المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((مغتابٌ نبَّاحٌ في قالبِ ديانةٍ وصلاحٍ!))



أبو هنيدة ياسين الطارفي
15-Nov-2013, 05:45 PM
((مغتابٌ نبَّاحٌ في قالبِ ديانةٍ وصلاحٍ))

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛
أما بعد:


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في [المجموع 28/ 236-238]:
(( !فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَغْتَابُ مُوَافَقَةً لِجُلَسَائِهِ وَأَصْحَابِهِ وَعَشَائِرِهِمَعَ عِلْمِهِ أَنَّ الْمُغْتَابَ بَرِيءٌ مِمَّا يَقُولُونَ!، أَوْ فِيهِ بَعْضُ مَا يَقُولُونَ؛ لَكِنْ يَرَى أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ قَطَعَ الْمَجْلِسَ وَاسْتَثْقَلَهُ أَهْلُ الْمَجْلِسِ وَنَفَرُوا عَنْهُ!، فَيَرَى مُوَافَقَتَهُمْ مِنْ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ وَطِيبِ الْمُصَاحَبَةِ!، وَقَدْ يَغْضَبُونَ فَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ!!، فَيَخُوضُ مَعَهُمْ.
!وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَوَالِبَ شَتَّى:
- تَارَةً فِي قَالِبِ دِيَانَةٍ وَصَلَاحٍ!!:فَيَقُولُ: لَيْسَ لِي عَادَةً أَنْ أَذْكُرَ أَحَدًا إلَّا بِخَيْرِ!، وَلَا أُحِبُّ الْغِيبَةَ وَلَا الْكَذِبَ!؛ وَإِنَّمَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحْوَالِهِ!!.وَيَقُولُ: وَاَللَّهِ إنَّهُ مِسْكِينٌ أَوْ رَجُلٌ جَيِّدٌ!؛ وَلَكِنْ فِيهِ كَيْت وَكَيْت.وَرُبَّمَا يَقُولُ: دَعُونَا مِنْهُ، اللَّهُ يَغْفِرُ لَنَا وَلَهُ؛ وَإِنَّمَا قَصْدُهُ اسْتِنْقَاصُهُ وَهَضْمٌ لِجَانِبِهِ.
وَيُخْرِجُونَ الْغِيبَةَ فِي قَوَالِبَ صَلَاحٍ وَدِيَانَةٍ يُخَادِعُونَ اللَّهَ بِذَلِكَ كَمَا يُخَادِعُونَ مَخْلُوقًا!؛ وَقَدْ رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَلْوَانًا كَثِيرَةً مِنْ هَذَا وَأَشْبَاهِهِ!!.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَضَعُ غَيْرَهُ رِيَاءً فَيَرْفَعُ نَفْسَهُ:فَيَقُولُ: لَوْ دَعَوْت الْبَارِحَةَ فِي صَلَاتِي لِفُلَانِ؛ لَمَا بَلَغَنِي عَنْهُ كَيْت وَكَيْت لِيَرْفَعَ نَفْسَهُ وَيَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يَعْتَقِدُهُ!.أَوْ يَقُولُ: فُلَانٌ بَلِيدُ الذِّهْنِ قَلِيلُ الْفَهْمِ؛ وَقَصْدُهُ مَدْحُ نَفْسِهِ وَإِثْبَاتُ مَعْرِفَتِهِ وَأَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ!.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْمِلُهُ الْحَسَدُ عَلَى الْغِيبَةِ؛ فَيَجْمَعُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَبِيحَيْنِ: الْغِيبَةِ وَالْحَسَدِ!!. وَإِذَا أُثْنيَ عَلَى شَخْصٍ أَزَالَ ذَلِكَ عَنْهُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ تَنَقُّصِهِ فِي قَالِبِ دِينٍ وَصَلَاحٍ!، أَوْ فِي قَالِبِ حَسَدٍ وَفُجُورٍ وَقَدْحٍ!؛ لِيُسْقِطَ ذَلِكَ عَنْهُ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ تمسخر وَلَعِبٍ!؛ لَيُضْحِكَ غَيْرَهُ بِاسْتِهْزَائِهِ وَمُحَاكَاتِهِ وَاسْتِصْغَارِ الْمُسْتَهْزَأِ بِهِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ التَّعَجُّبِ!؛ فَيَقُولُ: تَعَجَّبْت مِنْ فُلَانٍ كَيْفَ لَا يَفْعَلُ كَيْت وَكَيْت!، وَمِنْ فُلَانٍ كَيْفَ وَقَعَ مِنْهُ كَيْت وَكَيْت!، وَكَيْفَ فَعَلَ كَيْت وَكَيْت!، فَيُخْرِجُ اسْمَهُ فِي مَعْرِضِ تَعَجُّبِهِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الِاغْتِمَامَ!؛ فَيَقُولُ: مِسْكِينٌ فُلَانٌ غَمَّنِي مَا جَرَى لَهُ وَمَا تَمَّ لَهُ، فَيَظُنُّ مَنْ يَسْمَعُهُ أَنَّهُ يَغْتَمُّ لَهُ وَيَتَأَسَّفُ وَقَلْبُهُ مُنْطَوٍ عَلَى التَّشَفِّي بِهِ!، وَلَوْ قَدَرَ لَزَادَ عَلَى مَا بِهِ.
- وَرُبَّمَا يَذْكُرُهُ عِنْدَ أَعْدَائِهِ لِيَشْتَفُوا بِهِ!.
وَهَذَا وَغَيْرُهُ مِنْ أَعْظَمِ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ وَالْمُخَادَعَاتِ لِلَّهِ وَلِخَلْقِهِ!!.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِرُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ غَضَبٍ وَإِنْكَارِ مُنْكَرٍ؛ فَيُظْهِرُ فِي هَذَا الْبَابِ أَشْيَاءَ مِنْ زَخَارِفِ الْقَوْلِ، وَقَصْدُهُ غَيْرُ مَا أَظْهَرَ.
وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ))

