المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جهود الشيخ ربيع في الدعوة إلى الله : للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري . حفظه الله . بتاريخ 29_6_1434 ه



أبوبكر بن يوسف الشريف
19-Apr-2014, 02:24 PM
جهود الشيخ ربيع في الدعوة إلى الله : للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري . حفظه الله
تعالى . بتاريخ 1434_6_29 ه
محاضرة مفرغة بعنوان
جهود الشيخ ربيع في الدعوة إلى الله
لفضيلة الشيخ
خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله
بتاريخ 1434-6-29 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فﻼ
مضل له ومن يضلل فﻼ هادي له وأشهد أن ﻻ إله إﻻ
الله وحده ﻻ شريك له وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله .
أما بعد فإن أصدق الحديث كﻼم الله وخير الهدي هدي
محمد - صلى الله عليه وسلم- وشر اﻷمور محدثاتها
وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضﻼلة وكل ضﻼلة في
النار .
أما بعد : فإن الحديث عن علماء السنة حديث ذو شجون
فإن الله - سبحانه وتعالى- يبتلي أهل السنة بكثرة
أهل الباطل ومناصريهم وأنتشار البدع ومن يؤيدها
ولكن وعد الله سبحانه متحقق بﻼ شك ، فقد وعد - جل
جﻼله- بحفظ هذا الدين كما قال - سبحانه وتعالى - ( إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ]الحجر 9: [ ، ومن
حفظه لدينه أن هيأ لهذه اﻷمة رجالًا يذبون عن دينه
تحريف الغالين وأنتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فها
هم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذبوا عن
دينه وعن كتابه ورسوله بسنانهم ولسانهم ولم يألوا
جهدًا في حماية بيضة هذا الدين وتبعهم على ذلك
التابعين اﻷخيار ثم تابعوهم إلى عصرنا هذا بل إلى أن
تقوم الساعة ومن هؤﻻء اﻷعﻼم الذين بذلوا قصارى
جهدهم في الذب عن دينه وإعﻼء كلمته وتصفية عقول
الناس من كثير مما لصق بها من خرافات المخرفين
وزيغ الزائغين وأبتداع المبتدعين وغير ذلك من أنواع
الضﻼل شيخنا العﻼمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه
الله ورعاه- فأجتهد بما يستطيع لنصح هذه اﻷمة وبذل
وقته وعمره ﻹرشاد شباب المسلمين وفتح صدره وبيته
لكل من أراد الحق وسعى إليه لكن سنة الله في عباده
اﻹبتﻼء واﻹمتحان ولن تجد لسنة الله تبديﻼ يقول
تعالى (ألم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) ] العنكبوت 2-1: [ ، ومن تلك اﻹبتﻼءات
التي أبتلي بها هذا اﻹمام مواجهة أهل البدع له
وسعيهم الحثيث في إسقاطه وبأي وسيلة من الوسائل
فالغاية عندهم تبرر الوسيلة ، فهم قد أستخدموا الكذب
واﻹفك والبهت والبتر والتزوير والسب والشتم وأعدد
ما شئت من صفات الشر وخصال الشياطين ، لكنه -
حفظه الله وثبته- صمد كالجبال الرواسي لم تثنه هذه
اﻷساليب عن سيره على طريق السلف وعن نشره لدين
الله ورسوله وعن تصفيته ما علق به من شوائب البدع
والنفاق والفجور والعصيان وعن فضح من تلبس بلباس
السنة وهو منها براء هذا كله من فضل الله عليه
ونعمه التي ﻻ تحصى وﻻ يزال أهل البدع وأنصارهم
وأهل اﻹفك وأعوانهم يحاولون ليلًا ونهارًا سرًا وجهارًا
