تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة بين سلفي ومعتزلي في مجلس الواثق للشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى.



أبو عبد الله بلال الجزائري
28-Oct-2013, 11:24 PM
مناظرة بين سلفي ومعتزلي




في مجلس الواثق




إن اختلاف الأفكار والطباع، مع اختلاط الأمم في الزمن الطويل- أدى الفرق الإسلامية إلى كثير من الاختلاف، وكان من بين ذلك-لا محالة- بدع دينية في الاعتقادات والأعمال، وكل ذي بدعة-لابد- معتقد فيها صوابا، وملتمس لها دليلا.
ولا يقف بالجميع عند حد واحد، إلا دليل واحد، وهو التزام الصحيح الصريح مما كان عليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وكان عليه أصحابه، فكل قول يراد به إثبات معنى ديني لم نجده في كلام أهل ذلك العصر نكون في سعة من رده وطرحه وإماتته وإعدامه، كما وسعهم عدمه، ولا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم، وكذلك كل فعل ديني لم نجده عندهم وكذلك كل عقيدة، فلا نقول في ديننا إلا ما قالوا، ولا نعتقد فيه إلا ما اعتقدوا ولا نعمل فيه إلا ما عملوا، ونسكت عما سكتوا، فهم كما قال الشافعي في رسالته البغدادية: (أدوا إلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاما وخاصا وعزما وإرشادا وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا)([1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn1)).
ونرى كل فتنة بين الفرق الإسلامية ناشئة عن مخالفة هذا الأصل، ومنها فتنة القول بخلق القرآن التي نقلها في المناظرة عليها القصة التالية عن كتاب (الاعتصام) للإمام الشاطبي ([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2))، وقد كان الفلج([3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn3)) فيها لمن التزم هذا الأصل على من خالفه.
ذكر أبو إسحاق الشاطبي أن هذه القصة حكاها المسعودي، وحكاها الآجري -في كتاب الشريعة([4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn4))- [بأبسط]([5] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn5)) مما ذكره المسعودي، ونقلها هو عن المسعودي([6] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn6))-قال- مع إصلاح بعض الألفاظ، قال:(ذكر صالح بن علي الهاشمي قال: حضرت يوما من الأيام جلوس المهتدي للمظالم، فرأيت من سهولة الوصول[إليه]([7] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn7)) ونفوذ الكتب عنه إلى النواحي فيما يتظلم به إليه ما استحسنته، فأقبلت أرمقه ببصري إذا نظر في القصص، فإذا رفع طرفه إلي أطرقت، فكأنه علم ما في نفسي.
فقال لي: يا صالح! أحسب أن في نفسك شيئا تحب أن تذكره-قال- فقلت: نعم يا أمير المؤمنين!، فأمسك، فلما فرغ من جلوسه أمر أن لا أبرح، ونهض فجلست جلوسا طويلا، فقمت إليه وهو على حصير الصلاة فقال لي: يا صالح !أتحدثني بما في نفسك؟ أم أحدثك[به]([8] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn8))؟ فقلت: بل هو من أمير المؤمنين أحسن.
فقال: كأنني([9] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn9)) بك وقد استحسنت[ما رأيت]([10] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn10)) من مجلسنا، فقلت: أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يقول بقول أبيه من القول بخلق القرآن![فقلت:نعم]([11] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn11)).
فقال (المهتدي): قد كنت على ذلك برهة من الدهر، حتى أقدم على الواثق شيخا([12] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn12)) من أهل الفقه والحديث من (أذنه)([13] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn13)) من الثغر الشامي، مقيدا طوالا([14] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn14))، حسن الشيبة، فسلم غير هائب، ودعا فأوجز، فرأيت الحياء منه في حماليق([15] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn15)) عيني الواثق والرحمة عليه([16] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn16)).
فقال (الواثق): يا شيخ! أجب أبا عبد الله أحمد بن دؤاد عما يسألك عنه، فقال: يا أمير المؤمنين !أحمد يصغر ويضعف ويقل عند المناظرة.
فرأيت الواثق وقد صار[ مكان الرحمة غضبا عليه]([17] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn17))، فقال: أبو عبد الله يصغر ويضعف ويقل عند مناظرتك؟! فقال: هون عليك يا أمير المؤمنين!، [أتأذن لي في كلامه]([18] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn18))؟ فقال له الواثق: قد أذنت لك.
