المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فهير الأنصاري العاق !! خريج مدرسة السبكي وعبدالرحمن عبدالخالق



أبو أنس بشير بن سلة الأثري
25-Oct-2013, 04:15 AM
فهير الأنصاري العاق(1) !! خريج مدرسة السبكي وعبدالرحمن عبدالخالق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
فإني نظرت إلى تطاولات الفًهَير الأخيرة وما هي عليه من دعوى كبيرة ، فوجدتها اعتراضات غير محررة ، وأنى لها أن تكون محبرة ، لبعدها عن ميزان الاعتدال وخلوها من الاستدلال وحشوها بالقيل والقال ، مع ما هي عليه من الاختيال ، وقد فضحها الاحتيال ، فقلت : هي غير جديرة بالاهتمام ، ولا تستحق الكلام ، إذ أنها خرجت عن مواطن النزاع والإفهام ونادت بالجدال والخصام مما يتنزه منه عقلاء أهل الإسلام ، لكن لما كان موضوعها خاصا بعلم من الأعلام ، استعنا برب البريات والأنام في الكشف ما فيها من الفساد والإجرام .
قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ في ( قمع المعاند )( 130 ـ 145) : (( إن أهل العلم وما يقومون به من الواجب نحو الدعوة إلى الله يواجهون الظلمة ، ويواجهون الشهوانيين ، ويواجهون المجتمع كله ، من أجل هذا تتكالب عليهم الدنيا ، وهذه سنة الله في خلقه ، حتى إن من أهل العلم من سلط عليه طلبته .
فابن خزيمة رحمه الله تعالى الحافظ الكبير ، كان هناك أربعة من طلبته من المؤلفين والحفاظ ، فطمع فيهم بعض المعتزلة واستمالهم إلى مذهب عبدالله ابن سعد بن كلاب ، حتى أصبحت عداوة بين الشيخ وبين طلبته ....
ومن استحضره من طلبة العلم الذين تنكروا لمعلميهم ، غير ابن خزيمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، فقد قدم إلى مصر ، ثم رآه أبوحيان محمد بن يوسف الأندلسي فأعجب بشيخ الإسلام ابن تيمية أيما إعجاب ... ويقال : إن الشيخ رحمه الله استدل على مقاله ورأيه بأشياء اجتهادية فعارضه أبو حيان بأقوال سيبويه ، فغضب الشيخ وأغلظ القول له وقال : إن سيبويه ليس رسولا للنحو والعربية حتى يقبل قوله بلا حجة ولا برهان ، ويلزم الناس الأخذ بكل ما قاله ، وقال : إن سيبويه أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعا ، ما تفهمها أنت ، فكان ذلك سبب مقاطعته إياه ، وعاد ذاما له ، واقعا في دينه وعقيدته ، وذاكرا له بكل سوء ...
وبعد هذا ، الإمام الذهبي رحمه الله تعالى ، سلط عليه بعد موته تلميذه السبكي ، وقد كان السبكي طالبا من طلبته .. ذكر في كتابه الذي هو ( الطبقات) ، ذكر فيه كلاما عن الحافظ الذهبي قال : وَهَذَا شَيخنَا الذَّهَبِيّ رَحمَه اللَّه من هَذَا الْقَبِيل ـ يعني الذين يهاجمون ـ لَهُ علم وديانة وَعِنْده عَلَى أهل السّنة تحمل مفرط فَلَا يجوز أَن يعْتَمد عَلَيْهِ .
ومن يعني بأهل السنة ؟يعني بهم الأشعرية .
