نفسك ! وتبحث عن العجب الذي يورث الغرور ! نعوذ بالله من ذلك ، لا يا أخي لا تفعل هذا لا تهلكها !!


النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يخطب الناس يوما الجمعة كما جاء في السنن ودخل رجل قال يريد أن يتجاوز ـ ماذا ـ رقاب الناس، قال : إجلس يا هذا فقد آذيت وأذيت !


أنت جئت متأخرا، تريد أن تتخطى رقاب الناس تؤذيهم ؟! وتشغلهم ؟! طيب اجلس في مكانك !

فكونك تعرف مقدار نفسك ومحلها هذا فيه منفعة لك ونفع في الأولى والآخرة. نعم.

والله هذا الإنترنت له مساوئ عظيمة، مساوئ عظيمة جدا ! لا شك قد يكون فيه بعض النفع، لكن المساوئ التي خلفت من وراءه ـ من أعظمها ـ امتهان العلماء ! إهانة العلماء ! صار الواحد الجبان الذي لا يحافظ على الصلوات جماعة بل لعل بعضهم لا يصلي ! ما تدري أنت ، جالس هذا خلف الجهاز، خاصة الآن ، (في) الأول كان الجهاز لابد (تشبكه) في الكهرباء ولابد تجلس فيه بجواره وكبير ... ها ... يعني واضح. الآن صار ـ هكذا ـ معك في كل مكان، في أي مكان، صغير يحملونه في الجيب. صحيح ؟ ويجلس في طرف هناك، هناك في طرف من الأطراف،في زاوية، وفي الزوايا خبايا، ها ... يكتب ويدلس على الناس ! وفي إحدى السفرات هذه، التي سافرتها الآن قريبا قبل رمضان، رأيت في إحدى البلدان، في إحدى المطارات تلك، طالب كنت قد درسته لكن تغيرت ملامحه علي،وأقبل ـ يعني ـ أقبل وأدبر ,أقبل وأدبر ثم أقبل. وجاء وسلم شيخنا عرفتني ؟ قلت : والله ما عرفتك. قال : أنا فلان، درّستني في كذا في الجامعة. مرحبا. تسمع يا شيخ سؤال ؟ قلت : والله المكان غير مناسب. فاعتزل وذهب، ومعه هذا الذي أقول لكم،مثل الكتاب، قريب من الكتاب أو أقل من الكتاب.[ هو إنترنت ولا إيش هذا جوال ولا إيش ] ويكتب يكتب. بعدها بيوم أو يومين، كلمني الإخوة هناك في تلك البلدة، قال يا شيخ شفت هذاك الشخص الذي رأيناه في المطار ؟ نعم ؛ يكتب في الإنترنت ... ها ... أن الشيخ عبيد والشيخ عبد الله مفتونين ، هو الذي جاء يسأل المفتون ، هو جاء يسأل المفتون، نعوذ بالله من البلاء، ها، أعوذ بالله من الضلال.

بارك الله فيك ، الآن صار بعضهم يكتبون مثل هذا ، يجلس خلف الجهاز، ولا خلف الجدار،ولا تحت السيارة ولا فوق السيارة ، ويكتب هذه الأشياء يتعالى فيها على أهل العلم ، على علماء السنة ، على شيخنا الشيخ ربيع، وعلى مشايخ السنة وغيرهم، والشيخ النجمي وغيره من علماء السنة والفوزان و و ... غيرهم من علماء الحق ، صحيح ؟

وإخواني ، نعوذ بالله، فكم جرّأ هذا البلاء جرّأ السفهاء والأغمار والأغرار والصغار والحمقى والمغفلين ،ولذلك نزعت البركة من كثيرين، تنزع البركة بارك الله فيك ، لا تظن أن الله يبارك لك في وقت ولا في علم ولا في نفع أبدا !! لأنك تؤذي ورّاث النبي صلى الله عليه وسلم وتحارب أولياء الله ! نعوذ بالله من الهوى وأهله ، نسأله الله السلامة والعافية. إهــ
المصدر سحاب
الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله-