المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من التعصب للأشخاص .. ومن اتحاذ بعض العلماء رموزاً .. يُوالى ويُعادى عليهم .كلام للعلامة ابن عثيمين- رحمه الله تعالى-



أبو ريحانة عصام الليبي
24-Apr-2014, 01:23 AM
التحذير من التعصب للأشخاص .. ومن اتحاذ بعض العلماء رموزاً .. يُوالى ويُعادى عليهم

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :
" وإنه من المؤسف - في وقتنا الحاضر - أن بعض الشباب اتخذ من بعض العلماء رموزاً يقتدي بهم، ويوالي من والاهم، ويعادي من عاداهم، ولو كان الذي عاداهم بحق، والذي والاهم بغير حق!!

وصاروا يتنازعون فيما بينهم: ما تقول في فلان؟ ما تقول في فلان؟!

لماذا؟! أقول: فلان هذا يخطأ ويصيب، إن أخطأ وهو مجتهد؛ فخطأه مغفور، وإن أصاب؛ فله أجران، أما أن أوالي من والاه وأعادي من عاداه مهما كان الأمر؛ فهذا لا يجوز.

لذلك أدعو أبنائي الشباب أن لا يجعلوا هذا أكبر همهم، وأن لا يرفعوا بذلك رأساً، وأن يكون قصدهم الحق من أي جهة أتى.
استمع إلى قول الله عز وجل: {وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء}، احتجوا بحجتين: الأولى: {وجدنا عليها آباءنا}، والثانية: والله أمرنا بها}، فقال الله عز وجل: {قل إن الله لا يأمر بالفحشاء}، وسكت عن الحجة الأولى، لماذا؟ لأن الحجة الثانية باطلة فأبطلها الله، والحجة الأولى صحيحة فسكت الله عنها وأقرها، مع أنها جاءت من المشركين.

واستمع أيضاً إلى ما صح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه أتاه حبر من أحبار اليهود، وقال: يا محمد؛ إنا نجد أن الله يجعل السماء على إصبع، والأرضين على إصبع... وذكر بقية الحديث. فضحك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى بدت نواجذه أو أنيابه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرآ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}. فهنا هل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنكر الحق؛ لأن قائله غير مُحِق؟ لا، بل أقره، مع أنه يهودي.

أبلغ من ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - استحفظ أبا هريرة - رضي الله عنه - على صدقة الفطر، يعني قال: احرسها، وفي ليلة من الليالي أتى شخص على صورة إنسان، فأخذ الطعام، فأمسكه أبو هريرة، وقال: لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فادعى أنه فقير وأنه ذو عيال، فرَقَّ له أبو هريرة وأطلقه، ثم أتى النبيَّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال له: ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: يا رسول الله؛ ادعى أنه فقير وذو عيال، فأطلقته. فقال إنه كذبك وسيعود. كذبك: يعني أخبرك بالكذب. فقال: فعلمت أنه سيعود لقول النبي - صلى الله عليه - : وسيعود. عاد في الليلة الثانية، وأخذ من الطعام، وادعى أنه ذو عيال وأنه فقير، فأطلقه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما قال سيعود؛ لم يقل فاحبسه أو امسكه. ثم أتى أبو هريرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر، فقال: كذبك وسيعود. فعاد في الليلة الثالثة، فأمسكه أبو هريرة، وقال: لابد أن أرفعك إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فقال له هذا الشخص: ألا أدلك على آية من كتاب الله، إذا قرأتها؛ لم يزل عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح؟ فأطلقه. فأتى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأخبره، فقال: صدقك وهو كذوب. معنى صدقك: يعني أخبرك بالصدق. ثم قال: أتدري مَن تخاطب منذ ثلاث ليالٍ؟ قال: لا أدري يا رسول الله. قال: ذاك شيطان.