إلى أن قال : وَالْحَال فِي حق شَيخنَا الذَّهَبِيّ أَزِيد مِمَّا توصف وَهُوَ شَيخنَا ومعلمنا غير أَن الْحق أَحَق أَن يتبع وَقد وصل من التعصب المفرط إِلَى حد يسخر مِنْهُ ، وَأَنا أخْشَى عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة من غَالب عُلَمَاء الْمُسلمين وأئمتهم الَّذين حملُوا لنا الشَّرِيعَة النَّبَوِيَّة فَإِن غالبهم أشاعرة وَهُوَ إِذا وَقع بأشعري لَا يبقي وَلَا يذر وَالَّذِي أعتقده أَنهم خصماؤه يَوْم الْقِيَامَة عِنْد من لَعَلَّ أَدْنَاهُم عِنْده أوجه مِنْهُ فَالله الْمَسْئُول أَن يُخَفف عَنهُ وَأَن يلهمهم الْعَفو عَنهُ وَأَن يشفعهم فِيهِ ، وَالَّذِي أدركنا عَلَيْهِ الْمَشَايِخ النَّهْي عَن النّظر فِي كَلَامه وَعدم اعْتِبَار قَوْله وَلم يكن يستجري أَن يظْهر كتبه التاريخية إِلَّا لمن يغلب عَلَى ظَنّه أَنه لَا ينْقل عَنهُ مَا يعاب عَلَيْهِ .
ثم قال أيضا : ثم هو مع ذلك غير خبير بمدلولات الألفاظ كما ينبغي ....
والشوكاني رحمه الله عند أن كتب كتابه القيم ( تنبيه الغبي عن مذهب أهل بيت النبي في أصحاب النبي ) صلى الله عليه وسلم ، ولم أطلع عليه ، إلا أنني أرى نقولا لأهل العلم عنه .
قامت قيامة الشيعة وكان منهم بعض طلبته ، فبعض الأشياء تبعث وتظهر الأعداء الذين يكونون مندسين في الحلقة وفي المجتمع ، فإذا حانت الفرصة رأيتهم يتنكرون ، فثار عليه كثير من طلبته كما ذكر هذا في كتابه ( البدر الطالع ) ...
إلى أن قال الشيخ مقبل الوادعي : عند وفق الله سبحانه لنشر شريط ( البراءة من الحزبية ) ، وكان في نشره خير كثير لأن إخواننا كانوا يتغمغمون ، ولا يدري ما هم عليه ...
فالحمد لله عند أن خرج شريط ( البراءة من الحزبية ) كما حصل للشوكاني عند أن أخرج كتابه ما عرف إلا وقد انبعث أناس مع الأعداء .
نحن نأسف أن ينضم أناس يدعون بالسلفية مع الأعداء على إخوانهم .
دعوة أهل السنة يبغضها الشيوعيون والبعثيون والناصريون وجهلة الإخوان المسلمين والشيعة والصوفية ، ثم بعد هذا نسمع إخواننا الذين يسمون بسلفيين يهاجمون إخوانهم .ـ ثم ذكر الشيخ رحمه الله فساد وما وصل إليه شأن عبدالله بن غالب ـ
إلى أن قال : فأين أشرطتك يا عبدالله في الرد على الشيوعيين والبعثيين والناصريين الذين احتلوا البلاد وحاربوا دين الله ؟ أهبتهم ؟ واستضعفت شيخك ومعلمك الذي استفدت منه كثيرا من العبارات الموجودة في الشريط ، وصار حالي وحالك كما قال الشاعر :
أعلمه الرماية كل يوم .... فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي .... فلما قال قافية هجاني
والله الموعد . )) ا.هـ
قلت ( بشير) : وأيضا مما جاء في هذا الباب من عقوق الطلبة لمشايخهم ما صدر من عبدالرحمن عبدالخالق من الطعونات الجائرة في مشايخه وبخاصة الإمام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
قال العلامة ربيع المدخلي في كتابه ( جماعة واحدة لا جماعات)( ص 37 ـ39 ) ناقلا لكلامه : (( ما قيمة عالم يقرأ آيات الربا ولا يفهم نظام المعاملات الربوية القائم الآن. وما قيمة عالم لا يستطيع الرد على ملحد يزعم أن قطع اليد في السرقة وحشية، وأن الزواج بأربع نساء همجية ورجعية، وما قيمة عالم بالشريعة يزعم أن السياسة ليست من الدين ، وأنها وقف على هذا الطابور الجاهل من محترفي السياسة ولصوصها ؟!
وما قيمة عالم بالشريعة لو دعي إلى نداء الجهاد وحمل السلاح يقول : ليس هذا من شأن رجال الشريعة إننا نستطيع فقط الفتوى في الحلال والحرام والحيض والنفاس والطلاق!!
