المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان موجز عن مجنون الحجوري أبي معاذ الأطرش المغربي



أبو أنس جواد بندادا المغربي
11-Jul-2013, 02:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الْحَمْدَ لله، نَحمَدُهُ، وَنَستَعِينُهُ، وَنَستَغفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِالله مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعمَالِنا، مَن يَهدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضلِل فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أمَّا بَعدُ:
فَإِنَّ أَصدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيرَ الهَدي هَديُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٌ وَكُلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالةٍ فِي النَّارِ.
وَ بَعْدُ: أقدم للإخوة القراء هاته الورقات في التعريف بأبي معاذ الأطرش مجنون فالح الحربي قديما ومجنون يحيى الحجوري حاليا وهي عبارة عن جرح مفسر مفصل في الرجل ولولا أن بعض الإخوة السلفيين افتتنوا به واتبعوه واقتدوا به لما أقمنا لمثله وزنا ,فبيان حاله وإخراج منكراته العقدية والمنهجية والأخلاقية ونشرها بين الناس يعتبر نصيحة له وللسلفيين ولمن اغتر به إذ الدين النصيحة كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وخاصة أن الرجل يحمل أفكارا خطيرة تضر بالدعوة السلفية مع استحضاري في هذا كله قوله جل وعلا ﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط، ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون﴾ وقوله تعالى﴿ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى﴾ وذلك ليبارك الله في عملنا هذا ويجعله خالصا لوجه الكريم .
فأقول وبالله التوفيق، لقد مرت بلادنا المغرب بفتن عظيمة تجعل الحليم حيران كلما انتهت فتنة جاءت واحدة أخرى أعظم منها.
كما قال تعالى﴿أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون﴾وقوله تعالى﴿وما نريهم من آية إلا هي اكبر من أختها﴾وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:" كنا في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خبائه ومنا من ينتضل ومنا من هو في شجره إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله فقال:" انه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وان أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتن فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فان جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر". رواه مسلم
وآخر هذه الفتن التي حلت بالمغرب فتنة يحيى الحجوري السفيه الطعان في أعراض الصحابة والعلماء التي أنعشها مجنون الحجوري أبي معاذ الأطرش الطنطاني عامله الله بما يستحق وكما قيل :
ومن جعل الغراب له دليلا ***مر به على جيف الكلاب
وقول الآخر :
إذا نطق الغراب وقال خيرا ***فأين الخير في وجه الغراب
ونقول لك يا أطرش ولأمثالك:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** و لا خير في وجه إذا قل ماؤه
لقد حذرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من الغش بل تبرأ من الغشاشين كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام ,فأدخل يده فيها ,فنالت أصابعه بللا,فقال: ما هذا يا صاحب الطعام ؟فقال أصابته السماء يا رسول الله .قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس ؟من غش فليس مني وفي رواية ومن غشنا فليس منا .
فقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن غش المسلمين في دنياهم فكيف بمن غشهم في دينهم وزين لهم الباطل وزخرفه ولمعه وأهله أمثال هذا الغر الأطرش الذي فتن الإخوة بالحجوري بعدما كان يحذر منه ومن منهجه المدمر فسبحان مقلب القلوب ونسأل الله الثبات على الإسلام والسنة حتى نلقاه.
دخل أبو مسعود على حذيفة رضي الله عنهما فقال : اعهد إلي فقال له : ألم يأتك اليقين قال : بلى وعزة ربي ، قال : فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر ، وأن تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون فإن دين الله واحد رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى رقم(571-573) و(2/504)
والضلالة كما قال أهل العلم : الباطل والبعد عن الحق والميل عن الصواب
وأخرج ابن بطة في الإبانة الكبرى (574) من طريق عصمة بن عروة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون التلون في الدين، وبرقم (575) من طريق هشيم عن مغيرة، عن إبراهيم قال: كانوا يرون التلون في الدين من شك القلوب في الله.
ثم قال برقم (576): حدثنا الصفار قال: حدثنا الرمادي قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: قال مالك: «الداء العضال التنقل في الدين
وبعد هذه المقدمة أذكر لأخواني من خلال هذا المقال مراحل أبي معاذ الأطرش في الفتن التي أضرمها من سنة (2000 ميلادي) مع بيان تناقضاته وأخطائه العقدية والمنهجية والأخلاقية
من هنا