المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم أكل اللحوم المستوردة - للإمام الألباني



أبو العرباض عطية أبو زهو
25-Sep-2013, 11:06 PM
بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على ءاله و صحبه و من تبع هداه و بعد:


هذا كلام للشيخ الألباني رحمه الله حول مسألة أكل اللحوم المستوردة من بلاد الكفر من سلسلة فتاوى المدينة:
قال رحمه الله تعالى:


حكم أكل اللحوم المستوردة هذه مشكلة العصر، اللحوم المستوردة أنا أقول فيها كلاما موجزاً فصلاً:
لا تستطيع أن تقول أنها تُذبح على الطريقة الشرعية أو لا، لأننا لم نشاهد بأمَّ أعيننا.
ثانياً:-
الأقوال في ذلك متضاربة أشد التضارب، و لكننا نقول كلاما فصلا كما قلنا ألا و هو:


هذه اللحوم:-
إما أن تكون لحوم حيوانات مأكولة اللحم - يقصد الشيخ حلال في الإسلام و ليست خنازير مثلا - أو أن تكون غير مأكولة اللحم، في الحالة الأخيرة ما يحتاج الأمر إلى بحث، أما إذا كانت من النوع المأكولة اللحم أي حلال في الإسلام، حين ذاك إما أن تكون من ذبائح أهل الكتاب أو من غيرهم - يقصد الشيخ بغير أهل الكتاب عبدة النار مثلا - فإذا كانت من غيرهم فلا كلام أيضا لأنها لا تحل، فإذا كانت من ذبائح أهل الكتاب حينئذٍ يأتي الكلام، إما أن تكون ذُبحت ذبحاً شرعياً فهي حلال بنص القرءان الكريم - يقصد الشيخ قول الله تبارك و تعالى:
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿المائدة: 5﴾ (http://127.0.0.1:8920/%5Bcache%5D/search/-800778076_0.html)، و الطعام في الآية المقصود به ذبائح أهل الكتاب، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره رحمه الله:
وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ: أي ذبائح اليهود و النصارى، حلال لكم يا - معشر المسلمين - دون باقي الكفار، فإن ذبائحهم لا تحل للمسلمين، و ذلك لأن أهل الكتاب ينتسبون إلى الأنبياء و الكتب، و قد اتفق الرسل كلهم على تحريم الذبح لغير الله، لأنه شرك، فاليهود و النصارى يتدينون بتحريم الذبح لغير الله، فلذلك أبيحت ذبائحهم، دون غيرهم اهـ.


و إما أن تكون قُتلت قتلاً فحين ذاك لا تكون ذبائح، و إما ألَّا ندري و لا نعلم أي عندنا شك هل ذُبحت أو قُتلت حين ذاك نقول كما قال الرسول صلى الله عليه و ءاله و سلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة. صحيح الجامع للألباني.
المهم من علم أنها ذُبحت حَلت له و من علم أنها قُتلت حُرِّمتْ عليه و من لم يعلم لا هذا و لا هذا يُقال له دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.


أجاب السيخ عن سؤال لأحد الحضور قائلاً:
حِلُّ هذه الذبائح يكون على الطريقة الإسلامية - يقصد الشيخ أن يذكر اسم الله عليها و تُذبح -.



و صلى الله على محمد و على ءاله و صحبه و سلم


كتبه أبو العرباض عطية أبو زهو
14 - شوال - 1433هـ
1 - سبتنبر - 2012.