المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان من الشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى لإخوانه في ليبيا خاصة و للسلفيين في سائر البلاد عامة(



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
25-Sep-2013, 07:06 PM
بيان من الشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى لإخوانه في ليبيا خاصة و للسلفيين في سائر البلاد عامة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد :

بناء على سؤال وجه إلي بخصوص الأحوال الحاصلة في الساحة الليبية و بعض البلاد من نزاعات و مهاترات و خلافات تحصل بين السلفيين أهل السنة و تسبب الفرقة و النزاع و الشتات بين أصحاب المنهج الواحد سببها الله أعلم به و لكن قد نقول أن التحريش و تلاعب البطانات السيئة المتسترة تحت لباس السلفية و السلفية منهم براء فأقول لإخواننا سواء في ليبيا أو في غيرها من البلدان التي تعيش نفس الأوضاع أقول يا إخواني تحروا الاخلاص لله عز وجل و ليكن همكم العلم الصافي النبع

وليسعى كل واحد منكم إلى تصحيح بطانته التي تعينه على الخير ,ويصفي من بطانة السوء التي تثير الفتن والقلاقل في صورة الناصحين للسلفيين.

وأصلحوا بارك الله فيكم أمركم بينكم بتقوى الله عز و جل واستحضار رقابته سبحانه ,وتنافسوا الآخرة تأتيكم الدنيا والآخرة ,ولا تنافسوا الدنيا فتركنوا اليها وتحبسوا فيها.

وفي كل أمر من أمور الشرع خاصة أمور النزاعات فإن العلماء السلفيين حفظهم الله تعالى لما يستقضون يقضون بما يرونه حقا بلا هوى و لا حظ نفس و لا تعصب لفلان أو علان من الناس , نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا والحجة يقضى بها لصاحب الحق إن أظهرها

وقد يقضى بها لمن كان ألحن قولًا كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ""أنا بشر ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع منكم فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة""

وأهل العلم وطلابه لا يعلمون الغيب لكنهم يتوكلون على ربنا وهو يعلم نياتنا وقلوبنا وما حوت ويعيننا على الخير فإن علم منا خيرا أعاننا عليه سبحانه و تعالى و أيدنا و سخر لنا طرقه و إن علم منا شرا و العياذ بالله فهو سبحانه عليم بذات الصدور و يجزي بالعدل و نحن آخرتنا أحب إلينا من دنيانا فنحكم بما نرى فيه رضى ربنا علينا و بما نراه خيرا لهذه الأمة عامة و للدعوة السلفية خاصة ,ولهذا لا نلتفت للسباب والشتم والافتراءات التي يتطايرها أهل الهوى و الشر ونحتسب الصبر عليها عند ربنا ومنه سبحانه ننتظر النصر ونأمل الثواب وقد تصدقنا بأعراضنا واشترينا بها الآخرة و ما عند الله خير و أبقى

وإن حكمنا في أمر ما فنحن نعرضه على الكتاب السنة ,وما كان عليه السلف ومن سار على دربهم وننظر إلى الحق في الوقائع لا إلى الاسماء ولا تهمنا الأسماء بأي حال ,بل الذي يهمنا الحق الذي تحمله تلك الأسماء فلا جنسية ولا لون و منصب بل علم وحق على ما ارتضاه الله لعباده وميز به التقي عن غيره

أما حال الليبيين و غيرهم فلن يصلحه الخلق إن هم أصروا على باطلهم ولم يرجعوا للحق

فلابد من التوجه إلى الله بصدق

وينوون الصلح و الألفة فيما بينهم ويأخذون بيد بعضهم البعض ويتنازلون للحق دون النظر إلى من معه هذا الحق

وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

فإصلاح الأمر يبدأ منهم هم أنفسهم ,وأنصح من أراد التأليف فليتحرك إلى إخوانه ويجمعهم و يحنون جميعهم رؤوسهم للحق محقِّهم ومخطئِهم وليكونوا عباد الله إخوانا

وليكمِّل بعضهم بعضا دينًا وعلمًا ونصحًا ومن رأى الزلل من أخيه ينصحه ولا يفضحه و يذكره بالله و يستند لكلام أهل العلم لأنه أدعى للقبول و إقامة الحجة

و أنصحهم أن يختاروا الطرق السليمة للتواصل فيما بينهم و أن يبتعدوا عن كثرة الناصحين و الوسائط الذين قد يفسدوا من حيث لا يدرون و قد يوسعوا رقعة الخلاف

كما و أنصح إخواني بحسن الخطاب فيما بينهم و التزام الأدب السلفي و الكلمة الطيبة و التوجيه بالحسنى فإن حسن الخطاب سبب في الاستجابة و تقديم الجواب

و السلفي المعروف و المشهود له لا يُطعن فيه و لا يشنع عليه بسبب من كان غارقا في الفتن من المآربة و الحدادية الذين لم يتركوا ساحة من ساحات السلفية إلا و اندسوا في صفوفها ليوقدوا البغضاء و الحقد بين أهلها و يشحنونهم على علمائهم لكي يعرضوا عن الحق

و من كان تائها لا يعرف الحق فلا يهرف بما لا يعرف و ليدع الأمور لأهلها فيسلم هو من الذنب و يسلم الناس من شر جهله

وهذا كله في أمر إخواننا السلفيين الذين يريدون الحق ,وأما أهل الباطل ممن يتظاهر بالسلفية وهو يخالفها فشأنه آخر

بيان من الشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى لإخوانه في ليبيا خاصة و للسلفيين في سائر البلاد عامة

أملاه و أقر بنشره بتاريخ 17 من ذي القعدة لسنة 1434


المصدر (http://libya2030.com/vb/showthread.php?t=7566)

أبو هنيدة ياسين الطارفي
25-Sep-2013, 07:25 PM
وأنصح من أراد التأليف فليتحرك إلى إخوانه ويجمعهم و يحنون جميعهم رؤوسهم للحق محقِّهم ومخطئِهم وليكونوا عباد الله إخوانا

وليكمِّل بعضهم بعضا دينًا وعلمًا ونصحًا ومن رأى الزلل من أخيه ينصحه ولا يفضحه و يذكره بالله و يستند لكلام أهل العلم لأنه أدعى للقبول و إقامة الحجة

و أنصحهم أن يختاروا الطرق السليمة للتواصل فيما بينهم و أن يبتعدوا عن كثرة الناصحين و الوسائط الذين قد يفسدوا من حيث لا يدرون و قد يوسعوا رقعة الخلاف

كما و أنصح إخواني بحسن الخطاب فيما بينهم و التزام الأدب السلفي و الكلمة الطيبة و التوجيه بالحسنى فإن حسن الخطاب سبب في الاستجابة و تقديم الجواب

و السلفي المعروف و المشهود له لا يُطعن فيه و لا يشنع عليه بسبب من كان غارقا في الفتن من المآربة و الحدادية الذين لم يتركوا ساحة من ساحات السلفية إلا و اندسوا في صفوفها ليوقدوا البغضاء و الحقد بين أهلها و يشحنونهم على علمائهم لكي يعرضوا عن الحق




و من كان تائها لا يعرف الحق فلا يهرف بما لا يعرف و ليدع الأمور لأهلها فيسلم هو من الذنب و يسلم الناس من شر جهله



نصائح وتوجيهات طيبة لمن أراد أن يستنصح ...بارك الله في الشيخ أحمد ونفع به .
وبارك الله فيك أخي الفاضل .

عبدالله بن العيد عدونة
25-Sep-2013, 07:32 PM
بارك الله فيك أخي أبو عبد المصور
وجزى الله الشيخ أحمد على نصيحته القيمة