قلتُ:(1)*
نعم، الله المستعان على أهل الغيبة والحسد والخديعة والبهتان!

************************************************** ************
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الشيخ رائد على هذا المقال المفيد النافع وبارك فيك على هذا النقل الموفق ،
وأسأله تعالى أن يزدك توفيقا وسدادا .

ولتتمة الفائدة أذكر العلاج الناجع للغيبة وطريق التوبة منها قبل أن يأتي يوم لا تقبل فيه الاعتذارات ولا الوسائط والدينارات ، فإنما هي الحسنات والسيئات ، فمن هانت عليه حسناته فليستمر في ظلمه وطغيانه وغيبته لإخوانه ، ومن خاف العاقبة وخسران الحسنات وأن تضم إلى سيئاته السيئات فليبادر بالتوبة والعلاج قبل فوات الأوقات ، يوم لا ينفع الندم ولا الزفرات .

عــلاج الغيبـــة :
إنّ الغيبة مرض خطير، وداء فتّاك، ومعول هدّام، وسلوك يفرّق بين الأحباب، والإخوان ، وبهتان يغطّي على محاسن الآخرين، وبذرة تنبت شرورا تمزق الثقة وتقلب موازين العدالة والإنصاف إلى الكذب والجور، وتفرق الصف وتهدم البينان المرصوص وتعرض العبد إلى سخط الله تعالى . قال تعالى :{ولا يغتب بعضكم بعضا } فكيف أجزت لنفسك أن تغتب بعضك ؟؟؟فالمغتاب لإخوانه فإنما يغتاب بعضه بنص الآية ، ويغتاب نفسه بنص الحديث :<< مثل المؤمنين في توادهم ...>> متفق عليه .
والغيبة لها علاجان :
العـــلاج الأول :
هو أن يعلم الإنسان أنه إذا وقع في الغيبة فهو متعرض لسخط الله ومقته كما دلت على ذلك الأحاديث الثابتة الصحيحة كقوله e: << إنّ أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه >> (1) .
وليعلم المغتاب أنّ حسناته يؤخذ منها يوم القيامة لمن اغتابه بدلا عما استباح من عرضه فإن لم يكن له حسنات نقل إليه من سيئات من اغتابهم ، فربما ترجح كفة سيئاته فيدخل النّار ، وقد يحصل ذلك للإنسان بذهاب حسنة واحدة من حسناته أو بوضع سيئة واحدة من سيئات من اغتابهم ، وعلى تقدير أن يحصل هذا الرجحان فكفى بنقص الحسنات أو زيادة سيئة واحدة عقابا مع المخاصمة والمطالبة ،والسؤال والجواب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . فلا تغفل عن حديث المفلس فإنه كالبلسم لعلاج هذا الداء الخطير.قال صلى الله عليه وسلم :<< أتدرون من المفلس ..؟؟؟>>وقد تحصل الغيبة بالقلب ، وذلك لسوء الظن بالمسلمين ، والظن ما تركن إليه النفس ويميل إليه القلب ، فليس لك أن تظن بالمسلم شرا إلا إذا انكشف لك أمرٌ لا يحتمل أي تأويل كالشمس في وضح النهار ، فإن أخبرك بذلك عدل ، فمال قلبك إلى تصديقه كنت معذورا لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر الثقة ؛ فلا ينبغي أن تحسّن الظن بواحد وتسيئه بآخر ، بل ينبغي أن تبحث ، هل بينهما عداوة وحسد، فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك ، ومتى خطر لك خاطر سوء على مسلم ظاهر الستر والسلامة فينبغي أن تزيد في مراعاته، وتدعوا له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ، ويدفعه عنك ، فلا يلقي إليك خاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة ، وإذا تحققت لك هفوة مسلم فانصحه في السر .