إننا نريد علماء على مستوى العصر علماً وثقافةً وأدباً وخلقاً وشجاعةً وإقداماً وفهماً لأساليب الكيد والدس على الإسلام ، ولا نريد هذا الطابور من العلماء المحنطين الذين يعيشون بأجسادهم في عصرنا، ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا . . .
قال : وحتى لا يفسر كلامي السابق على غير وجهه فإني سأضرب مثلاً حياً شاهدته ، وليس هو مثلي الوحيد :
لقد كان يدرس لنا التفسير وأصول الفقه عالم جليل ، هو بحق عالم فما كان يطرق آية من كتاب اللَّـه حتى يشرح أولاً ألفاظها اللغوية مستشهداً بعشرات الأبيات على اللفظة الواحدة . ثم يذكر تعريف كلماتها ثم معانيها الكلية ، ثم تفسير السلف لها مستدلا بالأحاديث والآثار، ثم ما يستفاد منها من أحكام فقهية ، ثم ما استنبط منها من قواعد أصولية، ثم بين ما يماثلها من آيات أخرى في كتاب الله .
يطرق كل ذلك وأنت مشدوه لسعة هذا العلم وهذا الاطلاع، ولكن هذا الرجل لم يكن على شيء من مستوى عصره فما كان يدرك جواب شبهة يوردها عدو من أعداء الله ولا كان على استعداد أصلاً لسماع هذه الشبهة ، وكان يهجم على حقائق العلم المادي فيرمي الذين يحلون الوصول إلى القمر بالكفر والزندقة .
ويزعم أن المحاولين لن يستطيعوا ذلك ويقول : الأيام بيننا !! فأقول : يا سيدي الشيخ لا تكن كمن قال اللَّـه فيهم : {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه} شيء لم ندرسه ، ولم نتعلمه فلماذا نكذب به ونقحم دين اللَّـه فيه، فيكفر الناس بديننا ظنا منهم أنه يأمر بما تقول أنت به ، فنكون بجهلنا صادين عن دين اللَّـه عز وجل ؟!!، لقد كان هذا الرجل الذي لم تقع عيني على أعلم منه بكتاب اللَّـه مكتبة متنقلة ولكنها طبعة قديمة تحتاج إلى تنقيح وتصحيح!! .
هذا مثال . وكان يدرس غيره عشرات في علوم الشريعة على هذا المستوى جهلا بالحياة وعلماً بالدين))
أقول
ومما يلحق بهذه النماذج المذمومة التي ظهر واشتهر في الأمة أذاها وعقوقها لمشايخها والأئمة حتى أصبح وساما عارا عليها ومذمة فهير الأنصاري صاحب الغرائب والعجائب الجمة ، الذي جمع مع أذيته لشيخه وعقوقه له ، أنه يتستر ويخفي شخصه ويكتب باسم مستعار في مواجهة شيخه لكي لا يعرف كما ذكر ونقل ذلك الأخ صلاح إبراهيم علي إذ قال : ((فقد سألنا عنك الشيخ ربيع حفظه الله تعالى وطلابه فما وجدنا من يعرفك !! ))([2] (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=140641#_ftn1))
وهذا مع ما جمعه من ضلال وفساد وتنكر ممن ذكرهم الإمام مقبل لمشايخهم ، وأيضا جرائم عبدالرحمن عبدالخالق .