ﻹسقاطه حتى يسقط ما يحمله للناس من منهج نبوي
وترتفع راية البدع والضﻼل فكتبوا الرد الوجيز فأتاهم
بالنصر العزيز ، ودونوا إفكهم في المعيار فبين فساده
وأنهار ، وهكذا ينصر الله دينه وعباده المؤمنين ، وﻻ
تزال هذه السلسلة تتواصل ولكنها ﻻ تفتر إﻻ وتنهار
بحمد الله وما ذلك إﻻ ﻻن باب الكذب ضعيف وبوابة
اﻹفتراء مفتوحة على مصراعيها لكن عقوبة الكذب
واﻹفتراء الفضح والشنار والعاقبة للمتقين وهذا العيب
والسب والشتم من أهل اﻷهواء والجهل كله إثم لهم
حسنات لعلماء السنة ، منهم شيخنا الشيخ ربيع ،
وهكذا الصحابة والتابعون ومن بعدهم ، وما سب
الرافضة لهم وﻻ الخوارج وﻻ المعتزلة وﻻ أهل البدع
جميعًا إﻻ وهي حسنات في ميزان سلفنا الصالح وإكرام
من الله لهم ليرفع منزلتهم ولو بعد مماتهم وﻻ يضرهم
ذلك في نصر أهل الحق والسنة فكم ثلب الروافض أبا
بكر وعمر ، وكم ثلب اﻷشاعرة والمعتزلة والجهمية
شيخ اﻹسﻼم أبن تيمية ، وكم ثلب أعداء التوحيد
ومناصروا الشرك وأهل البدع شيخ اﻹسﻼم محمد بن
عبدالوهاب ، وكم ثلب أعداء السنة شيوخنا وأئمتنا
كالشيخ أبن باز والشيخ اﻷلباني والشيخ أبن عثيمين
والشيخ الفوزان والشيخ ربيع وغيرهم رحم الله
اﻷموات وحفظ أحيائهم فهم كما يقول الشيخ عبداللطيف
بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحمه الله - في
أثناء حديثه عن جده المجدد محمد بن عبد الوهاب قال
وله -رحمه الله- ) من المناقب والمآثر ما ﻻ يخفى
على أهل الفضائل والبصائر ومما أختصه الله به من
الكرامة تسلط أعداء الدين وخصوم عباد الله المؤمنين
على مسبته والتعرض لبهته وعيبه ( انتهى كﻼمه ، في
مقابل تلك الفئة التي تلمز الشيخ ربيع وتتهمه وتخفظ
من شأنه فئة هم العبرة وتزكيتهم هي المقبولة وقد
عرف فضل هذا الرجل كل عالم سنة وطالب علم تحلى
باﻹنصاف ونزع ثوب التعصب والهوى ، والفضل ﻻ
يعرفه إﻻ أهل الفضل وذووه ، فأثنى عليه علماء هذا
العصر وشهدوا له بشهادة حق وصدق ، تحدثوا عن
فضله وعلمه وثباته على السنة وعلى منهج السلف
الصالح ومن هؤﻻء العلماء اﻷجﻼء سماحة الشيخ عبد
العزيز بن باز ، والشيخ العﻼمة المحدث محمد ناصر
الدين اﻷلباني ، والشيخ العﻼمة محمد بن صالح
العثيمين ، والشخ صالح الفوزان ، والشيخ محمد بن
عبد الوهاب البنا ، والشيخ مقبل ، والسبيل ،
والنجمي ، والشيخ زيد ، وغيرهم من علماء السنة
وأهل الخير والصﻼح وهؤﻻء هم أهل العلم وكفى
بشهادة أهل العلم شهادة ، كيف ﻻ وقد أستشهد - الله
تعالى- في كتابه الكريم على وحدانيته سبحانه بشهادة
أهل العلم فقال ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ
وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
) ] آل عمران 18: [ ، فهذا الشيخ أبن باز -رحمه الله
تعالى- لما سئل عن الشيخ ربيع قال ) إن الشيخ ربيعًا
من علماء السنة وذكر معه الشيخ محمد آمان الجامي -
رحمه الله تعالى- وقال هما معروفان لدي بالعلم
والفضل ( وقال أيضًا ) إخواننا المشايخ المعروفين في
المدينة ليس عندنا فيهم شك هم أهل العقيدة الطيبة
من أهل السنة والجماعة ( ، وذكر منهم محمد آمان
الجامي -رحمه الله - وذكر كذلك شيخنا الشيخ ربيع بن
هادي المدخلي - حفظه الله تعالى- .