فأقبل الشيخ على أحمد فقال: يا أحمد! إلامَ دعوت الناس؟ فقال أحمد: إلى القول بخلق القرآن، [فقال]([19] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn19)) له الشيخ: مقالتك هذه التي دعوت الناس إليها من القول بخلق القرآن ، أداخلة في الدين فلا يكون الدين تاما إلا بالقول بها؟ قال: نعم. قال الشيخ: فرسول الله –صلى الله عليه وسلم- دعا الناس إليها أم تركهم؟ قال: [لا]([20] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn20))، قال له:[ يعلمها]([21] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn21)) أم لم يعلمها؟ قال: علمها، قال: فلم دعوت الناس إلى ما لم يدعهم [إليه]([22] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn22)) رسول الله صلى الله عليه وسلم[وتركهم منه]([23] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn23))؟ فأمسك، فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين ! هذه واحدة.
ثم قال له: أخبرني يا أحمد!قال الله تعالى في كتابه العزيز﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾الآية[المائدة: ٣]. فقلتَ أنتَ: الدين لا يكون تاما إلا بمقالتك بخلق القرآن،[ فالله تعالى عز وجل]([24] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn24)) [صدق]([25] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn25)) في تمامه وكماله أم أنت في نقصانك؟! فأمسك، فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين! وهذه ثانية.
ثم قال بعد ساعة: أخبرني يا أحمد، قال الله عز وجل﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾[المائدة: ٦٧] فمقالتك هذه التي دعوت الناس إليها، فيما بلغه رسول الله –صلى الله عليه وسلم-إلى الأمة أم لا؟ فأمسك، فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين! وهذه ثالثة.
ثم قال[له]([26] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn26)) بعد ساعة: أخبرني يا أحمد! لما علم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مقالتك هذه [التي دعوت الناس إليها]([27] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn27))، أتسع له من أن أمسك عنهم أم لا؟ قال أحمد: بل اتسع له ذلك. فقال الشيخ: وكذلك لأبي بكر، وكذلك لعمر، وكذلك لعثمان ، وكذلك لعلي رحمة الله عليهم؟ قال: نعم.
فصرف (الشيخ) وجهه إلى الواثق وقال: يا أمير المؤمنين! إذا لم يتسع لنا ما اتسع لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه فلا وسع الله علينا، فقال الواثق: نعم، لا وسع الله علينا إذا لم يتسع لنا ما اتسع لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه [فلا وسع الله علينا]([28] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn28)).
ثم قال الواثق: اقطعوا قيوده، فلما فكت جاذب عليها. فقال الواثق: دعوه. ثم قال: يا شيخ! لم جاذبت عليها؟ قال لأني عقدت في نيتي أن أجاذب عليها، فإذا أخذتها أوصيت أن تجعل بين [يدي]([29] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn29)) وكفني، ثم أقول: يا ربي! سل عبدك: لم قيدني ظلما [وارتاع بي أهلي]([30] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn30))؟ [فبكى الواثق والشيخ وكل من حضر]([31] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn31)).
ثم قال له الواثق: يا شيخ! اجعلني في حل، فقال: يا أمير المؤمنين! ما خرجت من منزلي حتى جعلتك في حل إعظاما لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولقرابتك منه.
فتهلل وجه الواثق ، وسر، ثم قال له: أقم عندي آنس بك، فقال له: مكاني في ذلك الثغر أنفع، وأنا شيخ كبير، ولي حاجة، قال: سل ما بدا لك، قال: يأذن أمير المؤمنين في [رجوعي]([32] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn32)) إلى الموضع الذي أخرجني منه هذا الظالم ، قال: قد أذنت لك، وأمر له بجائزة فلم يقبلها.
فرجعت من ذلك الوقت عن تلك المقالة، وأحْسِبُ أيضا أن الواثق رجع عنها)([33] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn33)).
قال أبو إسحق الشاطبي بعد نقل ما تقدم:(فتأملوا هذه الحكاية ، ففيها عبرة لأولي الألباب، وانظروا كيف [مأخذ]([34] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn34)) الخصوم في[ إحجامهم]([35] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn35))لخصومهم بالرد عليهم بكتاب الله وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم)([36] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn36)).

=====
[1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref1) : انظر مناقب الشافعي للبيهقي (1/442).
[2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref2) : الإعتصام للشاطبي (46/2-47-48-49-50) طبعة مشهور حسن، و في طبعة رشيد رضا (242/1-243-244).
[3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref3) : الفالِجُ : شَلَلٌ يصيبُ أَحد شِقَّي الجسم طولاً .
[4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref4) : برقم (193).
[5] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref5) : كذا و في طبعة مشهور (أبسط).
[6] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref6) :مروج الذهب (153/4-154-155)طبعة المكتبة العصرية.
و المسعودي هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي من ذرية ابن مسعود و لهذا لقب بالمسعودي و كان شيعيا كما قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (5/532) ترجمة رقم (5376) تحقيق أبو غدة : ( كُتبُه طافحة بأنه كان شيعيًا معتزليًا) و قد جزم الذهبي في السير ( 15/569) بأنه كان معتزليا.