فالفهير بعدما كان في أحضان أهل السنة والجماعة إذ به يصبح خادما ومريدا بارا لأهل الفرقة والبدعة وحزبا معهم ضد أئمة السنة ، وهذا لضعف إيمانه وبصيرته وجهله بالسنة ومواطن الابتلاء والمحنة وإن أدعى العلم والمعرفة ، وإلا فأين هو من قصة كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ مع ملك غسان ، إذ يقول كعب بن مالك رضي الله عنه : ((فَبَيْنَا أَنَا أمْشِي في سُوقِ الْمَدِينة إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أهْلِ الشَّام مِمّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يَبيعُهُ بِالمَدِينَةِ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إلَيَّ حَتَّى جَاءنِي فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتبًا ، فَقَرَأْتُهُ فإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنا أنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بدَارِ هَوانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهَذِهِ أَيضًا مِنَ البَلاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا ))
قال الإمام ابن القيم في (زاد المعاد)(3/508 ـ 509)
(( وَفِي مُكَاتَبَةِ مَلِكِ غَسَّانَ لَهُ بِالْمَصِيرِ إِلَيْهِ ابْتِلَاءٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَامْتِحَانٌ لِإِيمَانِهِ وَمَحَبَّتِهِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِظْهَارٌ لِلصَّحَابَةِ أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ ضَعُفَ إِيمَانُهُ بِهَجْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُسْلِمِينَ لَهُ، وَلَا هُوَ مِمَّنْ تَحْمِلُهُ الرَّغْبَةُ فِي الْجَاهِ وَالْمُلْكِ مَعَ هِجْرَانِ الرَّسُولِ وَالْمُؤْمِنِينَ لَهُ عَلَى مُفَارَقَةِ دِينِهِ، فَهَذَا فِيهِ مِنْ تَبْرِئَةِ اللَّهِ لَهُ مِنَ النِّفَاقِ وَإِظْهَارِ قُوَّةِ إِيمَانِهِ، وَصِدْقِهِ لِرَسُولِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ مَا هُوَ مِنْ تَمَامِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَلُطْفِهِ بِهِ وَجَبْرِهِ لِكَسْرِهِ، وَهَذَا الْبَلَاءُ يُظْهِرُ لُبَّ الرَّجُلِ وَسِرَّهُ وَمَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ، فَهُوَ كَالْكِيرِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ.
وَقَوْلُهُ: فَتَيَمَّمْتُ بِالصَّحِيفَةِ التَّنُّورَ، فِيهِ الْمُبَادَرَةُ إِلَى إِتْلَافِ مَا يُخْشَى مِنْهُ الْفَسَادُ وَالْمَضَرَّةُ فِي الدِّينِ، وَأَنَّ الْحَازِمَ لَا يَنْتَظِرُ بِهِ وَلَا يُؤَخِّرُهُ، وَهَذَا كَالْعَصِيرِ إِذَا تَخَمَّرَ، وَكَالْكِتَابِ الَّذِي يُخْشَى مِنْهُ الضَّرَرُ وَالشَّرُّ، فَالْحَزْمُ الْمُبَادَرَةُ إِلَى إِتْلَافِهِ وَإِعْدَامِهِ. )) ا.هـ
وأيضا مما جاء من عقوق الفهير الفظيع للعلامة الربيع ، !! أنه أدعى أن الشيخ ربيعا قد ((جعل همه إخراج أهل السنة من الجماعة ، وتتبع أحوال إخوانه من الدعاة والعلماء وإسقاطهم وهدم دعوتهم )) ، وأن بضاعته العلمية ضعيفة ([3] (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=140641#_ftn2))
وهذا الذي أدعاه السبكي في شيخه الإمام الذهبي ، إذ قال "وَهَذَا شَيخنَا الذَّهَبِيّ رَحمَه اللَّه من هَذَا الْقَبِيل ـ يعني الذين يهاجمون ـ لَهُ علم وديانة وَعِنْده عَلَى أهل السّنة تحمل مفرط فَلَا يجوز أَن يعْتَمد عَلَيْهِ ."
