المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [بيان] الرد على عبد الرحمن عبد الخالق و على ما جاء في بيانه للشيخ أبي عمار علي الحذيفي حفظه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
27-Jul-2013, 02:05 AM
الرد على عبد الرحمن عبد الخالق و على ما جاء في بيانه [1] (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=138891)

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فما ذكره عبد الرحمن عبد الخالق كلام خالفه فيه جميع أهل السنة السلفيون بالإجماع، ولم يوافقه إلا من كان على شاكلته من الإخوان المتسترين بالسلفية.

· شيء من تاريخ عبد الرحمن عبد الخالق

وهذه ليست أول فتن عبد الرحمن عبد الخالق فقد اشتملت دعوته على ما يلي:

1 ـ طغيان الاتجاه السياسي على الاتجاه الدعوي، وكأن جمعيته تنافس الحكام سعيا وراء السلطة والحكم، بل يرى جواز المشاركة في الدخول في البرلمانات كما في رسالة: "مشروعية الدخول في المجالس التشريعية". ويرى جواز المسارعة في الدخول إلى البرلمانات الديمقراطية في رسالته: "المسلمون والعمل السياسي"، ويرى جواز المظاهرات وأنها من وسائل الدعوة إلى الله كما في رسالة: "فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلى الله تعالى".

2 ـ وهو ممن يشن الحرب على العلماء ودعاة السلفية فيجهلهم ويشوه بهم.
ولا أقول إن الرجل خرجت من عبارات لا يقصدها، بل إن الرجل متحامل بشدة على علماء الدعوة السلفية، ومن المؤسف أن علماء الدعوة السلفية هم الذين علموه.
فهو يرى أن بعض مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أعطوا الحاكم صفات الرب، وجعلوا الحق ما شرعه الحاكم والباطل ما حرمه الحاكم، وما أهمله الحاكم فيجب إهماله، ويرى أن هذه الأمة يقودها جماعة من العميان، ويرى أن العلماء شيوخ لا يفهمون إلا قشور الإسلام على مستوى عصور قديمة. ويرى أنهم طابور من العلماء المحنطين الذين يعيشون بأجسادهم في عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا، ويرى أنهم لا يحسنون الرد على الإلحاد ودسائس أعداء الإسلام، ومن هؤلاء الشيخ الشنقيطي - أحد مشايخه الذين درسوه وعلموه في الجامعة الإسلامية -، فيرى عبد الرحمن عبد الخالق أن الشيخ الشنقيطي لم يكن على مستوى عصره، وما كان يدرك جواب شبهة يوردها عدو من أعداء الله ولا كان على استعداد أصلا لسماع هذه الشبهة.
وينتقد بكلام شديد على الشيخ الشنقيطي أنه لم يقبل بزعم الغرب أنهم صعدوا إلى القمر.
ويقول عبد الرحمن عبد الخالق في ختام كلامه على الشيخ الشنقيطي: "إن الشيخ الشنقيطي مكتبة متنقلة لكنها طبعة قديمة تحتاج إلى تنقيح وتصحيح". [2] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn2)
ولما مات عبد الله عزام رثاه عبد الرحمن عبد الخالق بكلام طويل، ولما قتل شيخ السلفيين – وهو الشيخ جميل الرحمن – في كنر، لم يسمع له السلفيون كلمة واحدة.

3 ـ يرى مشروعية هذه التنظيمات الحزبية، ويرى أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أسس جماعة لها عهد وبيعة.

4 ـ ويدافع بقوة عن الجماعات الموجودة على الساحة الدعوية، ويرى أن لها فضلا على المسلمين لا ينكره إلا صاحب هوى وتعصب.

5 ـ ويقوم إغراء طلبة العلم بالمال، حتى فرق الدعوة في نواحي كثيرة – فكما قال شيخنا الشيخ مقبل - وأوقع الفتن بين الدعاة وطلبة العلم - في كثير من المناطق على مستوى العالم الإسلامي -.
وكان على علم بتلك الرسالة التي أخرجها تلميذه البار به عبد الرزاق الشايجي في رسالته الظالمة: "خطوط عريضة لأصول أدعياء السلفية الجديدة" حيث ذكر فيها أن السلفيين خوارج مع الدعاة ومرجئة مع الحكام وروافض مع الجماعات.[3] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn3) فرجل مثل عبد الرحمن عبد الخالق إنما هو إخواني متستر.





