المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقد الحركي وبعض أساليبه الإفسادية في تخريب الأمة السلفية فانتبهوا لها ومن أهلها



أبو أنس بشير بن سلة الأثري
02-Aug-2013, 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فقد تكاثرت وتزاحمت أساليب أهل الضلال والفتن التخريبة الإفسادية في الأرض وخاصة في الأرض السنية ، لتخريب أصول السنة ونسف أهلها من الوجود ، وذلك بإشاعة الكذب عنهم ، والإفتراء عليهم ، وإصطناع التهم للإقاع بهم ، فهذه بضاعة أهل الباطل والضلال والفساد في الأرض قديما وحديثا .
وما قامت الثورة على الخليفة الراشد الإمام المعظم عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ، إلا باختراع الإشاعات عليه ونشرها والكذب عليه .
وهذا العمل الخبيث الإجرامي الإرهابي من أبرز سمات اليهود والشيوعية في العالم ، فكم أفسدوا من الخليقة والأمم واسقطوا الدول بهذه الطريقة الهجينة ، ولايزالون .
وقد استورد طريقتهم الخبيثة هذه إلى بلاد الإسلام الرافضة وأساطين الحركة الثورية الإرهابية واستعملوها في تخريب أصول السنة وتشويه سمعة أهلها في الأمة الإسلامية ، ولهم أساليب آخرى معها لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التخريبية والتي منها ومن أهمها وأخطرها :
تلبسهم بالدين وإظهار التنسك ، وأنهم حماة السلفية وأصولها وأهلها ، وذلك من باب "الإقرار بالحق ليتوصلوا به إلى دفعه " كما قرر ذلك شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ في مسائله الجاهلية ، وهذا ليتسن لهم تخريب المنهج السلفي وأهله من الداخل .
والذي يدل على ذلك أعمالهم اليهودية الحركية السرية التي ظهرت فيهم وعرفت عنهم
1 ـ من أنهم يكتبون بالأسماء المستعارة لحرب أهل السنة
2 ـ إشاعة الكذب على أهل السنة
3 ـ التحذير الحركي السري ، إذ أنهم ينشرون ويوزعون فيما بينهم وفي السر التحذير من هذا السني ، ويقولون لمن ألقوا عليه هذا التحذير ، أو ارسلوه إليه هذا التحذير المصطنع المخترع : " أنا حذرتك منه ولكن لا تخبر أحدا بهذا، هذا بيني وبينك " ، وما ذاك منهم ، أنهم إذا واجههم الذي حذروا منه ، ورفع قضيتهم وصنيعهم إلى علماء الأمة ، واجههوا بأنهم لم يقولوا ذلك ... هذا كذب عنا ... !!!
وهذا بخلاف منهج أهل الحديث من أنهم كانوا يصنفون الكتب في أهل البدع ويوضحون بدعهم ، ويظهرون تحذيرهم وزجرهم لأهل البدع على الملأ وبين العامة لتحذرهم العامة .
ولا يخفى عليكم أن هذا المنهج الحركي الخبيث ، فهو مضرة على اتباعهم قبل أن يضر من افتروا عليه ، إذ أنه يربي في اتباعهم القلق والاضطراب والنفاق ، وتلصق بهم التهم من أنهم يكذبون ويسعون في الفتن ، فآل الأمر إلى أن اتباعهم هم أضر بهذا المنهج وكبش التضحية .
وهذا الصنف ، ليعلم إخواني في الله ، ويكونوا على المعرفة به ، أنهم مع تحذيرهم السري الحركي من أهل السنة ، لا تجد لهم في مقابل ذلك الردود السمعية والكتابية الظاهرة الواضحة على المخالف ومن يؤصل ويقعد في البدع في مجتمعاتهم ، وماذاك منهم إلا لكي يتركوا بينهم وبين ذاك المخالف شعرة الاتصال ، وفرصة الإنزواء إليه ، وإحداث الاتفاقية معه على خصمهم المشترك فيما بينهم ، وهذا يكون إذا ضاقت عليهم طريق السلفية وانكشفت ألاعيبهم كما هو حال الحلبي .
وهم في ذلك ـ نعم ـ قد يكون لهم التحذير من هذا المخالف ، ولكن أيضا يكون بطريق الأسلوب الحركي السري ، أي يكون بين اتباعهم ، أما إذا خلوا باتباع ذلك المخالف اظهروا لهم المجاملة والمسايرة والمداهنة والمساهلة والمعاملة التي لا يظهر منها النقص من شيخهم والتحذير منه ، وأنى لهم ذلك .
فبهذا يكونون ربحوا كل من الطرفين ، وتراكوهم فيما بينهما على ما هم عليه ، وهذا شأن أفاعيل الماسونية ضد الشعوب وهي قد استعملته بأوسع النطاق

جاء في (بروتوكولات حكماء صهيون)" البروتوكول الثاني عشر " :(( وسنعامل الصحافة على النهج الآتي: ما الدور الذي تلعبه الصحافة في الوقت الحاضر؟
إنها تقوم بتهييج العواطف الجياشة في الناس، وأحياناً بإثارة المجادلات الحزبية الأنانية التي ربما تكون ضرورية لمقصدنا.