[7] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref7) :ساقطة من الأصل و هي غير مثبتة في طبعة رشيد رضا و قد أثبتها مشهور حسن في طبعته.
[8] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref8) : ساقطة من الأصل و هي غير مثبتة في طبعة رشيد رضا و قد أثبتها مشهور حسن في طبعته.
[9] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref9) : كذا و في طبعة مشهور حسن (كأني).
[10] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref10) : ساقطة من الأصل و هي غير مثبتة في طبعة رشيد رضا و قد أثبتها مشهور حسن في طبعته.
[11] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref11) : ساقطة من الأصل و هي غير مثبتة في طبعة رشيد رضا و قد أثبتها مشهور حسن في طبعته.
[12] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref12) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور حسن (شيخ).
[13] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref13) : في مروج الذهب (من أهل أذنة). وأذنة : ( بلد من الثغور قرب المصيصة مشهور ، بنيت أذنة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة وجنود خراسان معسكرون عليها بأمر صالح بن عك بن عبد الله بن عباس ثم بنى الرشيد القصر الذي عند أذنة قريب من جسرها على سيحان في حياة أبيه المهدي سنة 165 فلما كانت سنة 193 بنى أبو سليم فرج الخادم أذنة وأحكم بناءها وحصنها وندب إليها رجا لا من أهل خراسان وذلك بأمر محمد الأمين بن الرشيد، وقال ابن الفقيه عمرت أذنة في سنة 190 على يدي أبي سليم خادم تركي للرشيد ولاه الثغور وهو الذي عمر طرسوس وعين زربة، وقال أحمد بن الطيب: رحلنا من المصيصة راجعين إلى بغداد إلى أذنة في مرج وقرى متدانية جدا وعمارات كثيرة وبين المنزلين أربعة فراسخ ولأذنة نهر يقال له سيحان وعليه قنطرة من حجارة عجيبة بين المدينة وبين حصن مما يلي المصيصة وهو شبيه بالربض والقنطرة معقودة عليه على طاق واحد قال: ولأذنة ثمانية أبواب وسور وخندق) انظر: [معجم البلدان (1/133)].
[14] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref14) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور حسن (طُوال).
[15] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref15) : جمع حَمالِيقُ وقِيلَ : (الحَماليقُ من الأَجْفانِ : ما يَلِي المُقْلَةَ من لَحْمِها وقيلَ : هو ما فِي المُقْلَةِ من نَواحِيها وقِيلَ : ما وَلِي المُقْلَةَ من جِلْدِ الجَفْنِ كلُّ ذلِكَ أَقوالٌ مُتَقارِبَة . وحَملَقَ الرَّجُلُ : فَتَح عَيْنَيْه . وحَمْلَق إِليه : نَظَرَ وقيل : نَظَرَ نَظَراً شَدِيداً قال رُؤْبةُ) انظر تاج العروس (25/206).
[16] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref16) : و في مروج الذهب (و الرحمة له).
[17] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref17) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور حسن (مكان الرحمة عليه و الرقة له غضبا).
[18] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref18) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في المروج و في طبعة مشهور حسن (أتأذن في كلامه).
[19] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref19) كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور حسن (قال).
[20] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref20) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في المروج و في طبعة مشهور حسن (تركهم).
[21] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref21) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في المروج و في طبعة مشهور حسن (فعلمها).
[22] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref22) : كذا في و هي غير مثبتة في طبعة مشهور.
[23] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref23) : كذا في الأصل أما في طبعة رشيد رضا (إليه وتركهم منه) , في طبعة مشهور (و تركهم منه).
[24] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref24) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (فالله عزوجل).
[25] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref25) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (أصدق).
[26] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref26) : ساقطة من الأصل و من طبعة رشيد رضا و قد أثبتها مشهور في طبعته.
[27] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref27) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (التي دعوت الناس إلى القول بها).
[28] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref28) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور فهي غير مثبتة.
[29] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref29) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (بدني).
[30] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref30) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في مروج الذهب و طبعة مشهور (و أراع بي أهلي).
[31] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref31) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (فبكى الواثق وبكى الشيخ).
[32] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref32) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في المروج و طبعة مشهور (الرجوع).
[33] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref33) : و القصة كما تقدم عند الآجري في الشريعة برقم (139) و السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص:271) طبعة ابن حزم ، و غيرهم.
[34] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref34) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (مآخذ).
[35] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref35) : كذا في الأصل و في طبعة رشيد رضا أما في طبعة مشهور (إفحامهم) و لعله الصواب و الله أعلم.
[36] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftnref36) :آثار ابن باديس (155/3-158) مطبوعات وزارة الشؤون الدينية بالجزائر.