المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إتحاف الإخوان بما جاء عن الأثبات في الهجران



ام عبد العزيز السلفية
26-Aug-2013, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
1376

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه مجموعة من فتاوى أهل العلم في مسألة كثر فيها النزاع والقيل والقال بدون زمام ولا خطام لعل الله سبحانه وتعالى ينفع بها إخوانا أهل السنة والجماعة وهي تدور على ثلاثة أمور:

1 كيفية التعمل مع السلفي المخطئ
2 أحكام الهجر
3 من يستحقه أهل السنة أم أهل البدع الداعون الى بدعهم
فتوى الامام ابن تيمية:

يقول شيخ الإسلام أحمد بن تيمية -رحمه الله -في مجموع فتاواه ج 28 ص 206 207 : ( وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم فإن المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعاً ، وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على المصلحة لم يشرع الهجر ، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر ، والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم :يتألف قوماً ويهجر آخرين كما أن الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيراً من أكثر المؤلفة قلوبهم لما كان أولئك سادة مطاعين في عشائرهم فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير فكان في هجرهم عز الدين وتطهيرهم من ذنوبهم ، وهذا كما أن المشروع في العدو القتال تارة والمهادنة تارة وأخذ الجزية تارة كل ذلك بحسب الأحوال والمصالح ) .

وقال رحمه الله أيضاً: الفتاوى ج 28 ص 212 : (فالهجران قد يكون مقصوده ترك سيئة البدعة التي هي ظلم وذنب وإثم وفساد وقد يكون مقصوده فعل حسنة الجهاد والنهي عن المنكر وعقوبة الظالمين لينزجروا ويرتدعوا وليقوى الإيمان والعمل الصالح عند أهله فإن عقوبة الظالم تمنع النفوس عن ظلمه وتحظها على فعل ضد ظلمه من الإيمان والسنة ونحو ذلك ، فإذا لم يكن في هجرانه انزجار أحد ولا إنتهاء أحد بل بطلان كثير من الحسنات المأمور بها لم تكن هجرة مأموراً بها كما ذكر أحمد عن أهل خرسان إذ ذاك أنهم لم يكونوا يقوون بالجهمية . فإذا عجزوا عن إظهار العداوة لهم سقط الأمر بفعل هذه الحسنة وكان مداراتهم فيه دفع الضرر عن المؤمن الضعيف ولعله أن يكون فيه تأليف الفاجر القوي )

وفي ج 24 ص 172 يقول رحمه الله: ( من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة ، خلافاً لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع ) .
وقال رحمه الله أيضا : فأما من كان مستتراً بمعصية أو مسراً لبدعة غير مكفرة فإن هذا لا يهجر ، وإنما الذي يهجر الداعي إلى البدعة ، إذن الهجر نوع من أنواع العقوبة وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولاً أوعملاً وأما من أظهر لنا خيراً فإنا نقبل علانيته ونكل سريرته إلى الله تعالى فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله
ولهذا كان الإمام أحمد رحمه الله وأكثر من قبله وبعده من الأئمة كمالك وغيره لا يقبلون رواية الداعي إلى بدعة ولا يجالسونه بخلاف الساكت وقد أخرج أصحاب الصحيح عن جماعات ممن رمي ببدعة الساكتين ولم يخرجوا عن الدعاة إلى البدع ) .

وقال أيضاًفي ج 24 ص 173 :وكان لو كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا لم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة .)

فتوى العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى

قال رحمه الله تعالى جوابا عن قول السائل: هل من شروط للهجر وما هي موانعه وفي حق من يكون؟
الشيخ أحمد: إه
السائل: هل من شروط للهجر وما هي موانعه وفي حق من يكون؟
الشيخ احمد أقول - أنا قد قلت - وقال غيري أن الهجر ينبني على المصلحة وحتى شيخ الإسلام ابن تيمية قال هذا {إن كانت المصلحة في الهجر، المصلحة - مصلحة الدعوة - إن كانت في الهجر فُعل وإن لم تكن مصلحة في الهجر فلا يُفعل} أعرض عن هؤلاء ؛ يعني لا تجلس معهم لا تضاحكهم، لا تبسط معهم، لا تنبسط إليهم لكن لو جاء أحد وسلم عليك سلم عليه، لو وجدت جماعة وجدت أحد منهم بين….….الجماعة سلم عليه ما في إشكال النبي - صلى الله عليه وأله وسلم - كان بين الكفار وكان يكلمهم ويكلمونه، أليس قد جاء أن النبي- صلى الله عليه وأله وسلم - بينما كان جالسا في المسجد أتاه الوليد بن المغيرة فقال له:{ يا بن أخي إنك أتيت قومك بشيء لم يأت به رجل قومه إنك شبهت أحلامهم وشتمت آبائهم وعبت ألهتهم ، وإن كنت تريد بقولك هذا تريد به الباءة زوجناك عشر من بناتنا ؛ من أجمل بناتنا وإن كنت تريد به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت تريد به جاها سودناك علينا حتى لا نخضع أمرا دونك} فقال له:{ أكملت يا عم} ؟ قال نعم . أو كما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {اسمع مني فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ( حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) إلى أن بلغ (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)} فأخذ .... وناجده الرحم فسكت فالنبي– صلى الله عليه وأله وسلم - كان يكلم المشركين والمشركين يكلمهم لكن الأمر بهجر يعني المسلمين المبتدعين الذين ما خرجوا من الإسلام ،الأمر بهجرهم إنما هو ليش ليعني يشعروا بالوحدة و غضب المسلمين عليهم فيعودوا ويتركوا ما هم عليه، فإن كانت المصلحة في هجرهم هُجِروا وان كان هجرهم لا يترتب عليهم مصلحة بل يزيدون بالعناد فلا يُهجروا اتركهم يعرض عنهم بس تأمل لا تنبسط إليهم نعم والله سبحانه وتعالى يقول : الآية وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ أيوه يعني أما إذا كان الإنسان عاملا بالشيء في نفسه عاملا به بالحق في نفسه وخالفه أناس من أهل الباطل فإنه ما عليه منهم هو يتق الله في نفسه وما عليه من هؤلاء الفجرة .نعم حدث تدخل من أحد الحاضرين فقال هم يطبقون الهجر الآن على السلفيين .
الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :
أقول الهجر كما قلت لكم يقول الحقيقة أن بعض السلفيين يبالغون يعني لو وجدوا من الواحد شيء قليل يأتون بأشياء ما ينبغي، نعم فهذا يعني الغلو هذا أو الزيادة هذه هي التي تسبب هذا الشيء الذي يحصل، والخلاف بين السلفيين فينبغي التوسط بين الأمرين بدون غلو وبدون تمييع . نعم ) .

