المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة عابرة في شأن القطعان الثائرة



أبو عبدالله قرة العين
30-Apr-2014, 09:59 PM
نَظْرَةٌ عَابِرَةٌ فِي شَأْنِ القُطْعَانِ الثَّـائِـرَةِ



فلا تغرنَّكم الأشكال والألوان والأحجام والأفعال والأقوال..!!


إنَّ العجيب حقاً في حال، بل أحوال هشامٍ البيلي وحسن عبدالستير وقطيعهما أنهم جميعاً جمعوا بين الجهل المركب!، والحماقة!.
وذلك أنهم جمعوا بين عدم الدراية!، وبين الجهل المركب بكونهم عديـمي الدراية، بَـل وعديـمي الرواية، فما أكثر الكذب في نقولهم وأخبارهم ورواياتـهم!!، بل هو أصل في دعوتهم الحزبية الحدادية المقيتة، والعَفِنَةِ الـمُنْتِنَة!!.

وقد قيل :
قَالَ حِمارُ الحكيمِ توْمَا : لوْ أَنْصَفَ الزَّمانُ لكنتُ أركب ...فأنا جاهلٌ بسيطٌ وصاحِبـي جاهلٌ مُركّب!!.

الحمد لله أننا لسْنَا حَمِـيـراً!.

ثم أفْحَشُوا في الجهل بِغَضْبَتِهِمْ، وَحَاصُوا حيْصَةَ الـحُمُرِ ( أعْتَذِرُ لِلْحَمِيرِ جَمِيعاً عَنْ التَشْبِيهِ، وَلكِنْ لِلضَّرُورَةِ أَحْكَامٌ) تلِْكَ! وَهَذِهِ! وَالّتِـي لا تَزَالُ عَلَى أَشُدِّهَا، بِلَا أدْنَـى مُسَوِّغٍ أَوْ مُبَرِّرٍ!!، مِـمَّا يَدُلُّ عَلَى السَّفَهِ!!، وَالرُّعُونَةِ!!، وَالطَّيْشِ الـمَاحِي!!، وَالِانْدِفَاعِ الـمُتَهَوِّرِ!!.

وكما يدل أيضاً على شدة تَوَتُّرِهِم وانْزِعَاجِهِم مِن رُدُودِ أهل السنة، علماءَ وطلبةِ عِلْمٍ عليهم.

ولوْ كانوا حقاً كما يزْعُمونَ على حقٍّ، فَإنْ تابوا إلى الله، وكفُّوا عن محاربةِ أهل السنة( لا سيما فضيلةَ الشيخ محمد سعيد رسلان –لأنه أكثر من يحاربونه الآن-.) وتبرَّءوا من الحدادية الخبيثة المدمرة، واعترفوا بأخطائهم، وأقروا ببدعهم معلنين بذلك قدر ما غشوا وخدعوا ما استطاعوا، فحقٌّ ما يزعمونَه من حقٍّ لأنفسهم، وبعد استمهالهم مدةً، وإن لـمْ يفْعلوا، فهم من الحماقةِ والسفهِ والجهلِ الـمُركّب بمكان إذْ إنهم لا يعلمون الحقَ!، ولا يعلمون أنم لا يعلمون الحقَّ!! وركبوا عقولهم، وامْتَطوا جَوادَ جنونـهم ورعونتهم.

والواحد منهما( هشام - ابن عبدالسِتِّيرِ ) أجهلُ من دابَّـة، لَا نَاقَةَ له ولا جملَ في العِلمِ الشرعي الذي هُو العِلمُ الشرعي !

بل كِلاهُما ساقطُ اللُّغةِ لَا يُساوي فلساً أحمر، فضلاً عن سقوطِهِ الدَّعَويِّ، والتَّـربَويِّ، بلْ والعقديِّ، والمنهجيِّ، وكِلاهُما أيضاً ساقطُ الـمُرُوءَةِ، والعَدَالةِ.
زِدْ عَلَى ذَلِكَ أنَّـهُما حَدِيثَا عَهْدٍ بالـمَنْهَجِ، أوْ قُلْ إِنْ شِئْتَ: حَدِيثَا عَهْدٍ بِالضَّلَالِ والبِدْعَةِ!!!.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا حَدِيثَا عَهْدٍ بالضَلَالَةِ وَالبِدْعَةِ؟!
فَمَا أَدْرَاكَ مَا حَدِيثَا عَهْدٍ بِالـمَنْهَجِ؟!

ولكنَّ الـمصيبةَ شَبَابٌ أهوجُ متسرِّعٌ مِمَّنْ ينتسبون إلى السُّنَّة وأهلِهَا، لا يُـحسِنون ضبْطَ مُعتَقدِهِم ولا مَنْهَجِهم، ولا يكادون يعرفون منه إلا الجرح والتعديل، وليْتَهُم تَعلموه أو يعرفونه أو يجيدونه، وإنما تتلاعب بـهم الأهواء، والعصبياتُ، وتَتَبَدَّى لـهم أنفسهم على أنَّـهم مُـجَاهدون في سبيل الله، وأنـهم عادلون ومنصفون!!

يَجْرَحُونَ مَنْ شَاءُوا ، وَيُعَدِّلُونَ مَنْ يُرِيدُونَ!!
ولله في خلقه شؤون!!!