قلت ( بشير) : وكذا يزعم الفهير أن الشيخ ربيعا عنده على أهل السنة ـ هم في الحقيقة : الحزبية والقطبية والسرورية والإخوان والحدادية والمميعة ـ تحمل وغلو في التجريح فلا يجوز أن ييعتمد عليه وقال :" وَالْحَال فِي حق شَيخنَا الذَّهَبِيّ أَزِيد مِمَّا توصف وَهُوَ شَيخنَا ومعلمنا غير أَن الْحق أَحَق أَن يتبع ، وَقد وصل من التعصب المفرط إِلَى حد يسخر مِنْهُ ، وَأَنا أخْشَى عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة من غَالب عُلَمَاء الْمُسلمين وأئمتهم الَّذين حملُوا لنا الشَّرِيعَة النَّبَوِيَّة فَإِن غالبهم أشاعرة وَهُوَ إِذا وَقع بأشعري لَا يبقي وَلَا يذر وَالَّذِي أعتقده أَنهم خصماؤه يَوْم الْقِيَامَة عِنْد من لَعَلَّ أَدْنَاهُم عِنْده أوجه مِنْهُ فَالله الْمَسْئُول أَن يُخَفف عَنهُ وَأَن يلهمهم الْعَفو عَنهُ وَأَن يشفعهم فِيهِ ، وَالَّذِي أدركنا عَلَيْهِ الْمَشَايِخ النَّهْي عَن النّظر فِي كَلَامه وَعدم اعْتِبَار قَوْله "

وقال :" ثم هو مع ذلك غير خبير بمدلولات الألفاظ كما ينبغي "
قلت (بشير) : هذا تجهيل للإمام الذهبي وتنقيص من كفاءته العلمية القوية وهذا الذي وقع للإمام ربيع المدخلي مع الفهير !!!
وعلى منوال السبكي يسير عبدالرحمن عبدالخالق ويقول في شيخه الإمام الشنقيطي :" لقد كان يدرس لنا التفسير وأصول الفقه عالم جليل ، هو بحق عالم فما كان يطرق آية من كتاب اللَّـه حتى يشرح أولاً ألفاظها اللغوية مستشهداً بعشرات الأبيات على اللفظة الواحدة . ثم يذكر تعريف كلماتها ثم معانيها الكلية ، ثم تفسير السلف لها مستدلا بالأحاديث والآثار، ثم ما يستفاد منها من أحكام فقهية ، ثم ما استنبط منها من قواعد أصولية، ثم بين ما يماثلها من آيات أخرى في كتاب الله
يطرق كل ذلك وأنت مشدوه لسعة هذا العلم وهذا الاطلاع، ولكن هذا الرجل لم يكن على شيء من مستوى عصره فما كان يدرك جواب شبهة يوردها عدو من أعداء الله ولا كان على استعداد أصلاً لسماع هذه الشبهة "
فليتأمل القارئ الكريم إلى جامع بدعة القوم والشّبه الذي بينهم ، من أنهم كلهم اجتمعوا وأجمعوا على الذم والتنقيص والسخرية من علماء الأمة وعلمهم ، وفي مقابل ذلك أنهم أدعوا العلم والتفوق والفهم والوسطية ما لم يبلغه مشايخهم ـ زعموا ـ ورفعوا من أنفسهم ومن أنفس ممن أغتروا بهم من أهل البدع ، وإلا فأمر وحال الفهير مع شيخه الإمام ربيع المدخلي كما قال الشاعر :
أعلمه الرماية كل يوم .... فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي .... فلما قال قافية هجاني
ونقول له كما قال الإمام مقبل ـ رحمه الله ـ ، إن كنت صادقا في دفاعك عن السنة ومحاربتك للبدعة ، فأين أشرطتك ومقالاتك يا عبدالله في الرد على القطبية والسرورية والإخوان والحدادية والمميعة والحزبية ؟ أهبتهم ؟ واستضعفت شيخك ومعلمك الذي استفدت منه كثيرا من العلوم .
ولنا في هذا المقام أن نذكرك بكلمة من كلماته العظيمة لعلها تنفعك اليوم وتنفع غيرك ممن يتطاول على علماء الأمة .
قال الإمام وهو يبين فساد قول عبدالخالق آنف الذكر : ((لا أريد أن أحكم على عبدالرحمن ، ولكني أريد أن يدرك ما في كلامه هذا الذي سردته وغيره وغيره من تحقير للعلماء .
وما يترتب على هذا التحقير من آثار عميقة في نفوس شباب كثيراً ما يقرأ مثل هذه الكتب التي تشتمل على مثل هذا الحط على العلماء فتكون النتيجة بل قد كانت في كثير منهم احتقار العلماء وغمطهم والتعالي عليهم وعلى ما عندهم من علم وفتاوى .
إن موقف علماء الواقع ليشبه ما كان يقوله ويدعيه علماء الكلام وعلماء المنطق في زمانهم لأهل السنة في ذلك الزمان حشوية وغثر ومجسمة ومشبهة ، ويرون أن الهداية وإنارة الطريق في كلامهم ومنطقهم وما كان يقوله الصوفية في علماء السنة في زمانهم أنهم لا يعلمون إلا القشور .