فتوى العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

ويقول العلامة ربيع السنة حفظه الله : ( و قد رأينا أن الشدة أهلكت الدعوة السلفية, و مزقت أهلها فماذا نصنع؟!قلت:يا إخوة ,لمّا نرى النيران تشتعل ؛أنتركها تزيد اشتعالا؟ أم نأتي بهذه الأمور التي ستطفئ تلكم الحرائق؟ فأنا اضطررت-و هذا واجبي-و أنا أقولها من قبل اليوم,لكن ركزت عليها لمّا رأيت هذا الدمار,و رأيت هذا البلاء؛أقول:عليكم بالرفق,عليكم باللين,عليكم بالتآخي,عليكم بالتراحم ؛فإن هذه الشدة توجهت إلى أهل السنة أنفسهم ,إذ قد تركوا أهل البدع و اتجهوا إلى أهل السنة بهذه الشدة المهلكة ,و تخللها ظلم و أحكام باطلة ظالمة فإياكم ثم إياكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم,و يهلك الدعوة السلفية,و يهلك أهلها

2 - ثم أنبهكم-يا إخوة-إلى أمرين
أولا:التآخي بين أهل السنة جميعا,فيا أيها السلفيون,بثوا فيما بينكم روح المودة و الأخوة ,و حققوا ما نبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم من أن المؤمنين:كالبنيان يشد بعضه بعضا
و أنهم :كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو؛تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر كونوا هكذا يا إخوة ابتعدوا عن عوامل الفرقة,فإنها و الله شر خطير,و داء وبيل
ثانيا:اجتنبوا الأسباب التي تؤدي إلى الإحن و البغضاء ,و الفرقة و التنافرابتعدوا عن هذه الأشياء؛لأنها سادت هذه الأيام على أيدي أناس يعلم الله حالهم و مقاصدهم؛سادت و كثرت,و مزقت الشباب في هذا البلد -سواء في الجامعة و غيرها-أو في سائر أقطارأما السلفي :الذي يوالي السلفيين,و يحب المنهج السلفي -بارك الله فيكم-و يكره الأحزاب و يكره البدع و أهلها-و غير ذلك من علامات المنهج السلفي-,ثم يضعف في بعض النقاط؛ فإن هذا نترفق به,و ما نتركه,لكن؛ ننصحه,و ننتشله, و نصبر عليه, و نعالجه,بارك الله فيكم.أما أن نقول :من أخطأ هلك!فعلى هذا-فلن يبقي أحد
4 - فأنا اوصيكم يا إخوة و أركز عليكم أن اتركوا الفرقة ,و عليكم بالتآخي ,و عليكم بالتناصر على الحق ,و عليكم بنشر هذه الدعوة بين طلاب الجامعة و غيرها؛على وجهها الصحيح,و صورتها الجميلة,لا على الصور المشوهة,التي يسلكها هؤلاء.)
وسئل حفظه الله : ( أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ظهر في الفترة الأخيرة بعض الشباب السلفي الحريصين على طلب العلم لكن دون تأصيل سلفي فيأخذون العلم عن أناس لا يعرفون ما دينهم ولا ديدنهم لمجرد ما تذكر أسماؤهم في الساحة وإن ذكرناهم بضرورة معرفة هؤلاء رمونا بالغلو وبغلاة التجريح وقد يكثر الحد إلى وصفنا بالحدادية والله إنا منها برءآء فنرجوا من فضيلتكم بيان مدى خطورة أخذ العلم عمن لا يعرف حاله ولمن لا يكون ذلك وكذلك بيان أهمية الإطلاع على كتب الردود لعدم الوقوع في تلك الأخطاء.
قال الشيخ حفظه الله مجيبا عن هذا السؤال : أنا أوصيكم جميعا بتقوى الله و التآخي فيه و لين الجانب و الرفق واللطف فإن الله يحب الرفق في الأمر كله يعني صحيح يوجد شاب سلفي يعني عنده شيء من التمسك فتوجد عند بعض الشباب السلفي شدة تشبه شدة الحدادية فهذه تترك بارك الله فيك و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول والعلماء يقولون ((من شدد نفّر)) والرسول صلى الله عليه وسلم قال "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا فلينوا بأيدي إخوانكم يا شباب, من عنده شيء من التمسك بالسنة فليحلها بالأخلاق العالية من الصبر و الحلم واللطف و الرفق وما شاكل ذلك تلطف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف ,لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف و الشدة بارك الله فيكم , فإن هذا بغيض عند الله تبارك وتعالى فلابد من الرفق واللين بارك الله فيكم و على هؤلاء المتساهلين أن يتحركوا و أن يجدوا في تحصيل العلم وأن يحرصوا على كسب إخوانهم ويحرصوا على محبتهم ولا بد أن يكون الحرص من الطرفين على طلب العلم وعلى التآخي في ذات الله؛وعلى التراحم (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) الفتح: 29 . لا بد من التراحم بارك الله فيكم إذا أخطأ أخوك عالجه بلطف وبحكمة أنا أقول في غير مرة نحن إذا سقط الواحد منا, يعني مثلا يكون أخوه مثل الطبيب يأخذ هذا المريض للمستشفى يعالجه باللطف بالحكمة , هناك أناس عندهم شدة وحدة إذا سقط الإنسان أجهزوا عليه مع الأسف الشديد , فابتعدوا عن الشدة المهلكة, و عن التساهل المضيع للحق وتراحموا فيما بينكم وتناصحوا بالحكمة والموعظة الحسنة وأسأل الله أن يذهب هذه الفرقة وهذا الجفاء ومن علاجه التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأطراف كلها، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم التحلي بالأخلاق العالية من حب العلم , ومن التواضع ومن اللين ومن الرفق ومن الجد في تحصيل العلم و الحرص على كسب الأخوة في ذات الله تبارك و تعالى ومن أجل الله لا من أجل المصالح الدنيوية ولا من أجل غير ذلك، إن ربنا سميع الدعاء .وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.) .