فانظر كيف قَبِلَ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الحقَّ من الشيطان.
فالمقصود الحق، ويُعرف الرجال بالحق، وليس الحق يُعرف بالرجال، إذاً كيف نتفرق وتختلف القلوب من أجل الخصومة في شخص من العلماء؟ هذا يقول أنه محق وأنه على صواب، والثاني يقول بالعكس!! هذا غلط، ليس من هدي الخلفاء الراشدين ولا الصحابة أيضاً.
الواجب قبول الحق من أي أحد قال به، ورَدَّ الباطل من أي أحد قال به.
ثم لا يجوز أبداً أن نجعل الولاء والبراء مقيداً بأشخاص؛ لأنهم غير معصومين، يخطئون ويصيبون، فلنتفق ولنَدَعْ هؤلاء الأشخاص، ولنسأل اللهَ لهم الهداية إن كانوا أحياءً، والمغفرة إن كانوا قد اجنهدوا فخالفوا الحق، وأمرهم إلى الله عز وجل، أما أن نفرق جمعنا، ونشتت شملنا، ونلقي العداوة بيننا، من أجل الانتصار لهذا الشخص أو لهذا؛ فهذا غلط محض وضرر كبير.
لذلك أدعو إخواني المسلمين في كل مكان إلى الإتفاق وعدم الإختلاف، وأن لا يجعلوا من الأشخاص رموزاً يوالون عليها ويعادون عليها؛ فإن هذا من الغلط، وما ضرَّ المسلمين سابقاً ولاحقاً إلا هذا: التعصب للأشخاص".
انتهى.

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Oct-2014, 08:37 AM
جزاك الله خيرا
قال العلامة عبدالسلام بن برجس -رحمه الله -فإن التعصب مذهب للإخلاص ، مزيل لبهجة العلم ، معم للحقائق ، فاتح باب الحقد والخصام الضار ، كما أن الإنصاف هو زينة العلم وعنوان الإخلاص والنصح والفلاح(عوائق الطلب ظ¢ظظ©)
قال العلامة الإمام ابن القيم -رحمه الله-التعصب للمذاهب والطرائق والمشايخ وتفضيل بعضهما علي بعض بالهوي والعصبية وكونه منتسبا إليه ، فيدعوا إلي ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه ويزن الناس به كل هذا من دعوي الجاهليه زاد المعاد(ظ¤ظ¢ظ¨/ظ¢)
قال الإمام الشاطبي-رحمه الله -ولقد زل بسب الإعراض عن الدليل والاعتماد علي الرجال، أقوام خرجوا بسبب ذلك عن جادة الصحابة والتابعين ، واتبعوا أهؤاءهم بغير علم ، فضلوا عن سواء السبيل الاعتصام (ظ£ظظ¢/ظ¢)
قال العلامة ناصر الدين الالباني -رحمه الله ِ-فالدعوة السلفية لا تعرف التعصب لشخص معين، أو لرأي معين، إنما الحجة والبرهان والدليل

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Oct-2014, 01:36 PM
مقطع الصوتي للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
<font size="4">
http://www.youtube.com/watch?v=UVSMp8JRZYc

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Oct-2014, 07:03 PM
أحسن الله إليكم : ما معنى هذه القاعدة : الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون بالحق ؟



العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
معناه أنه ما نقلد مجرد التقليد ، قد يكون التقليد على خطأ قد يكون المجتهد مخطئ والقائل مخطئ ، فلا نأخذ نقول هذا قول فلان وهذا حق لأن فلان جيد وفلان عالم وفلان تقي ما نقول هذا ما هو معصوم يخطئ فنعرف الرجال بالحق ، الذين يعملون يأخذون الدليل يُعرفون بأنهم علماء والذين ما يهتمون بالدليل هؤلاء ليسوا أهل فقه وليسوا أهل علم لا يؤخذ قولهم على علاّته وعلى طول أبدا لازم يعرض على الدليل فإن شهد له الدليل فهو حق ، وإن خالف الدليل فإنه يرد ، لكن هو إذا كان مجتهدا وأخطأ فإنه يؤجر على اجتهاده ، وأما إذا كان متعمدا للخطا فإنه يأثم . نعم .


