المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال العلامة الشيخ مقبل الوادعي عن شيخة العلامة الألباني رحمهم الله (فإني أهابه وليبلغ الشاهد الغائب.)



عبد الرحمن أبوإسحاق السلفي
03-Dec-2013, 10:30 AM
سئل الشيخ المُحدّث مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ : سمعت أن فضيلتكم تتبعتم بعض الأحاديث التي أخطأ فيها شيخنا الفاضل محمد ناصر الدين الألباني في "الصحيحة والضعيفة"، فما هي مع بيان الأخطاء؟

فأجاب ـ رحمه الله ـ : فقد كان طلب مني الأخ الفاضل السائل ـ حفظه الله تعالى ـ الإجابة تحريرية، وليس لدي وقت في هذا، والإجابة شفوياً هي أسهل عليَّ، فالأحاديث التي نرى الشيخ ناصر الدين الألباني ، ـ حفظه الله تعالى ـ وهو يعتبر إمام وقته في علم الحديث تساهل فيها، فأنا في كتبي وفي مؤلفاتي أقرر ما أراه حقاً ولا أتعرض لمصادمة الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ فإني أهابه وليبلغ الشاهد الغائب.
لكن قد جائتني بعض الرسائل ـ رسالة من أخ في الله ـ في الطائف يعترض على الشيخ على بعض الأحاديث، وطلب مني تقريظها وقرظتها.
ورسالة من الأحساء لبعض إخواننا في الله طلب مني النظر فيها وتقريظها وقرظتها.
وأُرسلت إليّ رسالة من مصر ونظرت في تلكم الأحاديث، ونصحت الأخ الفاضل الذي يريد أن يقوم بتتبع الأحاديث التي يرى أن الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ أخطأ فيها ـ نصحته أن لا يهتم بهذا ـ وإن كان ولابد فاعلاً فليكن عنده دفتر خاص بهذا الموضوع، وكلما عرض به حديث سجله في ذلكم الدفتر، أما أن يجعل البحث مقصودا فإنه يأخذ عليه عمره؛ لأن الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ وهو يعتبر أعلم زمانه في علم الحديث قد أفنى من عمره زيادة على الخمسين السنة فالمتتبع للأحاديث التي أخطأ فيها يحتاج يفني وقتاً نحو هذا الوقت أو أقل أو أكثر.
وهناك تتبعات للشيخ إسماعيل الأنصاري ـ حفظه الله تعالى ـ من ناحية الكلام على تحريم الذهب على النساء، المحلق أرى أن الحق فيه مع الشيخ إسماعيل الأنصاري ـ حفظه الله تعالى ـ وأما علم الحديث فليس للشيخ ناصر الدين الألباني من يماثله، على أنه قد بلغني أن الشيخ نفسه قد قام بهذا الأمر فقد جمع كتاباً في الأحاديث التي صححها ثم انكشف له أنها ضعيفة أو الأحاديث التي ضعفها ثم انكشف له أنها صحيحة، أخبرني بهذا بعض إخواني في الله، ولا ندري هل الكتاب معد للطبع، والمسلمون أحوج ما يكونون إلى هذا الكتاب .
وأنا أُخبرك أيها السائل أني أشمئزّ كثيرا من بعض الزيادات التي يصححها الشيخ ناصر الدين الألباني ـ ولا تطمئن نفسي إليها، الزيادة من الثقة مقبولة إذا لم يخالف من هو أرجح منه، فإنها تعتبر زيادة شاذة، ولأخينا الفاضل أحمد بن سعيد ـ حفظه الله تعالى ـ رسالة في الإشارة بالإصبع في التشهد، وبين فيها أن التحريك الذي صححه الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ ليس بصحيح وأنه ضعيف.
فطلبة العلم الآن الحمدلله يستنكرون بعض الزيادات، وإذا توفى الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ وأسأل الله العظيم أن يبارك في عمره، فسترى الانتقادات أكثر، لكن الناس يهابون من الشيخ وماذا عمل بأبي غدة؟ وماذا عمل بالكتاني؟ وماذا عمل بوزير الأوقاف في أبي ظبي الذي اعترض عليه؟ الصحيح أنه يشرحه حتى يتمنى وزير الأوقاف أنه مات، إذا كان بقلبه حياة، ولا أنه اعترض على الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ ))



إجابة السائل
ص 549-551