وما أكثر ما تكون فارغة ظالمة زائفة، ومعظم الناس لا يدركون أغراضها الدقيقة أقل إدراك ، إننا سنسرجها وسنقودها بلجم حازمة....
غير أني سأسألكم توجيه عقولكم إلى أنه ستكون بين النشرات الهجومية نشرات نصدرها نحن لهذا الغرض، ولكنها لا تهاجم إلا النقط التي نعتزم تغييرها في سياستنا ، ولن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمر على إرادتنا....
إذا كنا قد توصلنا في الأحوال الحاضرة إلى الظفر بإدارة المجتمع الأممي (غير اليهودي) إلى حد أنه يرى أمور العالم خلال المناظير الملونة التي وضعناها فوق أعينه ... أن التقدم أو بالأحرى فكرة التقدم التحرري قد أمدت الناس بأفكار مختلطة للعتق من غير أن تضع أي حد له ، إن كل من يسمون متحررين فوضويون، إن لم يكونوا في عملهم ففي أفكارهم على التأكيد ، كل واحد منهم يجري وراء طيف الحرية ظاناً أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء، أي أن كل واحد منهم ساقط في حالة فوضى في المعارضة التي يفضلها لمجرد الرغبة في المعارضة ......
ويجب ألا يرتاب الشعب أقل ريبة في هذه الإجراءات ، ولذلك فإن الصحف الدورية التي ننشرها ستظهر كأنها معارضة لنظراتنا وآرائنا، فتوحي بذلك الثقة إلى القراء، وتعرض منظراً جذاباً لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا، وسيقعون لذلك في شركنا وسيكونون مجردين من القوة.

وفي الصف الأول: سنضع الصحافة الرسمية ، وستكون دائماً يقظة للدفاع عن مصالحنا، ولذلك سيكون نفوذها على الشعب ضعيفاً نسبياً .
وفي الصف الثاني : سنضع الصحافة شبه الرسمية التي سيكون واجبها استمالة المحايد وفاتر الهمة
وفي الصف الثالث : سنضع الصحافة التي تتضمن معارضتنا، والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا، وسيتخذ أعداؤنا معارضتنا، والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا، وسيتخذ أعداؤنا الحقيقيون هذه المعارضة معتمداً لهم، وسيتركون لنا أن نكشف أوراقهم بذلك ، ستكون لنا جرائد شتى تؤيد الطوائف المختلفة: من أرستقراطية وجمهورية، وثورية، بل فوضوية أيضاً ، وسيكون ذلك طالما أن الدساتير قائمة بالضرورة ، وستكون هذه الجرائد مثل الإله الهندي فشنو ، لها مئات الأيدي، وكل يد ستجس نبض الرأي العام المتقلب.
ومتى أراد النبض سرعة فإن هذه الأيدي ستجذب هذا الرأي نحو مقصدنا، لأن المريض المهتاج الأعصاب سهل الانقياد وسهل الوقوع تحت أي نوع من أنواع النفوذ ، وحين يمضي الثرثارون في توهم أنهم يرددون رأي جريدتهم الحزبية فإنهم في الواقع يرددون رأينا الخاص، أو الرأي الذي نريده. ويظنون أنهم يتبعون جريدة حزبهم على حين أنهم، في الواقع، يتبعون اللواء الذي سنحركه فوق الحزب، ولكي يستطيع جيشنا الصحافي أن ينفذ روح هذا البرنامج للظهور، بتأييد الطوائف المختلفة ، يجب علينا أن ننظم صحافتنا بعناية كبيرة ، وباسم الهيئة المركزية للصحافة
سننظم اجتماعات أدبية، وسيعطي فيها وكلاؤنا ـ دون أن يفطن إليهم ـ إشارة للضمان وكلمات السر وبمناقشة سياستنا ومناقضتها، ومن ناحية سطحية دائمة بالضرورة ، ودون مساس في الواقع بأجزائها المهمة ، سيستمر أعضاؤنا في مجادلات زائفة شكلية مع الجرائد الرسمية ، كي تعطينا حجة لتحديد خططنا بدقة أكثر مما نستطيع في إذاعتنا البرلمانية وهذا بالضرورة لا يكون إلا لمصلحتنا فحسب، وهذه المعارضة من جانب الصحافة ستخدم أيضاً غرضنا، إذ تجعل الناس يعتقدون أن حرية الكلام لا تزال قائمة، كما أنها ستعطي وكلاءنا فرصة تظهر أن معارضينا يأتون باتهامات زائفة ضدنا، على حين أنهم عاجزون عن أن يجدوا أساسً حقيقياً يستندون عليه لنقض سياستنا وهدمها .