من : بلوغ المرام 20-08-1433هـ

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Oct-2014, 07:04 PM
يُعرف الرّجال بالحق و لا يًعرف الحق بالرّجال - للشيخ العلاّمة عبيد الجابري حفظه المولى

بسم الله الرحمان الرحيم
قال الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه المولى
في (( أصول وقواعد في المنهج السلفي ))
ما نصه :


القاعدة الثانية : يُعرف الرجالُ بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال :
ومعنى هذه القاعدة : أنَّ الإنسان يوصف بالتمسك، وأنه من أهل السنة، وأنه على الحق الذي لم تشبهُ شائبة البدعة والخرافة إذا كان على الحق . العلامة الدالة عليه : ما انتهجه من حقٍّ في أقواله وأعماله؛ وهذا هو الشطر الأول .
ولا يعرف الحق بالرجال : والمعنى أنه ليس مجرد سلوك الرجل بقولٍ أو فعلٍ هو دلالةٌ على أنه مصيب، بل كما قدَّمتُ لكم الحكم على الأقوال والأعمال عند السلفيين عند أهل السنة والجماعة عند الطائفة المنصورة عند أهل الحديث عند الفرقة الناجية : ميزانان فقط : النص، والإجماع ...

حفظ الله الشيخ العلامة عبيد الجابري و جميع علماء السنة

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Oct-2014, 07:04 PM
فيا شباب الإسلام، سفينة النَّجاة هي الاحتكام إلى الله، سفينة النَّجاة هي الفَزَعُ إلى طاعة الله وإلى طاعة رسول الله؛ ï´؟فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِï´¾ [الذاريات: ظ¥ظ] اللُّجوء إلى الله وإلى حكمه في قضايا الخلاف؛ لنتبيَّنَ مَن على الحق، فنأخذ قوله، لا لأنَّه فلان، ولكن لأنَّ معه الحجَّة، ولأنَّ معه الحق، ولأنَّ معه قول الله وقول رسول الله عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، ونترك من يخالفه كائنًا من كان، مهما رسخت قدمه في العلم وفي العبادة وفي الدِّين وفي الورع([7])، وهناك كلام يقوله العلماء يمكن أن نسميه قاعدة وهو: «الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحقُّ بالرجال»، «الرجال يُعرفون بالحق» يعني: ما نقول أنَّهم على حق إلا إذا وجدنا الحقَّ يؤيدهم ونصوص القرآن والسُنَّة تؤيدهم، «ولا يعرف الحقُّ بالرجال» يعني: تجعل مِن الرجل هو قناتك الوحيدة، وتجعله ميزانًا ومقياسًا للحقِّ، فما يقوله هو الحقُّ، وما لا يقوله هو الباطل، وما يرفضه هو الباطل وقد يكون حقًّا، وما يقبله هو الحقُّ وقد يكون على خلاف الأمر باطلًا، إذًا نحن لا نعرف الحقَّ بالرجال، إنَّما نعرف الرجال بالحق، فالرسول عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وضع المخرج حينما تحتدم الخلافات بين المسلمين، وتكثر بينهم النِّزاعات، ويَظلُّ كثيرٌ من النَّاس في حيرة.. أين الحق؟ لا أدري أين الحق؟

الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -سلمه الله
من شرح حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Oct-2014, 09:35 PM
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-

نصيحتي لكم أن تدرسوا ، إذا تُكُلم في شخص، أن تدرسوا عنه، وتأخذوا أقوال الناقدين وتفهمونها، وتتأكدون من ثبوتها، فإذا تبين لكم ذلك فليحكم




اﻹنسان من منطلق الوعي والقناعة ﻻ تقليدا لهذا أو ذاك وﻻ تعصبا لهذا أوذاك ، ودعوا اﻷشخاص فﻼن وفﻼن،هذه خذوها قاعدة وانقلوها لهؤﻻء المخالفين ليفهموا الحقيقة فقطويعرفوا الحق ويخرجوا أنفسهم من زمرةالمتعصبين بالباطل،وأنا ﻻ أرضى ﻷحد أن يتعصب لي أبدا إذا أخطأت فليقل لي من وقف ليعلى خطأ أخطأت . بارك الله فيكم

وﻻ يتعصب ﻷحد هذا أو ذاك ، ﻻ يتعصب لخطأ ابن تيمية وﻻ ابن عبد الوهاب وﻻ ﻷحمد بن حنبل وﻻ للشافعي وﻻ ﻷحد إنما حماسه للحق واحترامه للحق ويجب أن يكره الخطأ ويكره الباط .