وقد سمعت بأذني الشيخ أبن باز -رحمه الله تعالى-
يقول مخاطبًا للشيخ ربيع في مجلسه في مكة يقول
) يا شيخ ربيع رد على كل من يخطىء لو أخطأ أبن باز
رد عليه لو أخطأ أبن أبراهيم رد عليه ( وأثنى عليه ثناًء
عطرًا بل إن الشيخ أبن باز -رحمه الله تعالى- في آخر
حياته أذن للشيخ ربيع بالتدريس في مسجده وهذا يدل
على أنه ما مات إﻻ وهو راضٍ عنه -رحمه الله تعالى-
وهذا الشيخ محمد ناصر الدين اﻷلباني -رحمه الله
تعالى- لما سئل عن الشيخين الشيخ ربيع والشيخ
مقبل وكان السائل له في ذلك الوقت هو أبو الحسن
المأربي الذي كان قد عرف ثناء العلماء على الشيخين
وعرف موقفهم السلفي الصحيح ثم أنحرف بعد ذلك
وأصبح مع أهل البدع واﻷهواء سأل أبو الحسن الشيخ
اﻷلباني -رحمه الله تعالى- عن الشيخين فقال الشيخ
اﻷلباني ) نحن بﻼ شك نحمد الله عز وجل أن سخر الله
لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على
منهج السلف الصالح دعاة عديدين في مختلف البﻼد
اﻷسﻼمية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم
به في العالم اﻹسﻼمي اليوم فالحط على هذين
الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب
والسنة وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين
يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما ﻻ يخفى على
الجميع إنما يصدر من أحد رجلين إما جاهل أو صاحب
هوى وﻻ يزال الكﻼم للشيخ اﻷلباني يقول إما جاهل
فيعلم وإما صاحب هوى فيستعاذ بالله من شره أطلب
من الله - عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم
ظهره ( ، وقال الشيخ اﻷلباني أيضًا ) أريد أن أقول إن
الذي رأيته في كتابات الشيخ ربيع أنها مفيدة وﻻ أذكر
أني رأيت له خطئًا وخروجًا عن المنهج الذي نحن نلتقي
معه ويلتقي معنا فيه ( ، بل إن الشيخ اﻷلباني -رحمه
الله تعالى- قد كتب وعلق على كتاب الشيخ ربيع
) العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ( كتب
بخطه على هذا الكتاب فقال )كل ما رددته على سيد
قطب حق وصواب ومنه يتبين لكل قارىء مسلم على
شيء من الثقافة اﻹسﻼمية أن سيد قطب لم يكن على
معرفة باﻹسﻼم بأصوله وفروعه فجزاك الله خيرًا أيها
اﻷخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله
وإنحرافه عن اﻹسﻼم ( ، وهذا سماحة الشيخ محمد بن
صالح العثيمين -رحمه الله تعالى - سئل عن الشيخ
ربيع فقال ) أما بالنسبة للشيخ ربيع فأنا ﻻ أعلم عنه إﻻ
خيرًا والرجل صاحب سنة وصاحب حديث ( ، وقال كذلك
- رحمه الله تعالى - لما سئل عن كتب الشيخ ربيع فقال
) إن هذا السؤال ﻻ يحتاج لقولي كما سئل اﻹمام أحمد
عن إسحاق بن راهويه - رحمهم الله جميعًا- فقال -
مثلي يسئل عن إسحاق ؟ بل إسحاق يسئل عني- ( ،
وذكر أنه تكلم في أول كﻼمه عن الشيخ ربيع وأنه يثني
عليه وأنه يحبه ويدعوا له بالخير ، وكلمات أهل العلم
في ثنائهم على الشيخ ربيع كثيرة وقد جمعتها في
كتيب لي بعنوان )الثناء البديع على الشيخ ربيع ( جمعت
فيه جملة من أهل العلم ممن أثنى على الشيخ وذكره
بحسن المعتقد والتمسك بالسنة والسﻼمة من اﻷهواء
والبدع والناظر في مؤلفات هذا الشيخ الجليل ليجد
مصداق ذلك في كتبه إذ إنها طافحة ومليئة في الدعوة
إلى التمسك بكتاب الله وبسنة النبي - صلى الله عليه
وسلم- والدعوة إلى اﻷعتصام بهما وكم له من
المحاضرات - حفظه الله تعالى- بعنوان ) اﻹعتصام
بالكتاب والسنة ( ، وإذا قلبت طرفك في مؤلفاته وفي
جهوده الدعوية - حفظه الله تعالى- فإنه ﻻ يألوا جهدًا
عن الدعوة أو في الدعوة إلى الله - عز وجل - والدعوة
إلى إتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - والدعوة
إلى التمسك بهدي السلف الصالح .