وسئل الشيخ حفظه الله : ( هل الهجر يكون لكل مخطئ ؟

فأجاب حفظه الله:
ليس الهجر لكل مخطئ الهجر يكون لمن يدعو الى بدعة وقع في بدعة من البدع و يدعو إليها فيُحذر فان استمر حينئذ يهجر و يحذر منه أما الأخطاء و كل ابن ادم خطاء و خير الخطائين التوابون فليس كل خطأ و لا عدد من الأخطاء التي لا تمس العقيدة و لا المنهج فهذه لا يجوز الهجر لها أما أن يكون خطؤه في عقيدة أو يضر المنهج و هو مع ذلك يدعو اليه فهذا هو الذي يُحذر و يُهجر هذا بقاعدة أهل السنة و الجماعة و أهل الحديث بان المبتدع الداعية لا يأخذون عنه علم و يُهجر و يُحذر منه و أما اذا كان غير داعية فهذا اذا احتاج الناس اليه يأخذون عنه العلم اذا احتاجوا و الأولى الاستغناء عنه و أنا أرى فيما بين الشباب السلفي انه اذا كان هناك سلفيون و اتهموا أحدا ببدعة قد يكون هذا المتهم قد أخطأ في هذا الاتهام فلا نتسرع حتى تعرض هذه المسـألة على أهل العلم ..يعني لا يتسرع.. قد لا يكون مبتدعا فيعتقده من المبتدعين ثم بعد ذلك يبنى عليه الهجر و ما شاكل ذلك فأقول اذا كان هذا الانسان سلفيا ووقع في خطأ قد يكون هذا الخطأ غير بدعة فيظن هذا أن هذا بدعة و هذا ما يدرى فهذا لا يبث في القضية من عنده و انما يعرض المشكلة على أهل العلم (فاسألوا أهل الذكر). انتهى كلامه حفظه الله و متعنا بعلمه. 1
وجوابا عن قول السائل: ذكرت أهل البدع والحزبيين الوافدين إلى هذا البلد ، وحذرت من خطرهم ، نرجوا منك بيان المنهج السلفي في التعامل مع أهل الأهواء والبدع ، وخاصة التعامل مع الدخلاء على المنهج السلفي ؟
قال الشيخ حفظه الله:
( التعامل مع أهل البدع ، والتعامل مع المشركين يجب أن يكونوا كلهم محط دعوتنا ، ومجالاً وميداناً صحيحاً للدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، وكثير من هؤلاء مخدوعون ، فنعاملهم ونخالطهم بالأخلاق الحسنة ، ( ادْعُ إلى سبيلِ ربك بالحكمةِ والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )، فنحن لابد أن نُشَمر عن ساعد الجد للدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، فنتحلى بالعلم ، بالعقيدة الصحيحة ، وبالأخلاق الفاضلة ، حتى يستجيب الناس لدعوتنا هناك صديق معاند ، معاندون لا أمل فيهم أن يعودوا إلى الحق ، سواء من الحزبيين أو من المبتدعين ، فهذا ندور في تعامله مع المصلحة ، فإن كنت بعد الدراسة والتأمل الدقيق والموازنات ظهر لك أنت وإخوانك بعد التشاور أنَّ فلاناً يستحق الهجر وفي هجرانه مصلحة كذا وكذا مصالح ، أن ينصرف الناس عنه ، أو هو يرتدع بنفسه ويعود إلى الحق ، إلى غير ذلك من المصالح التي تدركها من خلال – كلمة غير مفهومة . وإن كان في هجرانه ومقاطعته مفاسد تنعكس على دعوتنا وتُعرقلها ، وتقف في وجهها فهذا لا نُقاطعه ، كما قال السلف: " إنَّا لَنُكََشِّرُ لأقوام وقُلوبنا تلعنهم "، فهذا تعامله بالأخلاق الطيبة بشرط أن لا تكون مداهناً في دينك ، ولا تؤدي هذه المداهنة إلى الإضرار بالدعوة ، لأنك أنت لم تقاطعه إلا لحماية الدعوة لا لضربها ، فشريطة أن لا يلحق ضرر بالدعوة يمكن يعني أن تتعامل معه وفي نفس الوقت تحافظ على الدعوة وتؤمن طريقها في الوصول إلى غيره ، سواء من – كلمة غير مفهومة – له أو لغيره .فعلى هذا الأساس نتعامل مع أهل البدع بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالأخلاق الطيبة ما دمنا نطمع فيهم ونرى إقبال منهم ، فإذا أقمنا الحجة على أناس ورأينا أنهم معاندون حينئذ ندرس الوضع ، فإن كان الصلاح والخير والنفع يعود على الدعوة بهجرانهم هجرناهم ، وإن كان ذلك يعود بالضرر فإننا نتجنب ما يضر بالدعوة في أي مكان كُنَّا وفي أي زمان . وأذكر لكم إذا كان المجتمع يغلب عليه الصلاح والتمسك بالسنة فإنه يسهل جداً هجران أهل البدع ، ويتحقق النفع والخير والصلاح ، وفي مجتمعات يكثر فيها الفساد ، والشوكة والسلطة لأهل البدع فهذا قد لا يكون من صالح الدعوة أن تقاطع أو تهاجر هذا و ذاك) .2