والصوفية يعلمون علم الباطن وعندهم اللب ولب اللب وهم الخواص وخواص الخواص.
وما كان يقوله القوميون والأحزاب المعاصرة ممن وصفوا أنفسهم بالتقدميين وغيرهم من العلماء وغيرهم بالرجعيين .
ويأتي علماء الواقع اليوم فيمجدون فقه الواقع ويحيطون أنفسهم بهالات من هذا الفقه ، فهذا يسمي علم العلماء قشوراً ، وهذا يرميهم بالعلمنة وهذا يسميهم محنطين ، وهذا يسميهم عملاء وجواسيس
فكانت فتنتهم أشد على الإسلام والمسلمين من المناطقة والمتكلمين والصوفية والقوميين.
إن كان علماء الواقع يريدون للأمة خيراً فليعلنوا توبتهم من هذا الغلو في فقه الواقع الذي يرونه أشد فروض الأعيان وأعظم العلوم ، وليرفعوا من شأن الشريعة وعلومها ومن شأن علمائها الذين مدحهم اللَّـه ورسوله .
وأخبر أنه يرفعهم درجات وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته على أعظم مشهود عليه وهو التوحيد لمكانتهم عنده وأن من سواهم جاهلون وإن فرحوا بما عندهم من العلم .
وفضائل علماء الشريعة قد أشاد بها القرآن والسنة ولا يقوم للمسلمين دين ولا دنيا إلا بهم ، وتشويههم وتصويرهم بالصور الكريهة القبيحة يضر بالإسلام والمسلمين ، وذلك من أسباب دفع الأمة إلى هاوية الجهل والضلال الذي هو من أشراط الساعة . أما علوم الدنيا وعلوم السياسة والواقع فيكفي الأمة أن يقوم به بعض أفرادها ممن هو مؤهل لذلك، ولا يجوز أن نوجه الأمة كلها لذلك ونشعرهم أن عزهم ومجدهم متوقف عليه ومن لا يعرف ذلك لا يصلح لشيء ، وأهل الغرب قد قطعوا شوطاً في علوم الدنيا بسبب اتجاههم إلى التخصصات ؛ ولكنهم يكرمون أحبارهم ورهبانهم بما أظن أنه أحسن من إكرام فقهاء الواقع لعلمائهم أقول هذا في المتدينين من أهل الغرب، أما الملاحدة والعلمانيون منهم فلهم شأن آخر. ))([3] (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=140641#_ftn3))
والحمد لله رب العالمين


كتبه الفقير إلى الله : بشير بن سلة الجزائري

([1]) هذا تنزل إلى رغبته وإدعائه من أنه من طلابة الشيخ ، وإلا لا ندري عن حقيقته وحفيقة هذه الدعوى ، ولا يستبعد أن يكون أمر هذا الفهير ، كما هو أمر صاحب " المعيار"، الذي قال فيه الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ورعاه ـ في مقدمة ( فساد المعيار):(( ومنها : هذا الكتاب (المعيار) لمؤلف مجهول أو مؤلفين مجهولين ، ولكنه يجري ويركض في ميدان هذه المدرسة ، ومن نهرها الفاسد يعب ، ومن سمومها يرتوي ،ولتحقيق أهدافها بذلت جهود، ولو شئت أن أسمي أبطال هذه المهزلة لسميت .))

(2) (من أنت يا فهير حتى تتطاول على إمام أهل السنة والحديث في هذا الزمان ؟!)( شبكة سحاب السلفية)

([3]) (يا شيخ ربيع : إنما نحترمك ما احترمت الأئمة فإذا أطلقت القول فيهم فما نحترمك !)، و(قال العلامة المحدث ( ... ) : ربيع خرف عقله ، والتحق بمدرسة الحديث على كبر في السن !)( منتديات كل السلفيين) !!!

([3])(جماعة واحدة لا جماعات)(ً 43 ـ 44/ ط : مجالس الهدى ، الجزائر)