المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم قراءة القرآن في الماء ؟



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
13-Sep-2013, 03:53 PM
السؤال: ما حكم قراءة القرآن في الماء ؟












الـجــواب:


لا ينبغي، وإن قاله بعض العلماء؛ لا يوجد دليل عليه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما فعل هذا، والصحابة ما فعلوا. بارك الله فيكم. وهؤلاء الذين يُجيزون الكتابة وبعض الأشياء والغُسل ومثل هذه الحاجات ما عندهم أدلة، وهم علَّمونا أننا لا نقبل مسألة إلا بالدليل، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.







http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=182 (http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=182)

أبو ريحانة عصام الليبي
21-Sep-2013, 07:53 PM
هذا بحث علمي في الرُّقى مؤصل على أدلة الكتاب والسنة
يُعتبر التداوي بالرقى من جنس التداوي بالأدوية الطبيعية المركبة من الأعشاب ونحو ذلك، وهذه مبنية على التجربة البشرية ويستفيد فيها الناس بعضهم من بعض، وهي من جنس الزراعة والصناعة, ولا تتوقف معرفته على التلقي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كما روى الإمام مسلم في صحيحه عن موسى بن طلحه عن أبيه. قال مررت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بقوم على رؤوس النخل. فقال ما يصنع هؤلاء ! فقالوا: يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فتلقح. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما أظن يغني ذلك شيئاً، قال فأخبروا بذلك فتركوه. فأخبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بذلك. فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنًّا فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله – عز وجل ([1] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn1)) -.
وعن أنس – رضي الله عنه – أن النبي- صلى الله عليه وسلم- مرّ بقوم يلقحونه فقال: لو لم تفعلوا لصلح ! قال فخرج شيصاً([2] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn2)). فمر بهم قال: ما لنخلكم ؟ قالوا قلت كذا وكذا، قال أنتم أعلم بأمر دنياكم([3] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn3)) ففي هذا دلالة على أن ما يتعلق بأمر الدنيا من طب الأبدان والزراعة والصناعة ونحو ذلك يؤخذ من التجربة والاجتهاد البشري، وما أخبر به الرسول- صلى الله عليه وسلم- في هذا المجال أيضاً ولم يستثن فهو حق فإن الرسول تكلم في الرقى وفي الأدوية كثيراً، وكلامه كله حق، وليس كلامه في الطب من جنس كلامه في تأبير النخل لأنه، صلى الله عليه وسلم، لم يقر على ظنه في تأبير النخل، ولأجل هذا استدرك وأمرهم من نص الحديث المتقدم. يقول ابن حجر في شرحه للحديث الذي رواه البخاري في صحيحه: « الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ». وقال الخطابي: قوله من كل داء هو من العام الذي يراد به الخاص، لأنه ليس في طبع شيء من النبات ما يجمع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلها، وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة. وقال أبو بكر بن العربي: " العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء"، ومع ذلك فإن من أمراض من لو شرب صاحبه العسل لتأذى به، فإن كان المراد بقوله في العسل فيه شفاء للناس الأكثر الأغلب فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى. وقال غيره: كان- صلى الله عليه وسلم- يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض. فلعل قوله في الحية السوداء: وافق مرض من مزاجه بارد فيكون معنى قوله شفاء من كل داء أي من هذا الجنس الذي وقع القول فيه، والتخصيص بالحيثية كثير شائع، والله أعلم. وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: تكلم الناس في هذا الحديث وخصّوا عمومه وردوه إلى قول: أهل الطب والتجربة ولا خفاء بغلط قائل ذلك، لأن إذا صدقنا أهل الطب ومدار علمهم غالباً إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالبا، فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقول من كلامهم([4] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn4)). قلت ما أحسن قول ابن أبي جمرة هذا فإنه هو الذي يدل عليه الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد – رضي الله عنه – أن رجلاً أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال. اسقه عسلاً. ثم أتاه الثانية، فقال: اسقه عسلاً. ثم أتاه الثالثة، فقال: اسقه عسلاً، ثم أتاه فقال فعلت. فقال صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلاً فسقاء فبرأ([5] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn5)). قلت فمن هذا يظهر أن ما نص عليه الرسول- صلى الله عليه وسلم- من الأدوية والرقى مقدم على التجربة، وما لم ينص عليه- صلى الله عليه وسلم- جاز أن نأخذ فيه بالتجربة البشرية ما لم يكن هناك مانع شرعي، كما سيأتي في ضوابط الرقية الصحيحة.
ثانياً:
لقد ورد عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- عدة أحاديث تدلّ على أنه أقر بعض الصحابة على رقية تعلموها من غيره- صلى الله عليه وسلم- لما تبين له عليه الصلاة والسلام، بأنها خالية من الشرك. من ذلك:
1- ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن جريح قال: وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: " رخص النبي، صلى الله عليه وسلم، لآل حزم في رقية الحية " وقال أبو الزبير: وسمعت جابر بن عبد الله يقول: لدغت رجلاً منّا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله، فقال رجل: يا رسول الله أرقي. قال: « من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل »([6] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn6)).
2- وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: " كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال أعرضوا عليّ رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ([7] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn7)). وفي هذا دلالة على جواز الرقية المتلقاة بالتجربة ما لم تشتمل على الشــرك، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يقل لعوف بن مالك من علمك الرقية ؟ ! ولم يقل له لا يجوز أن تأخذ رقية إلا من الكتاب والسنة ! وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز كما هو مُقرر في موضعه، ولو كان تعلم الرقى مسدوداً إلا من طريق الوحي لما طلب منهم، عليه الصلاة والسلام، أن يعرضوا عليه رقاهم التي كانوا يرقون بها في الجاهلية. ومن هذا أيضاً ما رواه أبو داود في سنته عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: " دخل عليّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا عند حفصة، فقال لي «ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة»([8] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn8)).
وروى هذا الحديث الحاكم في المستدرك وفيه قصة، وهي أن رجلاً من الأنصار خرجت به نملة فدل أن الشفا بنت عبد الله ترقي من النملة، فجاءها فسألها أن ترقيه، فقالت والله ما رقيت منذ أسلمت ! فذهب الأنصاري إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلـم، فأخبره بالذي قالت الشفا، فدعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الشفا فقال: « اعرضي عليّ فعرضتها عليه، فقال: ارقيه وعلميها حفصة كما علمتيها الكتاب»([9] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn9)).
وهذه القصة توضح أن رقية النملة تعرفها الشفا من زمن الجاهلية، فأذن لها الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالرقية بها لخلوها من الشرك، وما ذكره بعض العلماء بأن مراد الرسول- صلى الله عليه وسلم- من قوله وعلميها حفصة أنه من لغز الكلام ومزاحه، وأن رقية النملة التي كانت تعرفها النساء هي أن يقال: للعروس تحتفل وتختضب وتكتحل ولك شيء يفتعل غير أن لا تعصي الرجل، فأراد الرسول- صلى الله عليه وسلم- بهذا المقال تأنيب حفصة والتأديب لها تعريضاً لأنها ألقى إليها سرّاً فأفشته". .. الخ([10] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn10)). مردود بهذه القصة إذ فيها أن الشفا توقفت عن الرقية حتى أذن لها الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأن رجلاً من الأنصار هو الذي طلب منها الرقية. وأن عندها رقية صحيحة للنملة، وليس من قبيل لغز الكلام ومزاحه، ويشهد لهذا ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك في الرقى، قال: " رخص في الحمة والنملة والعين" ([11] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn11)). فهناك رقى حقيقية عرفت بالتجربة للنملة وليست من مزاح الكلام ولغزه، وكانت تعرف في الجاهلية قبل الإسلام، وأقرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- لخلوها من الشرك، ومن هذا أيضاً ما رواه مسلم في صحيحه من طريق آخر عن أنس – رضي الله عنه – قال: " رخص رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الرقية من العين والحمة والنملة ". وهذا يدل على أن رقية النملة كانت معروفة للناس من غير طريق النبي- صلى الله عليه وسلم- ولما لم يكن فيها شرك رخَّص- صلى الله عليه وسلم- في تعلمها ولكن قول الصحابي – رضي الله عنه – رخص رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يدل على أن العزيمة في غيرها وهو ترك الرقى إلا بكتاب الله، وما صح من السنة، ولهذا قال ابن التين – يرحمه الله – ".. وعلى كراهة الرقى بغير كتاب الله علماء الأمة " وقال الربيع سألت الشافعي عن الرقية، فقال: لا بأس أن يرقى بكتاب الله، وما يعرف من ذكر الله، قلت: أيرقي أهل الكتاب المسلمين ؟ قال: نعم ! إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله وبذكر الله، وفي الموطأ أن أبا بكر قال لليهودية التي كانت ترقي عائشة أرقيها بكتاب الله.
وقال المازري اختلف في استرقاء أهل الكتاب فأجازها قوم وكرهها مالك، لئلا يكــون مما بدلوه، وأجاب من أجاز بأن مثل هذا يبعد أن يقولوه وهو كالطب سواء([12] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn12)). فإن غير الحاذق لا يحسن أن يقول: والحاذق يأنف أن يبدل حرصاً على استمرار وصفه بالحذق لترويج صناعته([13] (http://www.bayenahsalaf.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=13326#_ftn13)). قلت: إذا قبلنا رقية أهل الجاهلية الوثنيين إذا لم يكن فيها شرك وجربت منفعتها كرقية النملة، فأهل الكتاب من باب أولى ! فقد تكون رقاهم متلقاة من الكتاب الذي لم يحرف لأنه لا غرض لهم في تحريف الرقية، كما أن لهم غرض في تحريف العقائد والأحكام، بل إذا حرّقوا الرقية زالت فائدتها فربما يحرصون على بقائها على أصلها التماساً للفائدة الدنيوية. والله تعالى أعلم.
مستفاد من رسالة : [الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة ]. للدكتور علي بن نفيع العلياني .
الفصل الثالث:(هل الرقى توقيفية؟ وهل يُرقى من كل داء؟)


