أبوبكر بن يوسف الشريف
18-Mar-2014, 04:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمابعد :
{ قدر علماء الأمة السلفيين ومعرفة فضلهم }
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ }
[سورة النساء: 59]
إن أُولِي الأمر من المسلمين طائفتان من الناس أولاهما وهم العلماء الذين يبينون
ما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
الذين يقولون بقول الله ورسوله فأولئك تجب طاعتهم فيما أمروا به من طاعة الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم. أما الطائفة الثانية فهم الأمراء .
فالعلماء هم ألو الأمر من ناحية إنهم يبلغون عن الله سبحانه وتعالى ما ورثوه عن نبيهم
محمد صلى الله عليه وسلم من العلم.
كما قال صلى الله عليه وسلم ( إن العلماء ورثة الأنبياء )
فتجب طاعتهم ولا يجوز الاختلاف عليهم، فهم أولوا الأمر من ناحية أنهم يحملون
الشريعة ويبلغونها للناس، أمراً ونهياً، وغير ذلك مما ورثوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم
فلهم أمر في هذا لا يستهان بهم، لأنهم لا يقولون شيئا من عند أنفسهم، وإنما يقولون
ما بلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلهم الأمر الشرعي العلمي .
نسال الله أن يحفظهم ويبارك فيهم ويرحم من مات منهم .
قال صلى الله عليه وسلم { فضل العالم على العابد ,كفضلي على أدناكم }
قال أبو الأسود الدؤلي : رحمه الله تعالى : ( ليس شيء أعز من العلم
الملوك حكام على الناس , والعلماء حكام على الملوك )
قال يحي بن معاذ الرازي : رحمه الله تعالى : ( العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم
من أبائهم و أمهاتهم , قيل له كيف ذلك ؟ قال لأن أبائهم و أمهاتهم يحفظونهم
من نار الدنياء , والعلماء يحفظونهم من نار الأخرة )
قال الحسن البصري : رحمه الله تعالى : ( لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم )
قال أبو مسلم الخولاني : رحمه الله تعالى : ( العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء
إذابدت للناس , اهتدوا بها وإذا خفيت عليهم تحيروا )
قال سفيان الثوري : رحمه الله تعالى : ( الأعمال السيئة داء , والعلماء دواء
فإذا فسد العلماء فمن يشفي الداء ) وقال رحمه الله تعالى : ( مثل العالم مثل الطبيب
لا يضع الدواء إلا على موضع الداء )
والكلام في فضل وقدر العلماء السلفيين حفظهم الله تعالى . ورحم من مات منهم . كثير
ومن الواجب علينا احترامهم أشد احترام لأنهم أُناس شابت لحاهم في تعلم العلم وتعليمه
والعلماء هم أرحم الناس بالأمة وفضل العلماء أمر لا جدال فيه .
وأختم بكلام العلامة : محمد بن هادي المدخلي . حفظه الله تعالى .
إن مما ينبغي، وهو من حقوق العلماء علينا ؛ الدعاء لهم، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى
والإكثار من ذلك بأن يوفقهم وأن يسددهم، وأن يدلهم على الحق، ويهديهم إليه
حتى يرشدوا إليه غيرهم فإن هذا أيضا مما لهم علينا من الحقوق
لأنهم من ولاة الأمر الذين نَوَّه الله سبحانه وتعالى بطاعتهم في قوله
( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
على أحد التفسيرين في الآية، لأن أولي الأمر هم العلماء والأمراء،
ولا تعارض بينهما فإن العلماء يأمرون بأمر الله- جل وعلا-
فينبغي لهم علينا أو من حقوقهم علينا أن ندعو الله سبحانه وتعالى لهم بالتوفيق
والسداد والهداية، وأن يمدهم الله جل وعلا بعونه وأن يبصِّرهم وأن يشرح صدورهم
وأن يعينهم، ونحو ذلك، وألا نَفتُر من هذا فإن فيه خيرا عظيما
وإن نفعه يعود عليهم وعلى غيرهم من المسلمين:
نسأل الله أن يحفظ لنا علماء السنة السلفيين في كل مكان ويبارك فيهم
ويرحم من مات منهم .
