المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منقول .وقفات مع إعلان المحكمة العليا _السعودية_ترائي هلال شوال لعام 1434 ه



أبو علي خالد عزوز
07-Aug-2013, 05:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمات مهمة ..

لتفهم الأرقام؛ لا تنظر للتاريخ من خلال التقويم المطبوع، بل من خلال عدد الأيام التي تم صيامها
الشهر الهجري قد يكون 30 يوما وقد يكون 29 يوما، ولا يمكن أن يكون 28 يوما ولا 31 يوما

إذا صام المسلمون 30 أو 29 يوما فقد أتمّوا ما عليهم

أما إذا صاموا 28 يوما فعلى كل مسلم قضاء يوم واحد بعد انتهاء العيد

العبرة في الصيام والفطر برؤية الهلال بالعين، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوما" رواه البخاري ومسلم

لا يُعتبر بالحساب الفلكي حتى مع احتمال أن يكون صوابا والدليل على عدم اعتباره هو وجود الحساب على وقت النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك علّق الحكم الشرعي برؤية العين لا بالحساب، بل قد نقل ابن عبدالبر وغيره؛ إجماعَ العلماء على عدم الاعتبار بالحساب الفلكي

♦ شرح إعلان المحكمة ..

صدر اليوم الأثنين 27 رمضان إعلان من المحكمة العليا بتحري هلال شوال

تضمن الإعلان؛ التحري ليومين اثنين، بناء على وجود الغيم في معظم مناطق المملكة أثناء تحري هلال رمضان، والذي ترتب عليه إعلان إكمال شعبان ثلاثين يوما

دعت المحكمة لتحري هلال العيد مساء الثلاثاء 28 ومساء الأربعاء 29 وهذا من الاحتياط حتى في دخول شهر رمضان فجزى الله علماءنا خيرا لحرصهم على صيام المسلمين

♦ الاحتمالات ..

الاحتمال الأول/
أن يُرى الهلال مساء الثلاثاء 28 رمضان

➖ فيكون العيد يوم الأربعاء
➖ ونكون صمنا 28 يوما
➖ ويكون دخول رمضان غير صحيح، مع أننا فعلنا ما بوسعنا شرعا؛ لأننا اعتمدنا الرؤية وتعذّرت مشاهدة الهلال بسبب الغيم، وهذا عذر شرعي وتطبيق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
➖ ويلزم كل من صام على إعلان دخول رمضان السابق أن يقضي يوما بدلا عنه بعد أن يُفطر يوم العيد

الاحتمال الثاني/
أن يُرى الهلال مساء الأربعاء 29 رمضان

➖ فيكون العيد يوم الخميس
➖ ونكون صمنا 29 يوما
➖ ولا إشكال في هذه الحالة ولا قضاء

الاحتمال الثالث/

ألاّ يُرى الهلال لا مساء الثلاثاء ولا مساء الأربعاء

➖ فيكون العيد يوم الجمعة
➖ ونكون صمنا 30 يوما
➖ ولا إشكال في هذه الحالة ولا قضاء

♦ ختاما ..

وقع النقص في عهد علي رضي الله عنه .. قال الوليد بن عتبة: "صمنا في عهد علي على غير رؤية؛ ثمانية وعشرين يوما! فلما كان يوم الفطر؛ أمرنا أن نقضي يوما" .. رواه عبدالرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي

افتى ابن باز بأنه في حالة النقص وصيام 28 يوما فعلى المسلمين قضاء يوم (الفتاوى 15/159)

قد يستغل هذا من في قلبه شيء على بلاد الحرمين فيسخر بها أو يطعن في شرعية القضاء فيها، وهذا كله باطل؛ فإن المسلم إذا عمل بحديث نبوي في حالة الغيم؛ فقد أدّى ما عليه، والباقي في تدبير الله الذي لا يملكه ابن آدم ولا يُلام عليه

قد يستغل بعض الفلكيين هذا الحدث في المطالبة بالحساب الفلكي وتجاهل الرؤية الشرعية، وهذا باطل، فنحن عباد لله لا نخترع في دين الله حتى ولو ثبت خطؤنا في الاجتهاد بالرغم من أن الحساب الفلكي اجتهادي كذلك وهو عُرضة للخطأ.

أبو عبد الصمد محمد بن عبد الله
07-Aug-2013, 06:51 PM
جزاك الله خيرا

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
07-Aug-2013, 08:23 PM
احسن الله اليك

أبو بكر يوسف لعويسي
08-Aug-2013, 03:21 AM
جزاك الله خيرا تحليل طيب وللفائدة أذكر مسألة مهمة للغاية تتعارض مع التقويم الفلكي وهي مسألة انتفاخ الأهلة التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم انها من علامات الساعة ، فيرى الهلال في اليوم الثاني أو الثالث فيظن فيه أنه هلال أربع او خمس وهو منتفخ وهذا يمكن أن يخلط الأوراق على الالات التي ترصد الهلالي والتقويم الفلكي ، ولا يختلط على العين المجردة لذلك علق النبي الرؤية عليها ..
تنبيه ثاني : افجماع المذكور ذكره الباجي في شرح الموطأ ، وشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الرسائل غضافة إلى من ذكرت وفقك الله وسدد خطاك .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Aug-2013, 04:19 AM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع بك اول مرة اسمع بهذا الحديث وهو موجد في السلسلة الصحيحة للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله المجلد الخامس رقم الحديث 2292 يبدء من الصفحة 366إلى 370
وأعذرني شيخنا على التدخل

أبو علي خالد عزوز
10-Aug-2013, 01:20 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم وجزا الشيخ يوسف على الفائدة الجديدة .

مختاري يزيد
11-Aug-2013, 02:24 PM
قد يستغل بعض الفلكيين هذا الحدث في المطالبة بالحساب الفلكي وتجاهل الرؤية الشرعية، وهذا باطل

نعم و قد قالها ذلك الرجل المسمى بوناتيرو في جريدة الشروق يومين قبل العيد فقد قال
(لقد انتهى عهد الشيوخ في رؤية الهلال و حان وقت الحساب ) أو كما قال
سبحان الله الكل يتكلم في أمر الدين إن لله و إن إليه راجعون نسأل الله العافية