فتوى الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى :


وهذه بعض فتاوى الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى في مسألة التسرع في هجر أهل السنة بعضهم لبعض .
الفتوى رقم 44:
( يجب عل المسلمين السلفيين أن يرفقوا ببعضهم وان يتأنوا وأن لايتسرعوا في الهجر فان هدا خطأ والمخالفة ترد ولا تقبل ويبين الخطأ أنه خطأ وأن الحق خلافه بالدليل والهجر إنما يهجر المبتدع الذي قامت عليه الحجة وظهرت بدعته فانه يهجر ولا كرامة له إلا ادا ترتب على هجره مفسدة اكبر من دلك فانه يكتفي بالحذر منه والحذر من مجالسته ولا يهجر هجرا تاما بحيث انه لايسلم عليه وغير ذلك من الأمور والحقيقة أن كثيرا من السلفيين من اشتدوا على إخوانهم في هدا الباب حسب مابلغنا انه مجرد مايرى سلفي أخاه يكلم آخر غير مرضي عنه يهجره وهدا في الحقيقة لاينبغي وهدا خطأ.) .

الفتوى رقم 256:
سئل حفظه الله تعالى:"كيف السبيل إلى اتحاد كلمة السلفيين ورأب الصدع بينهم ؟
فأجاب:
" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه .أما بعد ؛ فانه ليس بين السلفيين أعني أهل السنة والجماعة –هم السلفيون وهم ولله الحمد الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ليس بينهم خلاف في أصول الدين أبدا وإنما تحدث بينهم خلافات في مسائل فروعية وهذه تزول، فإنّ من كان على السنة سترده السنة بإذن الله وهذا مجرب على مر العصور فإن السلف من عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يختلفون في هذا الباب ثم يعود صاحب الحق إلى الحق وقد يدوم بعضهم على ما رآه وإن كان مخالفا للآخر، والآخر لا يشنع عليه ولا يستنكر على ما ذهب إليه لأنه مجتهد طالب للحق ذهب إلى ما فهمه بمقتضى ما عنده من الدليل، والواجب على السني أن يحفظ كرامة السني الواجب على السلفي أن يصون السلفي وأن يرعى كرامته كما أن لا يتابعه على زلته إذا زلت به القدم فأهل السنة ينظرون إلى المخالفة كما ينظرون إلى المخالف فالمحالفة يردونها ولا يقبلونها بل قد يخالف السلفي ما عند السلفي الآخر –قد يخطئ ,السلفي بشر كغيره من سائر البشر –ثم ينظر أهل السنة كذلك إلى المخالف فان كان المخالف من على السنة مؤصلا عليها معروفا بالسير عليها فانه لا يتابع على زلته وتحفظ كرامته وان كان من أهل البدع فلا كرامة له عندهم ومن هنا نقول: "على السلفيين على أهل السنة"
1-أن يوسعوا صدورهم لبعضهم
2-وأن يتناقشوا فيما حدث بينهم من خلافات
3 - وأن يعرضوا ما عندهم مما هو مختلف فيه بينهم على من هو أكبر منهم من أهل العلم الذين هم على السنة .
وبهذا تزول الخلافات وتجتمع الكلمة ويتحد الصف ويتماسكون إن شاء الله تعالى .وأذكر بقول ابن مسعود رضي الله عنه :{لايزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو عن كبرائهم فإن آتاهم العلم عن اصاغرهم هلكوا}. هذه وصيتي لكل أخ على السنة والله الموفق.
الفتوى رقم 363
سئل حفظه الله تعالى:"...من الشباب السلفي هجروا إخوانهم أي على نفس المنهج السلفي ويوجد شباب سلفي لم يهجر هؤلاء السلفيين الذين هُجروا هل هم ملزمون بهجرهم أم لا ؟وماهي الشروط التي يجب أن تتوفر فيهم حتى لا يُلزمهم الذين هجروا بهجر هؤلاء الذين وقعوا في أخطاء ؟
فأجاب:
( - أولا أنصح أبنائي من السلفيين أن لايتسرعوا في الهجر بل أنصحهم أن لا يهجروا إخوانهم السلفيين ماداموا على السنة وإنما يبين لهم الخطأ فان السلفي سترده السنة بحول الله تعالى .
ثانيا أنصح هؤلاء الأخوة وغيرهم أن يرفعوا ما يشكل عليهم إلى الموثوق بهم من أهل العلم ,الذين هم على السنة من ألأكابر فإن نقلهم ما لديهم من قضايا هم فيها على خلاف مع بعضهم ستجد حلا لدى إخوانهم و أشياخهم من أهل العلم والفضل وأن لا يتعجلوا في الهجر ,الهجر ينبغي أن يكون منا لأهل البدع الدعاة إلى البدع إذا قدرنا عليه، نعم وتحققت المصلحة وقد بينت هذا في عدة أجوبة مني عبر هذا الموقع{سحاب} .
الفتوى رقم 406:
سئل حفظه الله تعالى:" ما هي الضوابط والحدود التي إذا تجاوزها الإنسان خرج عن كونه سلفي ؟
فأجاب:- إذا ركب بدعة عنادا واستكبارا بعد معرفة الحق فهو مبتدع ولا كرامة له .
الفتوى رقم 407:
السؤال:"أحد الإخوة قام بتبديعي بسبب أني أماشي شخصا يراه مبتدعا وهو ليس كذلك فبماذا تنصحوننا ؟
الجواب:-أنصحكم : أن تتعاونوا على البر والتقوى وعلى نشر السنة
وأن توسعوا صدوركم لبعضكم
وأن تتلاطفوا
وأن يكون بينكم المودة والمحبة والإيخاء في ذات الله...ولا تستعجلوا في التبديع والهجر، هذا أمر خطير فرق السلفيين وحزبهم أحزابا وهو في الحقيقة ليس من عمل السلف الصالح بل عليكم بالترفق والتمهل (....) أخيك النصيحة إذا رأيته مخالفا.

