المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [نصيحة] النصح الجميل للمنافح عن التبليغ



أبو همام أحمد إيهاب
24-Mar-2014, 04:41 PM
النصح الجميل للمنافح عن التبليغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فسبحان الله ! ، قد ساءني جدا جميع كلامك - أوله لآخره - لما يلي :
أولا : تهكمُك من أئمة السنة والعلماء الناصحين في صورة شخصي والدليل الآية التي ذكرتها - هداك الله - ، وأيضا تجهيلك لهم بقولك : (فلان عن فلان) ، وكأنهم بنقدهم الحق مفترون مع أنهم كما قال النبي - عليه الصلاة والسلام - : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين " ، وعذري لك - من قبل ومن بعد - أنك لا تعرف حتى الساعة من هم أهل السنة ، وما هي عقيدتهم ومنهجهم ؟ ، وإلا لما كان منك هذا مع حسن ظني بك .
ثانيا : أسئلتُك هذه التي ذكرتَها لا تغني من الحق شيئا كما قال - جل وعلا - إذ هي نتاج رأسك ، فدعك من بنيات الطريق .
ومع ذلك أقول : لم يكلفْني الله بما قلت ، تدري لم ؟ ؛ لأن الله - تعالى - قال في غير آية : (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) .
وهم في ذلك - رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم - لم يحكموا عليهم بالضلال والابتداع من بئر معطلة وإن أردتَ مزيدَ بيانٍ أعلمْتُك ، واللبيب بالإشارة يفهم .
وفي جميع الأحوال : فأنا سألخصُ لك من أسئلتك هذه سؤالاً محرجاً إن عرفتَ جوابه هُديت للسنة : من هو مؤسس جماعة الدعوة والتبليغ ، وما هي عقيدته ومنهجه في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ؟
ثالثا : وأعجب من قسمك بالله أنك تبرأت منهم دون منهجهم الفاسد جميعاً مما يدل على أنه يمينٌ غموس يوجب كفارة .
وإلا فقل لي : كيف تتبرأ منهم فعلا ثم تخالطهم وتعايشهم وتجالسهم ؟ أتدري أن من أصول أهل السنة والجماعة : البراءة من أهل البدع وتجنبهم والابتعاد عنهم ؟ ، أرجو أن تراجع معلومتك - علَّمك الله - وألا تغالط نفسك مرة أخرى .
رابعا : وأما د. حازم شومان الذي نعتَّه بقولك : " وبذلك تكونُ قد سألتَ طرفاً محايداً سلفياً وداعياً لا يجترئ على حرمات الله " ، فكيف أسألُه بداءةً وأجلسُ معه وهو يسب خال المؤمنين معاوية - رضي الله عنه وأرضاه - بقوله - بالصوت والصورة - في أحد مرشحي الإخوان : " مين أسوأ من معاوية ؟ " ، وحزني عليك أنك إلى الآن لا تعرف معتقد أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا سيما وقد ألغيت عقلك لعقله الضال ؟
وفي كلامك ما يحتاج إلى بيان ولكن يكفي هذا الآن ، والحمد لله رب العالمين .
كتبه
أبو همام أحمد إيهاب
مغرب يوم الجمعة
20/5/1435هـ