([1]) صحيح مسلم مع النووي 15/118 .

([2]) الشيص هو البسر الرديء الذي إذا يبس صار حفشاً .

([3]) المصدر السابق .

([4]) انظر فتح الباري 122/10 .

([5]) انظر صحيح البخاري مع الفتح 10/119 .

([6]) صحيح مسلم مع النووي 14/186 .

([7]) المصدر السابق 14/187 .

([8]) عون المعبود 373/10 النملة هي قروح تخرج في الجنب .

([9]) المستدرك 4/56 وقال على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وصححه الألباني في السلسة 178 .

([10]) انظر عون المعبود وشرح سنن أبي داود 10/373 والنهاية لابن الأثير 5/120 .

([11]) النووي مع مسلم 14/184 .

([12]) في الأصل كان ولا تستقيم العبارة به .

([13]) شرح النووي 10/167 .

أبو سهيلة حسين بن علي الأثري
30-Sep-2013, 01:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى صحبه أجمعين أما بعد
فبارك الله في شيخنا ووالدنا الشيخ ربيع وغيره من أهل العلم وهنا نذكر بعض التنبيهات:

1_ أن التوسع في باب الرقية لا يحمد.
2_ أن بعض من يرقي يأتي بأمور تحتاج إلى دليل كقولهم الملح ننحر به الجن وإلخ.
3_ أما القراءة في الماء فإذا قصد به ينفخ فيه ثم يشربه المريض فهو محرم.
عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْمُثَنَّى يَقُولُ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ يَسْأَلُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ فَقَالَ: نَعَمْ ) أخرجه أحمد بإسناد صحيح.

( نهى عن النفخ في الشراب ) قال الجزري في النهاية إنما نهى عنه من أجل ما يخاف أن يبدر من ريقه فيقع فيه فربما شرب بعده غيره فيتأذى به.

قال الإمام الصنعاني في سبل السلام:
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ثلاثا" متفق عليه .....
16- ولأبي داود عن ابن عباس أي مرفوعا وزاد على ما ذكر وينفخ فيه وصححه الترمذي فيه دلالة على تحريم النفخ في الإناء اهـ.

قال الباجي لئلا يقع من ريقه فيه شيء فيقذره وقد بعث صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق
وقال غيره لأنه قد يتغير الماء من النفخ لكونه متغير الفم بمأكول أو كثرة كلام أو بعد عهده بالسواك والمضمضة أو لأنه يصعد ببخار المعدة فتعافه النفوس اهـ.

وقال الإمام البغوي رحمه الله: والنفخ فيه يكون لأحد معنيين ، فإن كان من حرارة الشراب ،
فليصبر حتى يبرد ، وإن كان من أجل قذى ، فليمطه بإصبع ، أو
خلال ، أو نحوه. قال الإمام : وإن تعذر ، فليرق ، كما جاء في
الحديث. اهـ.

فهنا العلة واضحة كما ذكره اهل العلم ولا يقال الضرورات تبيح المحذورات لأن الرقية ممكن بغير هذه الطريقة فلا ضرورة هنا.

