المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (آثار استماع الأغاني) لفضيلة الشيخ محمد المدخلي/ يبكي عند إلقاءها .



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
04-May-2010, 02:44 PM
[مادة صوتية مفرغة] (آثار استماع الأغاني) لفضيلة الشيخ محمد المدخلي/ يبكي عند إلقاءها
<font face="Traditional Arabic"><font size="5"><font size="6">
<div align="center">في هذا يقول ابن القيم-رحمه الله-، مبينًا آثار استماع الأغاني على قلوب العباد وأنها تضرها، يقول:

فالقلب بيت الله-جل جلالــه-
حُبا وإخلاصًا مع الإذعــــانِ
فإذا تعلـــق بالسمـاع أصاره
عبدًا لكل فلانــة وفــــلانِ
يا لذة الأسمـــاع لا تتعوضــي
بلذاذة الأوتـــار والعيــــدانِ
إن اختيـارك للسماع النــــازل
الأدنى على الأعلى من النقصــــانِ


(إن اختيارك للسماع النازل الأدنى)، يعني: الأغاني، (على الأعلى)، يعني: سماع الحور العين يوم القيامة في جنات عدن، عند الله-تبارك وتعالى-في الجنان، (من النقصان).

نزه سماعك إن أردت سماع ذَيَّاك
ألغِنـَا عن هذه الألحـــــــــــــــانِ

وأراد (بذاك ألغِنَا) الذي أشار إليه في مطلع الفصل، في وصف غناء نساء أهل الجنة.

قال ابن عباس:

ويرسِلُ ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصـــــانِ
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان بالنغمات والأوزانِ
نحـن النواعم والخوالــــد خــــيراتٍ
كامــــلاتُ الحــسنِ والإحــــسانِ
لسنا نمـــوت ولا نخـــاف وما لـــنا
سَخَــطٌ ولا ضَغَـــنٌ من الأضغـــانِ

إلى آخر ما قال في وصف هذه الكلمات، التي وردت في الأحاديث والآثار، عن هؤلاء النساء اللاتي أعدهن الله-جل وعز-لعباده المؤمنين، الممتثلين لأمره في هذه الدنيا فيفوزون بذلك.
ولذلك قال بعد هذا في آخر الأبيات:
(ولذا نراه حظ)، يعني استماع الأغاني في هذه الدنيا هذه الأوتار، والعيدان المحرمة، والملاهي والموسيقى.

ولذا نراه حظ ذو النقصـــانِ
كالجهال والنسوان والصبيـــانِ

فالصبية والنساء لضعف العقول، وكذلك الفساق الفجار هم الذين اختاروا هذه الأغاني الماجنة التي حرمها الله-جل وعلا-، وتُضرب معها هذه الأدوات التي تُغْضِبُ الرب-تبارك وتعالى-.

فالشاهد: إن استقامة القلوب لا تكون إلا بخوف الله-تبارك وتعالى-ومراقبته وخشيته، فإذا استقامت القلوب دَبَّتْ الجوارح إلى طاعة عَلَّام الغيوب.

فالمراد بالاستقامة: الإيمان الصحيح.

والمراد باستقامة الجوارح: أعمالها الزاكية التي تكون فيها وفقًا لأوامر الله، وأوامر رسوله-صلى الله عليه وسلم-.

فلا بد للمرء أن يتعاهد قلبه:

<

الفارس
05-May-2010, 06:23 PM
ا حسن الله اليك وبارك فيك اخي الكريم وحفظ الله شيخنا الكريم محمد بن هادي