المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ما عليه الإخوة من قتال الرافضة في أرض وائلة ، يُعد جهادا شرعيا في سبيل الله ؟..الشيخ عبيد رعاه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Dec-2013, 10:01 PM
السؤال:

هل ما عليه الإخوة من قتال الرافضة في أرض وائلة ، يُعد جهادا شرعيا في سبيل الله ؟ (http://ar.miraath.net/fatwah/3263)



الجواب:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله أن هيأ لجحافل الكفر من الرافضة والباطنية رجالاً جمع الله لهم شرفا عظيماً وهو قتال هؤلاء الكفار قال - صلى الله عليه وسلم - ((مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)) فهنيئاً هنيئاً لرجال وائلة ولمن شاركهم وناصرهم وشد عضُدهم بنفسه أو بماله أو بجاهه في التصدي للكفرة من الرافضة والباطنية ، فهذا شرفٌ عظيم ساقه الله لهؤلاء القبائل ، وعززه - سبحانه وتعالى - برجالٍ آخرين هبوا لنصرة إخوانهم في ذات الله - سبحانه وتعالى - وما أظنهم أرادوا إلا أن تكون كلمة الله هي العليا ، وقد علم الجميع ما أفتيت به أول الأمر في ظني ، ومحصله أنه جهادٌ شرعي ، جهادُ دفع ، وذكرت هناك أنه بالنسبة لأهل المناطق المجاورة والمتاخمة للرافضة فهو فرض عين وعلى سائر أهل اليمن هو فرض كفاية وأُضمن هاهنا شيئين:
الأول: أقول والله وبالله وتالله ما أفتيت بتلك الفتوى عاطفة مجردة بل هي ولله الحمد مبنية على الكتاب والسنة ، بل وأقول الآن أنقل ما حكاه شيخ الإسلام بن تيمية – رحمه الله- وهو في الفتاوى الكبرى من إجماع المسلمين على قتال الرافضة ، وذكر في الفتاوى المتدوالة مجموع بن القاسم ، حديث صححه وقال أنه جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم - من غير وجه ، وهو قوله – صلى الله عليه وسلم – (( يخرج قومٌ لَهُمْ نَبْذٌ يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ)) أقول صححه الإمام – رحمه الله – وذكر لبعض أهل العلم أنه ضعيف ، وأنا أقول أنا مع الإمام بن تيمية – رحمه الله –.
ومن خبر الرافضة من القرون الأولى لا يشك في كفرهم وأنهم لا يفتؤون ولا ينفكون ، يتربصون بالمسلمين الدوائر فإذا أحسوا ضعفاً وتفرقاً وخللاً انقضوا على أهل السنة

انقضاض الأسد على فريسته ، من سفك دماء وانتهاك الأعراض وغير ذلك من النكايات وكيف لا يكون ذلك ! وهم أتباع بن سبأ ، واسمه عبد الله بن سبأ الراسبي اليهودي الذى أسلم نفاقاً وكيداً لأهل الإسلام.

وكذلك واقعة آخرى وهى سقوط الخلافة العباسية كانت بسعيٍ من رجلين رافضيين.