وقد كنت كذلك جمعت كتيبًا فيه أسماء مؤلفات شيخنا -
حفظه الله تعالى - منذ أن بدأ التأليف إلى عصرنا هذا
فتجد هذه المؤلفات منها ما هو في التوحيد ومنها ما
هو في اﻷسماء والصفات ومنها ما هو في اﻹيمان
والصحابة ومنها ما هو في الحديث وعلومه ومنها ما
هو في فضائل أهل الحديث ومنها مؤلفات في الفقه
ورسائل وبحوث وفتاوى فقهية ومنها مجالس في
التفسير في رمضان فرغت وجمعت وطبعت ، فمن
مؤلفاته في التوحيد بل أكثر مؤلفاته في التوحيد
واﻹعتقاد منها أضواء إسﻼمية على بعض اﻷفكار
الخائطة كذلك يدخل فيها ردوده على المنحرفين في
باب التوحيد والسنة وفي باب التعامل مع المخالفين
وأهل البدع في باب الدعوة إلى وحدة اﻻديان وإلى
غير ذلك من اﻹنحرافات العقدية كذلك من مؤلفاته في
اﻷسماء والصفات رسالة حول صفة الظل لله أو ظل
الله - عز وجل - هل هو مخلوق أو أنه من باب
الصفات ؟ ودافع فيه عن الشيخ أبن العثيمين -رحمه
الله تعالى- كذلك الردود اﻷخيرة على عادل حمدان في
مسائل الصفات واﻹستدﻻل على صفات الله - سبحانه
وتعالى - وكذلك رسائله وكلماته وفتاويه في باب
اﻷيمان قد جمعت في رسالة مستقلة ، كذلك ذبه عن
صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم- وردوده على من
طعن فيهم ، ردوده على سيد قطب الذي طعن في
فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ، طعنه
في عثمان ، طعنه في معاوية ، وطعنه في عمروا بن
العاص وغيرهم من صحابة النبي - صلى الله عليه
وسلم- ، وكذلك طعونه في أنبياء الله كطعنه في
موسى -عليه السﻼم- وكذلك في أسماء الله وصفاته
كزعم سيد قطب في قضية الحلول واﻹتحاد قضية خلق
القران ، قضية اﻹستواء وغير ذلك من الضﻼﻻت التي
جمعها هذا الرجل سيد قطب ، فإن الشيخ ربيع له
جهود بارزة في الذب عن دين الله من خﻼل بيان
إنحراف هذا الرجل فالشيخ - حفظه الله تعالى- له
غيرة بارزة وواضحة على منهج السلف الصالح فﻼ
يرضى أن يأتي صاحب هوى ومبتدع يحرف دين الله ثم
ﻻ يرد عليه بل إنه يرد عليه دعوًة إلى الله ونصيحًة لله
- سبحانه وتعالى- ونصحًا لهذه اﻷمة حتى ﻻ يقعوا في
ضﻼﻻت أهل اﻷهواء وأهل البدع وأهل اﻹنحراف
عمومًا حتى من اليهود والنصارى فله ردود - حفظه
الله تعالى- على الغزالي ، وعلى عبد الرحمن عبد
الخالق ، وعلى سعيد حوى ، وعلى المليباري ،
وسلمان العودة ، وعلى سيد قطب ، وعلى محمود
الحداد وباشميل ، وعلى أبو الحسن المأربي ، ومحمد
قطب ، والحوالي ، وغيرهم .