وسئل الشيخ حفظه الله: لاحظنا إذا حدث خلاف بين الأخوة السلفيين هنا ، نلاحظ الهجر ، يكون إجماع على هجر هذا المخالف ، حتى يرجع ، أو أن يهجر إلى الأبد ، فإذا صار عنده خلاف ، لو سلم على بعض الإخوان لا يسلمون عليه ، لأن عنده مشكلة مع بعض الإخوة .. هل هذا من منهج السلف ؟
فأجاب الشيخ حفظه الله : الهجر ، لا يُهجر إلا المبتدعة ، إذا قامت الحجة على إنسان بأنه مبتدع ، داعية لبدعته ، فليحذر منه ومن بدعته ويُهجر ، وهذا - أو الهجر - من أهل العلم ، هم الذين يحكمون عليه بهذا ، ويحكمون بالتحذير منه . والثانى : النظر في المصلحة ، هل يحقق هجره مصلحة أو يجلب مفسدة ؟ لابد من هذا ، فأحياناً لاتستطيع أن تهجر مبتدعاً هجراً كلياً ، بحيث أنك لا تسلم عليه ، لا تصافحه ، لا تجالسه ، أحياناً لا تتمكن ، لأن المبتدعة أقوياء .فلابد أولاً : أنه لا يُهجر إلا المبتدع ، الذي قامت الحجة على بدعته ، على أنه مبتدع في نفسه عاند .. عرف الحق وكابر .
و الثانى : أهل العلم هم الذين يفصلون فيه ، ويحكمون بهجره !
والثالث : أن تتحقق مصلحة ، أن تكون المصلحة راجحة ، وذلك بان أهل السنة أقوياء لهم قوة .)3
و يقول الشيخ عبيد الجابري : ( الأصل هو هجر المبتدع زجراً له، فلا يكلم ولا يؤاكل ولا يشارب ولا يناكح ولا يجالس، هذا هو الأصل وقد سمعتم الأحاديث في ذلك، فإياكم وإياهم، هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الهجر موكول إلى العلماء الكبار والأئمة المطاعين، فهم الذين يملكون دعوة العامة والخاصة إلى هجر المخالف، وأما سائر الناس، أفراد الناس، فإنهم لهم الهجر الوقائي، فمن خشي إنساناً يضر به في دينه ودنياه، فله مفاصلته والبعد عنه إلا إذا ترتبت مفسدة، فلو تكلم الشيخ عبد العزيز - رحمه الله - وهو شيخ إسلام، أو الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - وهو شيخ إسلام عندنا كذلك معلنا هجر إنسان ما، فإنه يسقط ولا تقوم له قائمة، لما هو معلوم عند الخاصة والعامة، ولا عبرة بمن شذ في مكانة هؤلاء الأشياخ وعظيم قدرهم، وسابقة فضلهم على أهل الإسلام . ) 4.