نسأل الله الثبات
أبوبكر بن يوسف الشريف
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمابعد :
{ قدر علماء الأمة السلفيين ومعرفة فضلهم }
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ }
[سورة النساء: 59]
إن أُولِي الأمر من المسلمين طائفتان من الناس أولاهما وهم العلماء الذين يبينون
ما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
الذين يقولون بقول الله ورسوله فأولئك تجب طاعتهم فيما أمروا به من طاعة الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم. أما الطائفة الثانية فهم الأمراء .
فالعلماء هم ألو الأمر من ناحية إنهم يبلغون عن الله سبحانه وتعالى ما ورثوه عن نبيهم
محمد صلى الله عليه وسلم من العلم.
كما قال صلى الله عليه وسلم ( إن العلماء ورثة الأنبياء )
فتجب طاعتهم ولا يجوز الاختلاف عليهم، فهم أولوا الأمر من ناحية أنهم يحملون
الشريعة ويبلغونها للناس، أمراً ونهياً، وغير ذلك مما ورثوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم
فلهم أمر في هذا لا يستهان بهم، لأنهم لا يقولون شيئا من عند أنفسهم، وإنما يقولون
ما بلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلهم الأمر الشرعي العلمي .
نسال الله أن يحفظهم ويبارك فيهم ويرحم من مات منهم .
قال صلى الله عليه وسلم { فضل العالم على العابد ,كفضلي على أدناكم }
قال أبو الأسود الدؤلي : رحمه الله تعالى : ( ليس شيء أعز من العلم
الملوك حكام على الناس , والعلماء حكام على الملوك )
قال يحي بن معاذ الرازي : رحمه الله تعالى : ( العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم
من أبائهم و أمهاتهم , قيل له كيف ذلك ؟ قال لأن أبائهم و أمهاتهم يحفظونهم
من نار الدنياء , والعلماء يحفظونهم من نار الأخرة )
قال الحسن البصري : رحمه الله تعالى : ( لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم )
قال أبو مسلم الخولاني : رحمه الله تعالى : ( العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء
إذابدت للناس , اهتدوا بها وإذا خفيت عليهم تحيروا )
قال سفيان الثوري : رحمه الله تعالى : ( الأعمال السيئة داء , والعلماء دواء
فإذا فسد العلماء فمن يشفي الداء ) وقال رحمه الله تعالى : ( مثل العالم مثل الطبيب
لا يضع الدواء إلا على موضع الداء )
والكلام في فضل وقدر العلماء السلفيين حفظهم الله تعالى . ورحم من مات منهم . كثير
ومن الواجب علينا احترامهم أشد احترام لأنهم أُناس شابت لحاهم في تعلم العلم وتعليمه
والعلماء هم أرحم الناس بالأمة وفضل العلماء أمر لا جدال فيه .
وأختم بكلام العلامة : محمد بن هادي المدخلي . حفظه الله تعالى .
إن مما ينبغي، وهو من حقوق العلماء علينا ؛ الدعاء لهم، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى
والإكثار من ذلك بأن يوفقهم وأن يسددهم، وأن يدلهم على الحق، ويهديهم إليه
حتى يرشدوا إليه غيرهم فإن هذا أيضا مما لهم علينا من الحقوق
لأنهم من ولاة الأمر الذين نَوَّه الله سبحانه وتعالى بطاعتهم في قوله
( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
على أحد التفسيرين في الآية، لأن أولي الأمر هم العلماء والأمراء،
ولا تعارض بينهما فإن العلماء يأمرون بأمر الله- جل وعلا-
فينبغي لهم علينا أو من حقوقهم علينا أن ندعو الله سبحانه وتعالى لهم بالتوفيق
والسداد والهداية، وأن يمدهم الله جل وعلا بعونه وأن يبصِّرهم وأن يشرح صدورهم
وأن يعينهم، ونحو ذلك، وألا نَفتُر من هذا فإن فيه خيرا عظيما
وإن نفعه يعود عليهم وعلى غيرهم من المسلمين:
نسأل الله أن يحفظ لنا علماء السنة السلفيين في كل مكان ويبارك فيهم
ويرحم من مات منهم .
نسأل الله الثبات
أبوبكر بن يوسف الشريف