وكذلك ردوده على علي حسن الحلبي ومن لف لفه من
المميعين ، وكذلك له ردود - حفظه الله تعالى- على
جملة من الفرق فرد على المتصوفة في مسائل
التوسل ومسائل التبرك وحقق كتاب شيخ اﻹسﻼم أبن
تيمية -رحمه الله تعالى- قاعدة جليلة في التوسل
والوسيلة ، وردوده الكثيرة على القطبية والسرورية
من خﻼل الرد على سيد قطب ، وعلى سلمان العودة ،
وعلى سفر الحوالي وغيرهم ، وكذلك له ردود على
جماعة التبليغ في رسالة ، ردوده على اﻹخوان
المسلمين في بيان حقيقة اﻹخوان المسلمين ومنهجهم
في التقريب بين السنة والشيعة .
كذلك له ردود متعددة على الرافضة في قضايا الصحابة
وغير ذلك من القضايا ومنها تحريف القرآن .
ورد على حسن فرحان المالكي الرافضي الذي يزعم
أنه سني وبيّن رافضيته وبيّن طعنه في صحابة النبي -
صلى الله عليه وسلم- .
وكذلك ردوده على اليهود والنصارى وهذا كله يبين أو
نرد به على من يقول أن الشيخ ربيع ليس له جهود في
الرد على الرافضة واليهود والنصارى بل أنه - حفظه
الله تعالى- له جهود بارزة في الرد على الرافضة ،
في الرد على المنحلين وأهل وحدة اﻷديان ، في الرد
على اليهود والنصارى ، فمن ردوده ومقاﻻته على
اليهود والنصارى مقاله ) صيحة نذير على اليهود ( ،
وكذلك ) حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل ( ، كذلك
مقاله النفيس ) مكانة عيسى عليه السﻼم في
اﻹسﻼم ( ، وهذا المقال أغتاظ منه النصارى وأرسلوا
رسالة إلى موقع الشيخ يحاولون فيها أن يردوا على
هذا المقال لكنهم أهل ضﻼل وأهل إنحراف ومقالهم
قائم على التثليث وتأليه غير الله - سبحانه وتعالى- .
وكذلك لما كتب من كتب ورسم من رسم وأستهزأ
الكفار من نبينا - صلى الله عليه وسلم- كتب كتبًا في
الذب عن نبينا - صلى الله عليه وسلم- والرد على
النصارى منها ) اﻹنتصار للرسول المختار ( ، ومنها
) الذب عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ( بل إنه
كتب نصيحة ودعوة للبابوات والقسيسين ينصحهم في
الرجوع إلى اﻹسﻼم والدخول فيه وهو في مقال
بعنوان ) نصيحة ودعوة للبابوات إلى اﻹسﻼم ( .
فهذا كله من فضل الله - سبحانه وتعالى- على هذا
الشيخ الجليل العابد الزاهد حين سل سيفه في الجهاد
في سبيل الله وسل قلمه كذلك في الجهاد في سبيل
الله فالشيخ - حفظه الله تعالى- له جهود في الجهاد
وفي نصرة المجاهدين في الجهاد الحق الصحيح فإنه
قد شارك في أفغانستان في معركة مع كبر سنه ،
وكذلك دعم اﻹخوة وأفتاهم بالجهاد في أندنوسيا لما
كان النصارى يقتلون المسلمين .
