المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التجريح بترك الكلام في التوحيد !



أبو همام أحمد إيهاب
30-Jul-2013, 12:57 AM
شيخنا الفاضل - بارك الله فيكم - وقفتُ على مقالٍ بعنوان : (التجريح بترك الكلام في التوحيد( ! للشيخ الصادق الغرباني بتاريخ 11 رمضان 1434 هـ قالفيه : " فإن هناك جماعةً تتظاهر بالحرصعلى التوحيد ، وتتعقب كل من له اهتمام بالكلام في قضايا الأمة وشأنها العام، وتعيب عليه وتُجرحه إنكان من أهل العلم : بأنه مفرط في قضايا التوحيد ! لتسقط عدالته في نظرها ، ويَلقى هذا صدى لدى العامة وطلبة العلمالمبتدئين ، وقد ينتصرون له، لما للشعار - وهو التوحيد - من نفوذ على عاطفة المسلم . ثم تكون النتيجة لهذا السلاح العاطفي الفتاك على صغار الطلاب - تصنيف المتكلم في هذه القضايا العامة بأنه مجروح ، لتهاونه في قضايا التوحيد ، فلا يُسمع له بعد ذلك ،وينفر عنه !!! فهل حقاهذاهو الإسلام ؟! لا شأن له بغير التوحيد !! ... لو كان هذا الفهم للتوحيد صحيحا ،للزم منه تعطيل أكثر آيات القرآن الكريم ، فآيات التوحيد في القرآن لا تزيد عن سدسالقرآن ، فمادا نصنع بباقي القرآن ؟! وللزم أيضا تعطيل أكثرمن ذلك بكثير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم . لقد بينت لنا السنة منزلة التوحيد ، وأنه أعلى شعبا لإيمان ، لكنه شعبة من بضع وسبعين شعبة ، فهل من يتكلم في باقي الشعب البضع والسبعين ؛ من إماطة الأذى عن الطريق فما فوقها - مفرط فيالتوحيد ؟!! ... أئمةا لجرح والتعديل - من السلف - لم يُنقل عن واحد منهم تجريح بقلة كلامه في التوحيد .
البخاري كتابه (الصحيح) به ما يقرب من مائة كتاب ، ختمها بكتاب التوحيد ، فهو واحد من سبعة وتسعين كتابا اشتمل عليها الصحيح ، وباقيها في الأحكام والرقائق والفضائل والسير ، وغير ذلك .
الإمام أحمد ذكر فيالمسند ما يقرب من ثلاثين ألف حديث، وألف (أصول السنة) في ورقات قليلة !
ليس في (الموطأ) لمالك، ولا في(الأم) ولا (الرسالة)للشافعي باب معنون بكتاب التوحيد ، فماذا نقول عنهم ؟! هل تُراهم بهذا مجروحين ؟!!
فَلِمَ الجُرح بماليس بجُرح ! " .
بينما وقفتُ على كلمة في موقع سحاب السلفية بعنوان : (التحذير منا لقصاص محمد حسين يعقوب) للشيخ خالد بن عبد الرحمن المصري، قال فيها : " إذا أردت أن تعرف الرجل من أهل السنة أومن أهل البدعة فانظر إن بَيَّنَ التوحيد ، ورَدَّ الباطل ،ورَدَّ على أهل البدع فاعلم أنه سني.
وإن سكت عن أهل البدع ، وخشي الناس أو تلطف تلطفًا مذمومًا فاعلم أنه قاصٌ من القُصاص .
نعم ، الرجل ما وجدنا له جُهدًا فى هدم البدع ، ولاجُهدًا فى الرد على أهل الضلال ، ولا جُهدًا فى تأصيل أصول التوحيد ، والرد على مايُنافي ذلك .
رسول الله - صلىالله عليه وسلم - عند فراش الموت يقول : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذواا لقبور مساجد فإني أنهكم عن ذلك).
أين أشرطة هذا الرجل فى بيان هذه الأمور ؟ لا ، ولم ، ولنتجدوا. هو قاصٌ من القُصاص .
فنرجو منكم بيانًا مُفصّلًا في شبهة : (التجريح بترك الكلام في التوحيد !) ، والتي كَثُرَ الكلامُ فيها عند الرد على المخالف.