المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((قاعدة سلفية مهمة و خطيرة جداً ينبغي للسلفي معرفتها و التنبه لها خاصة المتصدرين ))



أبو هنيدة ياسين الطارفي
01-Oct-2013, 01:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد-صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعـــد:

فهذه قاعدة سلفية ضمن لقاء مع فضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول ـ حفظه الله أـ ورعاه بعنوان :
( ما يجب على السلفي معرفته من قواعد السلف) .

ـ فمن الأمور المهمة: التي - إن شاء الله - تخرج السلفيين من كثير من المشاكل، معرفة قاعدة مهمة ومعرفة أمر مهم وهو: ( الفرق بين التبديع وبين التحذير، ومتى يكون هذا ومتى يكون هذا)، وهذه القاعدة معرفتها تخرج السلفيين من مشاكل، لأنك أحيانًا حينما تحذر من شخص يقول: تبدعه؟!، ثم يقيم عليك الدنيا، ويختلف معك ويتضارب معك.

فالعلماء - رحمهم الله تعالى -، والسلف الصالح - رضي الله عنهم وأرضاهم- ومن سار على منهجهم إلى يومنا هذا، يفرقون بين تبديع الشخص وبين التحذير منه.

فالتبديع: حكم عليه بوقوعه في البدعة ووجوب الحذر منه، أما التحذير: فليس حكمًا عليه بالوقوع في البدعة، وإنما هو في مرحلة المخالفة مع النصح، بمعنى: أنه خالف المنهج في مسائل قد تكون ملتبسة عليه، قد يكون أخطأ فيها وأصر على خطأه، يعني: في بداية أمره، حينها يحذرون من هذا الشخص، انتبهوا فلان من الناس لا يلتف حوله ويحذر حتى يتوب ويرجع، وحتى نقف على فصل قول العلماء فيه.

ما هي القضية الخطيرة هنا ؟، القضية الخطيرة هنا من جهات:

الجهة الأولى: حصول الاختلاف بين الشباب السلفي في الولاء والبراء لهذا الشخص، فبعضهم يرى أنك بدعته وأنك طعنت فيه وبالتالي تحصل هناك الفرقة، هذه قضية خطيرة.

القضية الثانية: أن بعض الشباب وهم الطرف الآخر يظنون أن هذا الشخص لا زال محطة، ولازال صالحًا للاستفادة منه، لا فإن هذا الشخص بهذه المخالفة في مرحلة التوقف عنه والبعد عنه حتى لا يؤثر، فإن تاب وترك ورجع إلى الحق يرجع إليه، وإن أصر حكم عليه العلماء بالتبديع ونحوه.

فالمحذر منه يجتنب خاصة لطلاب العلم، الذين لم ترسخ قدمهم في العلم، لماذا؟، لأنه في هذه المرحلة هذا المحذر منه بين أمرين:

الأمر الأول: بين أن يرجع إلى الحق-فجزاه الله خيرًا.

الأمر الثاني: وبين أن يصر على باطله ولا يرجع.
وفي هذه المرحلة يبث في قلوب وأفكار الشباب قواعد وأدلة متشابهه، ويؤصل فيهم تأصيلات تجعلهم لا يرونه أنه مبتدع، ولا يرون أنه خرج من المنهج، فلو بدعه العلماء بعد ذلك ما يرضون، لأنه خلاص زرع في قلوبهم أن هذا الكلام لا يصدق عليه.

طيب، أن يتركوه؟، نقول: نعم اتركه ابتعد السلامة ما في خير منها، أن تسلم، يسلم لك دينك، الحمد لله العلماء موجودون وطلاب العلم السلفيون متوافرون، فإن عدموا فالأشرطة والكتب السلفية موجودة، الله ما علق الدين على شخصه، والدين والحق سائر بإذن الله ولا يعلق بالأشخاص، اعرف الحق تعرف أهله .

فهذه قاعدة خطيرة جدًا يجب التنبه لها، بعضهم تأتي تقول: فلان من الناس عنده وعنده وعنده، يقول لك: للساعة العلماء ما بَدَّعُوْه، طيب إذا ما بَدَّعُوْه معناه هو في مرحلةإما استجابة للحق وإما رفضه، وأنت قد تغتر به وتقع في حبائله، فبالتالي الواجب عليك شرعًا أن تبتعد عنه، وأن تنتظر قول العلماء فيه، هل يصلح أن يرجع إليه ويستفاد منه، أم يترك؟، واضح الآن كيف هذه القاعدة.
أيضًا الواجب: في هذه القاعدة كما سبق بالأمس، عدم التعصب وعدم تعليق الحق بالشخص، إيش الحلبي؟، قرآن، سُنَّة، سلف صالح؟!!، ولا شيء، إن اهتدى فلنفسه وإن ضل فعليها والحق ثابت، أما أن تعلق الحق بالحلبي إن قاله قلته وإن رفضه رفضته، دون أن يكون مرجعك القرآن والسنة هذا ضلال.

كيف والحلبي الآن مثلًا كما تعلمون على سبيل المثال: وقع في مسألة وحدة الأديان، وأن الإسلام الوسط الذي جاء به النبي-صلى الله عليه وسلم-هو الذي يجمع الناس على مبدأ الإنسانية، وعدم التمييز والتفريق، وهذا الإلحاد والكفر بذاته.

ومع هذا القول الباطل الذي وقع فيه الحلبي إلا أنك تجد بعض أو كثير أو كل يتبعه من أحبابه يدافعون عنه، وهذا يؤكد لكم ما سبق، أن طالب العلم المحذر منه، والحلبي ليس بعالم، طالب العلم المحذر منه ينبغي أن يجتنب حتى لا يفتتن بفتنته.

ولذلك الشيخ النجمي - رحمه الله تعالى-، ماذا قال؟، قال (هؤلاء أهل الشام يدافعون عن أهل البدع ومثلهم لا يؤخذ منه العلم ) ، يعني : يتوقف فيه تنتظر، إما أن يتوب إلى الحق وإما أن تتركه، لا تعلق دينك ولا تعلق الحق الذي تتبعه بأشخاص.

ولذلك أيضًا: قول ابن مسعود-رضي الله عنه - ، أيضًا هذه قاعدة مع نفس القاعدة هذه:( من كان مستنًا مقتديًا مهتديًا فليستن بمن قد مات ممن لم يفتن وهم الصحابة - رضوان الله عليهم- فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنه)، وهذه قالها ابن مسعود وقالها ابن عمر- رضي الله عنهم أجمعين - ، فأين السلفيون عنها؟!.

بعضهم في بعد عنها، بعضهم معلق الاقتداء بفلان إن اهتدى اهتدوا وإن ضل ضلوا، وهذا خطأ، وأنت بهذا آثم ومسئول عند الله-عز وجل-، فإن الله - عز وجل -جعل للحق أهلًا وأمارات وعلامات، وجعل للباطل أهلًا وعلامات وأمارات، وأمرك بإتباع سبيل الحق ونهاك عن إتباع سبل الباطل، ) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (الأنعام/153)، وهذا وصاية من الله-عز وجل - كما هو معلوم.

م: الآجري / أبو محمد السني الليبي

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
02-Oct-2013, 12:57 PM
الله يبارك
احسن الله اليك اخي الفاضل

أبو ليلى نورالدين السلفي
04-Oct-2013, 06:25 PM
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الجليلة ،ياليت هؤلاء الذين اغتروا بالحلبي والحجوري وغيرهم يفقهونها

أبو يوسف عبدالله الصبحي
04-Oct-2013, 09:41 PM
جزاك الله خيراً