:المصدر / )شريط خطورة الكذب وأثاره السيئة وموقف اﻹسﻼم منه
الدقيقة 56 و 44 ثانيه

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Oct-2014, 08:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم التعصب لآراء الرجال ؟ لفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله

السؤال :
فضيلة الشيخ ، نسألكم عن بعض رجال الدين اليوم وهم الشباب الذين إلتزموا بالدين يتعارضون مع بعضهم في الدين ، هذا تابع للشيخ فلان وهذا تابع للشيخ فلان ما رأيكم في هذا الأمر ؟ وفقكم الله تعالى .


الجواب :
رأيي باختصار : أن التعصب لا يكون إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه معصوم لا ينطق عن الهوى ، أما التعصب للأشخاص مطلقا أصابوا أم أخطأوا فإنه لا ينبغي من طلبة العلم ، ومن ناحية أخرى أنه ينظر في الشيخ فلان والشيخ فلان كما يقول السائل من هو ؟ على الجادة والسير على منهج السلف ، هذا هو الذي نضع أيدينا في يده لا تقليدا له ولكن لأنه على الحق ونحن نتفق معه على الحق ، ونمشي في طريق واحد امتثالا لقول الله عزّوجل : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله )) [ الأنعام : من الآية 153 ] . أما من يتخذون أشياخا وزعماء وقادة ويوافقونهم على الصواب والخطأ بحيث لا يخرجون عن منهجهم أصابوا أم أخطأوا ، فهؤلاء هم الذين أساءوا إلى أنفسهم وأساءوا إلى غيرهم ، وهم إن لم يتوبوا فهم أحق باللوم ، فالأمر ولله الحمد واضح ولا ينبغي أن يكون الإنسان في حيرة من أمره في هذه القضية ، فالذين يسيرون في الطريق نحن معهم ونسير في طريق واحدة أمرنا الله بها ودعانا إليها رسولنا عليه السلام ، والذين يخطئون الطريق أو يخطئون في كثير من أمورهم أو في بعض أمورهم دعوه ، إذ لا يتابع في كل شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما الناس فإنهم يصيبون ويخطئون ، فإننا لا نتبعهم ولا نجري وراءهم لكونهم أشياخا أو دعاة أو زعماء وقادة ، وأنت كن مع أهل المنهج السلفي الذين يسيرون مع المنهج الصحيح والفهم الصحيح .


المصدر :
العقد المنضد الجديد في الإجابة على مسائل في الفقه والمناهج والتوحيد .
لفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله ( ص : 144 )

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Oct-2014, 08:47 AM
السؤال الخامس والعشرون :
نرجو منكم أن تبينوا لنا خطر التعصب خاصة ، أن بعض الطلاب في هذه الأيام يتعصب لبعض الأشخاص ؛ يوالي ويعادي عليه , نرجو أن توجه كلمة لعل الله أن ينفع بها.
الجواب :
التعصب مذموم , بل طريقة الكفار !
التعصب واتّباع الهوى من طرق أهل الجاهلية .
ومن طرق التتار كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ,
المؤمن يحاول أن يعرف الحق ويتمسك به ولو خالف هذا الحق من خالف ,ولا يتعصب أبدا لخطأ فلان أو فلان أو رأي فلان وفلان , إنما يتمسك بكتاب الله وسنة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ويوالي ويعادي على ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم
- بعد أن يعرف أن محمدا جاء به ، وليس بالأوهام ؛ عرف أن هذه القضية جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام ؛ دلّ عليها كتاب الله ودل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودان بها السلف
ابن القيم يرى أنك إذا عرفت النص وفقهته ؛ يعني وما عرفت قائلا قال به ، فعليك أن تتمسك به ؛ إن عرفت قائلين قالوا به ازددت قوة ويقينا , وإذا ما وجدت أحدا فلا يشترط , المهم أن يكون مدار المسلم على قال الله , قال رسول الله :
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
أما يأتي رجل جاهل وينصب نفسه إماما ، ويخوض في الأباطيل والضلالات تتعصب له فهذا من أعمال الجاهلية ,
بل لو كان إماما وأخطأ
لو تعصبت له ففيك جاهلية
{إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }
فهذا التعصب من شؤون الجاهليين ومن أعمالهم , أما المسلم الصادق فعليه أن يتنـزه عن التعصب وعن المخالفات لما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - .
التعصب ذميم ! ولا يتعصب إلا عصبي أو ذميم ؛ العصبي يعني مجنون مصاب بداء الأعصاب أو غبي , لا يتعصب إلا غبي أو عصبي , فالمسلم يجب أن يتنـزه ، فلا يكون غبيا ولا مجنونا ؛ عصبيا ,
يكون عاقلا يطلب الحق , وإذا عرف الحق أخذ به ولو خالفه من في الأرض جميعا ولا يتعصب لا لإمام ولا لمأموم ولا لصادق ولا لكاذب وإنما يتمسك بالحق