· مناقشة عبد الرحمن عبد الخالق:

وأما عدم رضاه عن العلماء الذين يقولون بأن ما يدور في مصر يعتبر من الفتنة، فهذا لأنه لا يحسن فهم كلام الأئمة في الفتن، والعلماء إنما ينهون عن مثل هذه الصدامات لأن الضحية هم المسلمون، حيث تسفك دماؤهم وتضعف قوتهم وتذهب مصالحهم.، بينما يرى الإخوان المسلمون مصالحهم الحزبية ومشاريعهم الإخوانية مقدمة على دماء المسلمين، فهم لا يقيمون أي وزن لدماء المسلمين ما دام أن ذلك يوصلهم إلى الحكم أو يبقيهم فيه لأن الغاية تبرر الوسيلة.
فما يحصل في مصر هو من الفتنة – بمعنى الكلمة -، فكل قتال لم يأمر الله به، ولا استحبه ولا أباحه – على أقل الأحوال – فهو قتال فتنة.
وإذا كان الحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية، في الوقت الذي لم يكن معاوية يطلبها، ولم يكن قد بايع معاوية أحد من أهل الحل العقد، وكان الحسن قد بايعه جماعة كبيرة من أهل الحل والعقد، ومع هذا تنازل عن الخلافة حتى لا تنزف دماء المسلمين، ولا يتوقف الجهاد ولا يتسلط العدو على بلادهم.
قال شيخ الإسلام في - "الفتاوى الكبرى" -:
(ومعاوية لم يدع الخلافة، ولم يبايع له بها حين قاتل عليا، ولم يقاتل على أنه خليفة، ولا أنه يستحق الخلافة، ويقرون له بذلك، وقد كان معاوية يقر بذلك لمن سأله عنه، ولا كان معاوية وأصحابه يرون أن يبتدءوا عليا وأصحابه بالقتال) ا.هـ
ولذلك لما تنازل الحسن استحق ثناء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين طائفتين من المسلمين).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "الفتاوى الكبرى" -:
(فنزل عن الولاية وأصلح الله به بين الطائفتين, وكان هذا مما مدحه به النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه, ودل ذلك على أن الإصلاح بينهما مما يحبه الله ورسوله ويحمده الله ورسوله) ا.هـ
وقال رحمه الله:
(فقد مدح الحسن وأثنى عليه بإصلاح الله به بين الطائفتين: أصحاب علي وأصحاب معاوية، وهذا يبين أن ترك القتال كان أحسن، وأنه لم يكن القتال واجبا ولا مستحبا) ا.هـ
وهذا يدل على أن القتال في مثل هذه المواضع غير مأمور به فلا هو واجب ولا هو حتى مستحب فهذا هو ضابط قتال الفتنة.
قال شيخ الإسلام – كما في "الفتاوى الكبرى" -:
(فلو كان القتال مأمورا به لم يمدح الحسن ويثني عليه بترك ما أمر الله به وفعل ما نهى الله عنه).
وقال رحمه الله:
(فعلم أن الذي فعله الحسن هو الذي كان يحبه الله ورسوله لا القتال) ا.هـ
فكيف بهؤلاء الذي يقاتلون قتالا لا واجبا ولا مستحبا، ويقاتلون في سبيل شيء لا قدرة لهم على استرداده إلا بسفك الدماء؟!
فدماء المسلمين أعظم من طلب الحكم والمقاتلة عليه.
فإذا قيل هذا القتال بغي ووجب على المسلمين أن ينصفوا الفئة المظلومة من الفئة الباغية، قيل: الجواب عنه من وجهين:
أحدهما: هذه فتنة وليست بغيا، وقد ذكر شيخ الإسلام أن كل قتال حصل بين طرفين من المسلمين قبل دخول الفئة المصلحة، فهو قتال فتنة حتى يصلح المسلمون بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فتقاتل الطائفة الباغية، ويظهر من هذا التفصيل أن قتال الفتنة يكون قبل البغي وقتال البغاة يكون بعد البغي.
قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى":
(فما ورد من النصوص بترك القتال في الفتنة: يكون قبل البغي وما ورد من الوصف بالبغي يكون بعد ذلك). [4] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn4)
ولذلك كان أكثر أكابر الصحابة [5] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn5) يرى أن ما حصل بين الصحابة هو من قبيل الفتنة [6] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn6)، وهو قول جمهور أهل الحديث والسنة وأئمة الفقهاء بعدهم واختيار شيخ الإسلام، والقول الثاني أنه من قبيل قتال البغاة والصحيح هو الأول.
قال شيخ الإسلام في "منهاج السنة":
(وجمهور أهل الحديث والسنة وأئمة الفقهاء بعدهم يقولون هو قتال فتنة ليس هو قتال البغاة المأمور به في القران).