أحدِهِما: الطوسي الملقب بنصير الدين, وابن القيم – رحمه الله - يقول كفير الدين ، والآخر بن العلقمي محمد بن العلقمي وزير الخليفة فإن هذين الرجلين هما الّلذان مهدا لعلو التتار واستيلائهم على المسلمين ردحاً طويلاً من الزمن .
والثانى: الذى أضيفه هنا وقد يكون مكرراً ، أنه من القواعد التى هي من أصول أهل السنة مشروعية قتال الصائل المعتدي وإن كان مسلما قتال الفئة الباغية قال تعالى: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّـهِ﴾الآية ، فالحاكم المسلم ومن معه من عساكره وأهل شوراه والحل والعقد لديه يقاتلون الباغى المسلم على المسلم وكلتا الطائفتين مؤمنة ولكن ردع الظالم ونصر المظلوم يحتم هذا ، فهل لعاقل أن يقول الرافضة فئة باغية وهم من المسلمين فهذا كفر وردة عن دين الله – عز وجل – أم يريدوا المهادنة والمصالحة والجواب أن هؤلاء كفار ،
وثانياً:كفرهم ردة وليس من الكفر الأصلى الذى عليه اليهود والنصارى وغيرهم.
وثالثاً: هم نقضوا العهد, هم الذين نقضوا العهد فينطبق عليهم حرب المسلمين لهم والتصدي لهم كما صنع النبي – صلى الله عليه وسلم – مع قريظة ومن نقض العهد مع اليهود هذا أمر.
أمر ثالث: وهو كذلك متعين أن من نقض العهد لا يصالح أبداً لا يصالح بل يُردع ، لكن إذا جنح للصلح ورأى القائمون على حربه والمجاهدون له ذلك فليجنحوا كما قال تعالى: ﴿ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَ﴾ يعنى مالوا للسلم﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ﴾ هذا راجع إلى المجاهدين أهل العلم من المجاهدين ومن عُرف من القبائل المتحملة عبء المسألة قواهم الله وأعانهم هم وإخوانهم أن يصطلحوا مع الرافضة الملاعين الكفرة الفجرة المرتدين صلح يكفل لأهل الإسلام في المناطق فلهم ذلك ، صلح قوي يضمن عدم الاعتداء من قبل ذلك المعتدي حتى يبسط السلطان ، سلطان القطر يده عليه وتكون له الغلبة والقوة التى يُردع بها الظالم ويوقف عند حده ويُكف شره هناك يُترك الأمر لله ثم له وبهذا يستبين لكم أمراً:
أولاً : أنه جهادٌ شرعي لما أسلفنا من الأدلة ولستُ مستقصياً هنا لأن الوقت ضيق.
وثانياً: أنه لا يوجد الآن قوة للسلطان تكفوا هؤلاء المعتدي عن التطاول والتعدي على أهل السنة وقد جرب الناس في فتن قبل هذه ما صنعه الرافضة الملاعين من انتهاك الحرمات وسفك الدماء وغير ذلك في أهل السنة فليت شعري ، أنا أقول لا يُخذّل ولا يفتي بأنه ليس بجهاد إلا رجلان:

الأول: رجلٌ جاهل وإن كان عنده ما يحفظ من الحديث والقرآن ولكنه جاهل بفهم السلف ليس عنده فهم صحيح للكتاب والسنة هو على فهم السلف الصالح.
والثانى: وهو إن شاء الله مُستبعد صاحب هوى ماكر يريدُ أن يتخاذل أهل السنة عمّا شرعه الله لهم من قتال الصائل ودفعه وإن كان مسلماً فكيف بمن كان كافرا عافانا الله وإياكم من مضلات الفتن.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يُعجل بنصره المؤزر وهلاك الرافضة ومن شايعهم على حرب المسلمين.
وليعلم كل مسلم ومسلمة أن دولة الرافضة هي إيران ، وإن سميت دولة إسلامية فالذي أدين الله به أنها ليست دولة مسلمة أنها دولة كافرة ، فهي وراء الرافضة هي التي تجعلهم يقاومون ويحاربون ، ولولا إيران ما أظن تقوم للرافضة في أي مكان قائمة وليست لهم شوكة ، فليعلم كل مسلم ومسلمة هذا.
وحياكم الله وبارك فيكم وقوى شوكتكم وشد أزركم وقوى عزيمتكم وأعانكم وأيدكم بروح القدس , هنيئاً لهذه القبائل التى تحملت عبء قتال الكفرة المجرمين من الرافضة والباطنية وهنيئاً كذلك لمن شاركهم من إخوانهم من شتى القُطر فأسأل الله للجميع تثبيت الأقدام والنصر المؤزر وأن يعجل بهلاك الكفرة والمجرمين ويُعلي شوكة أهل السنة الذين نحسبهم لم يعملوا ما عملوا من جهاد هؤلاء إلا لإعلاء كلمة الله ، والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا حياكم الله جميعاً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو الوليد خالد الصبحي
08-Dec-2013, 04:38 PM
جزاك الله خيرا