ضِفْ إلى ذلك أيضاً غُرورَهُما الـمُنْـتَـفِخَ كبالُونٍ فِـي الـهَواء لا يزال يتأرجح يخشى أن تصيبَه شَظيةُ نارٍ، أو سِـنٌّ مسْنُونٌ ، فتنفَجِرَ أو ينفجرَ -تلك- البَالُونُ فِـي مشْهَدٍ مِن الانْفِجَار في صُورةِ فُساءِ ذيْنِكَ البَالُونِ، أو فُساءِ البَالُونِ فِـي ثوْبِ انفجارٍ بِـحَسَبِ مَا يَتَراءى لَـهُما مِنْ دُوَارِ الاعْتدادِ بالنَّفْس والاغْتِرار، دُونَ الـجبالِ الشُّمِّ الكِبَار!!
وَمَنْ عَاشَ كَثِيراً، بَلْ قَلِيلاً نِسْبَةً إِليْهِما ( فَمَا أَسْرَعَ تَهَوُّرَهُمَا -وغَيْرَهُما- وَمَا أَقْرَبَ حَتْفَهُمَا -وَغَيْرَهُمَا- فَإنَّ البِدْعَةَ بَرِيدُ الكُفْرِ )، فَسيشمَّ مَزِيداً مِنَ الفُسَاءِ!!
أَوْ سَيَسْمَعَ مَزِيداً مِن الِانْفِجَارِ!!
نعم!!
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِبَالُونٍ مَغْرُورَةٍ أَنْ تبِيتَ لِلَيْلَةٍ، أوْ يَأْتِـيَ عَلَيْهَا غَدٌ دُونَ فُسَاءٍ أَوْ اِنْفِجَارٍ!
أَوْ حَتَّى اِنْتَحَارٍ اِسْتِعْجَالاً لِلرَّاحَةِ بعْدَ شِدَّةِ وَطُولِ العَذَابِ وَالأَلـمِ بِتِلْكَ السِّيَاطِ، أوْ بِتِلْكَ اليَدِ الَّتِي تُمْسِكُ بِالسِّيَاطِ!!.

فلما تصدَّى لِفِتْـنَـتِهِما فضيلة الوالد والشيخ/ محمد سعيد رسلان، وبقوة فعل، وبحجة أصَّلَ وفصَّلَ، فبلغت نكايَـتُـهُ بِـهِما حيث تعلمون، ويعلمون،وحيث نرى وترون، ولايرون!، كادُوا له بكلِّ سبيلٍ، وبكلِّ قيبل، وخادَنوا أكثر الناس طعناً بحاملِ لواءِ الجرحِ (ربيعِ الخيرِ)، وبـــِهِ (رسلان البركة)، ورَبَّـــيـَا القُطْعَانَ من الأغنام، أوْ مِن القُرودِ ( والليلُ الليلُ يا مَيْمُونُ – وَ شَخْ شَخْ جيبك يا فَـنْدِيـنَا، فَبِضاعَتُنَا عُواءُ كلْبٍ، أوْ رقصُ قرودٍ مجنونةٍ، أوْ رَعْيُ خِرافٍ مَبْطُونَةٍ ) رَبَّــيَــاهُمْ على الولاءِ والبراءِ ( كَشَأْنِ سائرِ أهل البدعِ مَعَ مُرِيدِيهِم ) ، بلْ واعتقادِ العِصْمَةِ مُـحَاكَاةً لِلشِّيعَة بِشُعِورٍ مِنْهُمْ، أوْ بِدُونِ شُعُورٍ.
وشَـنُّـوا عليه حرباً فِـي حَلْبَاتِـهمُ الوهْمِيَةِ العَابِثَةِ بِـخَواطِرِهِم دُونَ شَنِّ هُجُومٍ في سَاحَاتِ الرِّجَال، أوْ حَتَى نِـزَال!!، حينما بلغَتْ سِيَـاطُـهُ النَّـاريةُ مِن ظُهُورِهم مبلغَ السَفُّودِ مِنَ الأَحْشَاءِ، فَاجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ جَرَّاءَ سِيَاطِهِ عِدَةُ أَوْجَاعٍ وآلَام، فمن بين آلام السِّيَاطِ وأوْجَاعِهِ، وآلام الطَّعْنِ بالسَّفُّودِ وَحشَيَانِهِ، وآلام احتراق الجلدِ والْتِـهَابِهِ.
فَامْضِ قُدُماً شيْخَنا، ولا تُبالِ بهشامٍ في عوائه المبحوحِ، ولا بابن عبدالستِّيرِ في نهيقِه المفضوح، فما أنتَ إلا منصورٌ ومؤيَّدٌ بإذن الله وقاضِهِ.
وَالدَوْرُ قَادِمٌ عَلَى فَضِيلَةِ الشيخِ أَبِـي عَبْدِالأَعْلَى خَالد عثمان فإنَّ له قسطاً هنالكَ بعدما ردَّ على المفضوحِ النَّـاهِقِ -سُنَّةُ اللهِ، وليس لسُنَّةِ اللهِ تبْدِيلاً، وليس لسُنَّة الله تحْويلاً-.

والجنونُ فنونٌ، والحماقةُ أشكالٌ وألوانٌ.

ومَا أعْلَمَ الرَّعاعَ والغَوْغَاءَ منهُم أولئِكَ -أَخْزَاهُمُ اللهُ- مُـجْتَمِعِينَ كانُوا، أوْ مُتَفرِّقِين.
ومَنْ عاش كثيراً رأى أكثرَ، بَـلْ أكثرَ وأكثرَ، وسـَمِعَ أكثرَ وأكثرَ وأكثر!!!

وكتب
أبو عبدِ الله قُــرَّةِ العَيْن
صلاحُ عبدُالوهَّابِ أمينُ
أخوكم.

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
01-May-2014, 05:08 PM
جزاك الله خيرا الشيخ قُــرَّةِ العَيْن ونفع الله بك