والوجه الثاني: لنفترض أن خصوم الإخوان طائفة باغية، فإن قتال الطائفة الباغية لا يكون إلا مع الإمام العادل.
قال أبوبكر الاسماعيلي في "اعتقاد أهل الحديث":
(ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العادل، إذا كان ووجد على شرطهم في ذلك).
فأين هو الإمام العادل الذي يقاتل الطائفة الباغية ويريدها إلى الحق ؟!
هل يريد الإخوان المسلمون أن يبقى الشعب المصري في دوامة القتال والفتن الطاحنة حتى تنتهي مصر عن بكرة أبيها ؟!
والعجيب أن عبد الرحمن عبد الخالق يحتج بالشرعية، فما هي هذه الشرعية التي يتحدث عنها عبد الرحمن عبد الخالق ؟!، أهي الديمقراطية التي تحاكم إليها الإخوان المسلمون ؟! إن الديمقراطية ورأي الشعب هو السلم الذي وصلتكم به إلى الحكم، وهو السلم الذي نزلتم منه فعن أي شرعية تتحدث ؟!
لقد جعل الإخوان المسلمون النظام الديمقراطي هو الميزان، وكلمة الشعب هي الحاكمة على شيء، فانقلب السحر على الساحر.
فعندما رفضت الشعوب - في مصر وغيرها - الصبر على الحكام قام الإخوان المسلمون مع هذه الشعوب محرضين على هذه الأنظمة، وارتكبوا من الجرائم ما لا يعلم به إلا الله، كل ذلك بحجة أن الشعب يريد إسقاط النظام، بدلا من أن يقولوا كلمة الحق ويحذروا هذه الشعوب المسكينة من فتح أبواب الفتن والصدامات.
فقام الإخوان المسلمون بهذه الثورات تاركين وراءهم عشرات الأحاديث الصحيحة في التحذير من الخروج على الحاكم المسلم، والتحذير من إشعال الفتن.
ولما سقط الإخوان المسلمون في مصر بنفس الحجة التي سقط به حسني مبارك وهي إرادة الشعب - كما يقولون -[7] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn7)، قام الإخوان المسلمون يصيحون بكاء على الكرسي الذي ضاع منهم.
ألستم يامعاشر الإخوان رضيتم بميدان التحرير حكما لفصل النزاع ؟! فلماذا كان الشعب ظالما لكم هذه المرة ؟!
بل الذين خرجوا يطلبون من مرسي أن يرحل هم أكثر بكثير ممن خرجوا لا يريدون حسني مبارك، بل إن حسني مبارك كان أعقل بكثير من هذا الأخير لأنه تنازل في مدة يسيرة وانسحب من كرسي الحكم، وأما مرسي فقد أراد أن يدخل مصر في حرب أهلية لولا أن حجزه المجلس العسكري.
والذي هيج الناس على مرسي بهذه الصورة أن الناس في مصر رأوا من الإخوان المسلمين – في مدة يسيرة – ما لم يروه من حسني في مدة طويلة، فقد قام الإخوان المسلمون بما يلي:
1 ـ فتح الإخوان المسلمون لروافض إيران أبواب مصر باسم السياحة الدينيةـ حتى انتشرت في فترة يسيرة أكثر من ثمانمائة حسينية وتشيع عدد كبير من المصريين.
2 ـ قاموا بتغيير كل شيء في غضون أشهر قليلة كتغير النائب العام ومفتي الجمهورية وغيرهم.
3 ـ دخول مصر في مشكلة في أثيوبيا بسبب بناء سد النهضة الذي منع المصريين من الاستفادة من نهر النيل.
4 ـ إفراج محمد مرسي عن كثير من المسجونين الذي سجن كثير منهم بحكم قضائي.
5 ـ الموقف المتأخر الذي حدده مرسي من نظام بشار في سوريا.
فإن قيل: خصوم الإخوان المسلمين ومخالفوهم علمانيون فكيف يترك لهم الحكم ؟!
الجواب من أوجه:
أولا: ـ العلمانيون – إن صح التعبير - هم فئة قليلة جدا، وأكثر من في الشارع – ممن تذهب دماؤهم - هم من المسلمين.
وثانيا: ـ إذا وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم فما هو الجديد ؟! فهل سيتركون الديمقراطية ويحكمون بالشريعة ؟!
ألم يذكر مرسي أنه لا خلاف عقائدي بين الشعب المصري، فقد قال محمد مرسي:
(بين المصريين ما فيش خلاف عقائدي، المصريين إما مسلمين وإما مسيحيين، وما فيش خلاف بين العقيدة الإسلامية والعقيدة المسيحية، كل يعتقد بما يشاء، الخلاف خلاف ديناميكي، خلاف آليات ووسائل). [8] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn8)
قال كلمة قبيحة لم يقلها حسني مبارك، وقالها رجل يقال عنه بأنه يحفظ القرآن، ولا أدري أين ذهب بمثل قوله تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين). وقوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) وقوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة). وغيرها من الآيات.