فتوى الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله تعالى :

-قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله : ( الزلاّت قسمان: زلات في الدين وزلات في حقك, يعني زلات في حق الله وزلات في حقك أنت : أما ما كان في الدين؛ إذا زلّ في الدين بمعنى فرّط في واجب؛ عمل معصية، فإن العفو عن هذه الزلة أن لا تشهرها عنه، وأن تسعى في إصلاحه، لأن محبتك له إنما كانت لله، وإذا كانت لله فأن تقيمه على الشريعة، وأن تقيمه على العبودية، هذا مقتضى المحبة, فإذا كانت في الدين تسعى فيها بما يجب؛ بما يصلحها، إذا كانت تصلحها النصيحة فانصح، إذا كان يُصلحها الهجر فتهجر . والهجر كما ذكرنا لكم في درس سالف الهجر نوعان: هناك هجر تأديب, وهناك هجر عقوبة, هناك هجر لحضك، وهناك هجر لحض المهجور، إذا كان هو عمل زلة.

فما كان لحضه هو إذا كان ينفع فيه الهجر فتهجره, إذا كان بين اثنين من الأخوّة والصحبة والصداقة ما لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر فرأى أحدهما من أخيه زلة عظيمة، رأى منه هفوة بحق الله جل وعلا، فيعلم أنه إذا تركه ولم يجبه، إذا لقيه بوجه ليس كالمعتاد، فإنه يقع في نفسه أنه عصى، ويستعظم تلك المعصية؛ لأن هذا لا يستغني عن ذاك، فهذا يُبذَل في حقه الهجر، لأنّ الهجر في هذه الحال مصلح. أما من لا ينفع فيه الهجر، فالهجر نوع تأديب وهو للإصلاح، ولهذا اختلف حال النبي صلى الله عليه و سلم مع المخالفين؛ مع من عصى، فهجر بعضا، ولم يهجر بعضا .
قال العلماء: مقام الهجر فيمن ينفعه الهجر؛ فيمن يصلحه الهجر، ومقام ترك الهجر فيمن لا يصلحه ذلك . أمّا ما كان من الزلات في حقك، فحق الأخوّة أولا أن لا تعظِّم تلك الزلة, يأتي الشيطان فينفخ في القلب، ويبدأ يكرر عليه هذه الكلمة، يكرر عليه هذا الفعل حتى يعظمها، يعظمها وتنقطع أواصل المحبة والأخوة، ويكون الأمر بعد المحبة وبعد التواصل، يكون هجرانا وقطيعة للدنيا، وليس لله جل جلاله, سبيل ذلك أن تنظر إلى حسناته؛ تقول أصابني منه هذه الزلة، غلط علي هذه المرة، تناولني بكلام، في حضرتك أو في غيبتك، لكن تنظر إلى حسناته، تنظر إلى معاشرته، تنظر إلى صدقه معك في سنين مضت، أو في أحوال مضت، فتعظم الحسنات، وتصغر السيئات، حتى يقوم عقد الأخوة بينك وبينه، حتى لا تنفصل تلك المحبة

فتوى الشيخ محمد العقيل رحمه الله تعالى :

