ام عبد العزيز السلفية
28-Sep-2013, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب غالي من الشيخ ربيع حفظه الله
1446
السؤال: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ظهر في الفترة الأخيرة بعض الشباب السلفي الحريصين على طلب العلم لكن دون تأصيل سلفي فيأخذون العلم عن أناس لا يعرفون ما دينهم ولا ديدنهم لمجرد ما تذكر أسماؤهم في الساحة وإن ذكرناهم بضرورة معرفة هؤلاء رمونا بالغلو وبغلاة التجريح وقد يكثر الحد إلى وصفنا بالحدادية والله إنا منها برءآء فنرجوا من فضيلتكم بيان مدى خطورة أخذ العلم عمن لا يعرف حاله ولمن لا يكون ذلك وكذلك بيان أهمية الإطلاع على كتب الردود لعدم الوقوع في تلك الأخطاء .
الجواب:
هذا خطبة كاملة.
أنا أوصيكم جميعاً بتقوى الله والتآخي فيه ولين الجانب والرفق واللطف فإن الله يحب الرفق في الأمْرِ كله يعني صحيح يوجد شاب سلفي يعني عنده شيء من التمسك .
فتوجد عند بعض الشباب السلفي شدة تشبه شدة الحدادية فهذه تُترَك بارك الله فيك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول والعلماء يقولون "من شدد نَفَّر" والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( يسِّرُوا ولا تُعسِّروا وبشِّروا ولا تُنفِّروا )
فلِينُوا بأيدي إخوانكم يا شباب، من عنده شيء من التمسك بالسنة فليحلها بالأخلاق العالية من الصبر والحلم واللطف والرفق وما شاكل ذلك، تلطَّف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف، لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف والشدة بارك الله فيكم، فإن هذا بغيض عند الله تبارك وتعالى فلابد من الرفق واللين بارك الله فيكم.
وعلى هؤلاء المتساهلين أن يتحركوا وأن يجدّوا في تحصيل العلم وأن يحرصوا على كسب إخوانهم ويحرصوا على محبّتهم ولا بد أن يكون الحرص من الطرفين على طلب العلم وعلى التآخي في ذات الله. وعلى التراحم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}. لا بد من التراحم بارك الله فيكم إذا أخطأ أخوك عالجه بلطف وبحكمة أنا أقول في غير مرة نحن إذا سقط الواحد منّا يعني مثلا يكون أخوه مثل الطبيب يأخذ هذا المريض للمستشفى يعالجه باللطف بالحكمة، هناك أناس عندهم شدة وحِدّة إذا سقط الإنسان أجهَزُوا عليه مع الأسف الشديد، فابتعدوا عن الشدة المهلكة وعن التساهل المضيّع للحق، وتراحموا فيما بينكم وتناصحوا بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأسأل الله أن يُذهِبَ هذه الفُرقة وهذا الجفاء، ومِن علاجه التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأطراف كلها أسأل الله أن يرزقنا وإياكم التحلي بالأخلاق العالية من حب العلم ومن التواضع ومن اللين ومن الرفق ومن الجد في تحصيل العلم والحرص على كسب الأخوة في ذات الله تبارك وتعالى ومن أجل الله لا من أجل المصالح الدنيوية ولا من أجل غير ذلك إن ربنا سميع الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- المصدر: الموقع الرسمي للشيخ
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=244&gid
جواب غالي من الشيخ ربيع حفظه الله
1446
السؤال: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ظهر في الفترة الأخيرة بعض الشباب السلفي الحريصين على طلب العلم لكن دون تأصيل سلفي فيأخذون العلم عن أناس لا يعرفون ما دينهم ولا ديدنهم لمجرد ما تذكر أسماؤهم في الساحة وإن ذكرناهم بضرورة معرفة هؤلاء رمونا بالغلو وبغلاة التجريح وقد يكثر الحد إلى وصفنا بالحدادية والله إنا منها برءآء فنرجوا من فضيلتكم بيان مدى خطورة أخذ العلم عمن لا يعرف حاله ولمن لا يكون ذلك وكذلك بيان أهمية الإطلاع على كتب الردود لعدم الوقوع في تلك الأخطاء .
الجواب:
هذا خطبة كاملة.
أنا أوصيكم جميعاً بتقوى الله والتآخي فيه ولين الجانب والرفق واللطف فإن الله يحب الرفق في الأمْرِ كله يعني صحيح يوجد شاب سلفي يعني عنده شيء من التمسك .
فتوجد عند بعض الشباب السلفي شدة تشبه شدة الحدادية فهذه تُترَك بارك الله فيك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول والعلماء يقولون "من شدد نَفَّر" والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( يسِّرُوا ولا تُعسِّروا وبشِّروا ولا تُنفِّروا )
فلِينُوا بأيدي إخوانكم يا شباب، من عنده شيء من التمسك بالسنة فليحلها بالأخلاق العالية من الصبر والحلم واللطف والرفق وما شاكل ذلك، تلطَّف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف، لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف والشدة بارك الله فيكم، فإن هذا بغيض عند الله تبارك وتعالى فلابد من الرفق واللين بارك الله فيكم.
وعلى هؤلاء المتساهلين أن يتحركوا وأن يجدّوا في تحصيل العلم وأن يحرصوا على كسب إخوانهم ويحرصوا على محبّتهم ولا بد أن يكون الحرص من الطرفين على طلب العلم وعلى التآخي في ذات الله. وعلى التراحم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}. لا بد من التراحم بارك الله فيكم إذا أخطأ أخوك عالجه بلطف وبحكمة أنا أقول في غير مرة نحن إذا سقط الواحد منّا يعني مثلا يكون أخوه مثل الطبيب يأخذ هذا المريض للمستشفى يعالجه باللطف بالحكمة، هناك أناس عندهم شدة وحِدّة إذا سقط الإنسان أجهَزُوا عليه مع الأسف الشديد، فابتعدوا عن الشدة المهلكة وعن التساهل المضيّع للحق، وتراحموا فيما بينكم وتناصحوا بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأسأل الله أن يُذهِبَ هذه الفُرقة وهذا الجفاء، ومِن علاجه التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأطراف كلها أسأل الله أن يرزقنا وإياكم التحلي بالأخلاق العالية من حب العلم ومن التواضع ومن اللين ومن الرفق ومن الجد في تحصيل العلم والحرص على كسب الأخوة في ذات الله تبارك وتعالى ومن أجل الله لا من أجل المصالح الدنيوية ولا من أجل غير ذلك إن ربنا سميع الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- المصدر: الموقع الرسمي للشيخ
http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=244&gid