***************************

المصدر : فتاوى في العقيدة والمنهج لفضيلة الشيخ العلامة ربيع

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Oct-2014, 08:49 AM
السؤال الخامس والعشرون :
نرجو منكم أن تبينوا لنا خطر التعصب خاصة ، أن بعض الطلاب في هذه الأيام يتعصب لبعض الأشخاص ؛ يوالي ويعادي عليه , نرجو أن توجه كلمة لعل الله أن ينفع بها.
الجواب :
التعصب مذموم , بل طريقة الكفار !
التعصب واتّباع الهوى من طرق أهل الجاهلية .
ومن طرق التتار كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية
المؤمن يحاول أن يعرف الحق ويتمسك به ولو خالف هذا الحق من خالف ,ولا يتعصب أبدا لخطأ فلان أو فلان أو رأي فلان وفلان , إنما يتمسك بكتاب الله وسنة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ويوالي ويعادي على ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم
- بعد أن يعرف أن محمدا جاء به ، وليس بالأوهام ؛ عرف أن هذه القضية جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام ؛ دلّ عليها كتاب الله ودل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودان بها السلف
ابن القيم يرى أنك إذا عرفت النص وفقهته ؛ يعني وما عرفت قائلا قال به ، فعليك أن تتمسك به ؛ إن عرفت قائلين قالوا به ازددت قوة ويقينا , وإذا ما وجدت أحدا فلا يشترط , المهم أن يكون مدار المسلم على قال الله , قال رسول الله :
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
أما يأتي رجل جاهل وينصب نفسه إماما ، ويخوض في الأباطيل والضلالات تتعصب له فهذا من أعمال الجاهلية ,
بل لو كان إماما وأخطأ
لو تعصبت له ففيك جاهلية
{إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }
فهذا التعصب من شؤون الجاهليين ومن أعمالهم , أما المسلم الصادق فعليه أن يتنـزه عن التعصب وعن المخالفات لما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - .
التعصب ذميم ! ولا يتعصب إلا عصبي أو ذميم ؛ العصبي يعني مجنون مصاب بداء الأعصاب أو غبي , لا يتعصب إلا غبي أو عصبي , فالمسلم يجب أن يتنـزه ، فلا يكون غبيا ولا مجنونا ؛ عصبيا ,
يكون عاقلا يطلب الحق , وإذا عرف الحق أخذ به ولو خالفه من في الأرض جميعا ولا يتعصب لا لإمام ولا لمأموم ولا لصادق ولا لكاذب وإنما يتمسك بالحق

***************************

المصدر : فتاوى في العقيدة والمنهج لفضيلة الشيخ العلامة ربيع

أبو ريحانة عصام الليبي
03-Nov-2014, 12:20 PM
أحسنت على هذا الجمع الطيب والممتع لأقوال أهل العلم والفضل في هذه المسألة المهمة والخطيرة.
جزاك الله خيراً وبارك فيك وزادك علما وسدادا وتوفيقا.