أحسن الله اليكم : شيخنا حفظكم الله تعالى أرجوا أن تبينوا لنا الطريقة الشرعية لكيفية آداء النصيحة على الوجه الصحيح. وبخاصة اذا كان المنصوح سني سلفي المنهج وصدر منه خطأ أو خطئين؟
الجواب: النّصيحة حفظكم اللّه ، شأنُها شأن عظيم ،والنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول :
(الدّين النّصيحة ،
ثلاثا ،
قُلنا لمن يا رسول اللّه؟
قال:
للّه
ولكتابه
ولرسوله
ولأئمّة المسلمين وعامّتهم)
فنصيحة الإخوان وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ودعوتهم إلى الخير
يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
(...وأن تأتي النّاس بمثل ما تُحبّ أن يأتوك به)
هذه القاعدة حفظك اللّه:
أن تأتي النّاس بمثل ما تُحبّ أن يأتوك به
كيف تُحبّ ينصحك النّاس؟كيف تُحبّ؟كيف تُحبّ ينصحك النّاس؟هل تُحب أن ينصحك النّاس بالقُوّة؟
بالشّتم؟
بالضّرب؟
وإلّا بالحُسنى؟
{...ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ ... }
لا شك حفظكم اللّه أن عندنا خلل كبير جدّا في كثير من الأمر
عندنا خلل في تعاملنا مع آبائنا وأمّهاتنا
خلل كبير
واللّه إنّ بعض الآباء والأمّهات يشتكون أبناءهم يقولون يا ليته ما إلتزم لمّا كان [...] غير ملتزم كان أبرّ بي من الآن
إي واللّه،
هكذا واللّه سمعناه من بعض الآباء والأمّهات، ويعني أيضا معاملاتنا مع إخواننا أشقّاءنا ولأبينا وأمّهاتنا،
معاملاتنا مع جيراننا،
معاملاتنا مع زوجاتنا، معاملاتنا مع أزواجنا،
...
حتّى أنّ أحدهم يقول لا تتزوّجون إمرأة صالحة
تروها شيّبت عيوني
نعوذ باللّه
نعوذ باللّه
يُخالف قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم (إظفر بذات الدّين تربت يداك)
لأنّها تديّنت لكن ما عرفت الطّريق
ما عرفت كيف تدعوا زوجها
كذلك بعض الأزواج
نسأل اللّه العافية
يعني كأن صار ينفرون من صاحب الدّين مع أنّ صاحب الدّين في الحقيقة يعني إمّا أحبّها وإلّا لا يظلمها
لا تزوّج إلّا صاحب دين لأنّو إمّا أن يحبّها فيكرمها
وإلّا لا يظلمها أبدا ،
لأنّه يخاف اللّه عزّ وجلّ
يخاف اللّه عزّ وجلّ كثير،
لكن عندنا خلل،
من ذلك حفظكم اللّه أيضا النّصيحة فيما بيننا والتّعامل فيما بيننا ، عندنا يعني شويّا جفا
وتكبير للأخطاء شويّا يعني
عندنا
ولذلك حفظكم اللّه يعني إرجوا إلى هدي النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم
كيف كان يُعامل اليهود
جاء ذاك اليهودي وقال السّامّ عليك يا محمّد يهودي مجرم، هنا في المدينة، السّامّ عليك يا محمّد،
فقال : وعليك،
بأبي هو وأمّي
صلّى اللّه عليه وسلّم
إيش هذه الأخلاق؟!
واللّه تشيب عيوننا وسنوننا وجفوننا ولا نأتي بمعشارها
صلّى اللّه عليه وسلّم
اللّه أكبر
اللّه أكبر
قال:وعليك
قالت أمّنا رضي اللّه عنها:عليك السّامّ واللّعنة
عليك إيش؟
السّامّ واللّعنة
فقال:مه يا عائشة؟!قالت :ما سمعتَ ما قال؟!
قال:وأنتِ، ما سمعتِ ما قُلتُ؟!
قلت له وعليك،واللّه يستجيب دعائي فيه ولا يستجيب دعاءه فيّ
الآن عليه السّامّ واللّعنة لأنّ النّبيّ دعا عليه ثمّ قال (إنّ الرّفق ما كان في شيء إلّا زانه وما نُزع من شيء إلّا شانه)
فديننا دين الرّفق حفظكم اللّه؛إرفقوا بإخوانكم؛وإصبروا عليهم؛ويعني ألّفوا قلوبهم؛واهدوهم؛كان النّبيّ يُهدي المئات من الإبل . واهدى أعرابيّا قطيعا من الغنم؛قطيعا من الغنم؛صلّى اللّه عليه وسلّم ، فالإعتقاد حفظكم اللّه ، هنا في المدينة، أحد إخواننا من غير المملكة يعني منت أنصحه أنا في بعض [...] التّوحيد ، يقول على مهلك عليّ، على مهلك ؛أنا عمري الآن خمسين ، ستّين سنة ؛منذ عرفت نفسي وأمّي تأخذني كلّ صباح للقبر حتّى أبوس العتبةتريدني أترك إعتقاد خمسين سنة بكلمتين؟
على مهلك، شويّ شويّ،فعلا،هو صادق، 13 سنة، والنّبي يريد أن يتركوا اللّات والعزّى، [...] ، ليس يوم وليلة ثمّ نزل عليهم العذاب لمّا أُخرج صلّى اللّه عليه وسلّم ،وجاءه ملك الجبال ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين قال لا ، أتأنّى بهم،لعلّ اللّه أن يخرج من أصلابهم من يعبداللّه،وهم كفرة،يتأنّى بهم،كيف أخوك السّلفي اللي عندو بعض الأخطاء؟ تأنّى به وقبّل رأسه؛وقل يا أخي إنّي أحبّك آه، يا معاذ ، إنّي أحبّك، صح ولّا لا؟يا أخي واللّه إنّي أحبّك مو تأتي تقول أنتم وشيخكم ما تفهمون ، وأنتم تعاندون ،وأنتم...[سـ]يقول طبعا وأنتم [و] شيخك ما بتفهم[...]فاللّه اللّه في إخوانكم حفظكم اللّه ، إرفقوا بهم، فالزّمان زمان غربة، اليوم زمان غربة، إذا رأيت الذي فيه ريحة سلفية قبّل رأسه ،ريحة كده ،ريحه أه؟قبّل رأسه وقل واللّه إنّي أحبّك

الهوامش
1-القول البديع في مسائل الهجر والتبديع للشيخ ربيع حفظه الله تعالى.
2-شريط الحث على المودة والتآلف للشيخ ربيع حفظه الله
3-نصيحة للسلفيين ببرمنجهام؛للشيخ عبيد حفظه الله؛منقول من سحاب.
4-مقال للشيخ عبيد حفظه الله بعنوان:الاسعاف بإيضاح موقف الحق حال الاختلاف؛بتاريخ 10/02/2008م
5-من شريط حقوق الأخوة للشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله

منقول من البيضاء العلمية

ام عبد العزيز السلفية
26-Aug-2013, 06:57 PM
فتوى العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

ويقول العلامة ربيع السنة حفظه الله : ( و قد رأينا أن الشدة أهلكت الدعوة السلفية, و مزقت أهلها فماذا نصنع؟!قلت:يا إخوة ,لمّا نرى النيران تشتعل ؛أنتركها تزيد اشتعالا؟ أم نأتي بهذه الأمور التي ستطفئ تلكم الحرائق؟ فأنا اضطررت-و هذا واجبي-و أنا أقولها من قبل اليوم,لكن ركزت عليها لمّا رأيت هذا الدمار,و رأيت هذا البلاء؛أقول:عليكم بالرفق,عليكم باللين,عليكم بالتآخي,عليكم بالتراحم ؛فإن هذه الشدة توجهت إلى أهل السنة أنفسهم ,إذ قد تركوا أهل البدع و اتجهوا إلى أهل السنة بهذه الشدة المهلكة ,و تخللها ظلم و أحكام باطلة ظالمة فإياكم ثم إياكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم,و يهلك الدعوة السلفية,و يهلك أهلها