كذلك دعم وناصر اﻹخوة المجاهدين في اليمن وحث
اﻹخوة هناك على الصبر والجهاد على قتال الرافضة
الحوثيين وكذلك السلف كما يقول يحيى بن يحيى
) الراد على أهل البدع مجاهد في سبيل الله ( ، فما
ذكرناه من ردوده - حفظه الله تعالى - على المخالفين
والمنحرفين كل ذلك عند من أنصف وعرف الحق وعرف
سبيل السلف الصالح كل ذلك من الجهاد في سبيل
الله ، من رفع راية اﻹسﻼم رفع راية النبي - صلى الله
عليه وسلم- فإنه رد كذلك على كثير من البدع واﻷفكار
المنحرفة التي أخرجها من أخرجها وأحدثها من أحدثها
من أهل البدع واﻷهواء ومن المنحرفين الزائغين عن
السنة لغرض نصرة أهل البدع واﻷهواء فبيّن بطﻼن
منهج الموازنة بين الحسنات والسيئات فكتب كتابه
الجميل النفيس ) منهج النقد ( وبيّن طريقة اﻷنبياء في
الدعوة الى الله والموقف من أهل البدع فكتب كتابه
الذي هو من أوائل كتبه ) منهج اﻷنبياء في الدعوة إلى
الله فيه الحكمة والعقل ( ، وكذلك رد على اﻷفكار
التي أخرجها وأحدثها عدنان عرعور وأبو الحسن ينادي
بها أتباع علي الحلبي وغيرهم منها قضية المجمل
والمفصل ، منها التثبت ، والمنهج الواسع ، ونصحح وﻻ
نجرّح وﻻ نهدم ، وكذلك رد على أهل الغلو من
الحدادية وغيرهم ، وكتب مقاﻻت فيها الدعوة إلى
التمسك بالسنة وترك التقليد وذم التعصب ، وكتب
مقاﻻت أيضًا في بيان الموقف الصحيح لﻺسﻼم من
المرأة المسلمة ، ورد على العلمانيين والليبراليين
وغيرهم ممن يدعوا إلى الحرية وهي في حقيقة اﻷمر
الفجور والتفسخ للنساء وإخراجها من الحياء والحشمة
إلى الفجور والفاحشة وكذلك كتب مقاﻻت في بيان
خطورة من يدعوا إلى وحدة اﻷديان وحرية الرأي وغير
ذلك من المؤلفات وله - حفظه الله- جملة من المقاﻻت
التي فيها نصائح وتوجيهات إلى شتى البلدان وإلى
شتى اﻷماكن ، كل هذا فيه بيان جهود شيخنا - حفظه
الله تعالى- في الدعوة إلى الله ، في الدعوة إلى
التمسك بالكتاب وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -
ومن عرف سيرته وتاريخه يعرف منه - حفظه الله -
حرصه على رجوع الناس إلى السنة وحرصه على
أجتماع المسلمين وإجتماع أهل السنة فهو يتابع أحوال
السلفيين في شتى بقاع اﻷرض ويتابعهم ويعالج
مشاكلهم ويعالج اﻷخطاء التي عندهم وينظر فيما يكون
خيرًا لهم فيوصيهم به وينظر فيما يكون شرًا لهم
فيحذرهم منه يأمرهم وينصحهم باﻹبتعاد عن أسباب
الفتن وأسباب الشقاق وأسباب التفرق بل إنه - حفظه
الله تعالى- حريص على هداية حتى المخالفين وحتى
المنحرفين فإنه - حفظه الله- قد رد على ممن ذكرنا
أسمائهم سابقًا فكان قبل أن ينشر رده يرسل هذا الرد
على هؤﻻء المخطئين والمنحرفين لعلهم يقرئون
فيرجعون فينتصحون فيعودون فيكون في ذلك الخير ،
فلما رد على سلمان العودة في كتابه ) أهل الحديث