وقال العراقي: ولا فرق بين كون النفخ فيه لحاجة أو لا كما دل عليه حديث يا رسول الله القذاة أراها في الإناء فلم يرخص له في النفخ اهـ. علما بأن مذهب العراقي أن النهي للتنزيه.

أو يقال النهي لا يفيد التحريم إنما للكراهية نقول الأصل أنه للتحريم وهذا مذهب الظاهرية والصنعاني أي تحريم النفخ.
وقال ابن العربي المالكي: لكن إن علم أنه يناوله لغيره بعده حرم لأنه إضرار به اهـ.(فيض القدير)

قال الشيخ الألباني في الصحيحة: (385): فوائد الحديث
-------------
1 - النهي عن النفخ في الشراب ، قال الحافظ في " الفتح " ( 10 / 80 ) :
" و جاء في النهي عن النفخ في الإناء عدة أحاديث ، و كذا النهي عن التنفس في
الإناء ، لأنه ربما حصل له تغير من النفس إما لكون المتنفس كان متغير الفم
بمأكول مثلا ، أو لبعد عهده بالسواك و المضمضة ، أو لأن النفس يصعد ببخار
المعدة ، و النفخ في هذه الأحوال كلها أشد من التنفس " . اهـ.

4_ أن بعضهم يفتح مركز للرقية ويأخذ على الرقية مبلغ من المال وهذا ما كان من هدي السلف أنهم يفتحون عيادات للرقية ويرقون بالمال ولو لم يستفد المريض من الرقية ثم هذا يدخل فيه من لا علم له وقد يدخل فيه من يريد أخذ أموال الناس بالباطل والخ.

وللشيخ ربيع حفظه الله رسالة في مسائل الرقية.

أبو هنيدة ياسين الطارفي
30-Sep-2013, 02:22 PM
بسم الله :
وبارك الله فيكم ، أخي الكريم أبو ريحانة لو تأتينا بترجمة أو حال المشار إليه في النقل من رسالته ...
وأحسن الله إليك أخي أبو سهيلة ، وحفظك الله أخي الوليد والواب هو لشيخ الفاضل ربيع بن هادي المدخلي ، ووفق الجميع للعلم والنافع والعمل الصالح ...آمين .
وهذه في الحقيقة من المسائل التي ينبغي أن يتبع فيها الدليل والرجوع لكلام العلماء وفهمهم .
و كذلك أضيف معكم إخواني الأفاضل جواب أحد العلماء :
فقد سئل
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله تعالى – ( فتاوى ورسائله / منقول )
عن النفث فى الماء ثم يسقاه المريض استشفاء بريق ذلك النافث وما على لسانه حينئذ من ذكر الله تعالى أو شيئ من الذكر كأية من القرأن أو نحو ذلك ؟
فأجاب :
لابأس بذلك فهو جائز ، بل قد صرح العلماء باستحبابه وبيان حكم هذه المسألة مداول عليه بالنصوص النبوية ، وكلام محققى الأئمة ، وهذا نصها:
قال البخاري في صحيحه : ( باب النفث في الماء ) ثم ساق حديث أبي قتادة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :" إذا رأى أحدكم شيئاً
يكرهه فينفث حين يستيقظ ثلاثاً ويتعوذ من شرها فإنها لا تضره " وساق حديث عائشة : أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا آوى الى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده .
وروى حديث أبي سعيد في الرقية بالفاتحة – ونص رواية مسلم : فجعل يقرأ أم القرآن ويجمع بزاقة ويتفل فبرأ الرجل ، وذكر البخاري حديث عائشة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول في الرقية :" بسم الله تربة ارضنا وريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا " .
وقال النووي : فيه استحباب النفث في الرقية ، وقد أجمعوا على جوازه ، واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم .وقال البيضاوي : قد شهدت المباحث الطبية على أن للريق مدخلاً في النضج وتعديل المزاج ، وتراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج ودفع الضرر).
وهناك جزئية دقيقة مهمة أخي الفاضل أبو سهيلة للعلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في فتاويه عند قوله :
(النفث في الماء على قسمين:
القسم الاول: أن يراد بهذا النفث التبرك بريق النافث فهذا لاشك أنّه حرام ونوع من الشرك،لأن ريق الإنسان ليس سبباً للبركة والشفاء ولا أحد يتبرك بآثاره الا محمد صلى الله عليه وسلم، أمّا غيره فلايتبرك بآثاره فالنبي يتبرك بآثاره في حياته وبعد مماته إذا بقيت تلك الآثار كما كان عند أم سلمة جلجل من فضة فيه شعرات من شعر الّنبي صلى الله عليه وسلم ،
يستشفي به المرضى فإذا جاء المريض صبّت على هذه الشعرات ماء ثم حركته ثّم أعطته الماء،لكن غير النبي لايجوز لأحد أن يتبرك بريقه أو بعرقه أو بثوبه أو بغير ذلك بل هذا حرام ونوع من الشرك.
القسم الثاني:
أن ينفث الإنسان بريق تلا فيه القرآن الكريم مثل ان يقرا الفاتحة -والفاتحة رقية وهي من أعظم ما يرقى به المريض -فيقرأ الفاتحة وينفث في الماء فإنّ هذا لابأس به وقد فعله بعض السلف وهو مجرب ونافع بإذن الله وقد كان النبي ينفث في يديه عند نومه فيقرا ب "قل هو الله أحد" "وقل أعوذ برب الفلق" "وقل أعوذ برب الناس" فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده ) (67/17)