ام عبد العزيز السلفية
26-Aug-2013, 06:58 PM
وسئل الشيخ حفظه الله : ( هل الهجر يكون لكل مخطئ ؟

فأجاب حفظه الله:
ليس الهجر لكل مخطئ الهجر يكون لمن يدعو الى بدعة وقع في بدعة من البدع و يدعو إليها فيُحذر فان استمر حينئذ يهجر و يحذر منه أما الأخطاء و كل ابن ادم خطاء و خير الخطائين التوابون فليس كل خطأ و لا عدد من الأخطاء التي لا تمس العقيدة و لا المنهج فهذه لا يجوز الهجر لها أما أن يكون خطؤه في عقيدة أو يضر المنهج و هو مع ذلك يدعو اليه فهذا هو الذي يُحذر و يُهجر هذا بقاعدة أهل السنة و الجماعة و أهل الحديث بان المبتدع الداعية لا يأخذون عنه علم و يُهجر و يُحذر منه و أما اذا كان غير داعية فهذا اذا احتاج الناس اليه يأخذون عنه العلم اذا احتاجوا و الأولى الاستغناء عنه و أنا أرى فيما بين الشباب السلفي انه اذا كان هناك سلفيون و اتهموا أحدا ببدعة قد يكون هذا المتهم قد أخطأ في هذا الاتهام فلا نتسرع حتى تعرض هذه المسـألة على أهل العلم ..يعني لا يتسرع.. قد لا يكون مبتدعا فيعتقده من المبتدعين ثم بعد ذلك يبنى عليه الهجر و ما شاكل ذلك فأقول اذا كان هذا الانسان سلفيا ووقع في خطأ قد يكون هذا الخطأ غير بدعة فيظن هذا أن هذا بدعة و هذا ما يدرى فهذا لا يبث في القضية من عنده و انما يعرض المشكلة على أهل العلم (فاسألوا أهل الذكر). انتهى كلامه حفظه الله و متعنا بعلمه. 1
وجوابا عن قول السائل: ذكرت أهل البدع والحزبيين الوافدين إلى هذا البلد ، وحذرت من خطرهم ، نرجوا منك بيان المنهج السلفي في التعامل مع أهل الأهواء والبدع ، وخاصة التعامل مع الدخلاء على المنهج السلفي ؟

ام عبد العزيز السلفية
26-Aug-2013, 06:59 PM
قال الشيخ حفظه الله:
( التعامل مع أهل البدع ، والتعامل مع المشركين يجب أن يكونوا كلهم محط دعوتنا ، ومجالاً وميداناً صحيحاً للدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، وكثير من هؤلاء مخدوعون ، فنعاملهم ونخالطهم بالأخلاق الحسنة ، ( ادْعُ إلى سبيلِ ربك بالحكمةِ والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )، فنحن لابد أن نُشَمر عن ساعد الجد للدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، فنتحلى بالعلم ، بالعقيدة الصحيحة ، وبالأخلاق الفاضلة ، حتى يستجيب الناس لدعوتنا هناك صديق معاند ، معاندون لا أمل فيهم أن يعودوا إلى الحق ، سواء من الحزبيين أو من المبتدعين ، فهذا ندور في تعامله مع المصلحة ، فإن كنت بعد الدراسة والتأمل الدقيق والموازنات ظهر لك أنت وإخوانك بعد التشاور أنَّ فلاناً يستحق الهجر وفي هجرانه مصلحة كذا وكذا مصالح ، أن ينصرف الناس عنه ، أو هو يرتدع بنفسه ويعود إلى الحق ، إلى غير ذلك من المصالح التي تدركها من خلال – كلمة غير مفهومة . وإن كان في هجرانه ومقاطعته مفاسد تنعكس على دعوتنا وتُعرقلها ، وتقف في وجهها فهذا لا نُقاطعه ، كما قال السلف: " إنَّا لَنُكََشِّرُ لأقوام وقُلوبنا تلعنهم "، فهذا تعامله بالأخلاق الطيبة بشرط أن لا تكون مداهناً في دينك ، ولا تؤدي هذه المداهنة إلى الإضرار بالدعوة ، لأنك أنت لم تقاطعه إلا لحماية الدعوة لا لضربها ، فشريطة أن لا يلحق ضرر بالدعوة يمكن يعني أن تتعامل معه وفي نفس الوقت تحافظ على الدعوة وتؤمن طريقها في الوصول إلى غيره ، سواء من – كلمة غير مفهومة – له أو لغيره .فعلى هذا الأساس نتعامل مع أهل البدع بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالأخلاق الطيبة ما دمنا نطمع فيهم ونرى إقبال منهم ، فإذا أقمنا الحجة على أناس ورأينا أنهم معاندون حينئذ ندرس الوضع ، فإن كان الصلاح والخير والنفع يعود على الدعوة بهجرانهم هجرناهم ، وإن كان ذلك يعود بالضرر فإننا نتجنب ما يضر بالدعوة في أي مكان كُنَّا وفي أي زمان . وأذكر لكم إذا كان المجتمع يغلب عليه الصلاح والتمسك بالسنة فإنه يسهل جداً هجران أهل البدع ، ويتحقق النفع والخير والصلاح ، وفي مجتمعات يكثر فيها الفساد ، والشوكة والسلطة لأهل البدع فهذا قد لا يكون من صالح الدعوة أن تقاطع أو تهاجر هذا و ذاك)