هذه الإجراءات التي ستختفي ملاحظتها على انتباه الجمهور ، ستكون أنجح الوسائل في قيادة عقل الجمهور، وفي الإيحاء إليه بالثقة والاطمئنان إلى جانب حكومتنا ، وبفضل هذه الإجراءات سنكون قادرين على إثارة عقل الشعب وتهدئته في المسائل السياسية، حينما يكون ضرورياً لنا أن نفعل ذلك ، وسنكون قادرين على إقناعهم أو بلبلتهم بطبع أخبار صحيحة أو زائفة، حقائق أو ما يناقضها، حسبما يوافق غرضنا ، وأن الأخبار التي سننشرها ستعتمد على الأسلوب الذي يتقبل الشعب به ذلك النوع من الأخبار، وسنحتاط دائماً احتياطاً عظيماً لجس الأرض قبل السير عليها.
إن القيود التي سنفرضها على النشرات الخاصة، كما بينت، ستمكننا من أن نتأكد من الانتصار على أعدائنا ، إذ لن تكون لديهم وسائل صحفية تحت تصرفهم يستطيعون حقيقة أن يعبروا بها تعبيراً كاملاً عن آرائهم، ولن نكون مضطرين ولو إلى عمل تنفيذ كامل لقضاياهم ، والمقالات الجوفاء التي سنلقي بها في الصف الثالث من صحافتنا سنفندها عفواً، بالضرورة تفنيداً، شبه رسمي ، يقوم الآن في الصحافة الفرنسية نهج الفهم الماسوني لإعطاء شارات الضمان ، فكل أعضاء الصحافة مرتبطون بأسرار مهنية متبادلة على أسلوب النبوءات القديمة ، ولا أحد من الأعضاء سيفشي معرفته بالسر، على حين أن مثل هذا السر غير مأمور بتعميمه ، ولن تكون لناشر بمفرده الشجاعة على إفشاء السر الذي عهد به إليه، والسبب هو أنه لا أحد منهم يؤذن له بالدخول في عالم الأدب ، ما لم يكن يحمل سمات بعض الأعمال المخزية في حياته الماضية ، وليس عليه أن يظهر إلا أدنى علامات العصيان حتى تكشف فوراً سماته المخزية ، وبينما تظل هذه السمات معروفة لعدد قليل تقوم كرامة الصحفي بجذب الرأي العام إليه في جميع البلاد، وسينقاد له الناس، ويعجبون به. ويجب أن تمتد خططنا بخاصة إلى الأقاليم ، وضروري لنا كذلك أن نخلق أفكاراً، ونواحي آراء هناك بحيث نستطيع في أي وقت أن ننزلها إلى العاصمة بتقديمها كأنها آراء محايدة للأقاليم.))
4 ـ نقدهم لأهل السنة مبني على جهل وظلم وعدوان وإفتراء ، وليس لهم أي حجة، وإلا فلوكان لهم حجج وبراهين على مخالفة هذا السني لبينوها في مصنف وطاروا بها كل مطار
5 ـ استعمال الجهلة والغوغاء والسفلة والسفهاء لإثارة الفتن والتشغيب على أهل السنة وهذا من أبرز مخططات الماسونية في تخريب الأمم وإسقاط الحكومات
6 ـ سعيهم لأخذ التزكية لهم من أهل الصلاح ، ليفوزوا بثقة الجمهرة
7 ـ تجدهم يسعون في تأسيس الجمعيات والمراكز والمنتديات ، ويستقطبون ويدعون أهل الصلاح إليها ، ومن عرف بنصحه في الأمة ، ليلقوا فيها كلمة ، بل يسعون أن يكون مشرفا على منتدياتهم أهل الصلاح لينفذوا مخططاتهم من تحت عباءته ، كما هو شأن فتنة ابن الأشعث أنه دعى إليها أهل الصلاح لينفذ مخططاته ، ومن ذلك ما ذكره الإمام الذهبي في (السير) (4/ 513) أن الإمام أَيُّوْب السِّخْتِيَانِي قال: (( قِيْلَ لابْنِ الأَشْعَثِ: إِنْ أَرَدْتَ أَنَّ يُقْتَلُوا حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا يَوْمَ الجَمَلِ حَوْلَ جَمَلِ عَائِشَةَ، فَأَخْرِجْ مَعَكَ مُسْلِمَ بنَ يَسَارٍ ، فَأَخْرَجَهُ مُكْرَهاً ))
8 ـ تجدهم يسألون هذا السني لا لأجل رفع الجهل عن انفسهم ، أو ما ينفعهم وينفع أمتهم ، بل تجد أحدهم يتقصد في سؤاله ليوقع الفتنة بهذا السني ، بل حتى وصل الأمر بهم ، من أنهم يسجلون له في الخفاء ، ويبترون كلامه الذي يفضحهم ، ولا يخدمهم
9 ـ يتكلفون في إسقاط وتبديع وإخراج أهل السنة من السنة من غير مبدع ، إلا ماكان من هوى ورعونات النفس ، وهلم جرا من الأفاعيل اليهودية الماسونية الخبيثة التي تستعمل ضد أهل السنة للإقاع بهم ، جنبنا الله تعالى شرور القوم ورد كيدهم في نحورهم وكشف خبثهم، والحمد لله رب العالمين

أبو أنس بشير بن سلة الأثري
08-Dec-2014, 11:31 AM
يرفع للفائدة في وجوه أهل الفتن والإفساد في الأرض بعد إصلاحها