هم الطائفة المنصورة الناجية ( ، أرسل هذا الكتاب قبل
نشره إليه فلما لم يجد جوابًا ولم يجد رجوعًا نشره ،
كذلك لما كتب كتابًا في الرد على سفر الحوالي أرسل
إليه لعله يرجع وينتصح ، وكذلك على عبد الرحمن عبد
الخالق قبل أن يرد عليه فإنه أرسل الرسائل والنصائح
وهي مخطوطة بيده عندي يريد منه أن يرجع إلى
الحق ، إلى السنة لكنه يصر بعد ذلك على هذا الزيغ
وعلى هذا اﻻنحراف وكذلك صبره ومناصحته مرارًا
وتكرارًا لفالح الحربي وصبره ومناصحته لذلك تكرارًا
في جلسات لعلي الحلبي ومن معه ومن على منهجه
ليرجعوا إلى السنة ويتركوا التميع الذي أضلوا به
الشباب ، ضلوا به أهل السنة لكنهم يصرون على هذ
اﻹنحراف فهذا كله فيه بيان نصح الشيخ ربيع – حفظه
الله- للشباب ولﻸمة وحتى للمنحرفين لعلهم يرجعون
ويعودون ، ومن عاشره وتتلمذ على يديه عرف منه -
حفظه الله تعالى - أنه إذا سمع بمشكلة من المشاكل
التي تحصل بين السلفيين أنه ﻻ يستطيع نومًا وﻻ يهنأ
بنومه كل ذلك حزنًا على حصول التفرق وحرصًا منه
على لم الصف واﻹجتماع لكنه إجتماع ﻻ بد أن يكون
على كتاب الله وعلى سنة النبي - صلى الله عليه
وسلم- وعلى فهم السلف الصالح فجهود الشيخ - حفظه
الله تعالى- في الدعوة كثيرة والكﻼم عن ذلك يحتاج
إلى وقت طويل فإذا قلبت السنوات التي عاش فيها
منذ أن كان في الجنوب في بلده ومنشأه حين كان
حريصًا وﻻ زال على ذلك على طلب العلم درس على
جملة من العلماء في تلك البﻼد ثم أنتقل إلى الرياض
مدة يسيرة ثم إلى المدينة جلس فيها مدة طويلة وقد
كان بعثه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز إلى الدعوة
إلى الله فذهب إلى السودان وذهب إلى المغرب
وذهب إلى الهند وإلى باكستان وإلى أفغانستان كل
ذلك داعيًا إلى الله وداعيًا إلى التوحيد بل من آثاره
على أهل الحديث في الهند هو لما جائهم وجد بعض
مناهج التدريس عندهم فيها شيء من الخطأ والزلل
في اﻹعتقاد فصححوا مناهجهم وعدلوها وقررو كتب
السلف الصالح وقد كان يأتيهم خﻼل ثﻼث سنوات في
كل إجازة في الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى- والذي
يجلس مع الشيخ وهو في مثل هذه السن وقد جاوز
الثمانين سنة نسأل الله - عز وجل- أن يحفظه بحفظه
وأن يختم له بخير وأن يجزيه عنا وعن المسلمين خيرًا
أقول مع هذا الكبر في السن فإنه ﻻ يفتر وﻻ يكل
ويمل من طلب العلم والقراءة والتدريس فإذا جئته
زائرًا فﻼ تخرج منه دون فائدة وﻻ تخرج من بيته دون
أن تتحصل على شيء وإن دخلت عليه ما تجده إﻻ بين
قراءة كتاب أو كتابة كتاب أو مؤلف أو إشتغال في
نصح من عنده وتلقي أضيافه والترحيب بهم مع كرم
بالغ وحسن معشر وترحيب وغير ذلك من اﻷخﻼق التي
أمتاز بها شيخنا - حفظه الله تعالى- .