فإذا آمن الإنسان بالأخبار الواردة في الغيبة ، وتدبرها حق التدبر لم ينطق لسانه بغيبة مسلم ، وتدبر في نفسه ، وعيوبها ، وتقصيرها ، وأن يتدبر في إصلاح نفسه عن عيوب النّاس والكلام فيهم وعلى من به عيب أن يستحي من الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية ، حين يرى نفسه على العيوب، ويذكر عيوب غيره ، بل ينبغي له أن يلتمس لأخيه عذرا ومخرجا ، ويعلم أن عجزه عن تطهير نفسه من ذلك العيب كعجزه هو عن تطهير نفسه من عيوبها، فإن كان الذم له بأمر خِلقي كان ذما للخالق فإنّ ذم الصنعة يستلزم ذم الصانع لها ، فليتق الله عز وجل ويصلح نفسه عن عيوبها وكفى بذلك شغلا .
العـــلاج الثـاني:
عليه أن ينظر في السبب الباعث له على الغيبة فإنّ العلة إنّما يتم قطعها بقطع سببها المستمدة منه .فإذا كان سبب الغيبة الغضب فعليه أن يقول : إن أمضيت غضبي عليه فأنا أخشى أنّ الله يمضي غضبه علي بسبب الغيبة ؛ فإن الله قد نهاني عنها فعصيته واستخففت بنهيه .وإذا كان سبب الغيبة موافقة الآخرين وطلب رضاهم فعليك أن تعلم أن الله يغضب عليك إذا طُلب سخطه برضا المخلوقين ، فكيف ترضى لنفسك لأن تسخط مولاك من أجل إرضاء المخلوقين الذين لا ينفعون ولا يضرون ، وإن كان الغضب لله فلا تذكر المغضوب عليه بسوء لغير ضرورة ، بل ينبغي أن تغضب على من اغتابه إلاّ إذا كان من باب تحذير المسلمين عن الشر والضر من الشرك والبدعة ، أو التعريف به مما يجوز بيانه بضوابطه .
وإذا كان سبب الغيبة هو تنزيه النفس ، ونسبة الخيانة إلى الغير ، فاعلم أن ذلك يعرضك لمقت الخلق ، وأنت بالغيبة قد تعرضت لسخط الله يقينا ، ولا تدري هل تسلم من سخط النّاس أو لا تسلم والذي يرضي النّاس بسخط الله ؛ يُسخط الله ُعليه النّاس .وإذا كان سبب الغيبة هو الرغبة في أن تزكي نفسك بزيادة الفضل وذلك بقدحك في غيرك حتى تشعر الناس أنك تتصف بخلاف ما يتصف به من اغتبته فاعلم أنك بما ذكرته أبطلت فضلك عند الله تعالى إن كان لك فضل ، وأنت من اعتقد النّاس فضلك لست على يقين ؛ وعلى تقدير أنهم يفضلونك فأنت سينقص فضلك أو يزول بالكلية إذا عرفوك بغيبة الناس ، والوقوع في أعراضهم فأنت بعت ما عند الله .
وهم ولو اعتقدوا فضلك لم يغنوا عنك من الله شيئا لأن قلوبهم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء ، فعليك أن تتدبر دقائق الأمور ولا تغتر بظواهرها .
وإذا كان السبب الباعث على الغيبة هو الحسد :
فأنت قد جمعت بين عذابين لأنك حسدته على نعمة الدنيا فكنت معذبا بالحسد، وذلك لأن الحاسد يجد الهم والغم وضيق الصدر ثم لا يقنع بذلك حتى يضاف إليه عذابا آخر يوم القيامة ، فالحاسد قد جمع خسران الدنيا والآخرة ، وليعلم الحاسد أن الغيبة لا تضر المحسود بل ربما كان ذلك سببا لانتشار فضله ..
وإذا كان الباعث على الغيبة هو الاستهزاء والسخرية ، فينبغي للمغتاب أن يعلم أنه متى استهزأ بغيره من الناس فإن ذلك يكون مخزيا لنفسه عند الله ثم عند خلقه وهذه هي الخسارة بعينها ، وان الله سبحانه سيجعل في خلقه من يسخر منك ، هذا في الدنيا وفي الآخرة فلا تسأل ..