أبو يوسف عبدالله الصبحي
03-Nov-2014, 01:27 PM
جزاك الله خيراً

سلمان بن جعفر الصادق الهندي
04-Nov-2014, 11:47 AM
جزاكم الله خيرا

الكلام الأول للعلامة عثيمين رحمه الله - أخشى أن يفسرها المميعة على منهجهم الفاسد لينال من السلفيين الأثبات
والله المستعان و حسبنا الله نعم الوكيل
و كذلك من الغلاة و المتعصبون ( الحجاورة) قد يفسرون كلام الشيخ عثيمين وفق هواهم ...

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Nov-2014, 08:21 AM
وإيكم ونفع الله بكم

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
26-Sep-2016, 03:46 PM
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ»


قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع فتاواه(3/346):
فَإِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ لَا يَكُونُ مَتْبُوعُهُمْ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى فَهُوَ الَّذِي يَجِبُ تَصْدِيقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ؛ وَطَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ بَلْ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَمَنْ جَعَلَ شَخْصًا مِنْ الْأَشْخَاصِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّهُ وَوَافَقَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَمَنْ خَالَفَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ وَالْفُرْقَةِ - كَمَا يُوجَدُ ذَلِكَ فِي الطَّوَائِفِ مِنْ اتِّبَاعِ أَئِمَّةٍ فِي الْكَلَامِ فِي الدِّينِ وَغَيْرِ ذَلِكَ - كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالضَّلَالِ وَالتَّفَرُّقِ.
وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ أَنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِأَنْ تَكُونَ هِيَ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ أَهْل الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ؛ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ مَتْبُوعٌ يَتَعَصَّبُونَ لَهُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْم أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَقْوَالِهِ وَأَحْوَالِهِ وَأَعْظَمُهُمْ تَمْيِيزًا بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا وَأَئِمَّتُهُمْ فُقَهَاءُ فِيهَا وَأَهْلُ مَعْرِفَةٍ بِمَعَانِيهَا وَاتِّبَاعًا لَهَا: تَصْدِيقًا وَعَمَلًا وَحُبًّا وَمُوَالَاةً لِمَنْ وَالَاهَا وَمُعَادَاةً لِمَنْ عَادَاهَا اهـ المراد.

وقال ابن القيم في زاد المعاد (2/431)في سياق ذكره لبعض المناهي اللفظية قال:
وَمِنْهَا: الدُّعَاءُ بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، وَالتَّعَزِّي بِعَزَائِهِمْ، كَالدُّعَاءِ إِلَى الْقَبَائِلِ وَالْعَصَبِيَّةِ لَهَا وَلِلْأَنْسَابِ، وَمِثْلُهُ التَّعَصُّبُ لِلْمَذَاهِبِ، وَالطَّرَائِقِ، وَالْمَشَايِخِ، وَتَفْضِيلُ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ بِالْهَوَى وَالْعَصَبِيَّةِ، وَكَوْنُهُ مُنْتَسِبًا إِلَيْهِ، فَيَدْعُو إِلَى ذَلِكَ وَيُوَالِي عَلَيْهِ، وَيُعَادِي عَلَيْهِ، وَيَزِنُ النَّاسَ بِهِ، كُلُّ هَذَا مِنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ.اهـ.

وقال الشيخ ابنُ باز رحمه الله في مجموع الفتاوى (2/311):
ولا يجوز أبدًا التعصب لزيد أو عمرو، ولا لرأي فلان أو علان، ولا لحزب فلان أو الطريقة الفلانية، أو الجماعة الفلانية،كل هذا من الأخطاء الجديدة، التي وقع فيها كثير من الناس.
فيجب أن يكون المسلمون هدفهم واحد، وهو اتباع كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام - في جميع الأحوال، في الشدة والرخاء، في العسر واليسر، في السفر والإقامة، وفي جميع الأحوال، وعند اختلاف أهل العلم يُنظر في أقوالهم، ويؤيَّد منها ما وافق الدليل من دون تعصب لأحد من الناس.اهـ.

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
02-Dec-2017, 06:45 PM
يرفع للفائدة