المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة صالح السحيمي:"ما فيها نقاش مسألة كُفر..من يُجيزون يَستبيحون الحكم بغير ما أنزل الله..يُخشى حتى على صاحب كتاب: (أسئلة الثورة



ابو همام ايمن بن حسن
29-Oct-2013, 12:30 AM
السّؤال:
أحسنَ اللهُ إليكُم في الدُّنيا والآخرة، وغفر الله لنا ولَكُم وللسّامعين وللمُسلِمين أجمعين.
سائل من بعيد من المغرب الأقصى يقول:
يقول بأنّه ناقشَ رجلاً ذو ثقافةٍ واسعةٍ وبِكَامل قواه العقليّة وليسَ بِهِ مسٌّ، قال: يستدلّ لنحلته (قادياني ، أحمدي)؛ قال: يستدلّ لنحلته على حدِّ زعمِهِ بالقرآن والسُّنّة والتّوراة والإنجيل، قال -يعني- كيف يُتعامَل معه؟

الجواب:

على كُلّ حال يا شيخ؛ باختصار: الطّائفة القاديانيّة كافرةٌ مارقةٌ من الدِّين، مُؤسِّسُهَا يدّعي ماذا؟ النّبوّة، ويكفر بدين مُحمّدٍ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-، ويُسمّونهها خداعًا: الأحمديّة؛ نسبةً لصاحبها: أحمد غلام القادياني، وقد أجمَعَ العُلَماء على كُفرِهِ وكُفرِ مذهبِهِ.

ولذلكَ: من الذي يقف وراء إنشاء المراكز القاديانيّة الآن؟! هُمُ الغرب؛ وخاصّة بريطانيا؛ يقفون بكُلّ ثِقَلِهِم خلفَ تأييد الذي...، تدرون أين مات؟ ماتَ في الحمّام في شرِّ مكان فدفنوه في نفس المكان، لأنّه هو كان يذكر حديث أنّ الأنبياء يُدفَنون حيثُ يموتون، فمن فضل الله -عزّ وجلّ- أنّه دُفِنَ في الحُشّ، دُفِنَ في المكان الذي أوصى أن يُدفَن فيه في أقذر مكانٍ على وجه الأرض، نعم.

على كُلِّ حالٍ يعني: ما فيها نقاش مسألة كُفر القاديانيّة والبهائيّة، وكذلك الذين يعتقدون سقوط التّكاليف الشّرعيّة، ومَن يُجيزُونَ يَسْتَبِيحُون الحُكم بِغَيْر ما أنزَلَ اللهُ؛ يعنِي: يَرَوْنَ أنّه حلال! وأنّه جائز! يُخشَى حتّى على صاحب كتاب: (أسئلة الثّورة) عندما قال: "إنّ الشّعب إذا اختار حُكمَ غير الله يجب المصير إلى رأي الشّعب" هذا قالَهُ أحد الدّعاة الذينَ يُوصفون بأنّهم إيش؟! دُعاة! يقول: "يجب أن يُذعَن إلى رأي الشّعب إذا اختار غير ماذا؟ غير الشّريعَة"؛ "إذا اختار غير الشّريعة يجب الإذعان إلى مطلبه لأنّه مطلب شريف" -والعياذُ باللهِ-.

وقد ردّ عليهِ كما تعلمون أخونا الدّكتور: فهد الفهيد في كتابٍ عظيمٍ مُبَارَك: (الرّدّ على أسئلة الثّورة).

فإذَن: انتبهوا يا إخوان لهؤلاء النّاس الذين أصبحُوا يَدعُون إلى المُروق بِطُرق خفيّة أحيانًا لا يُدرِكُها كثيرٌ من النّاس.

أسأَلُ الله -تباركَ وتعالى- أن يَرُدّ المُسلِمين لدينهم ردًا جميلاً، وأن يجمَعَ كلمتَهُم على التّوحيد والسُّنّة.

وصلّى اللهُ وسلّم وباركَ على نبيِّنَا مُحمّد.اهـ (1)


فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
23 / ذي الحجة / 1434هـ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من فتاوى فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم 21 ذي الحجة 1434هـ.\


منقول -سحاب السلفية

أبو يوسف عبدالله الصبحي
30-Oct-2013, 12:36 AM
جزاك الله خيراً

ابو همام ايمن بن حسن
30-Oct-2013, 10:45 PM
وخيرا جزاك الله.