المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصح صيغة للتعزية



أبو عبد المحسن زهير التلمساني
19-Aug-2013, 03:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كنا عِندَالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذْ جاءه رسولُ إحدَى بناتِه تدعوه إلى ابنِها في الموتِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ارجِع، فأخبِرها أن للهِ ما أخَذ وله ما أَعطَى، وكلُّ شيءٍ عِندَهبأجَلٍمُسَمًّى، فمُرْها فلْتَصبِرْ ولْتَحتَسِبْ ) . فأعادتِ الرسولَ أنها أقسمتْ لَتَأتِيَنَّها، فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقام معَه سعدُ بنُ عُبادةَ ومُعاذُ بنُ جبلٍ، فدُفِعَ الصبيُّ إليه ونفَسُه تَقَعْقَعُ كأنها في شَنٍّ، ففاضتْ عيناه، فقال له سعدٌ : يا رسولَ اللهِ ما هذا ؟ قال : ( هذه رحمةٌ جعَلها اللهُ في قُلوبِ عِبادِه، وإنما يَرحَمُ اللهُ من عِبادِه الرُّحَماءَ ) . رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى


وقال الشيخ الألباني رحمه الله: " وهذه الصيغة من التعزية وإن وردت فيمن شارف الموت فالتعزية بها فيمن قد مات أولى بدلالة النص، ولهذا قال النووي في " الأذكار " وغيره: " وهذا الحديث أحسن ما يعزي به " انتهى من "أحكام الجنائز" (1/164) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أحسن ما يعزى به من الصيغ ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم إحدى بناته .... ثم ذكر الحديث السابق .
ثم قال : وأما ما اشتهر عند الناس من قولهم: "عظَّم الله أجرك، وأحسن الله عزاءك، وغفر الله لميتك"، فهي كلمة اختارها بعض العلماء، لكن ما جاءت به السنة أولى وأحسن " انتهى من " مجموع الفتاوى " (17/339) .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " وليس فيها لفظ مخصوص(أي التعزية)، بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول: ( أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك ) إذا كان الميت مسلماً.." انتهى من "مجموع الفتاوى " (13/380) .

أبو بكر يوسف لعويسي
19-Aug-2013, 10:31 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك ، ورحم الله مشايخنا العلماء رحمة واسعة وألحقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه .

أبو عبد المحسن زهير التلمساني
20-Aug-2013, 02:01 AM
وجزاك الله خيرا على مرورك الطيب شيخنا الفاضل