وإذا كان الباعث على الغيبة هو التعجب والضحك ، فإنه ينبغي للمغتاب أن يتعجب من نفسه كيف أهلك نفسه بنفس غيره ، وكيف نقص دينه بكمال دين غيره أو دنياه ، فهو مع ذلك لا يأمن عقوبة الدنيا، ويخشى على المغتاب أن يهتك الله ستره ؛ ويفضحه في الدنيا قبل الآخرة كما هتك بالتعجب والضحك ستر أخيه .
فإذا نظر المسلم العاقل في أسباب الغيبة وعلاجها واستعمل هذا الدواء الذي ذكر هنا سلم - إن شاء الله- من ضرر الغيبة وخطرها، وكان ممن اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره وصان لسانه عن النطق إلا بالخير والحق ؛ فبذلك يفوز بخيري الدنيا والآخرة.قال r لمعاذ بن جبل t :<< ...أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ >> قُلْتُ : بَلَى . فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، فَقَالَ :<< تَكُفُّ عَلَيْكَ هَذَا >>. قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ قَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ هَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ ، إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟>>.(2).(3).
طـريق التـوبة مـن الغيبـة :
لقد أمر الله تعالى المؤمنين بالتوبة والاستغفار من كل الذنوب ، وأنه سبحانه يقبل التوبة عن عبده ويعفو عن السيئات إلا ما كان من حقوق العباد بعضهم على بعض ، ومن ذلك الغيبة ، فإذا وقع شخص فيها وصدر منه أنه اغتاب أخاه فلعيه بالتوبة قبل فوات الأوان وطريق التوبة من الغيبة بالنسبة لمن اغتاب مسلما هو أن يستحلله ويطلب منه العفو والصفح وأن يخبره بأنه وقع فيه ، وأنه ندم على ذلك خوفا من الله وتعظيما للأمر والنهي في نفسه ، وتعظيما لحرمة عرض المؤمن فلا يتوانى وعليه أن تكون له الشجاعة والجرأة ليخبره بذلك مثل ما كانت له وهو يغتابه ؛ فإذا لم يأمن الفتنة وخاف أن ذلك يسبب الشحناء أو يسبب منكرا آخرا أو فتنة أعظم ، فإن المغتاب يذكره بالخير الذي فيه في المجالس التي ذكره فيها بسوء ويرد عنه الغيبة ويدفعها جهده وطاقته فتكون تلك بتلك - إن شاء الله – ويثني عليه في نفس المجالس فإذا انتشرت عنه أنه هو من اغتابه فعليه أن ينشر مقابل ذلك ما يبرأه مما ذكره ويثني عليه وعليه بالدعاء له بظهر الغيب مع مراعاة شروط التوبة ،
وبالله تعالى التوفيق.(2)*
-------------------
الهوامش :
1-رواه الترمذي انظر صحيح الترمذي (ج2/268) وصحيح ابن ماجة (2/358).2- أخرجه النسائي في الكبرى (10/214) و ابن ماجة (3973) وأحمد (5/231) والحاكم (2/247) وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه ووافقه الذهبي ، والطبراني في الكبير (14/465- 476) وقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : (5136 )في صحيح الجامع.3- استفدت مبحث علاج الغيبة من مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي ، وكتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر للهيثمي .



م:سحاب .
(1)*:رائد آل طاهر.
(2)*: أبو بكر يوسف لعوييسي.
تنسيق : أبو هنيدة ياسين.

أبو الوليد خالد الصبحي
24-Nov-2013, 04:09 PM
جزاك الله خيرا