وقال حسن البنا:
(إن الإسلام الحنيف لا يخاصم ديناً ولا يهضم عقيدة، ولا يظلم غير المؤمنين به مثقال ذرة). [9] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn9)
وجاء في "مجلة لواء الإسلام" ما نصه:
(والإمام حسن البنا عندما شكّل اللجنة السياسية العليا للإخوان المسلمين كان ضمن أعضائها ثلاثة من المسيحيين هم الأساتذة: لويس فروخ، وهيب دوس، ثابت كريم) ا.هـ [10] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn10)
ويقول حسن البنا:
(إن الإسلام قدس الوحدة العامة فقضى على التعصب وفرض على أبنائه الإيمان بالأديان السماوية جميعاً ... ثم قدس بعد ذلك الوحدة الدينية الخاصة في غير صلف ولا عدوان فقال تبارك وتعالى "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم"). [11] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn11)
وقال محمد الغزالي:
(فإننا نحب أن نمد أيدينا وأن نفتح آذاننا وقلوبنا إلى كل دعوة تؤاخي بين الأديان وتقرب بينها وتنزع من قلوب أتباعها أسباب الشقاق). [12] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn12)
ويقول محمد الغزالي أحد كبار الإخوان المسلمين ورموزهم:
(يجب أن نمد أيدينا ونفتح آذاننا إلى كل دعوة تؤاخي بين الأديان وتقرب بينها وتنزع من قلوب أتباعها أسباب الشقاق ، إننا نقبل مرحبين على كل وحدة توجه قوى المدنيين إلى البناء لا الهدم ونذكرهم بنسبهم السماوي الكريم وتصرفهم إلى تكديس الجهود لمحاربة الفساد). [13] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn13)
ويقول الغزالي كذلك:
(إن هناك أسساً لجمع المنتسبين إلى الأديان في صعيد واحد وهي تجمع بين اليهودي والنصراني والمسلم على أنهم أخوة سواء بسواء). [14] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftn14)
ويقول الدكتور عصام العريان - عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين -:
(إن الإخوان لا ينظرون إلى الأقباط كمواطنين درجة ثانية، وإجبارهم على دفع "الجزية" كما يزعم البعض، مضيفًا أن الإمام الشهيد حسن البنا قرر قاعدة فقهية جديدة للمواطنة؛ لتعيش الشعوب العربية والإسلامية تحت شعار وطني، حين قال: (نظام الجزية لم يعد له مجال في الفقه الإسلامي الحديث).
وقال:
(لقد تلقينا دعوات على قاعدة المواطنة من شباب مسيحي ونخب مسيحية على أننا مواطنون وليس على أننا جماعة إسلامية وهم جماعة مسيحية، مشيرًا إلى أن علاقة الإخوان بغير المسلمين واضحة عبر التاريخ، حيث نشر الإمام البنا في مذكراته كيف كان يتعامل مع جارته اليهودية).
وأضاف أن الإخوان كانوا يزورون الكنيسة باستمرار، حتى أجبر النظام السابق الكنيسة على عدم استقبالنا، موضحًا أن الإخوان يتعاملون مع الدولة والمواطنين على أنهم شركاء في هذا الوطن، ويدعون الجميع إلى بناء دولة مدنية دون تمييز.
أيها الناس:
أتنتظرون من هؤلاء أن يحكموا شريعة الإسلام ؟!
إن الإخوان المسلمين يحسنون كيف يصبغون على فتنهم ومشاكلهم صابغ الدين والإسلام، ويحسنون كيف يجعلوها مصائبهم كأنها حرب بين إيمان وكفر، وهذا من باطلهم وتقليبهم للحقائق.



وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.


أبو عمار علي الحذيفي
رمضان / 1434 هـ


-------------------------
[1] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref1) نداء إلى علماء الأمة الإسلامية وشعوبها وقادتها : انصروا شعب مصر
بتاريخ 14 رمضان 1434/ 22 يـولـيــو 2013

[2] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref2) انظر كلام عبد الرحمن عبد الخالق مع مناقشته في"مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع" (10/42 - 45). وهي في رسالة: "جماعة واحدة لا جماعات".

[3] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref3) وقد قال شيخنا في "تحفة المجيب" (ص287) عن الشايجي: (أف لك أيها الكذاب، فأشهد أنك كذاب ترمي السلفيين بما ليس عندهم).


[4] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref4) "مجموع الفتاوى" (4/443).

[5] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref5) انظر: "إقامة الدليل".

[6] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref6) فالذي حصل بين الصحابة لم يسبقه صلح، فقد رأى علي رضي الله عنه وأصحابه أنه يجب عليهم طاعته ومبايعته, وهم أهل شوكة رأى أن يقاتلهم حتى يؤدوا هذا الواجب. وهم قالوا: إن قتلته عثمان في عسكر علي, وعثمان قتل مظلوما باتفاق المسلمين, وقتلته غالبون لهم شوكة, فإذا دخلنا معهم ظلمونا واعتدوا علينا, وعلي لا يمكنه دفعهم, كما لم يمكنه الدفع عن عثمان; وإنما علينا أن نبايع خليفة يقدر على أن ينصفنا ويبذل لنا الإنصاف.

[7] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref7) هذا على ميزان الديمقراطية الذي آمن بها الإخوان المسلمون، وأما السلفيون فلا يؤمنون بديمقراطية ولا بغيرها من النظم الغربية.

[8] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref8) مقابلة مع "قناة المحور" برنامج (90 دقيقة) وذلك قبل توليه الرئاسة، والله يعلم أنها كلمة باطلة وقبيحة، وهل رضي النصارى عنه؟ بل خرجت الكنيسة عن بكرة أبيها تطالب برحيله، فلا دين أبقى ولا دنيا، نسأل الله العافية والسلامة.
قالت عائشة: (من أرضى الناس بسخط الله سخط عليه الله وأسخط عليه الناس).


[9] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref9) "مواقف في الدعوة والتربية" (ص 163).

[10] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref10) "مجلة لواء الإسلام" العدد الأول، السنة الخامسة والأربعون بتاريخ رمضان 1410 هـ (ص 39).


[11] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref11) "مجموع رسائل حسن البنا" (ص184).

[12] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref12) كتاب: "من هنا نعلم" (ص150).

[13] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref13) "كتاب من هنا نعلم".

[14] (http://www.m-sobolalhoda.net/salafi/#_ftnref14) "كتاب من هنا نعلم" (ص:150).