المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الذبح عند الصلح .



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
16-Jan-2014, 01:19 AM
سؤال الفتوى
شيخنا الفاضل بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين ، ما حكم الذّبح في حالة الصّلح إذا تخاصم شخصين و أوتي بالذّبائح الحيّة ، ويأتي معها أعيان القبائل ليتمّ الصّلح ؟
الإجـــابة
الذّبح في الصّلح هل هو مشروط عليه أو غير مشروط يعنيّ فرّق بين المشروط وغير المشروط هل يذبح هذه الذّبيحة في بيته وطبخها وعلى أنّها ضيافة لأنّ الله جمع بين القلوب وذهبت الشّحناء ومن باب إكرام الضّيوف والإحسان إلى المصلحين ذبحها في بيته و طبخها ودعاهم ، أو أتى بها تمشي إلى بيت من أخطأ في حقّه يعني فرّق بين هذا و هذا يعني الأصل أنّه ما يجوز تتقرّب إلى خصمك بذبيحة ، تأتي بها إليه لأنّ هذ يدخل تحت عموم قول النّبيّ -عَلَيْهِ الصّلَاةُ وَالسّلَامُ- : « لَعَنَ الله مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ »[1] فبعضهم يأتي بهذه الذّبيحة و هي حيّة يسوقها أو يقودها إلى باب من أخطأ في حقّه يذبحها المخطئ أو من كلّفه هذا شبيه بالقربان مثل الذي يذبح عند القباب وعند الأولياء في قبورهم هذا مثلهم ؛ ما يجوز ، وكان أيضاً من فتاوى الشّيخ مقبل -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- وغفر الله لنا و له و لجميع المسلمين أنه أيضاً ما يجوز يأتي بها حيّة إلى من أخطأ في حقّه و يسلّمها حيّة ما يجوز سواءا ًذبحها بنفسه أو سلّمها حيّة ولا يجوز أيضاً الصّلح بهذا ولا الأكل من هذا اللّحم لأنّ رسولنا -عَلَيْهِ الصّلَاةُ وَالسّلَامُ- يقول : « لَعَنَ الله مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ » أمّا إذا كان ما حكموا عليه بذبيحة وهذا هو المطلوب و لكن الحمد لله تمّ الصلح وزال الخلاف والتأمت القلوب ، و رأى المصلحون أنّه إذاً حصل لقاء طيّب فمثلاً يقول واحد من المصلحين : الغداء عندي عند المصلح ، فجمعهم قال: إن شاء الله غداً عند فلان وهو ذبحها في بيته أو في المخرص ذبح ذبيحة ؛ هذا لا بأس ؛ هذا من باب الصّلح و التأليف أمّا ما يكون في شكل قربان يتقرّب بهذه الذّبيحة إلى خصمه حتّى يرضى عنه . و بالله التّوفيق


فتاوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي (http://olamayemen.com/index.php?article_id=6725)