المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اصر على المعصية لا يجالس :للشيخ بن باز رحمه الله



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
13-May-2010, 01:08 PM
من اصر على المعصية لا يجالس :للشيخ بن باز رحمه الله (http://www.salafmisr.net/vb/t1421.html)


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد الشيخ بن باز على احد الاسئلةبما يلي:
السؤال:إنني شاب - ولله الحمد - محافظ على الصلوات الخمس, وأحب تأديتها في المسجد , ولكن مشكلتي أنه يوجد لدي صديق , هو محافظ على الصلاة , لكنه يستمع الأغاني , وثوبه أسفل من الكعبين , وتوجد صور مكبرة ومعلقة في بيته , وعندما قلت له : إن كل هذا حرام , قال : إن الله يغفر إلا الإشراك به سبحانه وتعالى . فماذا علي أن أعمل معه؟ رغم أنه يعلم أنها حرام , وقرأ الكتب التي تثبت ذلك . وما حكم من رأى منكرا ولم ينصح صاحبه؟ أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا
جواب الشيخ رحمه الله:مثل هذا الرجل لا تنبغي مجالسته لإصراره على المعاصي وإعلانه لها , وليس له حجة في قوله تعالى : سورة النساء الآية 48 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فإنه ليس للعبد أن يقدم على المعاصي احتجاجا بهذه الآية , فقد يكون ممن لا يشاء الله المغفرة له , وقد يعاقب بحرمانه المغفرة وبالطبع على قلبه ؛ لإصراره وعدوانه وتهاونه وعصيانه أمر ربه الذي أمره بترك المعاصي وأداء الواجب .
وعلى المسلم نصيحة أخيه إذا رأى منه منكرا ولو كان يعلم منه
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 433)
أنه يعلم أنه منكر , عملا بقول الله سبحانه وتعالى: سورة المائدة الآية 2 وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وقوله عز وجل: سورة التوبة الآية 71 وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ الآية, وقول النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الإيمان (55),سنن النسائي البيعة (4198),سنن أبو داود الأدب (4944),مسند أحمد بن حنبل (4/102). الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم , وقوله صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم الإيمان (49),سنن الترمذي الفتن (2172),سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5009),سنن أبو داود الصلاة (1140),سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1275),مسند أحمد بن حنبل (3/54). من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .

من فتاوى (http://www.salafmisr.net/vb/t1421.html)الشيخ رحمه الله الجزء الخامس
منقول
(أبو عبد الملك): رحم الله امام السنة العلامة بن باز
يمنع مجالسة اهل المعاصى..فما بالكم باهل البدع والأهواء اللذين قال فيهم :.




(ما حكم إلقاء السلام على المبتدع؟)




الشّيخ:




(هذا فيه تفصيل،
إذا رجا دخوله في الحق وإجابته للحق وتركه البدعة رد عليه السلام أو بدأه بالسلام ونصحه ودعاه إلى الخير كما يرد السلام على الكافر إذا سلم
كما قال عليه الصلاة والسلام:
(إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم).
أهل الكتاب هم اليهود والنصارى،
(وأن لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام)،
فدل على أنهم لا يبدؤون لكن يرد عليهم إذا سلموا.
فالمبتدع حاله أدنى من الكافر،
إذا كان ليس بكافر، ولكن قد يجب هجره لأنه مسلم يحتاج إلى تأديب وتوجيه فيهجر ليتأدب وإذا رأى العالم أو الأمير أو أعيان الناس هجر المبتدع لعله يتوب فهذا حق مطلوب، فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون كعب بن مالك وصاحبيه لما تخلفوا عن غزوة تبوك بغير عذر، هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى تاب الله عليهم فتابوا، أما إذا كان يرجو من مكالمته ونصيحته أنه يهتدي وأنه يدع بدعته فإنه يكلمه وينصحه ويوجهه إلى الخير ويبين له سوء عمله، وبطلان بدعته، لعله يستجيب إلى الحق ويهديه الله على يديه فهذا أمر مطلوب كما يدعى الكافر إلى الدخول في الإسلام ويدعى العاصي إلى التوبة فهكذا المبتدع يدعى ويوجه إلى الخير قد يكون جاهلاً لبس عليه الأمر فينصح ويوجه ويبين له بطلان ما تمسك به فإن اهتدى وإلا وجب هجره إذا رجع الهاجر أن هذا الهجر ينفعه ويفيده ويردعه وإلا فليستمر معه إذا كان .. الهجر مفيداً أو أن الاستمرار في الدعوة أفيد يستمر في دعوته إلى السنة وترك البدعة، في وقت من الأوقات المناسبة لعله يستجيب حتى يسلم الناس من شره.)




المفتي : الإمام المجدّد عبد العزيز بن باز رحمه اللّه