المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» وما كفارة ذلك ؟ للعلامة صالح آل الشيخ حفظه الله



أم عمير السنية السلفية
23-Apr-2014, 05:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



قال العلامة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى في سياق شرحه لكتاب التوحيد المسمى بـ " التمهيد لشرح كتاب التوحيد " :


عن ابن مسعود مرفوعا: «الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك» . يعني: أنها شرك أصغر بالله- جل وعلا-.
وقوله: «وما منا إلا» يعني: إلا وقد يقع في قلبه بعض التطير؛ لأن هذا من الشيطان، والشيطان يأتي القلوب فيغريها بما يفسدها " وما منا إلا " يعني: ويعرض له ذلك.

قوله: «ولكن الله يذهبه بالتوكل» لأن حسنة التوكل وإتيان العبد بواجب التوكل يذهب عنه كيد الشيطان بالتطير، فالواجب على العبد إذا عرض له شيء من التشاؤم ألا يرجع عما أراد عمله، بل يعظم التوكل على الله- جل وعلا-؛ لأن هذه الأشياء التي تحصل لا تدل على الأمور المغيبة؛ لأنها أمور طرأت ووقعت هكذا أمام العبد، وليس لها أثر فيما يحصل مستقبلا.

ولأحمد من حديث ابن عمرو: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» هذا هو ضابط الطيرة التي تكون شركا، وهو أن ترد المتطير عن حاجته، فإذا لم ترده عن حاجته، ولم يستجب لها، فلا حرج عليه وبذلك إلا أن عظمت في قلبه، فربما دخلت في أنواع محرمات القلوب، الذي يذهب ذلك كله هو التوكل على الله، وتعظيم الرغب فيما عنده وحسن الظن بالله - جل وعلا-.

«قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك» : لا طير إلا طيرك يعني: لن يحصل إلا قضاؤك الذي قضيته، أو لن يحصل ويقضى إلا ما قدرته على العبد. فعلم المغيبات إنما هو عند الله -جل وعلا-.

أم محمد محمود المصرية
23-Apr-2014, 06:12 PM
بارك الله فيك أختى
شرح حديث: ((لا عدوى ولا طيرة...)) (http://www.google.com.eg/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=7&ved=0CFEQFjAG&url=http%3A%2F%2Fwww.binbaz.org.sa%2Fmat%2F4216&ei=JNVXU8XsH4n7yAOU8IF4&usg=AFQjCNGYlmd_ciCAhyOAzv7_b3OU6_Lftg&bvm=bv.65177938,d.bGQ&cad=rja)