ومع هذه المؤلفات والجهود فإن من جهوده في الدعوة
إلى الله كذلك جملة من الدروس والكتب التي شرحها
ودرسها خﻼل مدد طويلة فقد شرح - حفظه الله
تعالى- فيما أذكر وما يغيب عني كثير شرح فتح المجيد
وهو الكتاب الذي شرحه في مسجد الشيخ عبد العزيز
بن باز -رحمه الله تعالى- وكذلك شرح السنة لﻺمام
أحمد وهي مفرغة مطبوعة ، وشرح السنة للبربهاري
وكذلك مفرغة ومطبوعة ، وشرح السنة للرازيين وهي
مفرغة مطبوعة ، وكان من دروسه أيام المدينة كان
يشرح صحيح مسلم ، ويشرح تفسير أبن كثير ، وشرح
مرارًا في أكثر من مجلس مقدمة اﻹمام مسلم ، وكذلك
كانت هناك قراءة عليه في صحيح مسلم في صحيح
البخاري ، وكذلك شرح الباعث الحثيث ، والشريعة
لﻶجري والحموية ، وﻻ زال يشرح معارج القبول
لشيخه الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله تعالى- ،
وكذلك فيما أذكر في المدينة مما تركت عليه نونية أبن
القيم مع شرح الهراس شرح أبن عيسى ، كذلك تدريب
الراوي شرح العلل ﻷبن رجب .
هذه كلها في الرد على من يقول أن الشيخ ﻻ يشتغل
بالعلم وما عنده غير الردود ، كل هذا إشتغاله في
التعليم والتدريس في السنوات الكثيرة الطويلة التي
كان فيها مدرسًا في الجامعة اﻹسﻼمية في كلية
الحديث ، وكان رئيس قسم الحديث في تلك الكلية وله
مؤلفات في هذا العلم وتحقيقات نفيسة وله كتاب ) بين
اﻻمامين مسلم والدارقطني ( ، وله كتاب ) تقسيم
الحديث في الرد على أبو غدة وعوامة ( ، وكذلك حقق
كتاب ) النكت على أبن الصﻼح على أبن حجر ( ، وحقق
كتاب ) المدخل الصحيح للحاكم ( ، إلى غير ذلك من
المؤلفات ، وهو في رمضان في كل يوم له درس في
التفسير وفي التعليق على بعض اﻵيات وقد أخرجت
وفرغت هذه المجالس التفسيرية في كتاب بعنوان
) مجالس تذكيرية في تفسير آيات القرآن ( ، وغير ذلك
من المؤلفات الكثيرة في الدعوة الى الله - سبحانه
وتعالى - والحث على التمسك بكتاب الله وبسنة النبي
- صلى الله عليه وسلم- .
وﻻ يفوتني أن أضيف إلى ذلك بيان عبادة الشيخ -
حفظه الله تعالى - قد ﻻزمته سنين طويلة وأعرف عنه
- حفظه الله - حرصه على قيام الليل في آخره ، وحرصه
على قراءة القرآن ، وحرصه على الصدقة ، وتلمس
حاجات الناس وخصوصًا السلفيين وكان يحث اﻹخوة
ومن عنده القدرة على إنشاء اﻷوقاف خدمة ﻷهل
السنة والجماعة حتى ﻻ يلجئوا إلى الجمعيات الحزبية
التي تستغل أموالها وصدقات المسلمين في حرف
شباب السنة عن الحق .
ومن أراد اﻹستزادة في معرفة أسلوب الشيخ في
الدعوة إلى الله فليقرأ كتابه الذي ذكرناه آنفًا وهو
) منهج اﻷنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة
والعقل ( .
فنسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجزي هذا الشيخ عنا
خيرًا وأن يحفظه بحفظه وأن يكفيه شر أهل اﻷهواء
والبدع وأهل اﻹنحراف والزيغ ونسال الله - عز وجل-
أن يجزيكم خيرًا على حسن إستماعكم والله أعلم وصلى
الله وسلم على نبينا محمد .
منقول من سحاب السلفية
رابط الصفحة من هنا
http://www.sahab.net/forums/?
showtopic=137447
________________