والله الموفق وبارك الله فيكم .

أبو سهيلة حسين بن علي الأثري
30-Sep-2013, 10:52 PM
بارك الله فيك أنا ذكرت الأدلة على ما ذكرته والموضوع ناقشه بعض الإخوة في منتدى الإمام الآجري وقفت عليه قبل قليل:
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=1124&page=3

أبو هنيدة ياسين الطارفي
01-Oct-2013, 02:18 PM
وفيك بارك الله ووفقك أخي الفاضل أبو سهيلة ...
الموضوع المشار إليه في الرابط فيه زيادة توضيح لما قلناه من الشيخ العباد ـ حفظه الله في شرحه لسنن أبي داود على حديث ثابت ان شماس وجزاك الله خيرا ...
ولكن الذي شد إنتباهي أخي الكريم هي مقارنتك في حكم النفخ أو التنفس في الإناء أو الشرب وبين مسألة النفث في الماء عند الرقية ...والله الموفق .

أبو سهيلة حسين بن علي الأثري
01-Oct-2013, 02:38 PM
بارك الله فيك العلة واضحة في الحديث والعلة موجوده في الرقية في الماء لأن هذا الماء يطلب من المريض شربه وفقك الله

أما النفث في اليد ثم مسح الجسد فهذا لا يدخل في مسألتنا وفقكم الله لأننا نتكلم عن النفخ في الماء ثم شرب الماء لا أن ينفث على الشخص أو على يده ثم يمسح على جسده.

ثم ذكرتم وفقكم الله : قال البخاري في صحيحه : ( باب النفث في الماء ) اهـ.
قلت هذا الباب أشكل علي لكني بحثت عنه لم أجده في الصحيح إنما وجدتبَاب النَّفْثِ فِي الرُّقْيَةِ
وبينهما فرق واضح فالبخاري رحمه الله لم يتكلم عن مسألتنا إلا إذا وجدتم باب النفث في الماء ثم ذكر ما يفيد النفث أو النفخ في الماء ثم المريض يشرب الماء فنعم.

وانا ذكرت دليل ما ذهبت إليه بقي مسألة هل سبقني به أحد؟

فأقول هو قول العلامة الشيخ الألباني وشيخنا الفاضل سيف الكعبي وفقه الله والشيخ ربيع قال ما ينبغي.

وكلام ابن العربي مالكي واضح أنه إذا ينفخ في الماء ثم يناوله غيره للشرب فهو محرم عنده كما تقدم ولعل الإخوة يرون غير ذلك ولهم أدلتهم في ذلك وفق الله وإياكم.

