أم إبراهيم
18-Dec-2013, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا حلٌ لمن شغل نفسه بما لا ينفعه ...
::::::::::::::::::::::::::::
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
خرَّج الأجري عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رجال فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّا لَقِينَا رَجُلا يَسْأَلُ عَنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ قَالَ : فَبَيْنَما عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ يُغَدِّي النَّاسَ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَعِمَامَةٌ يَتَغَدَّى حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا { 1 } فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا { 2 } سورة الذاريات آية 1-2 فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ هُوَ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ محَسَرَا عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِدُهُ حَتَّى سَقَطَتْ عِمَامَتُهُ ، فَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُي بِيَدِهِ ، لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ رَأْسَكَ ، أَلْبِسُوهُ ثِيَابَهُ ، وَاحْمِلُوهُ عَلَى قَتَبٍ* ، ثُمَّ أَخْرِجُوهُ حَتَّى تَقْدَمُوا بِهِ بِلادَهُ ، ثُمَّ لِيَقُمْ خَطِيبًا ، ثُمَّ لِيَقُلْ : إِنَّ صَبِيغًا **طَلَبَ الْعِلْمَ فَأَخْطَأَ فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ " .الاعتصام للشاطبي
وفي رواية للدارمي:
"أن عمر أرسل إلى رطائب من جريد فضربه بِها حتى ترك ظهره دَبِرَةً ثم تركه حتى برأ ثم عاد له ثم تركه حتى برأ, فدعا به ليعود له فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً, وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برأت, فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت توبته, فكتب عمر أن ائذن للناس بمجالسته"
فإن عمر -رضي الله عنه- لم يكن ضربه إياه بسبب أنه يريد أن يتعلم بل علم أنه مفتون وشغل نفسه بما لا ينفعه
قلت ***: الجلد الجلد –ولنا فيه سلف- لأهل الزيغ والضلال
أه لو تذوقون طعم الجلد لرجعتم إلى الحق مذعنين
لرجعتم إلى سبيل السنة وتركتم قول شرذمة المبتدعين
وتركتم هوى أنفسكم راضين
فمن لم تؤثر فيهم كلمة الحق بالحجة والبرهان الواضح المبين
فما لهم عندنا كرامة
وأقول الحل :الجلد الجلد الجلد ولنا فيه سلف
هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
كتبتها : أم سارية
يوم الاربعاء الموافق 18- صفر -1435هـ
-------------------------------------
* القتب : إكافُ البعير . لسان العرب " قتب"
**هو صبيغ بن عسل وكان سيد قومه
*** هذا لا يتسنى إلا من كان راعيا في قومه كالسلطان
وهذا حلٌ لمن شغل نفسه بما لا ينفعه ...
::::::::::::::::::::::::::::
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
خرَّج الأجري عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رجال فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّا لَقِينَا رَجُلا يَسْأَلُ عَنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ قَالَ : فَبَيْنَما عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ يُغَدِّي النَّاسَ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَعِمَامَةٌ يَتَغَدَّى حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا { 1 } فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا { 2 } سورة الذاريات آية 1-2 فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ هُوَ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ محَسَرَا عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِدُهُ حَتَّى سَقَطَتْ عِمَامَتُهُ ، فَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُي بِيَدِهِ ، لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ رَأْسَكَ ، أَلْبِسُوهُ ثِيَابَهُ ، وَاحْمِلُوهُ عَلَى قَتَبٍ* ، ثُمَّ أَخْرِجُوهُ حَتَّى تَقْدَمُوا بِهِ بِلادَهُ ، ثُمَّ لِيَقُمْ خَطِيبًا ، ثُمَّ لِيَقُلْ : إِنَّ صَبِيغًا **طَلَبَ الْعِلْمَ فَأَخْطَأَ فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ " .الاعتصام للشاطبي
وفي رواية للدارمي:
"أن عمر أرسل إلى رطائب من جريد فضربه بِها حتى ترك ظهره دَبِرَةً ثم تركه حتى برأ ثم عاد له ثم تركه حتى برأ, فدعا به ليعود له فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً, وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برأت, فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت توبته, فكتب عمر أن ائذن للناس بمجالسته"
فإن عمر -رضي الله عنه- لم يكن ضربه إياه بسبب أنه يريد أن يتعلم بل علم أنه مفتون وشغل نفسه بما لا ينفعه
قلت ***: الجلد الجلد –ولنا فيه سلف- لأهل الزيغ والضلال
أه لو تذوقون طعم الجلد لرجعتم إلى الحق مذعنين
لرجعتم إلى سبيل السنة وتركتم قول شرذمة المبتدعين
وتركتم هوى أنفسكم راضين
فمن لم تؤثر فيهم كلمة الحق بالحجة والبرهان الواضح المبين
فما لهم عندنا كرامة
وأقول الحل :الجلد الجلد الجلد ولنا فيه سلف
هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
كتبتها : أم سارية
يوم الاربعاء الموافق 18- صفر -1435هـ
-------------------------------------
* القتب : إكافُ البعير . لسان العرب " قتب"
**هو صبيغ بن عسل وكان سيد قومه
*** هذا لا يتسنى إلا من كان راعيا في قومه كالسلطان