أبو هنيدة ياسين الطارفي
01-Oct-2013, 04:24 PM
أحسن الله إليك أخي الفاضل أبو سهيلة ونفع ....
والظاهر أننا توصلنا ومتفقان بأن النفخ أو النفث على الشخص فيه أصل ،وبقيت عندك مسألة النفث في:(الماء) نعم ولك أدلتك وأقوال علمائنا ، وأحسنت قولا لكل له دليله وإجتهاده ومنهم من رأءاها بتجربة مالم تكن حراما ....
وهنا شئ ينبغي ذكره كذلك لبد أن يكون الراقي سليم المعتقد مرورا بهذه الجزئية أي : التبرك بريق النافث والماء والتعلق بلوسيلة وأنها أسباب شرعية ويبين للمرقي أن الله وحده هو الشافي وسؤال الله سبحانه وتعالى ....
وكذلك يستفاد أن هناك فرق بين النفث والنفخ والتفل قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في رسالة : ـ الرقى وأحكامها ـ:
(والرقية إما أن تكون بنفث أو بتفل أو بما هو دون هذين، لهذا إذا اختلف العلماء في مسألة هل تشرع الرقية بنفخ دون نفث؟ على قولين ورُجِّح أن الجميع جائز، فإن كان بنفخ وهو ما لا ليس معه شيء من الريق وإنما هو إخراج هواء فقط فهو جائز، وإن كان بنفث فهذا هو المشروع والذي كان عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يقرأ ويتعوذ وينفث في يديه وينفث على المريض أيضا، وإما أن تكون بما هو أعظم من النفث وهو التفل، والنفث إخراج بعض الريق، قليل من الريق مع الهواء؛ يعني إذا أراد أن ينفث يعني يقرأ الفاتحة وإذا ختم ينفث مع بعض الريق أو يتفل ومعه التفال -معه البصاق- أكثر مما مع النفث.
وهذا النفث أو التفل قد يكون مباشرة على البدن، وقد يكون بواسطة ماء أو بواسطة زيت أو شيء آخر، كل هذا مأذون به، أو بكتابته على الشيء؛ كتابة بعض الآيات على المرض ونحو ذلك، وقد جاء عن الصحابة في هذا أشياء منها أن ابن عباس كان يأمر أن يكتب للمرأة إذا كانت شقت عليه الولادة أو تأخرت ولادتها أن يكتب في إناء ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ﴾[الأحقاف:35] وكذلك الآية الأخرى ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾[النازعات:46]، وتسقى منه المرأة التي تأخرت ولادتها أو شق عليها ذلك ويصب الباقي على صدرها وعلى شيء من بطنها.
ونحو ذلك مما جاء عن بعض الصحابة أنهم كانوا يكتبون على بعض [...] ﴿فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ﴾[البقرة:266].
قد قال صالح بن الإمام أحمد رحمه الله تعالى: اعتللت مرة فقرا لي أبي في ماء ونفث فيه ثم أمرني بشربه وأن أغسل رأسي، وكذلك روى عبد الله بن الإمام أحمد في جواز ذلك.
المقصود من هذا أن إيصال الماء إيصال القراءة، إيصال الرقية بالنفخ بالنفس أو بالنفث إلى الماء ثم يسقاه المريض أو يصب عليه أن هذا لا بأس به لفعل السلف له ولم يُنكر؛ ولأن له أصلا في السنة.
لكن كلما كانت الرقية مباشِرَة كلما كانت أفضل ولهذا قال الجد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى ورفع درجته في الجنة قال: كلما الوقت كان أنفع يعني يقرأ في الماء كان أقرب بالنفخ أقرب بالنفث أقرب بالرقية كلما كان أنفع، وكلما كانت الوسائط أقل كان أنفع؛ يعني قراءة المرء على نفسه يعني ما فيها واسطة، واسطة واحدة؛ لكن كون المرء يقرأ على الإنسان صار هناك واسطة ثانية، كون أيضا ينفث في ماء ثم الماء يشرب ويغسل به صار هناك واسطة ثالثة، أو كونه يكتب في صحن ويغسل بزعفران أو بنحوه ثم يشرب هنا صار عندنا واسطة ثالثة كلما ضعفت، ولهذا كان الأعلى ما ثبت في السنة وهو القراءة المباشرة من الإنسان على نفسه أو بقراءة أحد عليه ثم القراءة بالماء، ثم القراءة بالكتابة في الورق وحله بالماء هذا مما يسوغ لكن مما لم يكن عليه العمل عمل السلف).
وأحسن ما قرأة عند قوله :
(....وكلما كانت الوسائط أقل كان أنفع؛ يعني قراءة المرء على نفسه يعني ما فيها واسطة، واسطة واحدة؛ لكن كون المرء يقرأ على الإنسان صار هناك واسطة ثانية، كون أيضا ينفث في ماء ثم الماء يشرب ويغسل به صار هناك واسطة ثالثة...).
وبارك الله فيكم ....

أبو يوسف عبدالله الصبحي
04-Oct-2013, 02:50 PM
جزاك الله خيراً